التباين في شدة نصوع أجزاء الموضوع الواحد حين التصوير الخارجي نهاراً :
و كذلك لا يستحب أيضاً تصوير الأشخاص Portraiture نهاراً ساعة الظهر ولا سيما صيفا ، ولا يرجع ذلك إلى لون الأشعة بل يرجع إلى أن أشعة الشمس تسقط عمودية فوق الرأس مباشرة فتلقى الأجزاء البارزة من الوجه كالجبهة والأنف والأذنين ظلالا قوية على ما يقع أسفلها مثل تجويف العينين ، وعلى الفم ، والذقن ، والوجنتين ، وقد نقبل هذا الأمر تجاوزاً لو كنا بصدد تصوير أبيض وأسود أما إذا كنا بصدد تصوير ملون فمن المعروف أن الفلم الملون تقل سماحته (۱) latitude ، لذلك نرى أن مثل هذه الإضاءة الساطعة من جانب والظلال القوية من جانب آخر، سوف يؤديان إلى زيادة التباين فى شدة نصوع Brightness contrast المختلفة زيادة كبيرة للغاية ، وهو أمر مكروه في التصوير الملون . وبعكس ما تقدم فإنه من المستحب جدا التصوير الملون نهاراً حين تكون الشمس مختفية خلف سيحب بيضاء إذ تكون الإضاءة موزعة Diffused توزيعا متناسة . ولهذا السبب أيضا يستحب التصوير الملون في أماكن الظل أو المظلمة طالما أن كمية الضوء تكفى لتعريض الفلم تعريضا ملائما ، فمثل الظروف السابقة تكفل التغلب على مشكلة تباين الإضاءة والتغلب على مشكلة أخرى أيضا هي عدم قدرة بعض الأفراد على مواجهة ضوء الشمس الساطع مما يتسبب في تعبير غير طبيعي في الوجه في لحظة التصوير .
وسوف نضرب الآن مثلا عمليا بحالة ترغب فيها تصوير منزل لونه أبيض، تضيئه أشعة الشمس الساطعة ويبدو الجزء الأكبر منه شديد النصوع أما الجزء الآخر الأقل مساحة فتكسوه الظلال ، وحول المنزل أشجار خضراء تشغل مساحة كبيرة كما تشغل السماء الزرقاء الساطعة مساحة أخرى داخلة في حدود الصورة . ولنفرض أنه بقياس الأشعة المنعكسة من كل من المنزل الأبيض والأشجار الخضراء ، قد وجدنا أن درجة تباين النصوع Brightness contrast = ٦٠ ١ ، ويعنى هذا أن المنزل الأبيض يعكس من الأشعة ما يزيد بمقدار ستين مرة عما تعكسه الأشجار الخضراء ، فما هي التي سنعتمد عليها في مثل هذه الحالة لتقدير التعريض ؟ ولا سما لو علمنا أن «سماحة Latitude الفلم الملون لا تتحمل هذا التباين الشديد في درجات النصوع .
للإجابة على ذلك نقول :
(أ) لو أننا قدرنا التعريض الصحيح الملائم للمناطق الشديدة النصوع ( أى جدران المنزل والسماء الساطعة الزرقاء ) ، فسوف تبدو الأشجار قائمة للغاية وتختفى تفاصيلها نتيجة لنقص تعريضها كثيراً Under exposure .
(ب) لو قدرنا التعريض الصحيح الملائم للمناطق الأقل نصوعا ( أى الأشجار) فسوف يزيد التعريض كثيراً جداً Over exposure بالنسبة لجدران المنزل والسماء الزرقاء، فتختفى تفاصيلهما ويبدو إزرقاق السماء باهتا جداً.
وحلا للاشكال السابق نجد أن لا بد من اتباع أى من الطرق التالية :
١ - أن نتساءل: أيهما هو الموضوع الرئيسي الذي نرغب إعطائه الأهمية والتركيز عليه فى الصورة ؟ أهو المنزل والسماء الزرقاء ، أم الأشجار الخضراء ؟ فإن أردنا إعطاء الأهمية الأولى للمنزل والسماء الزرقاء فمن الواجب أن نقدر التعريض الصحيح الملائم لهما ، واستكمالا للناحية الجمالية في الصورة، يجب عندئذ أن نعمل على زيادة المساحة التى يشغلها كلا من المنزل والسماء فانه بالنسبة لتلك التي تشغلها الأشجار الخضراء .
٢- أن ننتظر ظروفا ضوئية أحسن كما لو اختفت الشمس خلف سحب بيضاء من شأنها أن تجعل الإضاءة موزعة Diffused فتقل درجة التباين السابقة كثيراً .
٣ - أن نجعل التعريض متوسطا بين ما يتلاءم مع المناطق الشديدة النصوع وتلك القليلة النصوع. ولو أن هذا حلا متو التصوير الأبيض الأسود، إلا أنا لا نميل إلى اتباعه بصدد التصوير الملون إذ هو لن يعط أي جزء من الصورة حقه ، ولذلك لا نوصى باتباعه إلا إذا كان تباين النصوع أصلا تباينا مقبولا مثلا ٦ : ١ وليس ٦٠ : ١ ثم اتبعنا هذه الخطوة أيضا عملا على تخفيض التباين فى الصورة في مرحلة أخرى .
وجدير بالذكر ان نقول أن التباين الشديد في نصوع الموضوعات المتقاربة يقل كثيراً كلما بعدنا عن الموضوعات الجارى تصويرها . فالكثير من صور المناظر الطبيعية تبدو جميلة ومليئة بالألوان المنسجمة الكاملة التشبع Saturated رغم الاختلاف الكبير في شدة نصوع أجزائها لو أننا قمنا بقياس الأشعة المنعكسة عن قرب من كل جزء من أجزائها .
وهكذا يمكن القول فى المثال السابق أنه إذا كان تباين النصوع شديد بين المنزل والأشجار المجاورة له، فمن المؤكد أنه إذا بعد المصور عنهما كثيراً أن يفل تأثير هذه المشكلة كثيراً عما لو كان مكان التصوير قريبا منهما .
و كذلك لا يستحب أيضاً تصوير الأشخاص Portraiture نهاراً ساعة الظهر ولا سيما صيفا ، ولا يرجع ذلك إلى لون الأشعة بل يرجع إلى أن أشعة الشمس تسقط عمودية فوق الرأس مباشرة فتلقى الأجزاء البارزة من الوجه كالجبهة والأنف والأذنين ظلالا قوية على ما يقع أسفلها مثل تجويف العينين ، وعلى الفم ، والذقن ، والوجنتين ، وقد نقبل هذا الأمر تجاوزاً لو كنا بصدد تصوير أبيض وأسود أما إذا كنا بصدد تصوير ملون فمن المعروف أن الفلم الملون تقل سماحته (۱) latitude ، لذلك نرى أن مثل هذه الإضاءة الساطعة من جانب والظلال القوية من جانب آخر، سوف يؤديان إلى زيادة التباين فى شدة نصوع Brightness contrast المختلفة زيادة كبيرة للغاية ، وهو أمر مكروه في التصوير الملون . وبعكس ما تقدم فإنه من المستحب جدا التصوير الملون نهاراً حين تكون الشمس مختفية خلف سيحب بيضاء إذ تكون الإضاءة موزعة Diffused توزيعا متناسة . ولهذا السبب أيضا يستحب التصوير الملون في أماكن الظل أو المظلمة طالما أن كمية الضوء تكفى لتعريض الفلم تعريضا ملائما ، فمثل الظروف السابقة تكفل التغلب على مشكلة تباين الإضاءة والتغلب على مشكلة أخرى أيضا هي عدم قدرة بعض الأفراد على مواجهة ضوء الشمس الساطع مما يتسبب في تعبير غير طبيعي في الوجه في لحظة التصوير .
وسوف نضرب الآن مثلا عمليا بحالة ترغب فيها تصوير منزل لونه أبيض، تضيئه أشعة الشمس الساطعة ويبدو الجزء الأكبر منه شديد النصوع أما الجزء الآخر الأقل مساحة فتكسوه الظلال ، وحول المنزل أشجار خضراء تشغل مساحة كبيرة كما تشغل السماء الزرقاء الساطعة مساحة أخرى داخلة في حدود الصورة . ولنفرض أنه بقياس الأشعة المنعكسة من كل من المنزل الأبيض والأشجار الخضراء ، قد وجدنا أن درجة تباين النصوع Brightness contrast = ٦٠ ١ ، ويعنى هذا أن المنزل الأبيض يعكس من الأشعة ما يزيد بمقدار ستين مرة عما تعكسه الأشجار الخضراء ، فما هي التي سنعتمد عليها في مثل هذه الحالة لتقدير التعريض ؟ ولا سما لو علمنا أن «سماحة Latitude الفلم الملون لا تتحمل هذا التباين الشديد في درجات النصوع .
للإجابة على ذلك نقول :
(أ) لو أننا قدرنا التعريض الصحيح الملائم للمناطق الشديدة النصوع ( أى جدران المنزل والسماء الساطعة الزرقاء ) ، فسوف تبدو الأشجار قائمة للغاية وتختفى تفاصيلها نتيجة لنقص تعريضها كثيراً Under exposure .
(ب) لو قدرنا التعريض الصحيح الملائم للمناطق الأقل نصوعا ( أى الأشجار) فسوف يزيد التعريض كثيراً جداً Over exposure بالنسبة لجدران المنزل والسماء الزرقاء، فتختفى تفاصيلهما ويبدو إزرقاق السماء باهتا جداً.
وحلا للاشكال السابق نجد أن لا بد من اتباع أى من الطرق التالية :
١ - أن نتساءل: أيهما هو الموضوع الرئيسي الذي نرغب إعطائه الأهمية والتركيز عليه فى الصورة ؟ أهو المنزل والسماء الزرقاء ، أم الأشجار الخضراء ؟ فإن أردنا إعطاء الأهمية الأولى للمنزل والسماء الزرقاء فمن الواجب أن نقدر التعريض الصحيح الملائم لهما ، واستكمالا للناحية الجمالية في الصورة، يجب عندئذ أن نعمل على زيادة المساحة التى يشغلها كلا من المنزل والسماء فانه بالنسبة لتلك التي تشغلها الأشجار الخضراء .
٢- أن ننتظر ظروفا ضوئية أحسن كما لو اختفت الشمس خلف سحب بيضاء من شأنها أن تجعل الإضاءة موزعة Diffused فتقل درجة التباين السابقة كثيراً .
٣ - أن نجعل التعريض متوسطا بين ما يتلاءم مع المناطق الشديدة النصوع وتلك القليلة النصوع. ولو أن هذا حلا متو التصوير الأبيض الأسود، إلا أنا لا نميل إلى اتباعه بصدد التصوير الملون إذ هو لن يعط أي جزء من الصورة حقه ، ولذلك لا نوصى باتباعه إلا إذا كان تباين النصوع أصلا تباينا مقبولا مثلا ٦ : ١ وليس ٦٠ : ١ ثم اتبعنا هذه الخطوة أيضا عملا على تخفيض التباين فى الصورة في مرحلة أخرى .
وجدير بالذكر ان نقول أن التباين الشديد في نصوع الموضوعات المتقاربة يقل كثيراً كلما بعدنا عن الموضوعات الجارى تصويرها . فالكثير من صور المناظر الطبيعية تبدو جميلة ومليئة بالألوان المنسجمة الكاملة التشبع Saturated رغم الاختلاف الكبير في شدة نصوع أجزائها لو أننا قمنا بقياس الأشعة المنعكسة عن قرب من كل جزء من أجزائها .
وهكذا يمكن القول فى المثال السابق أنه إذا كان تباين النصوع شديد بين المنزل والأشجار المجاورة له، فمن المؤكد أنه إذا بعد المصور عنهما كثيراً أن يفل تأثير هذه المشكلة كثيراً عما لو كان مكان التصوير قريبا منهما .
تعليق