دراسة في الابعاد للمصورين الفوتوغرافيين
إن ضبط الأبعاد بالاعتماد على كاميرا تتيح لنا تغییر عدستها يعتبر وسيلة بصرية قوية ، رغم أن البعض يفهمه على غير حقيقته ، لذا يقدم لنا المصور العالمي برايان بيترسون الحقائق الثابتة حول هذا الموضوع مع صور توضيحية تساعد المصور في الوصول إلى أفضل النتائج .
- المقدرة على ضبط الأبعاد في الصورة
لتحقيق تاثير فسحة فضائيـة متوسعة أو مضغوطة ، هي إحدى أكثر الوسائل البصرية قوة في التصوير الفوتوغرافي . وهي كذلك من الأمور التي يساء فهمها على نطاق واسع ، فبين أكثر ما هو محبوب ومستمر من أساطيـر التصوير الفوتوغرافي واحدة تتعلق بابعاد العدسة ، وغالباً ما يتحدث المصورون الفوتوغرافيون من ذوي الخبرة عن بعد - زاوية واسعة ، أو بعد . تيليفوتو ، ، كذلك هناك اعتقاد واسع الإنتشار يقول بان الابعاد هي مسألة طول بؤري . وهي في الحقيقة ليست كذلك .
مهمة الطول البؤري انه يحدد مقياس الصورة ، فـالاطـوال البؤرية العالية . دائماً ما تنتج صوراً هي أكبر من تلك التي تنتجها عـدسـات اقصر ، من المسافة ذاتها . ولو أن الطول البؤري مرتبط مع بنية الفيلم ، فالاثنان يحـددان زاوية المشاهدة . تستعمل عدسات ال ٩٠ ملم اليوم على كاميرات ٣٥ ملم - ٢٤ × ٣٦ ملم - وعلى كـامـيـرات ٤×٥ بـوصـة ۹۸ × ۱۲۰ ملم - . فعلى كاميرا ال ٣٥ ، تعطي عدسة ال ٩٠ ملم زاوية ٢٧ درجة ضيقة ، فنحددها هكذا على أنها عدسة تيليفوتو معتدلة . اما على ٤ × ٥ ، فال ۹۰ ملم هي عدسة واسعة الزاوية . مؤمنة إمتداداً يبلغ ٨١ درجة .
تشاهد العدسات واقعاً بثلاثة ابعـاد وتسجل تجـريـديـات ببعدين ، وتشير - الابعاد ، إلى مقاييس نسبية للصورة تضفي إحساسا بالعمق على الصورة ذات البعدين . وتتأثر الأبعاد بثلاثة اشياء فقط المسافة بين العدسة والموضوع ، وزاوية المشاهدة المتجهة إلى الأعلى أو الأسفل ، وحركات ظهر الزجاج المبرغل لكاميرات المنظر الواحد ( view cameras ) .
تعمل المسافة الطويلة بين الكاميرا والموضوع على تسطيح وضغط إنطباع العمق لأن زوايا الاشعة الضوئية ، التي تبلغ العدسة من مواضيع مختلفة عند مسافات مختلفة - كرجل على بعد ٥٠ قدم ، وبيت على بعد ٥٠٠ قدم - هي ذاتها تقريباً . من هذه المسافة . قد يكون الرجل والبيت بذات المقياس على الفيلم ويظهران كان أحدهما فوق الآخر مباشرة .
في هذا المجال نضع الكاميرا قريبة جدا من الرجل ، على بعد خمسة اقدام منه فقط على سبيل المثال ، فنكون قد قللنا المسافة بين العدسة والبيت بمقدار ٤ قدم . والصورة الملتقطة من هذا الموقع الثاني تظهر الرجل مضخما ، بينما يتراجع البيت نحو التصغير ، الأمر الذي يعطي إحساساً كبيراً بعمق ثلاثة ابعاد .
والآن ، لا شك أن لقطات المسافة الطويلة عادة ما تصنع بعدسات تيليفوتو - او زوم - طويلة التركيز البؤري ، وبالنسبة لتصوير فوتوغرافي قريب تكون العدسة واسعة الزاوية ذات التركيز البؤري القصير هي الوسيلة الواضحة لذلك . على انه ليس لهذا علاقة بالابعاد بتاتاً .
فنحن نختار عدسة ، التيليفوتو . الكبيرة للقطة المسافة الطويلة حتى نحصل على صور كبيرة الى الحد الذي يكفي لرؤيتها ، دون اللجوء إلى تكبير اضافي أو حتى إجراء اجتزاء في الصورة .
من مسافات قريبة ، تعطي العدسات كلها صوراً أكبر نسبياً ، وبالتالي . تشاهد ، الموضوع منتقصاً بهذا القدر ، إذا لم نقل شيئاً عن الحقيقة بان معظم عدسات التركيز البؤري الطويل لها طاقة تركيز قريب ضمنية محدودة . وهكذا ، نختار العدسة لمجال التقاط طويل او قصير بين مقياس الصورة وبسبب زاوية المشاهدة .
عند إستعمال عدسة واسعة الزاوية لتساعدنا على تحقيق تاثير - تيليفوتو ، عميق الفسحة الفضائية ، هنالك معضلة محتملة تتمثل بالتحريف الجانبي لاشياء صلبة تقع قرب حافة إطار الفيلم .
علينا أن نتذكر كذلك بان الطول البؤري يؤثر على عمق المجال بالفعل :
سلسلة المسافات التي تبدو منها الاشياء واضحة بشكل مناسب . هذا ، ويتحسن عمق المجال باطوال بؤرية اقصر ومسافات التقاط اطول ، ووقفات اصغر ، أما العدسات الأطول ، والعدسات الأوسع - الأسرع - والمسافات الأقصر ، فتخفض عمق المجال .
في حقل الممارسة كمصورين فوتوغرافيين ، نحن نستعمل عمق المجال مع تأثيرات ابعاد الخطوط المستقيمـة لتحقيق التـاثيـر البصري المرغوب المثال على ذلك أن الخلفية قليلة التركيز والناتجة عن عمق مجال ضحل ، تدفع بموضوع التركيز الحاد الى البروز بقوة . والعمق الكبير للمجـال ، مع مواضيـع حـادة التركيز من مسافة قريبة حتى اللانهاية ، يحسن الاحساس بفسحة فضائية عميقة .
من افضل الطرق لتعلم ما هو متعلق بالابعاد ، وإستعمال ذلك في التصوير الفوتوغرافي ، هو العمل بعدسة زوم ، خصوصا . واحدة تبدأ بطول بؤري قصير امثال ۲۸ او ٣٥ ملم ، وتعطي معدل زوم مرتفع أمثال ٣ : ١ أو اكثر . والآن ، سيكون سهلا علينا إجراء التجارب باستعمال اطوال بؤرية مختلفة من موقع الالتقاط ذاته ، وبتغيير الطول البؤري عند التحـرك الـى مسـافـة أقـرب للموضوع أو أبعد عنه .
نستطيع الاستعانة بدائرة التركيز وسط شاشة ال ( SLR ) لنلاحظ مقيـاس جـزء ما من الموضوع ، وبعد ذلك نحافظ على المقياس عند الالتقاط من مسافة كبيرة مع موقع بؤري طويل ، ومن مسافة قريبة بطول بؤري قصير .
هذا ويمكن البدء بتجربة بعض الألاعيب الاحترافية امثال فرقعة ( popping ) الخلفية بزيادة مسافة الالتقاط واخذ طول بؤري اعلى للمحافظة على مقيـاس الصورة مع اجتزاء كبير ( tight ) .
ثم نجرب المبالغة بإحساس عمق الموضوع عن طريق الاقتـراب مستعملين الطـول البؤري القصيـر لـتـرك زاويـة العدسة كافية الاتساع حتى تظهر لنا ما نريده⏹
⏺أبعاد « تيليفوتو » مسطحة بعدسة ٥٠ ملم معيارية :
باستعمال الموقع ذاته للركيزة ثلاثية الأرجل حدث أن برايان بيترسون صنع الشفافية الملونة بعدسة ٥٠ ملم ، ثم تحول الى عدسـة تيليفـوتـو ۳۰۰ ملـم للتعريض الضوئي الثاني . نشير إلى أن الأبعاد المضغوطة للقطة ۳۰۰ ملم يتم التعرف عليها فوراً لأن الصور كبيرة واللقطة مجتزاة جدا ، الا ان ابعاد التيليفوتو . ذاتها تماماً كامنة ضمن لقطة ال
٥٠ ملم . كما يتضح من التكبير الهائل من وسط أصلية الكوداكروم . تجدر الاشارة الى ان التكبير البالغ هو اقل حدة بروز ، ولكنه يكرر الاحساس ذاته تماماً بالابعاد المسطحة كلقطـة التليفوتو ٣٠٠ ملم تثبت هذه الصـور انـه علـى ابـعـاد التليفوتو في حقيقة الأمر ان تدعى ابعاد مسافة طويلة⏹
⏺ابعاد عدسة عادية داخل عدسة ٢٠ ملم واسعة الزاوية :
بعكس التدابير المعتمدة يحطم بيتـرسـون الآن تلك الاسطورة المدعوة . ابعاد زاوية واسعة ، مع صورة بعدسة ٢٠ ملم واسعة الزاوية ، واخرى بعدسة تركيز معياري ٥٠ ملم ، مع إستعمال الموقع الثابت ذاته للركيزة ثلاثية الارجل فالمدى الكبير للقطة الزاوية الواسعة مع خطوط سكة حديدية تتراجع دراماتيكياً ، يظهر إبعاداً مختلفة .
هنا لقطة صنعت بتكبير منتصف لقطة بعـدسـة ال ٢٠ ملم ، انها تجارب يجدر تكرارها في سبيل الإقتناع الذاتي ، وسيسهـل صنعها أكثر مع عدسة زوم ذات مجـال مستفيض ، يكفي تثبيت الموقع والإلتقاط من مواقع اطوال بؤرية مختلفة وسيظهر الإثبات في صورنا⏹
⏺بین الكاميرا كيف تتحكم المسافة والموضوع بأبعاد صورتك ؟ !
المسـافـة بتطبيق مباديء ابـعـاد انتـج المصـور الفوتوغرافي بيتـرسـون ثلاث صور مختلفة لإحـدى عارضات الأزيـاء فقد صنعت الصورة ( ا ) بمسافة بين الكاميرا و الموضوع بلغت سبعة اقدام ، وذلك مع عدسة ٨٨ ملم واسعة الزاوية لاحظ الصورة الصغيرة نسبيا للجسر في الخلفية البعيدة وبالنسبة للصورة ( ب ) ، تراجعت
الكاميرا حتى ٥٠ قدم إلى الوراء ، واستعملت عدسة ٢٠٠ ملم لتسجيل المقياس ذاتـه .
لاحظ كيف برزت الخلفية بشكل دراماتيكي وكيف تبدو الفسحة مضغوطة .
أما في الصورة ( ج ) فقد حوفظ على مسافة ال ٥٠ قدم ذاتها من السياج ، الا ان عدسة ال ۲۸ ملم استعملت ثانية ، ووضعت الـعـارضـة ، نفسها على بعـد سبعة اقدام من الكاميرا لتحافظ علـى مقيـاسـهـا التصـويـري ( Pictorial ) .
ولو صنـع تكبير ضخم ل ( ج ) لاظهـر عـلاقـة الابعاد ذاتها بين السياج والجسر كما في ( بـ ) ، لأن صـورتي ال ۲۰۰ ملم وال ۲۸ ملم صنعتـا من الموقع ذاته .
اما النقطة التي ينبغي أن تتذكرها فهي تسمح لك العدسات ممكنة التبادل ان تختار الطول البؤري الذي تحتـاجـه لمقياس صورة وإجتزاء موضوع إلا ان الابعـاد تـاتي من مسـافـة الكاميرا⏹
⏺منظر عين سمكة :
بينما ينظر الى الأسفل مباشرة من طائرة هليوكبتر على ارتفاع بضع مئات من الأقدام .
إستعان بيترسون بعدسة ٢٨ ملم واسعة الزاوية لتغطية مساحة كبيرة من المنطقة عند هذا الارتفاع الملحوظ وبدون خطوط متقاربة يتميز المشهد بابعاد مسطحة ، مع وجود الظلال فقط تشير الى ان الاشجار والاشياء الأخرى لها ارتفاع ابعاد ثلاثة .
ولتخفيف هذا المظهر المسطح سيكون ضرورياً من الهليوكبتر ان تحلق على إرتفاع منخفض - مسافة اقصر بين الكـاميـرا والموضوع - وان تعمل الكاميرا بانحراف زاوية ٤٥ درجة تقريباً . مع ذلك فإن هذا النوع من المناظر الجوية التي تتطلع الى الاسفل مباشرة يضفي عنصراً تجريدياً ممتعاً لموضوع سوف ياتي عادياً لولا ذلك⏹
⏺منظر عين دودة :
يمتزج الموقع المنخفض جداً للكاميرا مع عدسة 50 ملم بزاوية الى الأعلى لإنتاج تأثير امتداد واسع الزاوية في خطوط البناء الـعـمـوديـة التـي تـتـراجـع دراماتيكياً ، ومع الوجود المساعد لنباتات الأمامية عندما تلوي اعناقنا الى الوراء حتى نتطلع الى ناطحة سحاب ، يعمل الدماغ على تصحيح ، ما نشاهده مؤكداً ان ابنية المدينة ليست إهرامات مدببة الرؤوس ، ولكن الكاميرا هي شاهد لا متحيز تكثف صورها ذات واقعية الابعاد الثلاثة في صورة بعدين لا تستطيع الا التلميح بوجود عمق حقيقي وعلاقات مسافة⏹
⏺تجنب تشويه الزاوية الواسعة :
عندما تعمل بعدسة واسعة الزاوية ، إحذر التشويهات التي تبعثها في اشياء ذات ثلاثة ابعاد تقع على مقربة من حواف اطار الصورة ، والزوايا ياتي هذا التشويه ملحوظاً مع الوجوه البشرية بشكل خاص ، كما يوضح بيترسون بصورته هذه الحل الوحيد ان تبقي موضوعك في المنطقة الوسطى من الصورة⏹
⏺الابعاد والصور الوجهية :
ينظر الى الابعاد بمعايير اشكال هندسية عادة ، خصوصا منها تلك المشتملة على خطوط مستقيمة افقية أو عمودية ، ولكن الوجه البشري هو حالة تصعب فيها عملية ضبط الأبعاد اكثر .
وعلينا ان - تعرف - الوجوه عن طريق مشاهدتها من مسافات معينة . فالمبالغة بالاقتراب ( ۱ خطير لأن الأنف والذقن ، وهما اقرب كثيراً الى العدسة يظهران كبيرين بشكل بشع كما في الصورة الوجهية المصنوعة بعدسة ۲۰ ملم من مسافة تزيد عن قدم واحـد بقليل .
فـالـوجـه الجميل يظـهـر فـي ( بـ ) جـاء هكذا بالرجوع الى الوراء حتى مسافة ١٠٥ ملم التي ينظر اليها على نطاق واسع كعدسة مثالية لصور ٣٥ ملم الوجهية . والاكثر اثارة ربما هي الابعـاد الـوجـهيـة المسطحة للقطة ال ١٥ قدم ( ج ) تلك التي صنعت بعدسة تيليفوتو ۳۰۰ ملم .
طبيعي أن المبالغة بالابتعاد تستطيع تسطيح سمات الوجه الى حد كبير ، ما يعتبر بعيداً حتى اقصى ما ينبغي هو مسالة ذوق ولكن المبالغة بالاقتراب تبقى خطيرة على الدوام ، بغض النظر عن الطول البؤري للعدسة⏹
إن ضبط الأبعاد بالاعتماد على كاميرا تتيح لنا تغییر عدستها يعتبر وسيلة بصرية قوية ، رغم أن البعض يفهمه على غير حقيقته ، لذا يقدم لنا المصور العالمي برايان بيترسون الحقائق الثابتة حول هذا الموضوع مع صور توضيحية تساعد المصور في الوصول إلى أفضل النتائج .
- المقدرة على ضبط الأبعاد في الصورة
لتحقيق تاثير فسحة فضائيـة متوسعة أو مضغوطة ، هي إحدى أكثر الوسائل البصرية قوة في التصوير الفوتوغرافي . وهي كذلك من الأمور التي يساء فهمها على نطاق واسع ، فبين أكثر ما هو محبوب ومستمر من أساطيـر التصوير الفوتوغرافي واحدة تتعلق بابعاد العدسة ، وغالباً ما يتحدث المصورون الفوتوغرافيون من ذوي الخبرة عن بعد - زاوية واسعة ، أو بعد . تيليفوتو ، ، كذلك هناك اعتقاد واسع الإنتشار يقول بان الابعاد هي مسألة طول بؤري . وهي في الحقيقة ليست كذلك .
مهمة الطول البؤري انه يحدد مقياس الصورة ، فـالاطـوال البؤرية العالية . دائماً ما تنتج صوراً هي أكبر من تلك التي تنتجها عـدسـات اقصر ، من المسافة ذاتها . ولو أن الطول البؤري مرتبط مع بنية الفيلم ، فالاثنان يحـددان زاوية المشاهدة . تستعمل عدسات ال ٩٠ ملم اليوم على كاميرات ٣٥ ملم - ٢٤ × ٣٦ ملم - وعلى كـامـيـرات ٤×٥ بـوصـة ۹۸ × ۱۲۰ ملم - . فعلى كاميرا ال ٣٥ ، تعطي عدسة ال ٩٠ ملم زاوية ٢٧ درجة ضيقة ، فنحددها هكذا على أنها عدسة تيليفوتو معتدلة . اما على ٤ × ٥ ، فال ۹۰ ملم هي عدسة واسعة الزاوية . مؤمنة إمتداداً يبلغ ٨١ درجة .
تشاهد العدسات واقعاً بثلاثة ابعـاد وتسجل تجـريـديـات ببعدين ، وتشير - الابعاد ، إلى مقاييس نسبية للصورة تضفي إحساسا بالعمق على الصورة ذات البعدين . وتتأثر الأبعاد بثلاثة اشياء فقط المسافة بين العدسة والموضوع ، وزاوية المشاهدة المتجهة إلى الأعلى أو الأسفل ، وحركات ظهر الزجاج المبرغل لكاميرات المنظر الواحد ( view cameras ) .
تعمل المسافة الطويلة بين الكاميرا والموضوع على تسطيح وضغط إنطباع العمق لأن زوايا الاشعة الضوئية ، التي تبلغ العدسة من مواضيع مختلفة عند مسافات مختلفة - كرجل على بعد ٥٠ قدم ، وبيت على بعد ٥٠٠ قدم - هي ذاتها تقريباً . من هذه المسافة . قد يكون الرجل والبيت بذات المقياس على الفيلم ويظهران كان أحدهما فوق الآخر مباشرة .
في هذا المجال نضع الكاميرا قريبة جدا من الرجل ، على بعد خمسة اقدام منه فقط على سبيل المثال ، فنكون قد قللنا المسافة بين العدسة والبيت بمقدار ٤ قدم . والصورة الملتقطة من هذا الموقع الثاني تظهر الرجل مضخما ، بينما يتراجع البيت نحو التصغير ، الأمر الذي يعطي إحساساً كبيراً بعمق ثلاثة ابعاد .
والآن ، لا شك أن لقطات المسافة الطويلة عادة ما تصنع بعدسات تيليفوتو - او زوم - طويلة التركيز البؤري ، وبالنسبة لتصوير فوتوغرافي قريب تكون العدسة واسعة الزاوية ذات التركيز البؤري القصير هي الوسيلة الواضحة لذلك . على انه ليس لهذا علاقة بالابعاد بتاتاً .
فنحن نختار عدسة ، التيليفوتو . الكبيرة للقطة المسافة الطويلة حتى نحصل على صور كبيرة الى الحد الذي يكفي لرؤيتها ، دون اللجوء إلى تكبير اضافي أو حتى إجراء اجتزاء في الصورة .
من مسافات قريبة ، تعطي العدسات كلها صوراً أكبر نسبياً ، وبالتالي . تشاهد ، الموضوع منتقصاً بهذا القدر ، إذا لم نقل شيئاً عن الحقيقة بان معظم عدسات التركيز البؤري الطويل لها طاقة تركيز قريب ضمنية محدودة . وهكذا ، نختار العدسة لمجال التقاط طويل او قصير بين مقياس الصورة وبسبب زاوية المشاهدة .
عند إستعمال عدسة واسعة الزاوية لتساعدنا على تحقيق تاثير - تيليفوتو ، عميق الفسحة الفضائية ، هنالك معضلة محتملة تتمثل بالتحريف الجانبي لاشياء صلبة تقع قرب حافة إطار الفيلم .
علينا أن نتذكر كذلك بان الطول البؤري يؤثر على عمق المجال بالفعل :
سلسلة المسافات التي تبدو منها الاشياء واضحة بشكل مناسب . هذا ، ويتحسن عمق المجال باطوال بؤرية اقصر ومسافات التقاط اطول ، ووقفات اصغر ، أما العدسات الأطول ، والعدسات الأوسع - الأسرع - والمسافات الأقصر ، فتخفض عمق المجال .
في حقل الممارسة كمصورين فوتوغرافيين ، نحن نستعمل عمق المجال مع تأثيرات ابعاد الخطوط المستقيمـة لتحقيق التـاثيـر البصري المرغوب المثال على ذلك أن الخلفية قليلة التركيز والناتجة عن عمق مجال ضحل ، تدفع بموضوع التركيز الحاد الى البروز بقوة . والعمق الكبير للمجـال ، مع مواضيـع حـادة التركيز من مسافة قريبة حتى اللانهاية ، يحسن الاحساس بفسحة فضائية عميقة .
من افضل الطرق لتعلم ما هو متعلق بالابعاد ، وإستعمال ذلك في التصوير الفوتوغرافي ، هو العمل بعدسة زوم ، خصوصا . واحدة تبدأ بطول بؤري قصير امثال ۲۸ او ٣٥ ملم ، وتعطي معدل زوم مرتفع أمثال ٣ : ١ أو اكثر . والآن ، سيكون سهلا علينا إجراء التجارب باستعمال اطوال بؤرية مختلفة من موقع الالتقاط ذاته ، وبتغيير الطول البؤري عند التحـرك الـى مسـافـة أقـرب للموضوع أو أبعد عنه .
نستطيع الاستعانة بدائرة التركيز وسط شاشة ال ( SLR ) لنلاحظ مقيـاس جـزء ما من الموضوع ، وبعد ذلك نحافظ على المقياس عند الالتقاط من مسافة كبيرة مع موقع بؤري طويل ، ومن مسافة قريبة بطول بؤري قصير .
هذا ويمكن البدء بتجربة بعض الألاعيب الاحترافية امثال فرقعة ( popping ) الخلفية بزيادة مسافة الالتقاط واخذ طول بؤري اعلى للمحافظة على مقيـاس الصورة مع اجتزاء كبير ( tight ) .
ثم نجرب المبالغة بإحساس عمق الموضوع عن طريق الاقتـراب مستعملين الطـول البؤري القصيـر لـتـرك زاويـة العدسة كافية الاتساع حتى تظهر لنا ما نريده⏹
⏺أبعاد « تيليفوتو » مسطحة بعدسة ٥٠ ملم معيارية :
باستعمال الموقع ذاته للركيزة ثلاثية الأرجل حدث أن برايان بيترسون صنع الشفافية الملونة بعدسة ٥٠ ملم ، ثم تحول الى عدسـة تيليفـوتـو ۳۰۰ ملـم للتعريض الضوئي الثاني . نشير إلى أن الأبعاد المضغوطة للقطة ۳۰۰ ملم يتم التعرف عليها فوراً لأن الصور كبيرة واللقطة مجتزاة جدا ، الا ان ابعاد التيليفوتو . ذاتها تماماً كامنة ضمن لقطة ال
٥٠ ملم . كما يتضح من التكبير الهائل من وسط أصلية الكوداكروم . تجدر الاشارة الى ان التكبير البالغ هو اقل حدة بروز ، ولكنه يكرر الاحساس ذاته تماماً بالابعاد المسطحة كلقطـة التليفوتو ٣٠٠ ملم تثبت هذه الصـور انـه علـى ابـعـاد التليفوتو في حقيقة الأمر ان تدعى ابعاد مسافة طويلة⏹
⏺ابعاد عدسة عادية داخل عدسة ٢٠ ملم واسعة الزاوية :
بعكس التدابير المعتمدة يحطم بيتـرسـون الآن تلك الاسطورة المدعوة . ابعاد زاوية واسعة ، مع صورة بعدسة ٢٠ ملم واسعة الزاوية ، واخرى بعدسة تركيز معياري ٥٠ ملم ، مع إستعمال الموقع الثابت ذاته للركيزة ثلاثية الارجل فالمدى الكبير للقطة الزاوية الواسعة مع خطوط سكة حديدية تتراجع دراماتيكياً ، يظهر إبعاداً مختلفة .
هنا لقطة صنعت بتكبير منتصف لقطة بعـدسـة ال ٢٠ ملم ، انها تجارب يجدر تكرارها في سبيل الإقتناع الذاتي ، وسيسهـل صنعها أكثر مع عدسة زوم ذات مجـال مستفيض ، يكفي تثبيت الموقع والإلتقاط من مواقع اطوال بؤرية مختلفة وسيظهر الإثبات في صورنا⏹
⏺بین الكاميرا كيف تتحكم المسافة والموضوع بأبعاد صورتك ؟ !
المسـافـة بتطبيق مباديء ابـعـاد انتـج المصـور الفوتوغرافي بيتـرسـون ثلاث صور مختلفة لإحـدى عارضات الأزيـاء فقد صنعت الصورة ( ا ) بمسافة بين الكاميرا و الموضوع بلغت سبعة اقدام ، وذلك مع عدسة ٨٨ ملم واسعة الزاوية لاحظ الصورة الصغيرة نسبيا للجسر في الخلفية البعيدة وبالنسبة للصورة ( ب ) ، تراجعت
الكاميرا حتى ٥٠ قدم إلى الوراء ، واستعملت عدسة ٢٠٠ ملم لتسجيل المقياس ذاتـه .
لاحظ كيف برزت الخلفية بشكل دراماتيكي وكيف تبدو الفسحة مضغوطة .
أما في الصورة ( ج ) فقد حوفظ على مسافة ال ٥٠ قدم ذاتها من السياج ، الا ان عدسة ال ۲۸ ملم استعملت ثانية ، ووضعت الـعـارضـة ، نفسها على بعـد سبعة اقدام من الكاميرا لتحافظ علـى مقيـاسـهـا التصـويـري ( Pictorial ) .
ولو صنـع تكبير ضخم ل ( ج ) لاظهـر عـلاقـة الابعاد ذاتها بين السياج والجسر كما في ( بـ ) ، لأن صـورتي ال ۲۰۰ ملم وال ۲۸ ملم صنعتـا من الموقع ذاته .
اما النقطة التي ينبغي أن تتذكرها فهي تسمح لك العدسات ممكنة التبادل ان تختار الطول البؤري الذي تحتـاجـه لمقياس صورة وإجتزاء موضوع إلا ان الابعـاد تـاتي من مسـافـة الكاميرا⏹
⏺منظر عين سمكة :
بينما ينظر الى الأسفل مباشرة من طائرة هليوكبتر على ارتفاع بضع مئات من الأقدام .
إستعان بيترسون بعدسة ٢٨ ملم واسعة الزاوية لتغطية مساحة كبيرة من المنطقة عند هذا الارتفاع الملحوظ وبدون خطوط متقاربة يتميز المشهد بابعاد مسطحة ، مع وجود الظلال فقط تشير الى ان الاشجار والاشياء الأخرى لها ارتفاع ابعاد ثلاثة .
ولتخفيف هذا المظهر المسطح سيكون ضرورياً من الهليوكبتر ان تحلق على إرتفاع منخفض - مسافة اقصر بين الكـاميـرا والموضوع - وان تعمل الكاميرا بانحراف زاوية ٤٥ درجة تقريباً . مع ذلك فإن هذا النوع من المناظر الجوية التي تتطلع الى الاسفل مباشرة يضفي عنصراً تجريدياً ممتعاً لموضوع سوف ياتي عادياً لولا ذلك⏹
⏺منظر عين دودة :
يمتزج الموقع المنخفض جداً للكاميرا مع عدسة 50 ملم بزاوية الى الأعلى لإنتاج تأثير امتداد واسع الزاوية في خطوط البناء الـعـمـوديـة التـي تـتـراجـع دراماتيكياً ، ومع الوجود المساعد لنباتات الأمامية عندما تلوي اعناقنا الى الوراء حتى نتطلع الى ناطحة سحاب ، يعمل الدماغ على تصحيح ، ما نشاهده مؤكداً ان ابنية المدينة ليست إهرامات مدببة الرؤوس ، ولكن الكاميرا هي شاهد لا متحيز تكثف صورها ذات واقعية الابعاد الثلاثة في صورة بعدين لا تستطيع الا التلميح بوجود عمق حقيقي وعلاقات مسافة⏹
⏺تجنب تشويه الزاوية الواسعة :
عندما تعمل بعدسة واسعة الزاوية ، إحذر التشويهات التي تبعثها في اشياء ذات ثلاثة ابعاد تقع على مقربة من حواف اطار الصورة ، والزوايا ياتي هذا التشويه ملحوظاً مع الوجوه البشرية بشكل خاص ، كما يوضح بيترسون بصورته هذه الحل الوحيد ان تبقي موضوعك في المنطقة الوسطى من الصورة⏹
⏺الابعاد والصور الوجهية :
ينظر الى الابعاد بمعايير اشكال هندسية عادة ، خصوصا منها تلك المشتملة على خطوط مستقيمة افقية أو عمودية ، ولكن الوجه البشري هو حالة تصعب فيها عملية ضبط الأبعاد اكثر .
وعلينا ان - تعرف - الوجوه عن طريق مشاهدتها من مسافات معينة . فالمبالغة بالاقتراب ( ۱ خطير لأن الأنف والذقن ، وهما اقرب كثيراً الى العدسة يظهران كبيرين بشكل بشع كما في الصورة الوجهية المصنوعة بعدسة ۲۰ ملم من مسافة تزيد عن قدم واحـد بقليل .
فـالـوجـه الجميل يظـهـر فـي ( بـ ) جـاء هكذا بالرجوع الى الوراء حتى مسافة ١٠٥ ملم التي ينظر اليها على نطاق واسع كعدسة مثالية لصور ٣٥ ملم الوجهية . والاكثر اثارة ربما هي الابعـاد الـوجـهيـة المسطحة للقطة ال ١٥ قدم ( ج ) تلك التي صنعت بعدسة تيليفوتو ۳۰۰ ملم .
طبيعي أن المبالغة بالابتعاد تستطيع تسطيح سمات الوجه الى حد كبير ، ما يعتبر بعيداً حتى اقصى ما ينبغي هو مسالة ذوق ولكن المبالغة بالاقتراب تبقى خطيرة على الدوام ، بغض النظر عن الطول البؤري للعدسة⏹
تعليق