جرير عبد الله بجلي
Jarir ibn Abdullah al-bajali - Jarir ibn Abdallah al-bajali
جرير بن عبد الله البَجَليّ
(...ـ51هـ/...ـ671م)
أبو عمرو جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك البَجَليّ القحطاني، من أعيان الصحابة، محدث مقل، حدّث عنه أنس وقيس بن أبي حازم، والشعبي وآخرون.
اختلف في وقت إسلامه، والرواية الراجحة أن جريراً قدم على الرسولr مسلماً في السنة العاشرة للهجرة بعد فتح مكة مع الوفود التي جاءت تعلن إسلامها، وأثنى عليه رسول الله r حين أسلم وقال: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه»، وكان من آخر من أسلم ويقال إن الرسولr تنبأ بمقدمه.
بعثه الرسولr على رأس جماعة ممن أسلموا من قومه إلى ذي الخَلَصة في تَبَالة (بين مكة واليمن)، وهي صنم كانت تعرف في الجاهلية بـ«كعبة اليمن»، وتعظّمها قبائل دَوْس وخَثعم وبَجِيلة وغيرها، فسار في مئة وخمسين من قومه فهدمها بعد قتال.
اشترك جرير في حروب الردة وذلك حين أنفذه الخليفة أبو بكر الصديق لمقاتلة المرتدين من قومه وجيرانهم وآخرين في اليمن، وأمره إذا فرغ من قتالهم أن يمضي إلى نجران حتى يأتيه أمره.
كما كان له دور كبير في معركة «البويب» في العراق بقيادة المثنى بن حارثة، إذ كان جرير مدداً له ومساعداً وأبلى بلاء حسناً مع قومه، وتمكن يومئذ من قتل مهران بن باذان أحد قادة الفرس البارزين، كذلك كان لقبيلة بجيلة بقيادة جرير بلاء عظيم في معركة القادسية سنة 14هـ، بقيادة سعد بن أبي وقاص والتي انتهت بفتح المدائن.
وفي سنة 17هـ سار جرير مع النعمان بن مقرّن لمحاربة الهرمزان. كما شاركه في فتح نهاوند (فتح الفتوح) سنة 21هـ، وكان فيها أحد القادة البدلاء بأمر الخليفة عمر بن الخطاب في حالة إصابة النعمان.
عاد جرير إلى العراق بعد أن هدأت حركة الفتح في فارس وسكن الكوفة ثم غادرها إلى قَرْقِيسياء على الخابور، وعيَّنه الخليفة عثمان بن عفان والياً عليها، ثم ولّاه همذان وفيها ذهبت عينه في إحدى المواقع.
ولما قدم الخليفة علي بن أبي طالب إلى العراق استدعى جريراً من همذان والأشعث بن قيس (عامل أذربيجان آنذاك) بعدما أخذا البيعة له من الناس. ووجه علي جريراً إلى الشام ليدعو معاوية إلى طاعته، فعاد جرير من بعثته يخبّر خبر معاوية واجتماع أهل الشام معه على قتال علي ثأراً لدم عثمان. فاتَّهمه بعض أعوان علي بالتراخي والغش. فغادر جرير علياً إلى قَرْقيساء واعتزل الفريقين فيها إلى أن مات. وتذكر بعض المصادر أنه توفي بالشَرَاة (منطقة جنوبي الأردن).
كان جرير فارساً، جميل الوجه بادي الحسن، سيِّداً مقرباً من خلفاء رسول اللهr، حتى قال عنه عمر بن الخطاب: «نِعم السيد كنت في الجاهلية ونِعم السيد أنت في الإسلام».
منى الحسن
Jarir ibn Abdullah al-bajali - Jarir ibn Abdallah al-bajali
جرير بن عبد الله البَجَليّ
(...ـ51هـ/...ـ671م)
أبو عمرو جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك البَجَليّ القحطاني، من أعيان الصحابة، محدث مقل، حدّث عنه أنس وقيس بن أبي حازم، والشعبي وآخرون.
اختلف في وقت إسلامه، والرواية الراجحة أن جريراً قدم على الرسولr مسلماً في السنة العاشرة للهجرة بعد فتح مكة مع الوفود التي جاءت تعلن إسلامها، وأثنى عليه رسول الله r حين أسلم وقال: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه»، وكان من آخر من أسلم ويقال إن الرسولr تنبأ بمقدمه.
بعثه الرسولr على رأس جماعة ممن أسلموا من قومه إلى ذي الخَلَصة في تَبَالة (بين مكة واليمن)، وهي صنم كانت تعرف في الجاهلية بـ«كعبة اليمن»، وتعظّمها قبائل دَوْس وخَثعم وبَجِيلة وغيرها، فسار في مئة وخمسين من قومه فهدمها بعد قتال.
اشترك جرير في حروب الردة وذلك حين أنفذه الخليفة أبو بكر الصديق لمقاتلة المرتدين من قومه وجيرانهم وآخرين في اليمن، وأمره إذا فرغ من قتالهم أن يمضي إلى نجران حتى يأتيه أمره.
كما كان له دور كبير في معركة «البويب» في العراق بقيادة المثنى بن حارثة، إذ كان جرير مدداً له ومساعداً وأبلى بلاء حسناً مع قومه، وتمكن يومئذ من قتل مهران بن باذان أحد قادة الفرس البارزين، كذلك كان لقبيلة بجيلة بقيادة جرير بلاء عظيم في معركة القادسية سنة 14هـ، بقيادة سعد بن أبي وقاص والتي انتهت بفتح المدائن.
وفي سنة 17هـ سار جرير مع النعمان بن مقرّن لمحاربة الهرمزان. كما شاركه في فتح نهاوند (فتح الفتوح) سنة 21هـ، وكان فيها أحد القادة البدلاء بأمر الخليفة عمر بن الخطاب في حالة إصابة النعمان.
عاد جرير إلى العراق بعد أن هدأت حركة الفتح في فارس وسكن الكوفة ثم غادرها إلى قَرْقِيسياء على الخابور، وعيَّنه الخليفة عثمان بن عفان والياً عليها، ثم ولّاه همذان وفيها ذهبت عينه في إحدى المواقع.
ولما قدم الخليفة علي بن أبي طالب إلى العراق استدعى جريراً من همذان والأشعث بن قيس (عامل أذربيجان آنذاك) بعدما أخذا البيعة له من الناس. ووجه علي جريراً إلى الشام ليدعو معاوية إلى طاعته، فعاد جرير من بعثته يخبّر خبر معاوية واجتماع أهل الشام معه على قتال علي ثأراً لدم عثمان. فاتَّهمه بعض أعوان علي بالتراخي والغش. فغادر جرير علياً إلى قَرْقيساء واعتزل الفريقين فيها إلى أن مات. وتذكر بعض المصادر أنه توفي بالشَرَاة (منطقة جنوبي الأردن).
كان جرير فارساً، جميل الوجه بادي الحسن، سيِّداً مقرباً من خلفاء رسول اللهr، حتى قال عنه عمر بن الخطاب: «نِعم السيد كنت في الجاهلية ونِعم السيد أنت في الإسلام».
منى الحسن