دفع تحميض الأسود والابيض
سرعة الفيلم هي التي تلعب غالباً دور هاماً كعنصر يقيد إمكانيات التقاط الصور المطلوبة ، ولكن لا بد من حل لهذه المعضلة ، وهذا الحل هو عبارة عن « دفع » سرعة الفيلم بإحدى طريقتين : زيادة فترة التظهير أو استعمال مظهر خاص . وهنا شرح مسهب حول الاسلوبين .
ننظر من خلال محدد النظر في كاميرتنا ونجد أنه حتى ولو كانت فتحة العدسة مفتوحة على وسعها ، لا نستطيع اعداد سرعة مغلاق كافية للتصوير و الكاميرا ممسوكة باليد ، هذه المعضلة شائعة وكل ما في الأمر أن النور المتوفر ليس كافياً .
هناك العديد من الحلول لهذه المعضلة ، يستدعي مـعـظمـهـا الاستعـانـة بمعـدات اضـافيـة وترافقه سيئات إذ تستطيـع وضع نور إضافي بوحدة فلاش . ومن الممكن جدا هكذا أن نعطب الانطباع البصري الذي نريد التقاطه ، قد نستـطيـع تركيب عدسة أسرع إذا كنا قادرين على دفع ثمنها . كمـا نستطيـع وضع الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل ، ونأمل من موضوعنا أن يظل ساكناً أو نستطيع استعمال فيلم أسرع ، إذا لم نكن عاملين بالفيلم الأسرع الذي نستطيع الحصول عليه أصلا .
هذا التدبير الأخير هو الأفضل ربما ، طالما أنه لا يستدعي معدات إضافية ضخمة ، ومع ذلك يتركنا
قادرين على الحـركـة لهـذا السبب ، ينظر معظم المصورين الفوتوغرافيين الصحفيين إلى الفيلم الأسود والأبيض ٤٠٠ آزا على أنه الفيلم المعياري ، ومثلهم آخرون يريدون التقاط صور تحت ظروف ضوئية ضعيفة أو لا يمكن التكهن بها .
ولكن عندما يكون النور ضعيفاً جدا حتى لفيلم ٤٠٠ آزا ، يبقى أن هنـاك شيئا إضـافيـا أخـراً يمكن الإقدام عليه : تستطيع زيادة رقم الآزا للفيلم ثم نعـوض على ذلك فيما بعد بتغيير التظهير الذي نعطيه لهذا الفيلم .
- الدفع :
عندما يعطى الفيلم تظهيرا مختلفاً لزيادة سرعته الفعالة يعرف هذا التدبير باسم تحميض مدفوع ( * ) أو دفع ( * ) لمزيد من التبسيـط ومثله مثـل منـاهـج أخـرى لالتقاط الصور الفوتوغرافية في ظروف ضوئية ضعيفة تـوجـد للدفع بعض السيئات ، إلا ان هذه كثيراً ما تتعوض بالحسنات الناتجة .
لا يوجد شيء ثابت فيما يخص سرعة الفيلم وأرقام الأزا . فهذه ليست سوى مشيرات لحساسية الأفـلام تحت ظروف معيـاريـة معينة فأرقام الأزا لأفلام الأسود والأبيض يحـددهـا منتجو هذه الافلام الذين يحمضـون لفـات اختبــاريـة بمـظهـر مـعبـاري ، ويقارنون النتائج مع درجة تظهير
معيارية سبق وظهر انها تعطي طبعات مقبولة من معظم الناس لهذا النظام بعض السيئات . ذلك أن الكثير من الناس في المكان الأول لا يستعملون ذات المظهر المعياري ، الذي توصي به المؤسسة التي صنعت الفيلم لتصوير فوتوغرافي عادي في حقيقة الأمر .
ومن الناحيـة الثانية ، يحدث أن نوعية الصور التي قد تلقى قبولا من آخرين قد لا تكون ما نريده تماماً لصورنا .
من هنا ، وبالاستفادة من توفر أنواع مختلفة من المظهرات ، وبإتخاذ قرار دقيق بمستوى ، تصنيفنا
لنوعية صورنا ، قد نجد أننا نستطيع تعريض أفلامنا السوداء والبيضاء ضوئياً عند تقييمات
لأرقام آزا تزيد عن الأرقام المذكورة إلى حد ملحوظ .
على ان - دفـع ، الفيلم على وجـه العموم له سيئات معينة فالنوعية الأفضل للصورة بالذات لا يمكن الحصـول عـليهـا إلا باستعمال أيطا فيلم ممكن . وعلى هذا الفيلم أن يتظهر بشكل صحيح بعد التظهير الضوئي ، فالأفلام الأسرع هي أكثر تنقيطأ على وجه العمـوم وأقل دقة ووضوح من الأبطأ منها ، كما أن - الدفع ، لا يؤدي إلا إلى جعل التنقيط أسوا . وخلال الممارسة ، قد نجد أن السـرعـات الأكـبـر للـمـغـلاق والفتحـات الأصـغـر مـمـا يـتم الحصول عليه بفيلم مدفوع . تجعلنا قادرين على التقاط صور تبدو أدق وأكثر حـدة وضوح .
ولكن من السيئات البارزة للدفع أن تفاصيل الظلال تقل . مما يعطي صوراً ذات مناطق باهتة وخالية من التدرجات اللونية الداكنة ، بينما قد نكون قادرين على مشاهدة تفاصيل في الأصلية .
- تظهير مستفيض :
الطريقة الأسهل لاستخلاص سـرعـة أكبـر من فيلم الأسـود والأبيض هي ببساطة أن نظهره لفترة أطول . وعلى الرغم من أن هـذا لـه تـاثـيـر زيـادة التبـاين الضوئي للصورة في السلبيات ، فهو لا يبعث عـادة بالكثير من المعضلات خلال مرحلة الطبع ، شرط أن نتجنب فترات التظهير الطويلة جدا وعند طبـع سلبية قل تعريضها الضوئي عما ينبغي . ولكنها تظهرت عادياً ، يجد معظم المصورين الفوتوغرافيين أنفسهم أمـام مـعـضـلتين الأولى أن السلبيـة تـكـون رقيـقـة جـداً وتستدعي تعريضات ضوئية قصيرة عند الطبع . وثانيها أنه يصعب عموماً جعل الظلال الأعمق تنطبع كاسود غني دون التاثير على توازن التـدرجـات اللونية الوسطى المهمة في الصورة ، من معالجات ذلك ان نطبع على ورق هو أقسى من الدرجة العادية ، قد يكون هذا مكلفاً إذا كان علينا شراء عليـة ورق لمجـرد لفـة أو لفتي فیلم .
ان زيادة التظهير يعني زيادة كبيـرة تـطرا على التنقيـط وانخفاضاً في تفاصيل المشرقات بسبب تباين ضوئي اشـد ، ثم مشكلة ثالثة هي ارتفاع مستوى الضبابية . فلمجرد أن السلبية المدفوعة تبدو وكـان لهـا ذات الكثافة الشاملة كسلبية حصلت على تعـريض ضـوئـي عـادي وتظهرت عادياً ، ليس معنى هذا في حقيقة الامر ان فيها الكثير من المعلومات الفوتوغرافية ممكنة الطبـع مسجلة عليها ، ثم عندما يترك الفيلم في المظهر لفترة كافية ويحدث حتى لهالايدات الفضة التي لم تتعرض ضوئيا في الطبقة الحسـاسـة للفيلم انهـا تـبـدا بالتظهير يطلق على هذه الحالة اسم غبش التظهير ( * ) في المناطق الظلية .
قد يدفعنا الغبش إلى الظن خطأ أننا سجلنـا ظلالا تتجاوز حقيقة ما تسجـل بـالـفـعـل ، إلى جـانـب أن هذا الغبش سيء لصورنا والمشكلة الرئيسية مع دفع الفيلم هي المحـافـظة على انفصال التدرجات اللونية المعنية بالتفاصيل الظلية للهدف هذا وباستطاعة التظهير الطويل أن يسبب هكذا زيادة في مستـوى الغبش بحيث أن الغبش يكـاد يجتاح الانفصالات البسيطة في التدرجات اللونية في ذات الوقت بينمـا نتحمس للمحافظة عليها أشد الحماس . ولكن طالما أننا لا نبـالغ بدفع التظهيـر ، يصبـح المكسب في مجال التباين الضوئي هو الذي سيؤدي إلى ما هو أكثر من القضاء على تاثير الضباب . كما أن التفاصيل ستصبح مرئية في المناطق الظلية .
لذلك لا يمكن لفترة التظهير أن تستطيل إلى ما لانهاية سعيا وراء اعطاء سرعات أكبر للفيلم ، مع هذا ، يبقى التظهير المستفيض اسلوبا سهلا وبسيطأ إلى جانب انه جدير بالاعتماد عندما لا نحتاج إلا إلى زيادة معتدلة في السرعة . وتتوقف درجة التظهير الاضافي اللازمة على الفيلم والمظهر اللذين اعتدنا استعمالهما ، ولكن نذكر على سبيل الإرشاد اننا إذا ضاعفنا سرعة فيلمنا ، نحتاج إلى زيادة التظهير بنسبة ٥٠ في المائة معنى هذا أن فيلم ٤٠٠ آزا الذي يحتاج إلى ثماني دقائق تظهيـر عادة ، ينبغي تظهيره على مدى ۱۲ دقيقة إذا تعرض ضوئياً مع ۸۰۰ آزا .
- مظهرات خاصة :
إذا حـدث اننا احتجنا كثيراً إلى تقييم فيلمنا بمعدل آزا يـزيد عن تقييمـه الحقيقي المعين يصبح علينا أن نبحث عن احتمال وجود مظهرات صنعت لزيادة السرعة خصيصاً . هذه مظهرات
من نوع تعويضي عادة تعمل على المشـرقـات التي حصلت على تعريض ضوئي كامل في السلبية بقوة تقل عن قوة عملها على المناطق الظلية معنى هذا انها تساعد على تقوية الظلال بينما يبقى التأثير على المشرقات أقل لهذا السبب ، تصبح المظهرات التعويضية مفيدة عندما تصور مواضيع مضاءة بنور ضعيف ولكنه يعطي تبايناً ضوئيا ، فهي لا تحسن التفاصيل الظلية فقط بل فقط ، إلا أن بعضهـا ـ امـثـال ديافاين - تتميز بما يجعلها مثيرة
للاهتمام من هذه الناحية طالما أنها مظهرات حمامين إثنين تعطي تقييمـات كبيرة جداً لسرعة الفيلم .
تنقسم المحـتـويـات في هـذه المظهرات إلى محلولين ، يحتوي المحلول الأول على عامل تظهير بطيء العمل ، ويحتوي المحلول الثاني على عنصر قلوي .
عندما ينقع الفيلم في المحلول الأول ، يحدث القليـل جـدا . ثم بعدما يبقى الفيلم فترة كافية هناك لامتصـاص مـا يكفي من عـامـل التظهير في طبقته الحساسة يسكب المحلول الأول من حوض وتحـافـظ على الانفصال في التدرجات اللونية للمشرقات ، ذلك الانفصال الذي يختفي بسهولة عند دفع التظهير في مظهر عادي . يوجد العديد من المظهرات التي تدعي القدرة على زيـادة سرعة الفيلم ، فلمظهرات ديافاين ( Dinfine ) ومـايـكـروفـيـن ( Microphen ) وغيرها الأنصار في هذا المجال ، نستعمل معظم هذه المـظهـرات بـالطريقـة ذاتهـا كمظهرات عادية لا تعطي زيادة في السرعة او تعطي القليل من ذلك التظهير ليسكب المحلول الثاني محله . وهكذا يؤدي المنشط على الفور إلى دفع عامل التظهير لبدء عمله .
نشير هنا إلى أن المحـلول الأول مركب بشكل يجعـل تركيـز عامل التظهير المنقوع في الطبقة الحساسة كافياً لمجـرد تظهيـر مشرقات السلبية فقط . من هنا . عندما يتلامس المنشط مع الفيلم . يحدث للمظهر في المشرقات ـ تلك الأجزاء الكثيفة كلية التعريض الضوئي في صورة السلبية ـ انها تستهلك بسرعة ، بينما يستمر التظهير في المناطق الظليـة والنتيجة هي ارتفاع ملحوظ في السرعة الفعالة للفيلم مع تراجع التباين الضوئي .
أضف إلى هذا ان مـظهـرات الحمامين سهلة الاستعمال على وجه الخصوص طالما أن درجة التظهير التي تعطيهـا للفيلم تنضبط في المقام الأول بتركيز المـحـلول الأول عـوضـاً عـن انضباطها بالوقت أو الحرارة . وطالما أن الحرارة والوقـت صحيحان بشكل تقريبي ، سوف يتظهر الفيلم بشكل سليم .
- أفلام كروموجينية :
على الرغم من أن الأفلام بالغة السرعة أصبحت متوفرة منذ بعض الوقت ، كـانـت هـذه في الماضي أفلاماً من النوع التقليدي كثيرة التنقيط أمثـال ، الفيلم التسجيلي كوداك ، ( 2475 ) وفيلم كوداك رويال ( -Royal - X ) .
هذان يمكن تحميضهما بالطريقة ذاتها تقـريبــا كـافـلام عـادية كبيرة السرعة .
على أنـه حـدث في الأونة الاخيرة ان الأفلام الكروموجينية أمثال الفورد ( XP1 ) واكفا فاريو -( Vario - XL ) أصبحت شـائعـة الاستعمال من قبـل مصـورین فوتوغرافيين يسعون وراء مزيد من السرعة انهـا أفـلام يدعي منتجوها أنها تعطي نتائج مرضية عند أي تقييم للسرعة من ١٢٥ إلى ١٦٠٠ آزا .
ومع هكذا احتياطي ملحوظ في السرعة ، لا يبقى إلا القليل الذي يبرر دفـع تحميض الفيلم ، ولا تعطي ، أكفا ، أية توصيات لدفع فیلم فاريو ( XL ) ، اما ، إلفورد - من ناحية أخرى فتعطي توصيات بتحميض مستفيض للعمـل بها عندما يتعرض فيلمها ( XP1 ) عند ٨٠٠ أو ١٦٠٠ آزا . فعند درجة حرارة تحميضه المعيارية التي تبلغ ۱۰۰ درجـة فـهـرنـهـایـت ينبغي لفيلم ( XP1 ) أن يتظهر على مدی ست دقائق ونصف ، عنـد ۸۰۰ آزا او ۹ دقائق عند ١٦٠٠ آزا .
لهذا حسناته طالما أنـه يجعل بالإمكان انتاج صورة ممكنة الطبع بسهولة أكبر ، ولكن ليس معنی هذا عدم وجود سيئات ، ففيلم ( XPI ) مصمم لإعطاء النتـائـج الأفـضـل عـنـد ٤٠٠ آزا ، تلك السرعة التي يتصرف معها كفيلم تنقيط ناعم ذي حـدة وضوح شديدة مع سرعة كبيرة إلى حد لامعتاد ، التشديد في فيلم ( XPI ) هو على نوعية الصورة لا على السرعة ودفع الفيلم يؤدي إلى إلغاء الهدف الذي صمم لاجله . لهذا السبب ، تقترح ، الفورد ، بـالنسبـة لسـرعـة قصـوى ، استخدام فيلمها التقليدي ( HP5 ) مظهراً في - مايكروفين .
ولا وجود لإسلوب يوصى به لدفع فاريو ( XL ) . مع ذلك ، وإذا قررنا خوض التجارب بتظهير زائد لهذا الفيلم ، علينا أن نحـاول إعطاء فترة تظهيـر تبلغ خمس دقائق عوضاً عن فترة الثلاث دقائق ونصف الموصى بها في كيميائيـات ( C41 ) . عـلى هـذا التدبير ان يعطينا زيـادة وقفة واحدة في سرعة الفيلم .
- إجراء اختباراتك الذاتية :
إذا كنـا عـازمين على إجـراء الكثير من أعمـال الـتـصـويـر الفوتوغرافي في ظروف ضوئية ضعيفة يجدر بنا أن نصنع سلسلة من الاختبارات حتى نتوصل إلى سلسلة دقيقة بالفترات الزمنية اللازمة لتحميض مدفوع ، حتى ولو استعملنـا مـظهـرات تـزيـد السرعة ، انها اختبارات مباشرة .
ولكن علينا اتخاذ كل الاحتياطات لنتأكد من أن ظروف التحميض تبقى متشابهة إذا كان على النتائج ان تبقى صحيحة على الدوام .
وتشتـمـل الاختبارات على تصوير فوتوغرافي للموضوع ذاته بسلسلة تعريضات ضوئية تتفق مـع السـرعـات المختلفة للفيلم ، يتم هذا على عدد من مقصوصات الفيلم ، تنحمض بعد ذلك مدفوعة إلى فترات زمنية مختلفة .
علينا اختيار موضوع متساوي التدرجات اللونية حياة ساكنة او هدف اختبار بشكل خاص ثم بصنع تعريضات ضوئية تتفق مع قيم آزا مختلفة ، فبالنسبة لفيلم ٤٠٠ ، نبدأ بتعريض ضوئي ٢٠٠ آزا ثم تثابر بزيادة ذلك على كل تعريض ضوئي لاحق بحيث تتم تغطية سلسلة تصل حتى ٦٤٠٠ آرا مثلا هذا ، على أن ناخذ ملاحظات دقيقة بسلسلة تعريضاتنا الضوئية بحيث أن تقييم آزا المعين يمكن تقصيه بسهولة بعد التحميض ، أما الطريقة النموذجية لعمل ذلك فهي بشمول السرعة المقيمة في كل اطار .
علينا تكرار سلسلة التعريضات الضوئية عدة مرات حتى تحصل على مقصوصات فيلم كـافيـة لاخـتـبـار سلسلة مـن فـتـرات التظهيـر ، ولكن على هـذه أن تنقسم ( Split ) في الظلمة قبـل التحميض . ينبغي أن تتمكن من إجراء اختبارين على الأقل على كل فيلم حتى يتوفر لدينا ما يكفي من المقصوصات لاختبار سلسلة من فترات التظهير .
وإذا كان عملنا شاملا بالفعل على سلسلة الفترات الزمنية أن تبدأ بفترة التظهير التي اعتدنا اعتمادها للتقييم العادي ٤٠٠ آزا نستطيع استخدام هذا الاختبار للكشف إذا كـانـت معـدانـنـا وأسلوبنا ومناهج تصـويـرنا الفوتوغرافي متفقة مع التقييم الـعـادي . . فالصورة ذات النوعية الأفضـل عنـد تـعـريض ضوئي غير ٤٠٠ آزا ستشير إلى غير ذلك .
بعد هذا نستطيع استعمال المقصـوصات المتبقية لتحديد تاثيرات زيادة فترة التظهير إلى ما يتجاوز الحد العادي فإذا كان صانع الفيلم أو المظهر يعطي اقتراحات حول تحميض مدفوع يجب اعتماد هذه الاقتـراحـات کاسس للتجـارب وإلا علينا وضع سلسلة من الزيادات ـ لنقل زيـادة ٢٥ في المـائـة ٥٠ في المائة ، ٧٥ في المائة . ١٠٠ في المائة ، وهكذا دواليك ـ ونعمـل مع هذه تزايديا إلى حين يتضح لنا ان النوعية الناتجة في الصورة لم تعد مفيدة .
من الممكن تـكـرار سلسلة الاختبارات لأي مزيج من فيلم ومظهر آخرين ، ولكن لا يوجد إلا القليل الذي يبرر محاولة دفع تحميض افلام ايطا من ٤٠٠ آزا لاي شيء غير عملية انقاذ طول فيلم كامل غرف عنه انه حصل على تعريض ضوئي يقل عما ينبغي .
هـذا ، وإذا دفـع تـحـمـيض مظهرات زيادة السرعة إلى ما يتجـاوز فترات نـظهيـرهـا - العادية ، بكثير نخاطر هكذا بالازدياد السـريـع لمستـوى الغبش مع ذلك ، قد نجد التجربة مثيرة للاهتمام عندما نـجـري سلسلة اخـتـبـارات مستعملين هذه المـظهـرات الخاصة . حينذاك ، يمكن لقيم آزا الفعالة أن تزداد كثيراً إلى ما بعد إشارة ٦٤٠٠ آزا المستعملة لمظهرات من النوع المعياري . ولكن سنلاحظ تراجعاً سريعاً في النوعية قبل بلوغ هذه المستويات .
نستطيع أخيراً أن نحدد تقييم آزا الأكثر فعالية لفترة تظهير معينة ، وبفعالية , عن طريق طبع صور ما فقط . ثم يمكن الكشف على قيمة آزا التي تعطي الصورة المطبوعة الأكثر توفيرا للرضى من خلال الكشف على ملاحظاتنا⏹
سرعة الفيلم هي التي تلعب غالباً دور هاماً كعنصر يقيد إمكانيات التقاط الصور المطلوبة ، ولكن لا بد من حل لهذه المعضلة ، وهذا الحل هو عبارة عن « دفع » سرعة الفيلم بإحدى طريقتين : زيادة فترة التظهير أو استعمال مظهر خاص . وهنا شرح مسهب حول الاسلوبين .
ننظر من خلال محدد النظر في كاميرتنا ونجد أنه حتى ولو كانت فتحة العدسة مفتوحة على وسعها ، لا نستطيع اعداد سرعة مغلاق كافية للتصوير و الكاميرا ممسوكة باليد ، هذه المعضلة شائعة وكل ما في الأمر أن النور المتوفر ليس كافياً .
هناك العديد من الحلول لهذه المعضلة ، يستدعي مـعـظمـهـا الاستعـانـة بمعـدات اضـافيـة وترافقه سيئات إذ تستطيـع وضع نور إضافي بوحدة فلاش . ومن الممكن جدا هكذا أن نعطب الانطباع البصري الذي نريد التقاطه ، قد نستـطيـع تركيب عدسة أسرع إذا كنا قادرين على دفع ثمنها . كمـا نستطيـع وضع الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل ، ونأمل من موضوعنا أن يظل ساكناً أو نستطيع استعمال فيلم أسرع ، إذا لم نكن عاملين بالفيلم الأسرع الذي نستطيع الحصول عليه أصلا .
هذا التدبير الأخير هو الأفضل ربما ، طالما أنه لا يستدعي معدات إضافية ضخمة ، ومع ذلك يتركنا
قادرين على الحـركـة لهـذا السبب ، ينظر معظم المصورين الفوتوغرافيين الصحفيين إلى الفيلم الأسود والأبيض ٤٠٠ آزا على أنه الفيلم المعياري ، ومثلهم آخرون يريدون التقاط صور تحت ظروف ضوئية ضعيفة أو لا يمكن التكهن بها .
ولكن عندما يكون النور ضعيفاً جدا حتى لفيلم ٤٠٠ آزا ، يبقى أن هنـاك شيئا إضـافيـا أخـراً يمكن الإقدام عليه : تستطيع زيادة رقم الآزا للفيلم ثم نعـوض على ذلك فيما بعد بتغيير التظهير الذي نعطيه لهذا الفيلم .
- الدفع :
عندما يعطى الفيلم تظهيرا مختلفاً لزيادة سرعته الفعالة يعرف هذا التدبير باسم تحميض مدفوع ( * ) أو دفع ( * ) لمزيد من التبسيـط ومثله مثـل منـاهـج أخـرى لالتقاط الصور الفوتوغرافية في ظروف ضوئية ضعيفة تـوجـد للدفع بعض السيئات ، إلا ان هذه كثيراً ما تتعوض بالحسنات الناتجة .
لا يوجد شيء ثابت فيما يخص سرعة الفيلم وأرقام الأزا . فهذه ليست سوى مشيرات لحساسية الأفـلام تحت ظروف معيـاريـة معينة فأرقام الأزا لأفلام الأسود والأبيض يحـددهـا منتجو هذه الافلام الذين يحمضـون لفـات اختبــاريـة بمـظهـر مـعبـاري ، ويقارنون النتائج مع درجة تظهير
معيارية سبق وظهر انها تعطي طبعات مقبولة من معظم الناس لهذا النظام بعض السيئات . ذلك أن الكثير من الناس في المكان الأول لا يستعملون ذات المظهر المعياري ، الذي توصي به المؤسسة التي صنعت الفيلم لتصوير فوتوغرافي عادي في حقيقة الأمر .
ومن الناحيـة الثانية ، يحدث أن نوعية الصور التي قد تلقى قبولا من آخرين قد لا تكون ما نريده تماماً لصورنا .
من هنا ، وبالاستفادة من توفر أنواع مختلفة من المظهرات ، وبإتخاذ قرار دقيق بمستوى ، تصنيفنا
لنوعية صورنا ، قد نجد أننا نستطيع تعريض أفلامنا السوداء والبيضاء ضوئياً عند تقييمات
لأرقام آزا تزيد عن الأرقام المذكورة إلى حد ملحوظ .
على ان - دفـع ، الفيلم على وجـه العموم له سيئات معينة فالنوعية الأفضل للصورة بالذات لا يمكن الحصـول عـليهـا إلا باستعمال أيطا فيلم ممكن . وعلى هذا الفيلم أن يتظهر بشكل صحيح بعد التظهير الضوئي ، فالأفلام الأسرع هي أكثر تنقيطأ على وجه العمـوم وأقل دقة ووضوح من الأبطأ منها ، كما أن - الدفع ، لا يؤدي إلا إلى جعل التنقيط أسوا . وخلال الممارسة ، قد نجد أن السـرعـات الأكـبـر للـمـغـلاق والفتحـات الأصـغـر مـمـا يـتم الحصول عليه بفيلم مدفوع . تجعلنا قادرين على التقاط صور تبدو أدق وأكثر حـدة وضوح .
ولكن من السيئات البارزة للدفع أن تفاصيل الظلال تقل . مما يعطي صوراً ذات مناطق باهتة وخالية من التدرجات اللونية الداكنة ، بينما قد نكون قادرين على مشاهدة تفاصيل في الأصلية .
- تظهير مستفيض :
الطريقة الأسهل لاستخلاص سـرعـة أكبـر من فيلم الأسـود والأبيض هي ببساطة أن نظهره لفترة أطول . وعلى الرغم من أن هـذا لـه تـاثـيـر زيـادة التبـاين الضوئي للصورة في السلبيات ، فهو لا يبعث عـادة بالكثير من المعضلات خلال مرحلة الطبع ، شرط أن نتجنب فترات التظهير الطويلة جدا وعند طبـع سلبية قل تعريضها الضوئي عما ينبغي . ولكنها تظهرت عادياً ، يجد معظم المصورين الفوتوغرافيين أنفسهم أمـام مـعـضـلتين الأولى أن السلبيـة تـكـون رقيـقـة جـداً وتستدعي تعريضات ضوئية قصيرة عند الطبع . وثانيها أنه يصعب عموماً جعل الظلال الأعمق تنطبع كاسود غني دون التاثير على توازن التـدرجـات اللونية الوسطى المهمة في الصورة ، من معالجات ذلك ان نطبع على ورق هو أقسى من الدرجة العادية ، قد يكون هذا مكلفاً إذا كان علينا شراء عليـة ورق لمجـرد لفـة أو لفتي فیلم .
ان زيادة التظهير يعني زيادة كبيـرة تـطرا على التنقيـط وانخفاضاً في تفاصيل المشرقات بسبب تباين ضوئي اشـد ، ثم مشكلة ثالثة هي ارتفاع مستوى الضبابية . فلمجرد أن السلبية المدفوعة تبدو وكـان لهـا ذات الكثافة الشاملة كسلبية حصلت على تعـريض ضـوئـي عـادي وتظهرت عادياً ، ليس معنى هذا في حقيقة الامر ان فيها الكثير من المعلومات الفوتوغرافية ممكنة الطبـع مسجلة عليها ، ثم عندما يترك الفيلم في المظهر لفترة كافية ويحدث حتى لهالايدات الفضة التي لم تتعرض ضوئيا في الطبقة الحسـاسـة للفيلم انهـا تـبـدا بالتظهير يطلق على هذه الحالة اسم غبش التظهير ( * ) في المناطق الظلية .
قد يدفعنا الغبش إلى الظن خطأ أننا سجلنـا ظلالا تتجاوز حقيقة ما تسجـل بـالـفـعـل ، إلى جـانـب أن هذا الغبش سيء لصورنا والمشكلة الرئيسية مع دفع الفيلم هي المحـافـظة على انفصال التدرجات اللونية المعنية بالتفاصيل الظلية للهدف هذا وباستطاعة التظهير الطويل أن يسبب هكذا زيادة في مستـوى الغبش بحيث أن الغبش يكـاد يجتاح الانفصالات البسيطة في التدرجات اللونية في ذات الوقت بينمـا نتحمس للمحافظة عليها أشد الحماس . ولكن طالما أننا لا نبـالغ بدفع التظهيـر ، يصبـح المكسب في مجال التباين الضوئي هو الذي سيؤدي إلى ما هو أكثر من القضاء على تاثير الضباب . كما أن التفاصيل ستصبح مرئية في المناطق الظلية .
لذلك لا يمكن لفترة التظهير أن تستطيل إلى ما لانهاية سعيا وراء اعطاء سرعات أكبر للفيلم ، مع هذا ، يبقى التظهير المستفيض اسلوبا سهلا وبسيطأ إلى جانب انه جدير بالاعتماد عندما لا نحتاج إلا إلى زيادة معتدلة في السرعة . وتتوقف درجة التظهير الاضافي اللازمة على الفيلم والمظهر اللذين اعتدنا استعمالهما ، ولكن نذكر على سبيل الإرشاد اننا إذا ضاعفنا سرعة فيلمنا ، نحتاج إلى زيادة التظهير بنسبة ٥٠ في المائة معنى هذا أن فيلم ٤٠٠ آزا الذي يحتاج إلى ثماني دقائق تظهيـر عادة ، ينبغي تظهيره على مدى ۱۲ دقيقة إذا تعرض ضوئياً مع ۸۰۰ آزا .
- مظهرات خاصة :
إذا حـدث اننا احتجنا كثيراً إلى تقييم فيلمنا بمعدل آزا يـزيد عن تقييمـه الحقيقي المعين يصبح علينا أن نبحث عن احتمال وجود مظهرات صنعت لزيادة السرعة خصيصاً . هذه مظهرات
من نوع تعويضي عادة تعمل على المشـرقـات التي حصلت على تعريض ضوئي كامل في السلبية بقوة تقل عن قوة عملها على المناطق الظلية معنى هذا انها تساعد على تقوية الظلال بينما يبقى التأثير على المشرقات أقل لهذا السبب ، تصبح المظهرات التعويضية مفيدة عندما تصور مواضيع مضاءة بنور ضعيف ولكنه يعطي تبايناً ضوئيا ، فهي لا تحسن التفاصيل الظلية فقط بل فقط ، إلا أن بعضهـا ـ امـثـال ديافاين - تتميز بما يجعلها مثيرة
للاهتمام من هذه الناحية طالما أنها مظهرات حمامين إثنين تعطي تقييمـات كبيرة جداً لسرعة الفيلم .
تنقسم المحـتـويـات في هـذه المظهرات إلى محلولين ، يحتوي المحلول الأول على عامل تظهير بطيء العمل ، ويحتوي المحلول الثاني على عنصر قلوي .
عندما ينقع الفيلم في المحلول الأول ، يحدث القليـل جـدا . ثم بعدما يبقى الفيلم فترة كافية هناك لامتصـاص مـا يكفي من عـامـل التظهير في طبقته الحساسة يسكب المحلول الأول من حوض وتحـافـظ على الانفصال في التدرجات اللونية للمشرقات ، ذلك الانفصال الذي يختفي بسهولة عند دفع التظهير في مظهر عادي . يوجد العديد من المظهرات التي تدعي القدرة على زيـادة سرعة الفيلم ، فلمظهرات ديافاين ( Dinfine ) ومـايـكـروفـيـن ( Microphen ) وغيرها الأنصار في هذا المجال ، نستعمل معظم هذه المـظهـرات بـالطريقـة ذاتهـا كمظهرات عادية لا تعطي زيادة في السرعة او تعطي القليل من ذلك التظهير ليسكب المحلول الثاني محله . وهكذا يؤدي المنشط على الفور إلى دفع عامل التظهير لبدء عمله .
نشير هنا إلى أن المحـلول الأول مركب بشكل يجعـل تركيـز عامل التظهير المنقوع في الطبقة الحساسة كافياً لمجـرد تظهيـر مشرقات السلبية فقط . من هنا . عندما يتلامس المنشط مع الفيلم . يحدث للمظهر في المشرقات ـ تلك الأجزاء الكثيفة كلية التعريض الضوئي في صورة السلبية ـ انها تستهلك بسرعة ، بينما يستمر التظهير في المناطق الظليـة والنتيجة هي ارتفاع ملحوظ في السرعة الفعالة للفيلم مع تراجع التباين الضوئي .
أضف إلى هذا ان مـظهـرات الحمامين سهلة الاستعمال على وجه الخصوص طالما أن درجة التظهير التي تعطيهـا للفيلم تنضبط في المقام الأول بتركيز المـحـلول الأول عـوضـاً عـن انضباطها بالوقت أو الحرارة . وطالما أن الحرارة والوقـت صحيحان بشكل تقريبي ، سوف يتظهر الفيلم بشكل سليم .
- أفلام كروموجينية :
على الرغم من أن الأفلام بالغة السرعة أصبحت متوفرة منذ بعض الوقت ، كـانـت هـذه في الماضي أفلاماً من النوع التقليدي كثيرة التنقيط أمثـال ، الفيلم التسجيلي كوداك ، ( 2475 ) وفيلم كوداك رويال ( -Royal - X ) .
هذان يمكن تحميضهما بالطريقة ذاتها تقـريبــا كـافـلام عـادية كبيرة السرعة .
على أنـه حـدث في الأونة الاخيرة ان الأفلام الكروموجينية أمثال الفورد ( XP1 ) واكفا فاريو -( Vario - XL ) أصبحت شـائعـة الاستعمال من قبـل مصـورین فوتوغرافيين يسعون وراء مزيد من السرعة انهـا أفـلام يدعي منتجوها أنها تعطي نتائج مرضية عند أي تقييم للسرعة من ١٢٥ إلى ١٦٠٠ آزا .
ومع هكذا احتياطي ملحوظ في السرعة ، لا يبقى إلا القليل الذي يبرر دفـع تحميض الفيلم ، ولا تعطي ، أكفا ، أية توصيات لدفع فیلم فاريو ( XL ) ، اما ، إلفورد - من ناحية أخرى فتعطي توصيات بتحميض مستفيض للعمـل بها عندما يتعرض فيلمها ( XP1 ) عند ٨٠٠ أو ١٦٠٠ آزا . فعند درجة حرارة تحميضه المعيارية التي تبلغ ۱۰۰ درجـة فـهـرنـهـایـت ينبغي لفيلم ( XP1 ) أن يتظهر على مدی ست دقائق ونصف ، عنـد ۸۰۰ آزا او ۹ دقائق عند ١٦٠٠ آزا .
لهذا حسناته طالما أنـه يجعل بالإمكان انتاج صورة ممكنة الطبع بسهولة أكبر ، ولكن ليس معنی هذا عدم وجود سيئات ، ففيلم ( XPI ) مصمم لإعطاء النتـائـج الأفـضـل عـنـد ٤٠٠ آزا ، تلك السرعة التي يتصرف معها كفيلم تنقيط ناعم ذي حـدة وضوح شديدة مع سرعة كبيرة إلى حد لامعتاد ، التشديد في فيلم ( XPI ) هو على نوعية الصورة لا على السرعة ودفع الفيلم يؤدي إلى إلغاء الهدف الذي صمم لاجله . لهذا السبب ، تقترح ، الفورد ، بـالنسبـة لسـرعـة قصـوى ، استخدام فيلمها التقليدي ( HP5 ) مظهراً في - مايكروفين .
ولا وجود لإسلوب يوصى به لدفع فاريو ( XL ) . مع ذلك ، وإذا قررنا خوض التجارب بتظهير زائد لهذا الفيلم ، علينا أن نحـاول إعطاء فترة تظهيـر تبلغ خمس دقائق عوضاً عن فترة الثلاث دقائق ونصف الموصى بها في كيميائيـات ( C41 ) . عـلى هـذا التدبير ان يعطينا زيـادة وقفة واحدة في سرعة الفيلم .
- إجراء اختباراتك الذاتية :
إذا كنـا عـازمين على إجـراء الكثير من أعمـال الـتـصـويـر الفوتوغرافي في ظروف ضوئية ضعيفة يجدر بنا أن نصنع سلسلة من الاختبارات حتى نتوصل إلى سلسلة دقيقة بالفترات الزمنية اللازمة لتحميض مدفوع ، حتى ولو استعملنـا مـظهـرات تـزيـد السرعة ، انها اختبارات مباشرة .
ولكن علينا اتخاذ كل الاحتياطات لنتأكد من أن ظروف التحميض تبقى متشابهة إذا كان على النتائج ان تبقى صحيحة على الدوام .
وتشتـمـل الاختبارات على تصوير فوتوغرافي للموضوع ذاته بسلسلة تعريضات ضوئية تتفق مـع السـرعـات المختلفة للفيلم ، يتم هذا على عدد من مقصوصات الفيلم ، تنحمض بعد ذلك مدفوعة إلى فترات زمنية مختلفة .
علينا اختيار موضوع متساوي التدرجات اللونية حياة ساكنة او هدف اختبار بشكل خاص ثم بصنع تعريضات ضوئية تتفق مع قيم آزا مختلفة ، فبالنسبة لفيلم ٤٠٠ ، نبدأ بتعريض ضوئي ٢٠٠ آزا ثم تثابر بزيادة ذلك على كل تعريض ضوئي لاحق بحيث تتم تغطية سلسلة تصل حتى ٦٤٠٠ آرا مثلا هذا ، على أن ناخذ ملاحظات دقيقة بسلسلة تعريضاتنا الضوئية بحيث أن تقييم آزا المعين يمكن تقصيه بسهولة بعد التحميض ، أما الطريقة النموذجية لعمل ذلك فهي بشمول السرعة المقيمة في كل اطار .
علينا تكرار سلسلة التعريضات الضوئية عدة مرات حتى تحصل على مقصوصات فيلم كـافيـة لاخـتـبـار سلسلة مـن فـتـرات التظهيـر ، ولكن على هـذه أن تنقسم ( Split ) في الظلمة قبـل التحميض . ينبغي أن تتمكن من إجراء اختبارين على الأقل على كل فيلم حتى يتوفر لدينا ما يكفي من المقصوصات لاختبار سلسلة من فترات التظهير .
وإذا كان عملنا شاملا بالفعل على سلسلة الفترات الزمنية أن تبدأ بفترة التظهير التي اعتدنا اعتمادها للتقييم العادي ٤٠٠ آزا نستطيع استخدام هذا الاختبار للكشف إذا كـانـت معـدانـنـا وأسلوبنا ومناهج تصـويـرنا الفوتوغرافي متفقة مع التقييم الـعـادي . . فالصورة ذات النوعية الأفضـل عنـد تـعـريض ضوئي غير ٤٠٠ آزا ستشير إلى غير ذلك .
بعد هذا نستطيع استعمال المقصـوصات المتبقية لتحديد تاثيرات زيادة فترة التظهير إلى ما يتجاوز الحد العادي فإذا كان صانع الفيلم أو المظهر يعطي اقتراحات حول تحميض مدفوع يجب اعتماد هذه الاقتـراحـات کاسس للتجـارب وإلا علينا وضع سلسلة من الزيادات ـ لنقل زيـادة ٢٥ في المـائـة ٥٠ في المائة ، ٧٥ في المائة . ١٠٠ في المائة ، وهكذا دواليك ـ ونعمـل مع هذه تزايديا إلى حين يتضح لنا ان النوعية الناتجة في الصورة لم تعد مفيدة .
من الممكن تـكـرار سلسلة الاختبارات لأي مزيج من فيلم ومظهر آخرين ، ولكن لا يوجد إلا القليل الذي يبرر محاولة دفع تحميض افلام ايطا من ٤٠٠ آزا لاي شيء غير عملية انقاذ طول فيلم كامل غرف عنه انه حصل على تعريض ضوئي يقل عما ينبغي .
هـذا ، وإذا دفـع تـحـمـيض مظهرات زيادة السرعة إلى ما يتجـاوز فترات نـظهيـرهـا - العادية ، بكثير نخاطر هكذا بالازدياد السـريـع لمستـوى الغبش مع ذلك ، قد نجد التجربة مثيرة للاهتمام عندما نـجـري سلسلة اخـتـبـارات مستعملين هذه المـظهـرات الخاصة . حينذاك ، يمكن لقيم آزا الفعالة أن تزداد كثيراً إلى ما بعد إشارة ٦٤٠٠ آزا المستعملة لمظهرات من النوع المعياري . ولكن سنلاحظ تراجعاً سريعاً في النوعية قبل بلوغ هذه المستويات .
نستطيع أخيراً أن نحدد تقييم آزا الأكثر فعالية لفترة تظهير معينة ، وبفعالية , عن طريق طبع صور ما فقط . ثم يمكن الكشف على قيمة آزا التي تعطي الصورة المطبوعة الأكثر توفيرا للرضى من خلال الكشف على ملاحظاتنا⏹
تعليق