علي (زين عابدين، )
Ibn Ali (Zayn al-Abidin-) - Ibn Ali (Zayn al-Abidin-)
بن علي (زين العابدين ـ)
زين العابدين بن علي رجل دولة وسياسي تونسي، وُلد في الثالث من أيلول عام 1936 في بلدة حمّام القريبة من سوسة على الساحل الشرقي لتونس، تلقى تعليمه الإعدادي والثانوي في سوسة ثم التحق بالجيش محترفاً الجندية، وتلقى تدريباته وتعليمه العسكري في الأكاديمية العسكرية الفرنسية، وتخرج فيها، كما نال شهادات عسكرية أخرى من مدرسة المدفعية في فرنسا، إضافة إلى شهادات المدرسة العليا للاستخبارات والأمن، ومدرسة مدفعية الميدان المضادة للطائرات بالولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب حصوله على شهادة مهندس إلكترونيات.
بدأ بن علي بالظهور على مسرح الأحداث التونسية منذ عام 1958 حين عُين ضابطاً في الأمن العسكري (المخابرات العسكرية) إذ عمل حتى عام 1974، واختلط برجالات الجيش والحكم والسياسة في تونس المستقلة، في عهد الحبيب بورقيبة[ر] وحزب الدستور الجديد الحاكم. عمل بعد ذلك ملحقاً عسكرياً في سفارة بلاده في المملكة المغربية مدة ثلاث سنوات، عاد بعدها إلى تونس حيث عُين مديراً عاماً للأمن الوطني عام 1977، واشترك في إنهاء الصدامات الدموية بين أنصار النقابات العمالية والشرطة، وفي عام 1980 عُين سفيراً لتونس في بولندا حتى عام 1984، حين عاد لتسلم منصب مدير عام للأمن الوطني ثم كاتب دولة (وزير) للأمن الوطني، أصبح بعدها وزيراً للداخلية عام 1986. وقد اختاره بورقيبة لرئاسة الوزارة في تشرين الأول من عام 1987خلفاً لرشيد صفَر، وقد احتفظ بن علي بحقيبة وزارة الداخلية في وزارته هذه، وفُسر هذا الإجراء أنه تمهيد لاختيار بن علي خلفاً لبورقيبة في رئاسة الجمهورية التونسية، ولاسيما بعد أن أصبح بن علي أميناً عاماً لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي، لكن بن علي قام نحّى بورقيبة ـ الذي كان قد انتُخب رئيساً للجمهورية مدى الحياة ـ عن منصبه بناء على تقارير طبية تفيد بعجز بورقيبة عن الحكم والقيام بالمهام الموكلة إليه، مستنداً إلى ما ينص عليه الدستور التونسي في هذا الشأن، فاستلم الحكم في 7/11/1987، وقد أُعيد انتخابه لأكثر من ولاية آخرها انتخابه رئيساً للجمهورية في 2004 لولاية جديدة مدتها خمس سنوات بحسب الدستور التونسي الأخير لعام 1994.
سار بن علي على نهج بورقيبة في كثير من جوانب الحكم والسياسة، مع تشدده في فرض النظام والقانون، وتطبيقه نظام التعددية الحزبية مع غلبة دور الحزب الحاكم. أما في المجال العربي، فيمارس سياسته معتدلة ومتزنة وحسن جوار مع الدول المجاورة، ويتبع المنهج نفسه مع الدول الأجنبية مع أفضلية التعامل مع الدول الأوربية الغربية، ولاسيما فرنسا، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد خطت تونس في عهد بن علي خطوات ناجحة في الحقل الاقتصادي والاجتماعي، وذلك على الرغم من بعض الصعوبات السياسية والمعارضة التي يلقاها من جماعات إسلامية وأخرى منادية بحقوق الإنسان. وقد حققت حكومته اتفاق تعاون جديد مع الاتحاد الأوربي عام 1998، بإنشاء منطقة تجارة حرة بين الفريقين، كما أقامت مناطق حرة مشابهة مع مصر وليبيا عام 1999، ويعمل بن علي على تمتين التعاون والتقارب وتشجيع الاستثمار مع دول الخليج النفطية وبصورة خاصة الكويت منذ عام 1996.
شارك بن علي مع قادة ليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا في إعلان ميلاد «اتحاد المغرب العربي» عام 1989 الذي يهدف إلى تمتين عرى التعاون بين أقطار المغرب العربي في جميع المجالات، ولكن التطورات اللاحقة حالت دون تحقيق الأهداف المعلنة.
عادل عبد السلام
Ibn Ali (Zayn al-Abidin-) - Ibn Ali (Zayn al-Abidin-)
بن علي (زين العابدين ـ)
بدأ بن علي بالظهور على مسرح الأحداث التونسية منذ عام 1958 حين عُين ضابطاً في الأمن العسكري (المخابرات العسكرية) إذ عمل حتى عام 1974، واختلط برجالات الجيش والحكم والسياسة في تونس المستقلة، في عهد الحبيب بورقيبة[ر] وحزب الدستور الجديد الحاكم. عمل بعد ذلك ملحقاً عسكرياً في سفارة بلاده في المملكة المغربية مدة ثلاث سنوات، عاد بعدها إلى تونس حيث عُين مديراً عاماً للأمن الوطني عام 1977، واشترك في إنهاء الصدامات الدموية بين أنصار النقابات العمالية والشرطة، وفي عام 1980 عُين سفيراً لتونس في بولندا حتى عام 1984، حين عاد لتسلم منصب مدير عام للأمن الوطني ثم كاتب دولة (وزير) للأمن الوطني، أصبح بعدها وزيراً للداخلية عام 1986. وقد اختاره بورقيبة لرئاسة الوزارة في تشرين الأول من عام 1987خلفاً لرشيد صفَر، وقد احتفظ بن علي بحقيبة وزارة الداخلية في وزارته هذه، وفُسر هذا الإجراء أنه تمهيد لاختيار بن علي خلفاً لبورقيبة في رئاسة الجمهورية التونسية، ولاسيما بعد أن أصبح بن علي أميناً عاماً لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي، لكن بن علي قام نحّى بورقيبة ـ الذي كان قد انتُخب رئيساً للجمهورية مدى الحياة ـ عن منصبه بناء على تقارير طبية تفيد بعجز بورقيبة عن الحكم والقيام بالمهام الموكلة إليه، مستنداً إلى ما ينص عليه الدستور التونسي في هذا الشأن، فاستلم الحكم في 7/11/1987، وقد أُعيد انتخابه لأكثر من ولاية آخرها انتخابه رئيساً للجمهورية في 2004 لولاية جديدة مدتها خمس سنوات بحسب الدستور التونسي الأخير لعام 1994.
سار بن علي على نهج بورقيبة في كثير من جوانب الحكم والسياسة، مع تشدده في فرض النظام والقانون، وتطبيقه نظام التعددية الحزبية مع غلبة دور الحزب الحاكم. أما في المجال العربي، فيمارس سياسته معتدلة ومتزنة وحسن جوار مع الدول المجاورة، ويتبع المنهج نفسه مع الدول الأجنبية مع أفضلية التعامل مع الدول الأوربية الغربية، ولاسيما فرنسا، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد خطت تونس في عهد بن علي خطوات ناجحة في الحقل الاقتصادي والاجتماعي، وذلك على الرغم من بعض الصعوبات السياسية والمعارضة التي يلقاها من جماعات إسلامية وأخرى منادية بحقوق الإنسان. وقد حققت حكومته اتفاق تعاون جديد مع الاتحاد الأوربي عام 1998، بإنشاء منطقة تجارة حرة بين الفريقين، كما أقامت مناطق حرة مشابهة مع مصر وليبيا عام 1999، ويعمل بن علي على تمتين التعاون والتقارب وتشجيع الاستثمار مع دول الخليج النفطية وبصورة خاصة الكويت منذ عام 1996.
شارك بن علي مع قادة ليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا في إعلان ميلاد «اتحاد المغرب العربي» عام 1989 الذي يهدف إلى تمتين عرى التعاون بين أقطار المغرب العربي في جميع المجالات، ولكن التطورات اللاحقة حالت دون تحقيق الأهداف المعلنة.
عادل عبد السلام