مشيري (فريدون)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشيري (فريدون)

    مشيري (فريدون)

    - -

    مشيري (فريدون ـ)
    (1926 ـ 2000)

    ولد فريدون مشيري في مدينة طهران وتوفي فيها، أمضى دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة مشهد، والتحق بفرع اللغة الفارسية وآدابها إضافة إلى فرع الصحافة في جامعة طهران. كان عضواً في هيئة تحرير مجلتي «سخن» و«روشنفكر» سنوات عدة وكتب مقالات كثيرة في الآداب والفن، كما كان من الأعضاء المؤثرين في مجالي الشعر والأغنية في الإذاعة والتلفزيون الوطني الإيراني سنوات طويلة، وقد لُحن عدد من أشعاره للغناء.
    نشر مشيري أولى قصائده وهو في الثامنة عشرة عام 1944، ويعد من أشهر الشعراء المعاصرين وأكثرهم قرّاءً إذ طُبعت مجموعة أشعاره نحو عشرين مرة. وهو شاعر غزلي اهتم بالمحبة والصفاء والمودة والصدق مع الإنسان والوجود، بلغةٍ سلسة على مدى أربعة عقود. فلقد نظر إلى العالم والإنسان نظرة عاشق، واتسمت أشعاره بالفرح والسعادة لذا قلما ترد في قصائده كلمات سوداوية. والقارئ يلج عالمَ مشيري الداخلي لأن لغته تتسم بالشفافية والبساطة، وتنقل المعاني إلى ذهن القارئ بعفوية كاملة وهي مستقاة من إدراكه ومعرفته بالوجود، كما أن أشعاره غنية بلطائف الحياة وظرائفها، تموج فيها حكايات العشق والغرام والبعد عن الحقد والحسد والعداوة. ومن مزايا شعره أيضاً أنه شعر أخلاقي، ويعُدّ غزله في الأدب العفيف. ومع أنه نظم شعراً اجتماعياً أيضاً اتسمت أشعاره عامة بروح وإيقاع غنائيين.
    لم يكن مشيري يوماً محايداً حيال قضايا عصره فقد واجه بشعره الظلم والعدوان الذي يساق على البشر في أنحاء العالم، فقد كان شاعراً أبيّاً حراً محافظاً على حدود الحرية وحرمة الشعر. تقرب مدرسته الشعرية من التيار المعاصر المتجدد، وهو يرنو لتاريخ الشعر الفارسي كما يصبو إلى التحولات المعاصرة في العالم ويتطور متابعاً لها.
    نشر مشيري بين عامي 1955ـ 2000 خمس عشرة مجموعة شعرية، منها «عطش العاصفة» (1955)، «الغيم والزقاق» (1966)، «جوهرة الحب» (1986)، «الجميل الأبدي» (1998) و«إلى صبح إلهي مضيء» (2000).
    علي أنصاريان

يعمل...
X