غرين (غراهام)
Greene (Graham-) - Greene (Graham-)
غرين (غراهام ـ)
(1904 ـ 1991)
غْراهام غرين Graham Greene أحد أهم الكتاب الإنكليز المحدثين وأغزرهم إنتاجاً وأكثرهم انتشاراً، وصاحب مؤلفات حملت عنوانات مثل «السلطة والمجد» و«صلب المسألة» و«الرجل الثالث» و«الأميركي الهادئ» و«عميلنا في هافانا» عبّر فيها عن مواقفه من السلطة والهيمنة والدين والسياسة. ولد في بلدة بركَمْستيد Berkhamstedبالقرب من لندن حيث كان أبوه مديراً لمدرسته التي حاول الهرب منها، فأُرسل إلى لندن للمعالجة لدى طبيب نفسي آواه في منزله، فعدَّ تلك الفترة أسعد أيام حياته. درس لاحقاً في جامعة أكسفورد، وبعد تخرجه تحول عن الكنيسة الأنغليكانية نحو العقيدة الكاثوليكية، ثم تزوج عام 1927 فتاة من المحيط ذاته. عمل في أثناء الحرب العالمية الثانية في وزارة الخارجية البريطانية فمكنه ذلك من تعرّف بلدان صارت لاحقاً مسرحاً لأحداث رواياته، وقد عمل قبل ذلك محرراً في صحيفة «التايمز»The Times، إلا أنه تركها عام 1930 ليتفرغ للكتابة.
كان غرين شغوفاً بالترحال والمخاطر والمغامرة، حتى طغى ذلك على حياته وكتاباته التي شملت الأنواع الأدبية كافة، والمحيط المثالي في أغلب رواياته هو المناطق الحارة أو «الساخنة» حرفياً ومجازياً، وهو ما أُطلق عليه تسمية «غرينلند» Greeneland. فالعالم هو مسرحه، من كوبا إلى المكسيك مروراً بالأرجنتين، ومن أوربا إلى آسيا مروراً بإفريقيا، وهو محيط البلاد الاستوائية، حيث الحر والحرب والفقر والفساد والصراع من أجل البقاء والحفاظ على الإيمان ومواجهة الجنون، حيث تظهر الأحاسيس الإنسانية الدفينة إلى السطح. ومع صبغة الرواية البوليسية التي يتصف بها كثير من مؤلفاته، مثل «قطار اصطنبول» Stamboul Train ت(1932)، المعروفة بعنوانها الأكثر شهرة «قطار الشرق السريع» Orient Express والتي ذاعت شهرته بسببها، ووصفها أنها تسلية entertainement، إلا أن نزعة دينية بدأت بالظهور لدى طرقه موضوعات الإيمان والصراع بين الخير والشر، والخيارات المتاحة أمام الإنسان، والمفارقات التي يتصف بها هذا الوضع (الشرط) الإنساني فيما أسماه غرين «الغرابة المخيفة للعناية الإلهية». وتظهر هذه النظرة القدرية جلية في روايات مثـل «صخرة برايتون» Brighton Rockت(1938)، و«العميل السـري» The Confidential Agent ت(1939) التي عالج فيها موضوع اليأس في ظروف الحرب الأهلية الإسبانية، و«وزارة الخوف» The Ministry of Fear ت(1943)، و«الرجل الثالث» The Third Man ت(1950)، التي كتبها للسينما أصلاً وصارت مسلسلاً تلفزيونياً، حول الحب والجاسوسية في أوربا ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأيضاً في «عميلنا في هافانا» Our Man in Havana ت(1958) في كوبا ما قبل الثورة.
وصف غرين نفسه في مرحلة متأخرة من حياته أنه «ملحد كاثوليكي» و«كاثوليكي يكتب وليس كاتباً كاثوليكياً»، كذلك رفض تسميته بالكاتب الوجودي بالرغم من كثير مما يربطه بالوجودية: «أنا أشعر بالضيق، إذن أنا موجود». وفـي هـذا الإطار كتب أولـى رواياته المهمة «السلطة والمجد» The Power and the Gloryت(1940) حكى فيها قصة القس المكسيكي السكير، الملتزم والخائن في آن معاً، والتحولات التي تطرأ على حياته والصراع الذي يعانيه والضغوط المادية والروحية التي يتعرض لها والخيارات التي يواجهها، مما أثار حفيظة الكنيسة الكاثوليكية فـأدانتها. وبالنهج ذاتـه كتب «صلب المسألة» The Heart of the Matter ت(1948) حول رئيس الشرطة في مدينة إفريقية وملابسات حياته ومواقفه من الحياة والحب وأخيراً الموت (الانتحار)، وأيضاً «نهاية العلاقة» The End of the Affair ت(1951) حيث لايمكن للإيمان أن يصير مخرجاً أو مهرباً للشخصيات بل هو «صلب المسألة» تماماً كما هو الحب.
تكمن في أحد تقارير غرين الصحفية حول ڤييتنام نواة روايته «الأميركي الهادئ» The Quiet American ت(1955). ففي أثناء طيرانه مع طيار فرنسي فوق دلتا نهر هناك، يقوم الطيار بقصف قارب ينساب بسلام فوق سطح النهر وقتل ركابه للتخلص من شعوره بالرتابة والملل. وفي ذلك المثال الأوضح لعبثية الوجود والفعل المجانيgratuitous act. ولا يغيب البعد الأخلاقي عن ذهن المؤلف، إذ أنه لا يرحم أحداً من الطرفين المتحاربين، فكلاهما يرتكب الفظائع، والولاء لأي منهما جريمة، فالولاء لا يكون إلا للإنسان نفسه. وكانت هذه نبوءة غرين حول ما ستؤول إليه الحال عند خروج فرنسا من ڤييتنام وحلول الولايات المتحدة محلها. أما بطل روايته «حالة منتهية» A Burnt - Out Case ت(1961) فيشبه المؤلف إلى حد بعيد، فهو مثله لم يرض يوماً أن يصنف ضمن فئة أو مدرسة معينة، وفي «المهرجون» The Comedians ت(1966) يصف دكتاتورية دوڤالييه Duvalier في هاييتي حيث تصبح المأساة مثيرة للضحك. وفي «رحلات مع خالتي» Travels With My Aunt ت(1970) تظهر قدرته على الكتابة الفكاهية المسلية ، فيصف بأسلوب رواية «الشطار والعيارين» picaresqueرحلات رجل بالغ، مع خالته التي هي في الواقع أمه، في وسطه المعتاد حيث لكل شيء قيمة، ولا قيمة لأي شيء. كتب غرين «القنصل الفخري» The Honorary Consul ت(1973) التي تعد من أفضل رواياته، وتستحضر دوماً عصر الفوضى والاختطافات السياسية في الأرجنتين وأمريكا اللاتينية عموماً في سبعينيات القرن العشرين. أما «العامل البشري» The Human Factor ت(1978) فهو الحب، ليس تجاه مفاهيم مجردة كالوطن أو الإنسانية، بل حب الإنسان لأخيه الإنسان.
نشر غرين عدداً من مجموعات القصص القصيرة، منها «هل يمكننا استعارة زوجك؟» May We Borrow Your Husband? ت(1967)، كما كتب عدداً من المسرحيات مثل «غرفة الجلوس» The Living Room ت(1957)، و«العاشق اللطيف» The Complaisant Lover ت(1959). كتب سيرته الذاتية في «إنكلترا صنعتني» England Made Meت(1935)، و«نوع من الحياة» A Sort of Lifeت(1971)، التي تضم مذكراته حتى عام 1931، وتابعها في «طرق للهرب» Ways of Escapeت(1990)، وكانت «مقالاتٌ مجموعة» Collected Essays قد ظهرت عام 1969. جُمعت التقارير التي نشرها غرين في الصحافة البريطانية والفرنسية والأمريكية بين أعوام 1945ـ 1989 بعنوان «المُخْلِص الخ» Yours Etc. ت(1990)، وكذلك مقتطفات من كتاباته وتقاريره التي جمعها أصدقاؤه بدءاً من عام 1924 تحت عنوان «تأملات» Reflections ت(1990)، وقد نقلت معظم رواياته وبإشرافه إلى السينما.
تميز غرين بشخصية متفردة في حياته الخاصة وفي أدبه الذي أضفى عليه عناصر التشويق والإثارة، إضافة إلى الحبكة المحكمة والبناء الروائي المتقن، وتمتع بالرغم من واقعيته ببعد رمزي وميتافيزيقي. وقد عبّر عن أسلوب عمله وطريقة تكوينه لشخصياته في يوميات كتبها في أثناء رحلة في إفريقيا بعنوان «بحثاً عن شخصية» In Search of A Character ت(1961)، وهو بحث مستمر عن الأفضل ومن أجل اكتشاف الذات. لم ير العالم مُقَسَّماً أسود وأبيض، فالقديس لم يصبح قديساً إلا بعد أن اختبر الشر. وكانت لغرين سياسة خارجية مستقلة عن الخط الرسمي لبلاده، فقد صعق حكومته حين ظهر إلى جانب الرئيس الكوبي فيدل كاسترو والرئيس البانامي عمر تورّيخوس Omar Torrijos برفقة متمرد آخر هو غابرييل غارثيا ماركيز G.G.Marquez، وعُرف بعدائه المعلن للولايات المتحدة الأمريكية وما تمثله، وباحتقاره لرؤسائها الذين رأى فيهم تجسيداً للشر في العالم. وكانت له نظرية خاصة في الولاء والخيانة، إذ تعاطف مع فيلبي Philby وبرجِسBurgess وماكلين MacLean الذين تجسسوا لصالح الاتحاد السوڤييتي (سابقاً)، ورفع في أدبه من أهمية الجاسوس، كما فعل في «العنصر البشري»، إذ يعزو الخيانة إلى المحيط والضغوط الخارجية، وهو تقليد أخذه عنه آخرون كتبوا في النوع الأدبي ذاته مثل جون لوكاريه John Le Carré. ويزعم بعض دارسيه أن ذلك كله لم يكن سوى غطاء لعمله في الاستخبارات البريطانية.
كان غرين متشائماً من دون أن يفقد الأمل في عالم أفضل، وتعاطف مع شخصياته كافة، إذ كانت جميعها أجزاء منه. توفي في مدينة ڤيڤيVevey في سويسرا.
طارق علوش
Greene (Graham-) - Greene (Graham-)
غرين (غراهام ـ)
(1904 ـ 1991)
كان غرين شغوفاً بالترحال والمخاطر والمغامرة، حتى طغى ذلك على حياته وكتاباته التي شملت الأنواع الأدبية كافة، والمحيط المثالي في أغلب رواياته هو المناطق الحارة أو «الساخنة» حرفياً ومجازياً، وهو ما أُطلق عليه تسمية «غرينلند» Greeneland. فالعالم هو مسرحه، من كوبا إلى المكسيك مروراً بالأرجنتين، ومن أوربا إلى آسيا مروراً بإفريقيا، وهو محيط البلاد الاستوائية، حيث الحر والحرب والفقر والفساد والصراع من أجل البقاء والحفاظ على الإيمان ومواجهة الجنون، حيث تظهر الأحاسيس الإنسانية الدفينة إلى السطح. ومع صبغة الرواية البوليسية التي يتصف بها كثير من مؤلفاته، مثل «قطار اصطنبول» Stamboul Train ت(1932)، المعروفة بعنوانها الأكثر شهرة «قطار الشرق السريع» Orient Express والتي ذاعت شهرته بسببها، ووصفها أنها تسلية entertainement، إلا أن نزعة دينية بدأت بالظهور لدى طرقه موضوعات الإيمان والصراع بين الخير والشر، والخيارات المتاحة أمام الإنسان، والمفارقات التي يتصف بها هذا الوضع (الشرط) الإنساني فيما أسماه غرين «الغرابة المخيفة للعناية الإلهية». وتظهر هذه النظرة القدرية جلية في روايات مثـل «صخرة برايتون» Brighton Rockت(1938)، و«العميل السـري» The Confidential Agent ت(1939) التي عالج فيها موضوع اليأس في ظروف الحرب الأهلية الإسبانية، و«وزارة الخوف» The Ministry of Fear ت(1943)، و«الرجل الثالث» The Third Man ت(1950)، التي كتبها للسينما أصلاً وصارت مسلسلاً تلفزيونياً، حول الحب والجاسوسية في أوربا ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأيضاً في «عميلنا في هافانا» Our Man in Havana ت(1958) في كوبا ما قبل الثورة.
وصف غرين نفسه في مرحلة متأخرة من حياته أنه «ملحد كاثوليكي» و«كاثوليكي يكتب وليس كاتباً كاثوليكياً»، كذلك رفض تسميته بالكاتب الوجودي بالرغم من كثير مما يربطه بالوجودية: «أنا أشعر بالضيق، إذن أنا موجود». وفـي هـذا الإطار كتب أولـى رواياته المهمة «السلطة والمجد» The Power and the Gloryت(1940) حكى فيها قصة القس المكسيكي السكير، الملتزم والخائن في آن معاً، والتحولات التي تطرأ على حياته والصراع الذي يعانيه والضغوط المادية والروحية التي يتعرض لها والخيارات التي يواجهها، مما أثار حفيظة الكنيسة الكاثوليكية فـأدانتها. وبالنهج ذاتـه كتب «صلب المسألة» The Heart of the Matter ت(1948) حول رئيس الشرطة في مدينة إفريقية وملابسات حياته ومواقفه من الحياة والحب وأخيراً الموت (الانتحار)، وأيضاً «نهاية العلاقة» The End of the Affair ت(1951) حيث لايمكن للإيمان أن يصير مخرجاً أو مهرباً للشخصيات بل هو «صلب المسألة» تماماً كما هو الحب.
تكمن في أحد تقارير غرين الصحفية حول ڤييتنام نواة روايته «الأميركي الهادئ» The Quiet American ت(1955). ففي أثناء طيرانه مع طيار فرنسي فوق دلتا نهر هناك، يقوم الطيار بقصف قارب ينساب بسلام فوق سطح النهر وقتل ركابه للتخلص من شعوره بالرتابة والملل. وفي ذلك المثال الأوضح لعبثية الوجود والفعل المجانيgratuitous act. ولا يغيب البعد الأخلاقي عن ذهن المؤلف، إذ أنه لا يرحم أحداً من الطرفين المتحاربين، فكلاهما يرتكب الفظائع، والولاء لأي منهما جريمة، فالولاء لا يكون إلا للإنسان نفسه. وكانت هذه نبوءة غرين حول ما ستؤول إليه الحال عند خروج فرنسا من ڤييتنام وحلول الولايات المتحدة محلها. أما بطل روايته «حالة منتهية» A Burnt - Out Case ت(1961) فيشبه المؤلف إلى حد بعيد، فهو مثله لم يرض يوماً أن يصنف ضمن فئة أو مدرسة معينة، وفي «المهرجون» The Comedians ت(1966) يصف دكتاتورية دوڤالييه Duvalier في هاييتي حيث تصبح المأساة مثيرة للضحك. وفي «رحلات مع خالتي» Travels With My Aunt ت(1970) تظهر قدرته على الكتابة الفكاهية المسلية ، فيصف بأسلوب رواية «الشطار والعيارين» picaresqueرحلات رجل بالغ، مع خالته التي هي في الواقع أمه، في وسطه المعتاد حيث لكل شيء قيمة، ولا قيمة لأي شيء. كتب غرين «القنصل الفخري» The Honorary Consul ت(1973) التي تعد من أفضل رواياته، وتستحضر دوماً عصر الفوضى والاختطافات السياسية في الأرجنتين وأمريكا اللاتينية عموماً في سبعينيات القرن العشرين. أما «العامل البشري» The Human Factor ت(1978) فهو الحب، ليس تجاه مفاهيم مجردة كالوطن أو الإنسانية، بل حب الإنسان لأخيه الإنسان.
نشر غرين عدداً من مجموعات القصص القصيرة، منها «هل يمكننا استعارة زوجك؟» May We Borrow Your Husband? ت(1967)، كما كتب عدداً من المسرحيات مثل «غرفة الجلوس» The Living Room ت(1957)، و«العاشق اللطيف» The Complaisant Lover ت(1959). كتب سيرته الذاتية في «إنكلترا صنعتني» England Made Meت(1935)، و«نوع من الحياة» A Sort of Lifeت(1971)، التي تضم مذكراته حتى عام 1931، وتابعها في «طرق للهرب» Ways of Escapeت(1990)، وكانت «مقالاتٌ مجموعة» Collected Essays قد ظهرت عام 1969. جُمعت التقارير التي نشرها غرين في الصحافة البريطانية والفرنسية والأمريكية بين أعوام 1945ـ 1989 بعنوان «المُخْلِص الخ» Yours Etc. ت(1990)، وكذلك مقتطفات من كتاباته وتقاريره التي جمعها أصدقاؤه بدءاً من عام 1924 تحت عنوان «تأملات» Reflections ت(1990)، وقد نقلت معظم رواياته وبإشرافه إلى السينما.
تميز غرين بشخصية متفردة في حياته الخاصة وفي أدبه الذي أضفى عليه عناصر التشويق والإثارة، إضافة إلى الحبكة المحكمة والبناء الروائي المتقن، وتمتع بالرغم من واقعيته ببعد رمزي وميتافيزيقي. وقد عبّر عن أسلوب عمله وطريقة تكوينه لشخصياته في يوميات كتبها في أثناء رحلة في إفريقيا بعنوان «بحثاً عن شخصية» In Search of A Character ت(1961)، وهو بحث مستمر عن الأفضل ومن أجل اكتشاف الذات. لم ير العالم مُقَسَّماً أسود وأبيض، فالقديس لم يصبح قديساً إلا بعد أن اختبر الشر. وكانت لغرين سياسة خارجية مستقلة عن الخط الرسمي لبلاده، فقد صعق حكومته حين ظهر إلى جانب الرئيس الكوبي فيدل كاسترو والرئيس البانامي عمر تورّيخوس Omar Torrijos برفقة متمرد آخر هو غابرييل غارثيا ماركيز G.G.Marquez، وعُرف بعدائه المعلن للولايات المتحدة الأمريكية وما تمثله، وباحتقاره لرؤسائها الذين رأى فيهم تجسيداً للشر في العالم. وكانت له نظرية خاصة في الولاء والخيانة، إذ تعاطف مع فيلبي Philby وبرجِسBurgess وماكلين MacLean الذين تجسسوا لصالح الاتحاد السوڤييتي (سابقاً)، ورفع في أدبه من أهمية الجاسوس، كما فعل في «العنصر البشري»، إذ يعزو الخيانة إلى المحيط والضغوط الخارجية، وهو تقليد أخذه عنه آخرون كتبوا في النوع الأدبي ذاته مثل جون لوكاريه John Le Carré. ويزعم بعض دارسيه أن ذلك كله لم يكن سوى غطاء لعمله في الاستخبارات البريطانية.
كان غرين متشائماً من دون أن يفقد الأمل في عالم أفضل، وتعاطف مع شخصياته كافة، إذ كانت جميعها أجزاء منه. توفي في مدينة ڤيڤيVevey في سويسرا.
طارق علوش