أميانوس مركلينوس Ammianus Marcellinus قائد عسكري وسياسي ومؤرخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أميانوس مركلينوس Ammianus Marcellinus قائد عسكري وسياسي ومؤرخ

    مركلينوس (اميانوس)

    Marcellinus (Ammianus-) - Marcellinus (Ammianus-)

    مركلينوس (أميانوس ـ)
    (نحو 330 ـ نحو 395م)

    أميانوس مركلينوس Ammianus Marcellinus قائد عسكري وسياسي ومؤرخ بارز من القرن الرابع الميلادي، يعده كثير من المؤرخين المعاصرين آخر المؤرخين الرومان العظماء. ولد لعائلة يونانية ثرية في مدينة أنطاكية، شمال غربي سورية، انتسب في فترة باكرة من حياته إلى الجيش الروماني، وشارك في عدد من المهام العسكرية ضد الفرس الساسانيين[ر] مما أهله لمصادقة عدد من المسؤولين البينزنطيين، وكذلك الكتابة عن تاريخ الفترة من 96- 378م وهي الفترة التي عدها مؤرخو العصر تتمة لتاريخ المؤرخ الشهير تاكيتوس[ر] Tacitus (نحو 55 -120م). وبالرغم من أنه لم يُعثر على الأجزاء الثلاثة عشر الأولى من هذا المؤلّف التاريخي «كتاب تاريخ الأحداث» Rerum gestarum libri، فإن الأجزاء التي عثر عليها من الرابع عشر إلى الواحد والثلاثين والتي تغطي الفترة من 353- 378م تعد أهم روايات الفترة، وتكاد تكون الوحيدة عن الأحداث السياسية والعسكرية لهذه المرحلة من تاريخ المنطقة، وكذلك عن تاريخ الامبراطور يوليانوس (المرتد) Iulianus Apostata وحروبه مع الفرس.
    يذكر مركلينوس عن نفسه أنه عمل ضابطاً تحت قيادة القنصل أورسكينوس Ursicinus في الشرق، وأنه أدى دوراً بارزاً في الحرب ضد الفرس الساسانيين، كما أنه كسب ثقة القنصل لدرجة أن القنصل دعاه إلى مصاحبته في مهماته العسكرية في إيطاليا وبلاد الغال، ويذكر عن نشاطاته الشخصية أنه قام بزيارة إلى مصر وأخرى إلى إسبرطة[ر] وانتهى به الأمر سنة 390م في روما حيث قرر الإقامة الدائمة والتفرغ لكتابة تاريخه الذي استغرق عدة سنوات.
    يصف المؤرخون المعاصرون أميانوس مركلينوس بصفات المؤرخين العظماء، ويلاحظ من تتبع كتاباته أنه كان يكتب تاريخ الحدث من خلال دراسته الشخصية الرئيسة في حصول الحدث، ويذكر المؤرخ الشهير إدوارد غيبُن[ر] E.Gibbon عن مركلينوس أنه لم يكتب حدثاً تاريخياً واحداً في حياته مستهلاً إياه بأحكام مسبقة أو متأثراً بعاطفة أو متحيزاً وهي صفات لازمت معظم أعمال معاصريه من مؤرخي روما والمناطق التي خضعت لها. ومع أنه كان وثنياً كانت لديه مساحة من التسامح الديني جعلته منصفاً في حديثه عن المسيحية والمسيحيين الأوائل. وقد ساعده تمكنه من اللغة اللاتينية على قراءة عدد كبير من أعمال المؤرخين والأدباء الرومان وبالتالي الكتابة بلغتهم والإفادة من استعاراتهم وزخرفهم في صياغة لغته في بناء الأحداث التاريخية وبناء جملة حيوية ومميزة وفخمة.
    مفيد رائف العابد

يعمل...
X