كلمة العدد
المعرض الفوتوغرافي الأول في لبنان ، الذي أقيم مؤخراً ، وبدعوة من نادي التصوير بالجـامعـة الأميركية ومجلة « فن التصـويـر » لم يكن بحجم الطموح ، وهذا ما نعترف به نحن ، قبل أن نسمعه على لسان الآخرين ، واذا كنا نعترف أيضاً بالجـزء الكبير من المسؤوليـة ، لا نضع القسم البـاقي على الظروف وحدها بل نحمل تجار الآلات والأجهزة الفوتوغرافية المسؤولية الأكبر في الحد من نجـاح المعرض لأنهم لم يقدموا تجاهه ولو الجزء اليسير من المساهمة التي كانت ستعود عليهم بالفائدة ، ولكن بصورة غير مباشرة ، أو في فترة لاحقة ..
لقـد اعتقدوا أن هـذه الفتـرة ـ فتـرة الـركـود الحاصلة ـ لن تقدم أو تؤخر في مبيعاتهم المباشرة في حال أعطوا لهذا المعرض حقه ، غير آبهين لـمـا للمستقبل ، وربما المستقبل القريب ، من أثر في تنمية الحركة الفوتوغرافية على الساحة اللبنانية ،
وبالتالي على مبيعاتهم ولو بعد حين ... فأهملوا هذه الناحية مؤجلين بذلك النهضة المطلوبة بقصد أو بغير قصد !
رئيس التحرير
فـلاش يقدمه : مالك حلاوي
أرفض هذا المصور
أذكر جيداً أيام المصورين على ساحة البرج قرب ساحة الشهداء ، وعند ساعة الزهور ، أو على الروشة حيث يتوزعون كامل الكورنيش وبعض أطراف المسابح ...
وأذكر عباراتهم الشهيرة :
- صورة يا أستاذ صورة يا حلوة .. صورة يا قبضاي .. صورة يا ريس صورة أنت والقمورة ...
وما زالت بعض هذه العبارات ترن في أذني ، أما الصور التي ما تزال شاخصـة أمـام عيني فهي صـور الشبـان والشابات وهم يقفون « بوزات » متنـوعـة بـمـزيـج من الارتباك والتفاخر معاً بانتظار كبس الزر السحري الذي سيؤرخ لهم هذه اللحظة المهمة من حياتهم .
هؤلاء المصورون أحبهم وأحترم مهنتهم ، ولسنا هنا في وارد تقييم عملهم ، لكن ما هو معلوم أنهم انقرضوا من لبنـان أو كادوا ، لكن ومـع الأسف ظهـر بعضهم ، أو غالبيتهم في ساحة التصوير الصحفي حاملين كل موروثات التصوير على ساحة البرج والكورنيش ! .
بعض هؤلاء المصورين والذين « فرخوا » في بعض الصحف والمجلات يتعاملون مع الفنان أو السياسي ، كتـعـاملهم مـع « زبائنهم » السابقين ، يطلبون اليـه « المثول » أمامهم لتصويره ساكناً ، بدل اقتناص اللحظة العفوية خلال حديثه أو في جلسته .
الأكثر من ذلك انهم يكلفون أنفسهم أحيانا بتصـوب بعض الأحداث ، وهناك ينعكس التباطؤ الذي ورثوه عن مهنتهم السابقة بعودتهم خائبين الا من « الصور الميتة » والجامدة ، أو تلك التي يعود الفضل باهميتها الى الصدفة وحدها غالباً .
وعلى جانب آخر نراهم يتعاملون أخلاقياً مع الأوساط الصحفية ( زملاء ورؤساء ومحررين ) ومـع الأوساط التي يكلفون بتصويرها ( فنانين وسياسيين وأدباء وما شابه ) يتعاملون مع هؤلاء بنفس تعاملهم مع المارة على ساحة البرج أو الكورنيش ، فما أن يكملون مهمتهم الصحفية ، حتى تتولد لديهم الروح التجارية وروح بيـع الصـور العادية والاستهلاكية بأساليب أقل ما يقال أنها رخيصة .
حتى في بعض الحفلات التي يكلفون بتغطيتها ، وأمام رؤيتهم لحشـود من النـاس ، تغلب عليهم الروحـيـة السابقة . ويتعاملون مع الجمهور لا على أساس أنه مادة صحفية قد تفيد صاحب المطبوعة ، أو تفيدهم معنـوياً كمصورين صحفيين ، بل يسعون الى أثمان رخيصة لصور بعض الوجوه المتطفلة .
المصور الصحفي برايي فنـان كبير له قيمته الفنية والأدبية .
ومصور ساحة البرج مصور مهني له كيانه واحترامه ولست لانتقص من قيمته .
لكن الخلط بين هذا وذاك يولد « هجينا » مشوهاً يعيب التصوير الصحفي ولا يعطي قيمة للمصور المهني الآخر ، ومن هنا أرفض هذا المصـور ـ الهجين وأتمنى تخليص الصحافة منه ، ربما يعود الى الكورنيش ( بعد تعذر عودته الى ساحة البرج ) لكي احبه هناك على الكورنيش وأمتع السمع والنظر بعباراته و « بوزات » زبائنه !⏹
المعرض الفوتوغرافي الأول في لبنان ، الذي أقيم مؤخراً ، وبدعوة من نادي التصوير بالجـامعـة الأميركية ومجلة « فن التصـويـر » لم يكن بحجم الطموح ، وهذا ما نعترف به نحن ، قبل أن نسمعه على لسان الآخرين ، واذا كنا نعترف أيضاً بالجـزء الكبير من المسؤوليـة ، لا نضع القسم البـاقي على الظروف وحدها بل نحمل تجار الآلات والأجهزة الفوتوغرافية المسؤولية الأكبر في الحد من نجـاح المعرض لأنهم لم يقدموا تجاهه ولو الجزء اليسير من المساهمة التي كانت ستعود عليهم بالفائدة ، ولكن بصورة غير مباشرة ، أو في فترة لاحقة ..
لقـد اعتقدوا أن هـذه الفتـرة ـ فتـرة الـركـود الحاصلة ـ لن تقدم أو تؤخر في مبيعاتهم المباشرة في حال أعطوا لهذا المعرض حقه ، غير آبهين لـمـا للمستقبل ، وربما المستقبل القريب ، من أثر في تنمية الحركة الفوتوغرافية على الساحة اللبنانية ،
وبالتالي على مبيعاتهم ولو بعد حين ... فأهملوا هذه الناحية مؤجلين بذلك النهضة المطلوبة بقصد أو بغير قصد !
رئيس التحرير
فـلاش يقدمه : مالك حلاوي
أرفض هذا المصور
أذكر جيداً أيام المصورين على ساحة البرج قرب ساحة الشهداء ، وعند ساعة الزهور ، أو على الروشة حيث يتوزعون كامل الكورنيش وبعض أطراف المسابح ...
وأذكر عباراتهم الشهيرة :
- صورة يا أستاذ صورة يا حلوة .. صورة يا قبضاي .. صورة يا ريس صورة أنت والقمورة ...
وما زالت بعض هذه العبارات ترن في أذني ، أما الصور التي ما تزال شاخصـة أمـام عيني فهي صـور الشبـان والشابات وهم يقفون « بوزات » متنـوعـة بـمـزيـج من الارتباك والتفاخر معاً بانتظار كبس الزر السحري الذي سيؤرخ لهم هذه اللحظة المهمة من حياتهم .
هؤلاء المصورون أحبهم وأحترم مهنتهم ، ولسنا هنا في وارد تقييم عملهم ، لكن ما هو معلوم أنهم انقرضوا من لبنـان أو كادوا ، لكن ومـع الأسف ظهـر بعضهم ، أو غالبيتهم في ساحة التصوير الصحفي حاملين كل موروثات التصوير على ساحة البرج والكورنيش ! .
بعض هؤلاء المصورين والذين « فرخوا » في بعض الصحف والمجلات يتعاملون مع الفنان أو السياسي ، كتـعـاملهم مـع « زبائنهم » السابقين ، يطلبون اليـه « المثول » أمامهم لتصويره ساكناً ، بدل اقتناص اللحظة العفوية خلال حديثه أو في جلسته .
الأكثر من ذلك انهم يكلفون أنفسهم أحيانا بتصـوب بعض الأحداث ، وهناك ينعكس التباطؤ الذي ورثوه عن مهنتهم السابقة بعودتهم خائبين الا من « الصور الميتة » والجامدة ، أو تلك التي يعود الفضل باهميتها الى الصدفة وحدها غالباً .
وعلى جانب آخر نراهم يتعاملون أخلاقياً مع الأوساط الصحفية ( زملاء ورؤساء ومحررين ) ومـع الأوساط التي يكلفون بتصويرها ( فنانين وسياسيين وأدباء وما شابه ) يتعاملون مع هؤلاء بنفس تعاملهم مع المارة على ساحة البرج أو الكورنيش ، فما أن يكملون مهمتهم الصحفية ، حتى تتولد لديهم الروح التجارية وروح بيـع الصـور العادية والاستهلاكية بأساليب أقل ما يقال أنها رخيصة .
حتى في بعض الحفلات التي يكلفون بتغطيتها ، وأمام رؤيتهم لحشـود من النـاس ، تغلب عليهم الروحـيـة السابقة . ويتعاملون مع الجمهور لا على أساس أنه مادة صحفية قد تفيد صاحب المطبوعة ، أو تفيدهم معنـوياً كمصورين صحفيين ، بل يسعون الى أثمان رخيصة لصور بعض الوجوه المتطفلة .
المصور الصحفي برايي فنـان كبير له قيمته الفنية والأدبية .
ومصور ساحة البرج مصور مهني له كيانه واحترامه ولست لانتقص من قيمته .
لكن الخلط بين هذا وذاك يولد « هجينا » مشوهاً يعيب التصوير الصحفي ولا يعطي قيمة للمصور المهني الآخر ، ومن هنا أرفض هذا المصـور ـ الهجين وأتمنى تخليص الصحافة منه ، ربما يعود الى الكورنيش ( بعد تعذر عودته الى ساحة البرج ) لكي احبه هناك على الكورنيش وأمتع السمع والنظر بعباراته و « بوزات » زبائنه !⏹
تعليق