جابر افلح
Jaber ibn Aflah - Jaber ibn Aflah
جابر بن أفلح
(...ـ450هـ/...ـ1145م)
جابر بن أفلح الإشبيلي، فلكي أندلسي، عُرف في القرون الوسطى في الأدبيات اللاتينية باسم جيبير Geber، وربما اختلط اسمه باسم الكيميائي جابر بن حيان[ر].
ولد جابر في إشبيلية ونسب إليها، وتوفي في قرطبة. عاش في حقبة كان الشرق الإسلامي يفتقر فيها إلى أسماء بارزة في علم الفلك في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، ويذكر كثير من كتب التراجم أن لجابر بن أفلح تسعة مؤلفات في علم الفلك من دون ذكر أسمائها باستثناء اثنين.
يعد جابر في الفلكيين العرب الذين لم يُدرسوا حتى اليوم دراسة وافية، ولكن من المرجح أن شهرته تُعزى على نحو رئيسي إلى أنه من الفلكيين الذين تصدوا بالنقد لآراء الرياضي الفلكي بطلميوس Ptolemy (ت نحو عام170م) الواردة في كتابه الموسوم «المِجِسطي» Al-Magest ولاسيما نظامه في حركات الأفلاك، ويشير فيه جابر إلى بعض المشكلات المتعلقة بمسألة أبعاد الكواكب، وقال على سبيل المثال: إن المريخ والزهرة أقرب الكواكب إلى الأرض من الشمس. وأوجد معادلة لا تزال تدعى بنظرية جابر تستخدم في حل المثلثات الكروية القائمة وهي (جتاا=جتاآجاب). كما طوّر آلة خاصة بقياس تحديد الارتفاع الزاوي للنجوم تدعى «المِزاوة».
وينسب إليه ابتكار بعض الآلات الفلكية استخدمها نصير الدين الطوسي[ر] في مرصده وأعماله.
من أهم مؤلفاته التي ذكرها من ترجموه:
«كتاب الهيئة في إصلاح المجسطي»، وفيه نقد لنظرية بطلميوس في الكواكب، ترجمه جيراردو دي كريمونا Gerardo de Cremona إلى اللاتينية (ت1187هـ)، ونقله إلى العبرية موسى بن طبون في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، ونشره بطرس أبيانوس Petrus Apianus في نورمبرغ في ألمانية عام 1534م. وعن طريق هذا الكتاب وصل إلى اللاتين عرض مفصل لعلم المثلثات الذي يظهر أثره الكبير في مؤلفاتهم حتى عهد كوبرنيكس (1473-1543م) Copernicus. ولهذا الكتاب نسخة خطية في الإسكوريال بعنوان «كتاب في الهيئة» لأبي محمد جابر بن أفلح الشيباني، وهو تلخيص كتاب «المجسطي»، وهذه النسخة مصورة في معهد التراث العلمي العربي بحلب.
محمود باكير
Jaber ibn Aflah - Jaber ibn Aflah
جابر بن أفلح
(...ـ450هـ/...ـ1145م)
جابر بن أفلح الإشبيلي، فلكي أندلسي، عُرف في القرون الوسطى في الأدبيات اللاتينية باسم جيبير Geber، وربما اختلط اسمه باسم الكيميائي جابر بن حيان[ر].
ولد جابر في إشبيلية ونسب إليها، وتوفي في قرطبة. عاش في حقبة كان الشرق الإسلامي يفتقر فيها إلى أسماء بارزة في علم الفلك في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين، ويذكر كثير من كتب التراجم أن لجابر بن أفلح تسعة مؤلفات في علم الفلك من دون ذكر أسمائها باستثناء اثنين.
يعد جابر في الفلكيين العرب الذين لم يُدرسوا حتى اليوم دراسة وافية، ولكن من المرجح أن شهرته تُعزى على نحو رئيسي إلى أنه من الفلكيين الذين تصدوا بالنقد لآراء الرياضي الفلكي بطلميوس Ptolemy (ت نحو عام170م) الواردة في كتابه الموسوم «المِجِسطي» Al-Magest ولاسيما نظامه في حركات الأفلاك، ويشير فيه جابر إلى بعض المشكلات المتعلقة بمسألة أبعاد الكواكب، وقال على سبيل المثال: إن المريخ والزهرة أقرب الكواكب إلى الأرض من الشمس. وأوجد معادلة لا تزال تدعى بنظرية جابر تستخدم في حل المثلثات الكروية القائمة وهي (جتاا=جتاآجاب). كما طوّر آلة خاصة بقياس تحديد الارتفاع الزاوي للنجوم تدعى «المِزاوة».
وينسب إليه ابتكار بعض الآلات الفلكية استخدمها نصير الدين الطوسي[ر] في مرصده وأعماله.
من أهم مؤلفاته التي ذكرها من ترجموه:
«كتاب الهيئة في إصلاح المجسطي»، وفيه نقد لنظرية بطلميوس في الكواكب، ترجمه جيراردو دي كريمونا Gerardo de Cremona إلى اللاتينية (ت1187هـ)، ونقله إلى العبرية موسى بن طبون في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، ونشره بطرس أبيانوس Petrus Apianus في نورمبرغ في ألمانية عام 1534م. وعن طريق هذا الكتاب وصل إلى اللاتين عرض مفصل لعلم المثلثات الذي يظهر أثره الكبير في مؤلفاتهم حتى عهد كوبرنيكس (1473-1543م) Copernicus. ولهذا الكتاب نسخة خطية في الإسكوريال بعنوان «كتاب في الهيئة» لأبي محمد جابر بن أفلح الشيباني، وهو تلخيص كتاب «المجسطي»، وهذه النسخة مصورة في معهد التراث العلمي العربي بحلب.
محمود باكير