سَفِيرُ الأُغنِيَةِ الفُرَاتِيَّةِ "ذياب مشهور" رَحَلَ تَارِكَاً إِرثَاً فَنِّيَّاً عَرِيقَاً
تميز الراحل "ذياب مشهور" بالغناء الفراتي، وقدم الكثير من الأغنيات التي اشتهرت ولاقت صدى واسعاً في سورية والوطن العربي منذ فترة الستينيات، حيث قام بتلحين بعض أغانيه وطور بعض الأغاني من تراث دير الزور، كما أحيا العديد من الحفلات بمختلف أنحاء العالم، كأمريكا واليونان وإسبانيا وبريطانيا والفلبين وتايلاند.. ليعتزل الغناء عام 2004، قبل أن يغادر عالمنا في أيلول 2022.
قَدَّرَ أَهَمِّيَةَ التُّرَاثِ
كان الراحل ذياب مشهور من أهم الفنانين المتمسكين بأصالتهم وتراثهم.. يقول الناقد الفني والصحفي "تمام بركات" في حديثه لـ"مدونة الموسيقا"، ويتابع: قدّر الراحل "مشهور" الأغاني التراثية السورية إن كان في شمال سورية ولاحقاً فيما غناه من أغانٍ في مختلف البيئات، كان حريصاً كل الحرص على حضور هذه المفردة كعنصر أصيل ومكون مهم من المكونات الموسيقية المتكاملة التي قدمها للجمهور السوري خصوصاً والعربي عموماً، تكمن أهمية تجربته في الغناء من خلال تقديم أغلب أعماله التراثية الغنائية المعبرة عن الفلكلور الشعبي الذي ترعرع عليه وسكن في وجدانه في منطقة الموحسن بمدينته دير الزور، وهذه المنطقة تشتهر باللغة الفراتية العذبة، من أهم الأغاني المعروفة عنه المأخوذة من فلكلور الشمال السوري "يابو رديّن" بالإضافة لأغنية "عالمايا"، وأرى أنه لولا تقديم هذه الأعمال من الفنان الراحل لم يكن لأحد أن يسمع بها من قبل، وما يعكس بالتأكيد أهمية إحيائه للتراث الفراتي، حيث شارك في عدة لوحات درامية مع الفنان دريد لحام ونهاد قلعي الذي لابد أنه لمس أهمية تجربة "ذياب مشهور" في بدايتها.
حَمَلَ لِوَاءَ الأُغنِيَةِ الشَّعبِيَّةِ
ويتابع الناقد الفني "تمام بركات" حديثه ويضيف: كان الراحل من الجيل المؤسس أو الجيل الحامل للواء الأغنية الشعبية السورية الحقيقية وليس للأغنية التي يطلق عليها حالياً شعبية وهي عكس ذلك تماماً، فما غنّاه هذا الجيل العملاق من النجوم السوريين وفي مقدمتهم ذياب مشهور كان بمثابة رسائل تراثية حقيقية للجيل القادم، ولابد أن ننظر إلى الطريقة التي قدم بها الفنان ذياب مشهور فنه وإحساسه للجمهور، إذ إنه وافق بالتأكيد على أن يؤدي دور "سجين يُغنّي مع مجموعة من رفاقه المساجين" وهذه لوحدها تدل على طبع الفنان الراحل ورسالته الحقيقية للجمهور وقربه وعلاقته بهم وبما يقول ويفعل، فهو فنان جاء من بين الناس وغنى لهم.
1- المطرب الراحل ذياب مشهورفنَّانٌ اِجتِمَاعِيٌّ وَمَحبُوبٌ
2- الراحل في شبابه
التقيتُ بالفنان الراحل "ذياب المشهور" في عام 2009 في دمشق بمناسبة "عيد الفنانين"، على ما أذكر، حينها طلب الجمهور منه أن يحيي العيد بمجموعة من أغنياته المعروفة.. هذا ما تقوله رئيسة فرع دمشق لنقابة الفنانين "تماضر غانم" لـ"مدونة الموسيقا"، مضيفة: كان الراحل يحب أن يلتقي مع الناس دوماً، وهو إنسان واجتماعي محبوب قبل أن يكون فناناً، لقد خسرنا قامة فنية كبيرة تركت أثراً لن يمحى من ذاكرتنا وقلوبنا، وبالرغم من معاناته الصحية الأخيرة وقبل وفاته كان هناك تواصل دائم معنا كنقابة للفنانين السوريين، وبالمقابل كنا دائماً نطمئن على حاله وصحته وهذا دليل وفاء متبادل.. للأسف جاء رحيله بمثابة خسارة لا تعوض أثّرت في جمهوره وبكل شخص عرفه عن قرب.
فيما يقول مؤسس ومنظم مهرجان "قوس قزح" الصحفي إدريس مراد: يُعدّ الراحل "ذياب مشهور" من أعمدة الغناء الفراتي السورية، تميز باهتمامه بتراث المنطقة، ويضيف: إن أغاني الراحل "ذياب" الخاصة تدوالها العديد من الفنانين والفرق، حيث كان له أسلوبه الخاص سواء من ناحية الأداء أو الألحان التي اختارها وجسدها روح الفرات السوري، وقد أقمنا له تكريماً في مهرجان قوس قزح سورية عام 2017، وأيضاً ضمن حفل خاص له في مجمع دمر الثقافي وبرعاية من وزارة الثقافة، عموماً هو من عرّف الجمهور السوري على الأغنية الفراتية خاصة من خلال مشاركاته مع القدير دريد اللحام في بعض المسلسلات منها "ملح وسكر".
3- الصحفي تمام بركات
- مايا حمادة
تميز الراحل "ذياب مشهور" بالغناء الفراتي، وقدم الكثير من الأغنيات التي اشتهرت ولاقت صدى واسعاً في سورية والوطن العربي منذ فترة الستينيات، حيث قام بتلحين بعض أغانيه وطور بعض الأغاني من تراث دير الزور، كما أحيا العديد من الحفلات بمختلف أنحاء العالم، كأمريكا واليونان وإسبانيا وبريطانيا والفلبين وتايلاند.. ليعتزل الغناء عام 2004، قبل أن يغادر عالمنا في أيلول 2022.
قَدَّرَ أَهَمِّيَةَ التُّرَاثِ
كان الراحل ذياب مشهور من أهم الفنانين المتمسكين بأصالتهم وتراثهم.. يقول الناقد الفني والصحفي "تمام بركات" في حديثه لـ"مدونة الموسيقا"، ويتابع: قدّر الراحل "مشهور" الأغاني التراثية السورية إن كان في شمال سورية ولاحقاً فيما غناه من أغانٍ في مختلف البيئات، كان حريصاً كل الحرص على حضور هذه المفردة كعنصر أصيل ومكون مهم من المكونات الموسيقية المتكاملة التي قدمها للجمهور السوري خصوصاً والعربي عموماً، تكمن أهمية تجربته في الغناء من خلال تقديم أغلب أعماله التراثية الغنائية المعبرة عن الفلكلور الشعبي الذي ترعرع عليه وسكن في وجدانه في منطقة الموحسن بمدينته دير الزور، وهذه المنطقة تشتهر باللغة الفراتية العذبة، من أهم الأغاني المعروفة عنه المأخوذة من فلكلور الشمال السوري "يابو رديّن" بالإضافة لأغنية "عالمايا"، وأرى أنه لولا تقديم هذه الأعمال من الفنان الراحل لم يكن لأحد أن يسمع بها من قبل، وما يعكس بالتأكيد أهمية إحيائه للتراث الفراتي، حيث شارك في عدة لوحات درامية مع الفنان دريد لحام ونهاد قلعي الذي لابد أنه لمس أهمية تجربة "ذياب مشهور" في بدايتها.
حَمَلَ لِوَاءَ الأُغنِيَةِ الشَّعبِيَّةِ
ويتابع الناقد الفني "تمام بركات" حديثه ويضيف: كان الراحل من الجيل المؤسس أو الجيل الحامل للواء الأغنية الشعبية السورية الحقيقية وليس للأغنية التي يطلق عليها حالياً شعبية وهي عكس ذلك تماماً، فما غنّاه هذا الجيل العملاق من النجوم السوريين وفي مقدمتهم ذياب مشهور كان بمثابة رسائل تراثية حقيقية للجيل القادم، ولابد أن ننظر إلى الطريقة التي قدم بها الفنان ذياب مشهور فنه وإحساسه للجمهور، إذ إنه وافق بالتأكيد على أن يؤدي دور "سجين يُغنّي مع مجموعة من رفاقه المساجين" وهذه لوحدها تدل على طبع الفنان الراحل ورسالته الحقيقية للجمهور وقربه وعلاقته بهم وبما يقول ويفعل، فهو فنان جاء من بين الناس وغنى لهم.
1- المطرب الراحل ذياب مشهورفنَّانٌ اِجتِمَاعِيٌّ وَمَحبُوبٌ
2- الراحل في شبابه
التقيتُ بالفنان الراحل "ذياب المشهور" في عام 2009 في دمشق بمناسبة "عيد الفنانين"، على ما أذكر، حينها طلب الجمهور منه أن يحيي العيد بمجموعة من أغنياته المعروفة.. هذا ما تقوله رئيسة فرع دمشق لنقابة الفنانين "تماضر غانم" لـ"مدونة الموسيقا"، مضيفة: كان الراحل يحب أن يلتقي مع الناس دوماً، وهو إنسان واجتماعي محبوب قبل أن يكون فناناً، لقد خسرنا قامة فنية كبيرة تركت أثراً لن يمحى من ذاكرتنا وقلوبنا، وبالرغم من معاناته الصحية الأخيرة وقبل وفاته كان هناك تواصل دائم معنا كنقابة للفنانين السوريين، وبالمقابل كنا دائماً نطمئن على حاله وصحته وهذا دليل وفاء متبادل.. للأسف جاء رحيله بمثابة خسارة لا تعوض أثّرت في جمهوره وبكل شخص عرفه عن قرب.
فيما يقول مؤسس ومنظم مهرجان "قوس قزح" الصحفي إدريس مراد: يُعدّ الراحل "ذياب مشهور" من أعمدة الغناء الفراتي السورية، تميز باهتمامه بتراث المنطقة، ويضيف: إن أغاني الراحل "ذياب" الخاصة تدوالها العديد من الفنانين والفرق، حيث كان له أسلوبه الخاص سواء من ناحية الأداء أو الألحان التي اختارها وجسدها روح الفرات السوري، وقد أقمنا له تكريماً في مهرجان قوس قزح سورية عام 2017، وأيضاً ضمن حفل خاص له في مجمع دمر الثقافي وبرعاية من وزارة الثقافة، عموماً هو من عرّف الجمهور السوري على الأغنية الفراتية خاصة من خلال مشاركاته مع القدير دريد اللحام في بعض المسلسلات منها "ملح وسكر".
3- الصحفي تمام بركات