- Assyriens اشوريون انسانية اقوام هاجرت من الجزيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • - Assyriens اشوريون انسانية اقوام هاجرت من الجزيرة

    اشوريون (انسانيه)

    Assyrians - Assyriens

    الآشوريون

    الآشوريون Assyrians أقوام من الجزيرة العربية هاجرت مع الأكديين إلى بلاد الرافدين واستقرت في المناطق الشمالية الشرقية منها، واختلطت بهم هناك أقوام جبلية شمالية فتغيرت ملامحهم وعاداتهم وغلبت القسوة والعنف على طباعهم.
    ويبدو الآشوريون في منحوتاتهم وصورهم القديمة ذوي أنوف معقوفة وقسمات جافية تنم على القسوة، وعضلات مفتولة، وشعور كثة ولحى مضفورة. ويجنح بعض الدارسين إلى عدهم جنساً مستقلاً بذاته، إلا أن البحث والتقصي لا يقدمان، حتى في أقدم عهود الآشوريين، إلا لغة وكتابة قريبتين من اللغة والكتابة البابليتين، ولا تختلفان عنهما إلا قليلاً، وقد كانت بين الآشوريين والبابليين نقاط التقاء كثيرة في مختلف أوجه الحضارة ولاسيما الديانة، إلا أن الآشوريين تفردوا بنزعتهم الحربية وميلهم إلى الشدة في معاملة المغلوبين وإلى الحكم المطلق المستبد.
    ويدل اسم آشور على كبير الآلهة الذي عبده الآشوريون، كما يدل في الوقت نفسه على مدينة «آشور» التي كانت حاضرة ملكهم (قلعة شرقاط اليوم على الضفة اليمنى من دجلة)، وكذلك على المنطقة الجبلية الشمالية من بلاد الرافدين التي كانوا يطلقون عليها باللغة الآشورية اسم «مات آشور» أي بلاد آشور. ويبدو أن المنطقة الشمالية من بلاد الرافدين استوطنت ونشأت فيها القرى الزراعية قبل المنطقة الجنوبية بين خط العرض 37 شمالاً وحتى مصب النهر العُظيم جنوباً لكثرة أمطارهاوتوافر الأخشاب ومواد البناء فيها. وقد أقام الآشوريون نحو ألفي عام في هذه المنطقة التي تحدها من الشمال والشرق جبال شاهقة وهضاب ونجاد وأراض متموجة محصورة بين أنهار دجلة والزاب الأعلى والزاب الأسفل، وكان يطلق على هذه المنطقة اسم «سوبارو» أو «سوبارتو» وهو اسم الأقوام التي سكنتها قبل الآشوريين.
    وقد كُشِفت وثائق منذ أمد غير بعيد تشير إلى أوائل ملوك آشور، وتدل على أن بينهم ملوكاً يحملون أسماء ذات طابع حوري ـ آسياني، وهي أقوام سكنت المنطقة في عصور مبكرة، والملك السادس للآشوريين كان يدعى «أوشيبيا»، وتدل المرويات أنه باني معبد الرب آشور في مدينة آشور. على أنه لم ترد عن هؤلاء الملوك وثائق أخرى ثابتة. ومن مدن آشور التي ذكرت في ذلك العهد نينوى التي يقوم موقعها على مقربة من الموصل، وهي مقر الربة عشتار (إشتار باللفظ البابلي)، إذ كانت خاضعة قديماً للحكم الأكدي كغيرها من بلاد آشور.
    خضعت بلاد آشور لملوك سلالة أور الثالثة في أواخر الألف الثالث ق.م، وقد اتصل حكم هؤلاء بمستعمرة آشورية تجارية في قلب الأناضول كانت تسمى كانيش (حالياً كولتبه) في منطقة قبادوقية في وسط الأناضول[ر]. وقد كشفت أعمال التنقيب فيها رُقُماً فيها معلومات مهمة عن العلاقات بين الأناضول وبلاد الرافدين في تلك الحقبة.
    وهناك وثيقة بابلية تذكر أن الملك إيلوشوما الآشوري كان معاصراً لِسَموآبو مؤسس سلالة بابل. وقد أتى بعد إيلوشوما ملوك عُنوا بمعبد آشور وبتأسيس معبد أدد (هدد)، ومنهم شاروكين (سرجون الأول الآشوري). ولكن الآشوريين لم يكوّنوا كياناً مستقلاً منفصلاً عن الجنوب إلا في حدود مطلع القرن الثامن عشر ق.م. عندما قام شمشي أدد الأول، وهو من أصل أموري، بأول توسع آشوري أوصل الآشوريين إلى مدينة ماري (تل الحريري على نهر الفرات) وإلى بلاد الأموريين حتى لبنان، واتخذ له عاصمة ثانية هي شوبات إنليل في الجزيرة الشامية (تل ليلان قرب القامشلي) ليسيطر على طرق المواصلات والتجارة، وبذلك توطدت سلطة دولة آشور وأصبحت لها علاقات مع البلاد الأخرى ومنها مصر. وبعد وفاة شمشي أدد الأول انكمشت الدولة في عهد ابنه يشمع دجن لحساب مملكة حلب وغيرها من الممالك الأمورية في سورية، وكان الكاشيون أنئذ في جنوبي الرافدين، والحوريون ـ الميتانيون في الجزيرة، والحثيون في الأناضول، والكنعانيون على الساحل السوري وفي الجنوب.
    العصر الآشوري الوسيط
    في القرن الثالث عشر ق.م. ضعفت السلالة الكاشية في بابل، وحدث نوع من الفراغ في بلاد الرافدين، وظهر ملوك أقوياء في آشور من أمثال أدد نيراري الأول وشلمانصّر الأول. وكان هذا الأخير كثير العناية بالمعابد، ميالاً إلى التوسع، فمد نفوذه إلى مناطق الفرات، وانتصر على تحالف بين الحثيين والآراميين الوافدين حديثاً من شبه الجزيرة العربية، ونقل عاصمته من آشور إلى كلحو (كلح = نمرود) جنوب نينوى على الضفة اليسرى من نهر دجلة. وخلفه في الحكم توكولتي نينورتا الأول الذي أسس مدينة جديدة له، وانتصر على الحثيين إثر غارة شعوب البحر على الأناضول والساحل السوري في مطلع القرن الثاني عشر ق.م. وبقيت بعض الممالك الحثية أو المتأثرة بالحثيين في شمالي سورية تزعج الآشوريين، كما كان الموشكيون في أعالي دجلة يترصدونهم. وكان الآراميون منتشرين في بادية الشام وحول الفرات وفي شمالي بلاد الرافدين ويضغطون باستمرار مع غيرهم على بلاد آشور.
    قضى تغلات بيلاصر الأول حكمه الطويل (39سنة) في حركة دائمة بين هذه القوى الطامحة، فتمكن من إخضاع بقايا ممالك الحثيين في شمالي سورية والموشكيين في أعالي دجلة وتوغل في الأناضول حتى بحيرة وان، كما تمكن من ملاحقة الآراميين فاجتاز الفرات عدة مرات، وتذكر حولياته أنه عبر ذلك النهر مرتين في عام واحد لملاحقته الأخلامو (الآراميين) وتمكن من قهرهم عند تدمر في بلاد أمورو وعند خانة (عانة) حتى رافيقو في بلاد بابل، وحمل أرزاقهم معه إلى مدينة آشور.
    ولمّا حاولت بابل أن تثور مستغلة اضطراب أمور الملك الآشوري في حملاته ومجابهته لتلك المصاعب جاء رد فعل تغلات بيلاصر عنيفاً فاستولى على بابل ونهبها، ولكن احتلاله للمدينة لم يكن مستقراً، بل اكتفى بوضع حاميات في بعض النقاط الاستراتيجية على الفرات. وإن أخبار تغلات بيلاصر وحملاته مرقومة على ألواح موشورية الشكل وضعها في أسس معبد آنو وأدد في مدينة آشور.
    ومع الجهود الجبارة التي بذلها هذا الملك فإن الخطر ظل يتهدد آشور في عهد خلفائه، فتهدمت مدائن إيران تحت وطء الحملات البربرية، وانهارت دولة العيلاميين نحو سنة 1100 ق.م، ووقعت بابل فريسة الملوك المغتصبين، واشتدت وطأة البداة والآراميين والسوتيين عليها. ولم يحل عام 1050 ق.م حتى كانت بلاد آشور وبابل قد وهنت وهناً شديداً، وسيطر الآراميون على وادي الفرات بكامله، وسقطت المدن الآشورية وتداعت المعابد.
يعمل...
X