ولاسيما إذا كان المحلول مركزاً - فمن المحتمل أن تقل حساسية الفضة الباقية فى الجيلاتين إلى حد ما فتنقص الكثافة في مناطق «نصف الظل Middle Tone » وهو أمر من شأنه أن يزيد التباين في الصورة . وكذلك يعتبر من الخطأ أيضاً أن تقل مدة معاملة الفلم في هذا المحلول ، إذ لو قلت عن الحد الملائم فمن المؤكد ألا تزول جميع الفضة المعدنية المرسبة في الجيلاتين .
رابعا : حمام تنظيف وتوضيح الفلم :
يترتب على معاملة الفلم في حمام التبييض السابق شرحه ( أي في الحمام الرفر سال Reversal Bath) أن يتجمع على سطح المحلول بعض نوانج التفاعلات الكيميائية السابقة مما يؤثر على درجة شفافية الفلم ، ولذلك ينبغى العمل على إزالتها ، وتتم عملية الإزالة بمعاملة الفلم في محلول يعرف باسم Clearing Bath ، وهو يتكون من محلول سلفيت الصوديوم يقوم بتحويل نواتج التفاعل السابقة إلى أملاح سهلة الذوبان ، يتم التخلص منها إما نار بانه ، هذا المحلول ، أو فى خلال الغسيل بالماء التي يتلو هذه المرحلة . ويعامل الفلم في هذا المحلول لمدة محددة . ومن الخطأ زيادة المدة عما يحدده المصنع ، إذ يحتمل عندئذ أن يذوب جانب من أملاح الفضة الباقية في الجيلاتين نظراً لما لمحلول سلفيت الصوديوم المركز من قدرة على إذابة هاليد الفضة وهو أمر يترتب عليه نقص الكثافة العامة فى الصورة الموجبة النهائية . ولذلك قد يدعو الأمر عند استخدام بعض الأفلام إلى تخفيف درجة تركيز هذا المحلول ( كما هو الحال في محلول كوداك 3 - Clearing Bath CB ) أو قد تتبع طريقة أخرى هي إضافة جرامات قليلة من بروميد البوتاسيوم إلى كل لتر من المحلول .
ومن جهة أخرى، فإنه يترتب أيضا على نقص مدة معاملة الفلم في هذا المحلول ( أو يترتب على عدم معاملته فيه نهائياً ) أن تظهر بقع تبدو واضحة في الصورة النهائية بعد انتهاء عمليات الإظهار بأجمعها ( إذ تميل نواتج التفاعل إلى الإسوداد عقب عملية الإظهار الثانية ) وتكون هذه البقع واضحة لاسيما في الأجزاء الشفافة بالصورة الموجبة ( وهى الأجزاء التي تمثل مناطق الاضاءة العالية بالموضوع المصور ) .
و من الواجب أن يغسل الفلم بالماء جيداً بين مرحلتي تبييض الفلم Bleaching وتوضيحه Clearing ، إذ تقوم عملية الغسيل بازالة ما يكون عالقا به من بقايا محلول التبييض .
وإذا كان من الجائز نظرياً أن يستعاض عن حمام تنظيف الفلم Clearing Bath بغسيله بالماء غسيلا جيداً في تيار ماء مندفع بقوة مع التحريك المستمر ، إلا أنه من الأضمن عملياً ألا نفعل ذلك ، بل يستخدم محلول سلفيت الصوديوم لأداء هذا الغرض كما ذكرنا سابقاً .
طریقتی انتاج الصورة الموجبة :
هناك طريقتان أساسيتان لا نتاج الصورة الموجبة في عمليات الإظهار الرفرسال ونلخصهما فيما يلى :
(أ) أن يعرض الفلم للضوء لكي يصبح ما تبقى من أملاح الفضة ( بعد عملية الاظهار الأولى ) قابلا للاسوداد ( للاختزال ) إذا عومل في محلول مظهر مناسب .
ولذلك تتلخص هذه الطريقة في وجوب تعريض الفلم للضوء لمدة مناسبة ، تم إعادة إظهاره في محلول إظهار ثان .
( ب ) أن يعامل الفلم ( بعد الغسيل اللاحق لحمام التنظيف ) في محلول مظهر من نوع خاص من شأنه أن يجعل الباقي من أملاح الفضة قابلا للاسوداد دون أن يتعرض للضوء ، وذلك بأن يحدث بالفلم ضبابا كيميائياً تزيد كثافته بقدر يناسب . ، ما تحمله الطبقة الحساسة من أملاح الفضة ( غير المختزلة ) . ولهذا السبب يعرف هذا النوع من المحاليل باسم « محاليل الاظهار المحدثة للضباب الكيميائي Fogging developer ، وتقوم هذه المحاليل باختزال أملاح الفضة إلى فضة معدنية سوداء بتحويلها إلى مركب آخر . من مركبات الفضة مثل كبريتيد الفضة Silver Sulphide تكون كثافته اللونية ( أو مدى إسوداده ) مساويا لما كان يمكن أن نحصل عليه لو أن الفلم قد تم تعريضه ثم إظهاره وفقاً الطريقة الأولى .
وقد ثبت عملياً أن الطريقة الأولى ( وهى التعريض للضوء ثم الإظهار ثانياً ) تكفل حصولنا على خير النتائج ، أما الثانية فهي أقل صلاحية إذ لا تكون المناطق الشفافة في الصورة ، كاملة الشفافية تماماً . و نضرب فيما يلي مثلا لتركيب محاليل الإظهار المحدثة للضباب الكيميائي .
خامسا : تعريض الفلم للضوء : Re-Exposure
من الممكن أن تبدأ عملية التعريض الضوء في أي وقت يقع بين المرحلة التي يكون فيها الفلم في حمام التنظيف Clearing Bath و بده مرحلة الإظهار الثاني.
ويجوز أيضا أن يبدأ التعريض حين يكون الفلم في حمام التبييض Bleaching إلا أنه لا يستحسن ذلك نظراً لما يقال عن إنخفاض حساسية الفلم في هذه المرحلة.
وفى خلال عملية التعريض تتأثر أملاح الفضة التي لم تختزل إلى فضة معدنية في أثناء عملية الاظهار الأولي ، وتصبح هذه الأملاح قابلة للاختزال في عملية الإظهار الثانية التى سيلى الكلام عنها .
ويكفي أن يعرض الفلم لمصباح ( ٦٠ وات ) يبعد عنه بمقدار يتراوح من ١٢ إلى ١٨ بوصة ، أو لمصباح قوته ١٠٠ وات على مسافة نصف متر ، للتحقق من أنه قد تعرض للضوء جميعه بشكل متناسق ، ويكفى في الحالة الثانية تحريك الفيلم أمام المصباح مدة دقيقة ونصف . والمرجع الصحيح في كل حالة هو ما يحدده المصنع المنتج للفلم في بيان مراحل الإظهار . ولا يضير الفلم كثيراً أن يزيد التعريض أو ينقص قليلا عن ذلك بمقدار ( مرتين ) . غير أنه إذا زاد التعريض كثيراً جداً فمن المؤكد أن تزداد الكثافة ، كما أنه إذا نقص التعريض كثير افمن المحقق أيضاً أن تقل الكثافة العامة. المعتاد في معامل إظهار الأفلام السينمائية المتقدمة أن تعد وسيلة أوتوماتيكية لضبط عملية التعريض اللازمة بعد الإظهار الأول بطريقة تعرف باسم Automatic Exposure compensation . وفى هذه الطريقة تستخدم خلية ضوئية كهربائبة ( Photo cell) تتأثر بمقدار الضـــــــوء الذي يتخلل الفلم وتتصل هذه الخلية الضوئية الكهربية بمصدر الضوء فتتحكم في الطاقة الضوئية التى يبعثها ، وبذلك تتوقف كمية الضوء اللازم للتعريض على درجة كثافة الصور السلبية .
سادسا : عملية الاظهار الثانية :
بعد انتهاء العمليات السابقة تكون أملاح الفضة الباقية في الطبقة الحساسة قابلة لأن تختزل إلى فضة معدنية إذا عوملت في محاول مظهر مناسب ، فتتكون الصورة الموجبة الشفافة ، وفيها تكون قيم الألوان Tonal Values معكوسة. Reversed ( أى عكس ما كانت عليه في الصورة السالبة ) ، فالأجزاء التي كانت كثيفة في الصورة السالبة ، ( أى التى كانت سوداء فيها ) لا تترك وراءها سوى القليل جداً من أملاح الفضة ، فتصبح قليلة الكثافة في الصورة الموجبة ، والعكس صحيح .
ومما تقدم يتضح لنا أن درجة كثافة الصورة الموجبة الشفافة التي تحصل عليها في النهاية تتوقف على كمية الفضة التي بقيت بعد زوال الصورة السلبية ، فإذا كانت الصورة السلبية الأولى كثيفة Dense Image فإن في ذلك دلالة على نقص كمية ملح الفضة الباقى وهو الملح الذى يعتمد عليه في تكوين الصورة الموجبة فيصبح من المتوقع أن تكون الصورة النهائية الموجبة قليلة الكثافة خفيفة ( Light Image وبالعكس إذا كانت الصورة السلبية الأولى قليلة ) ، دل ذلك على بقاء كمية كبيرة من ملح الفضة ، مما يؤدى إلى زيادة كثافة الصورة الموجبة . وعلى ذلك فإنه يشترط - للحصول على صورة جيدة - أن يتوافر التوازن بين الصورة السلبية ( التي تكونت بعد عملية الاظهار الأولى ) وبين كمية ملح الفضة الباقية ( وهى التي تكون للصورة الموجبة فيما بعد) ولكى يتوافر هذا التوازن لا بد وأن تقدر كلا مدتى الإظهار والتعريض تقديرا دقيقا ، دون ما قص ، أو زيادة في أي منهما . ومن المتوقع أن تكون الصورة الموجبة على أحسن حال إذ لم يختزل في مرحلة الإظهار الأول سوى نصف كمية أملاح الفضة بحيث يبقى النصف الثاني لتكوين الصورة الموجبة .
وكلما زاد تباين الصورة السلبية الأولى يزيد تباين الصورة الموجبة أيضاً .
ومن الممكن التحكم إلى حد ما في درجة كثافة، وتباين الصورة النهائية عن طريق التلاعب في تحديد مدة الإظهار الثاني ، فإذا كانت الصورة السلبية الأولى قليلة الكثافة ، فالمتوقع أن تكون الصورة الموجبة الثانية شديدة الكثافة إذا نالت الإظهار الصحيح . بينما يمكن أن تخفض كثافة الصورة الموجبة قليلا لو أنقصنا مدة الإظهار الثانية . غير أنه قد يعاب على الصورة عندئذ نقص تباينها تتيجة لنقص مدة الإظهار الثانى ولذلك لا يوصى باتباع هذه الطريقة إلا إذا كانت الصورة السالبة ( الأولى ) قليلة الكثافة وشديدة التباين ، وهي الأحوال التي قد تنتج أساساً عن نقص التعريض أثناء تصوير موضوعات شديدة التباين في الطبيعة ، ولذلك فإنه من المؤكد أن تعانى الصورة الموجبة النهائية من نقص تفاصيل مناطق الظلال .
ويستخدم عادة فى عملية الإظهار الثانية أحد محاليل الاظهار التي تؤدى إلى زيادة التباين مثل محاليل كوذاك (19 - D ) ، (D - 72) ، (88 - D) ومن المستحسن أن يضاف إليها قليل من المحاليل المانعة للضباب Antifoggants
ومن الخطأ البالغ أن يستخدم في عملية الإظهار الثانية محلول من نفس النوع السابق استخدامه فى عملية الإظهار الأولى، لأنه يحمل أملاحا لها قدرة كبيرة على إذابة أملاح الفصة مثل ذيوسيانات البوتاسيوم ولو أنها استخدمت لأذابت جزءا من أملاح هالوجينات الفضة الباقية في الجيلاتين ، مما يؤدى إلى نقص الكثافة العامة فى الصورة الموجبة نقصا ملحوظا .
وكذلك لا يستحب أيضاً أن يستخدم محلولا للإظهار الثاني من فصيلة المحاليل التي تؤدى إلى تباين منخفض Soft developers بحجة الرغبة في خفض تباين الصورة الموجبة النهائية ، أو إصلاح خطأ من الأخطاء التي وقعت في المراحل السابقة .
سابعا : عملية التثبيت :
إذا أجريت جميع خطوات عملية الإظهار الرفرسال Reversal development بدقة متناهية ، فإن عملية التثبيت تعتبر - على الأقل من الوجهه النظرية - إجراء لا داعى له . أما من الوجهة العملية فهي تجرى على سبيل الاحتياط كوسيلة لإذابة أى فائض من أملاح الفضة لم يختزل في مرحلتى الإظهار فيتلف شكل الصورة، ومن جهة أخرى فإنه يترتب على معاملة الفلم في حمام التثبيت أن تزيد صلابة الطبقة الحساسه نظراً لما يحمله حمام التثبيت من مواد تعمل على زيادة صلابة الجيلاتين ، غير أنه لو استلزم الأمر إنهاء الإظهار الثاني قبيل أن يتم اختزال جميع ما تبقى فى الطبقة الحساسه من أملاح الفضة ، فلا بد من تثبيت الصورة لإزالة ما تبقى فيها من بروميد الفضة .
و بعد تثبيت الفلم ، يغسل لمدة لا تقل عن ربع ساعة في ماء جار ، ثم يجفف بالطرق المعتادة .
رابعا : حمام تنظيف وتوضيح الفلم :
يترتب على معاملة الفلم في حمام التبييض السابق شرحه ( أي في الحمام الرفر سال Reversal Bath) أن يتجمع على سطح المحلول بعض نوانج التفاعلات الكيميائية السابقة مما يؤثر على درجة شفافية الفلم ، ولذلك ينبغى العمل على إزالتها ، وتتم عملية الإزالة بمعاملة الفلم في محلول يعرف باسم Clearing Bath ، وهو يتكون من محلول سلفيت الصوديوم يقوم بتحويل نواتج التفاعل السابقة إلى أملاح سهلة الذوبان ، يتم التخلص منها إما نار بانه ، هذا المحلول ، أو فى خلال الغسيل بالماء التي يتلو هذه المرحلة . ويعامل الفلم في هذا المحلول لمدة محددة . ومن الخطأ زيادة المدة عما يحدده المصنع ، إذ يحتمل عندئذ أن يذوب جانب من أملاح الفضة الباقية في الجيلاتين نظراً لما لمحلول سلفيت الصوديوم المركز من قدرة على إذابة هاليد الفضة وهو أمر يترتب عليه نقص الكثافة العامة فى الصورة الموجبة النهائية . ولذلك قد يدعو الأمر عند استخدام بعض الأفلام إلى تخفيف درجة تركيز هذا المحلول ( كما هو الحال في محلول كوداك 3 - Clearing Bath CB ) أو قد تتبع طريقة أخرى هي إضافة جرامات قليلة من بروميد البوتاسيوم إلى كل لتر من المحلول .
ومن جهة أخرى، فإنه يترتب أيضا على نقص مدة معاملة الفلم في هذا المحلول ( أو يترتب على عدم معاملته فيه نهائياً ) أن تظهر بقع تبدو واضحة في الصورة النهائية بعد انتهاء عمليات الإظهار بأجمعها ( إذ تميل نواتج التفاعل إلى الإسوداد عقب عملية الإظهار الثانية ) وتكون هذه البقع واضحة لاسيما في الأجزاء الشفافة بالصورة الموجبة ( وهى الأجزاء التي تمثل مناطق الاضاءة العالية بالموضوع المصور ) .
و من الواجب أن يغسل الفلم بالماء جيداً بين مرحلتي تبييض الفلم Bleaching وتوضيحه Clearing ، إذ تقوم عملية الغسيل بازالة ما يكون عالقا به من بقايا محلول التبييض .
وإذا كان من الجائز نظرياً أن يستعاض عن حمام تنظيف الفلم Clearing Bath بغسيله بالماء غسيلا جيداً في تيار ماء مندفع بقوة مع التحريك المستمر ، إلا أنه من الأضمن عملياً ألا نفعل ذلك ، بل يستخدم محلول سلفيت الصوديوم لأداء هذا الغرض كما ذكرنا سابقاً .
طریقتی انتاج الصورة الموجبة :
هناك طريقتان أساسيتان لا نتاج الصورة الموجبة في عمليات الإظهار الرفرسال ونلخصهما فيما يلى :
(أ) أن يعرض الفلم للضوء لكي يصبح ما تبقى من أملاح الفضة ( بعد عملية الاظهار الأولى ) قابلا للاسوداد ( للاختزال ) إذا عومل في محلول مظهر مناسب .
ولذلك تتلخص هذه الطريقة في وجوب تعريض الفلم للضوء لمدة مناسبة ، تم إعادة إظهاره في محلول إظهار ثان .
( ب ) أن يعامل الفلم ( بعد الغسيل اللاحق لحمام التنظيف ) في محلول مظهر من نوع خاص من شأنه أن يجعل الباقي من أملاح الفضة قابلا للاسوداد دون أن يتعرض للضوء ، وذلك بأن يحدث بالفلم ضبابا كيميائياً تزيد كثافته بقدر يناسب . ، ما تحمله الطبقة الحساسة من أملاح الفضة ( غير المختزلة ) . ولهذا السبب يعرف هذا النوع من المحاليل باسم « محاليل الاظهار المحدثة للضباب الكيميائي Fogging developer ، وتقوم هذه المحاليل باختزال أملاح الفضة إلى فضة معدنية سوداء بتحويلها إلى مركب آخر . من مركبات الفضة مثل كبريتيد الفضة Silver Sulphide تكون كثافته اللونية ( أو مدى إسوداده ) مساويا لما كان يمكن أن نحصل عليه لو أن الفلم قد تم تعريضه ثم إظهاره وفقاً الطريقة الأولى .
وقد ثبت عملياً أن الطريقة الأولى ( وهى التعريض للضوء ثم الإظهار ثانياً ) تكفل حصولنا على خير النتائج ، أما الثانية فهي أقل صلاحية إذ لا تكون المناطق الشفافة في الصورة ، كاملة الشفافية تماماً . و نضرب فيما يلي مثلا لتركيب محاليل الإظهار المحدثة للضباب الكيميائي .
خامسا : تعريض الفلم للضوء : Re-Exposure
من الممكن أن تبدأ عملية التعريض الضوء في أي وقت يقع بين المرحلة التي يكون فيها الفلم في حمام التنظيف Clearing Bath و بده مرحلة الإظهار الثاني.
ويجوز أيضا أن يبدأ التعريض حين يكون الفلم في حمام التبييض Bleaching إلا أنه لا يستحسن ذلك نظراً لما يقال عن إنخفاض حساسية الفلم في هذه المرحلة.
وفى خلال عملية التعريض تتأثر أملاح الفضة التي لم تختزل إلى فضة معدنية في أثناء عملية الاظهار الأولي ، وتصبح هذه الأملاح قابلة للاختزال في عملية الإظهار الثانية التى سيلى الكلام عنها .
ويكفي أن يعرض الفلم لمصباح ( ٦٠ وات ) يبعد عنه بمقدار يتراوح من ١٢ إلى ١٨ بوصة ، أو لمصباح قوته ١٠٠ وات على مسافة نصف متر ، للتحقق من أنه قد تعرض للضوء جميعه بشكل متناسق ، ويكفى في الحالة الثانية تحريك الفيلم أمام المصباح مدة دقيقة ونصف . والمرجع الصحيح في كل حالة هو ما يحدده المصنع المنتج للفلم في بيان مراحل الإظهار . ولا يضير الفلم كثيراً أن يزيد التعريض أو ينقص قليلا عن ذلك بمقدار ( مرتين ) . غير أنه إذا زاد التعريض كثيراً جداً فمن المؤكد أن تزداد الكثافة ، كما أنه إذا نقص التعريض كثير افمن المحقق أيضاً أن تقل الكثافة العامة. المعتاد في معامل إظهار الأفلام السينمائية المتقدمة أن تعد وسيلة أوتوماتيكية لضبط عملية التعريض اللازمة بعد الإظهار الأول بطريقة تعرف باسم Automatic Exposure compensation . وفى هذه الطريقة تستخدم خلية ضوئية كهربائبة ( Photo cell) تتأثر بمقدار الضـــــــوء الذي يتخلل الفلم وتتصل هذه الخلية الضوئية الكهربية بمصدر الضوء فتتحكم في الطاقة الضوئية التى يبعثها ، وبذلك تتوقف كمية الضوء اللازم للتعريض على درجة كثافة الصور السلبية .
سادسا : عملية الاظهار الثانية :
بعد انتهاء العمليات السابقة تكون أملاح الفضة الباقية في الطبقة الحساسة قابلة لأن تختزل إلى فضة معدنية إذا عوملت في محاول مظهر مناسب ، فتتكون الصورة الموجبة الشفافة ، وفيها تكون قيم الألوان Tonal Values معكوسة. Reversed ( أى عكس ما كانت عليه في الصورة السالبة ) ، فالأجزاء التي كانت كثيفة في الصورة السالبة ، ( أى التى كانت سوداء فيها ) لا تترك وراءها سوى القليل جداً من أملاح الفضة ، فتصبح قليلة الكثافة في الصورة الموجبة ، والعكس صحيح .
ومما تقدم يتضح لنا أن درجة كثافة الصورة الموجبة الشفافة التي تحصل عليها في النهاية تتوقف على كمية الفضة التي بقيت بعد زوال الصورة السلبية ، فإذا كانت الصورة السلبية الأولى كثيفة Dense Image فإن في ذلك دلالة على نقص كمية ملح الفضة الباقى وهو الملح الذى يعتمد عليه في تكوين الصورة الموجبة فيصبح من المتوقع أن تكون الصورة النهائية الموجبة قليلة الكثافة خفيفة ( Light Image وبالعكس إذا كانت الصورة السلبية الأولى قليلة ) ، دل ذلك على بقاء كمية كبيرة من ملح الفضة ، مما يؤدى إلى زيادة كثافة الصورة الموجبة . وعلى ذلك فإنه يشترط - للحصول على صورة جيدة - أن يتوافر التوازن بين الصورة السلبية ( التي تكونت بعد عملية الاظهار الأولى ) وبين كمية ملح الفضة الباقية ( وهى التي تكون للصورة الموجبة فيما بعد) ولكى يتوافر هذا التوازن لا بد وأن تقدر كلا مدتى الإظهار والتعريض تقديرا دقيقا ، دون ما قص ، أو زيادة في أي منهما . ومن المتوقع أن تكون الصورة الموجبة على أحسن حال إذ لم يختزل في مرحلة الإظهار الأول سوى نصف كمية أملاح الفضة بحيث يبقى النصف الثاني لتكوين الصورة الموجبة .
وكلما زاد تباين الصورة السلبية الأولى يزيد تباين الصورة الموجبة أيضاً .
ومن الممكن التحكم إلى حد ما في درجة كثافة، وتباين الصورة النهائية عن طريق التلاعب في تحديد مدة الإظهار الثاني ، فإذا كانت الصورة السلبية الأولى قليلة الكثافة ، فالمتوقع أن تكون الصورة الموجبة الثانية شديدة الكثافة إذا نالت الإظهار الصحيح . بينما يمكن أن تخفض كثافة الصورة الموجبة قليلا لو أنقصنا مدة الإظهار الثانية . غير أنه قد يعاب على الصورة عندئذ نقص تباينها تتيجة لنقص مدة الإظهار الثانى ولذلك لا يوصى باتباع هذه الطريقة إلا إذا كانت الصورة السالبة ( الأولى ) قليلة الكثافة وشديدة التباين ، وهي الأحوال التي قد تنتج أساساً عن نقص التعريض أثناء تصوير موضوعات شديدة التباين في الطبيعة ، ولذلك فإنه من المؤكد أن تعانى الصورة الموجبة النهائية من نقص تفاصيل مناطق الظلال .
ويستخدم عادة فى عملية الإظهار الثانية أحد محاليل الاظهار التي تؤدى إلى زيادة التباين مثل محاليل كوذاك (19 - D ) ، (D - 72) ، (88 - D) ومن المستحسن أن يضاف إليها قليل من المحاليل المانعة للضباب Antifoggants
ومن الخطأ البالغ أن يستخدم في عملية الإظهار الثانية محلول من نفس النوع السابق استخدامه فى عملية الإظهار الأولى، لأنه يحمل أملاحا لها قدرة كبيرة على إذابة أملاح الفصة مثل ذيوسيانات البوتاسيوم ولو أنها استخدمت لأذابت جزءا من أملاح هالوجينات الفضة الباقية في الجيلاتين ، مما يؤدى إلى نقص الكثافة العامة فى الصورة الموجبة نقصا ملحوظا .
وكذلك لا يستحب أيضاً أن يستخدم محلولا للإظهار الثاني من فصيلة المحاليل التي تؤدى إلى تباين منخفض Soft developers بحجة الرغبة في خفض تباين الصورة الموجبة النهائية ، أو إصلاح خطأ من الأخطاء التي وقعت في المراحل السابقة .
سابعا : عملية التثبيت :
إذا أجريت جميع خطوات عملية الإظهار الرفرسال Reversal development بدقة متناهية ، فإن عملية التثبيت تعتبر - على الأقل من الوجهه النظرية - إجراء لا داعى له . أما من الوجهة العملية فهي تجرى على سبيل الاحتياط كوسيلة لإذابة أى فائض من أملاح الفضة لم يختزل في مرحلتى الإظهار فيتلف شكل الصورة، ومن جهة أخرى فإنه يترتب على معاملة الفلم في حمام التثبيت أن تزيد صلابة الطبقة الحساسه نظراً لما يحمله حمام التثبيت من مواد تعمل على زيادة صلابة الجيلاتين ، غير أنه لو استلزم الأمر إنهاء الإظهار الثاني قبيل أن يتم اختزال جميع ما تبقى فى الطبقة الحساسه من أملاح الفضة ، فلا بد من تثبيت الصورة لإزالة ما تبقى فيها من بروميد الفضة .
و بعد تثبيت الفلم ، يغسل لمدة لا تقل عن ربع ساعة في ماء جار ، ثم يجفف بالطرق المعتادة .
تعليق