مستنقع
Swamp - Marais
المستنقع
المستنقع swamp هو تجمع ضحل للمياه على سطح الأرض في المناطق المنخفضة التضاريس، التي تتصف عادة بانحدار قليل، مما يؤدي إلى تجمع المياه فوق الأرض لضعف نفاذية آفاقها، أو لتوافر أفق كتيم قريب من سطحها غير نفوذ. وهذا ما يسهم أحياناً في تكوين الترب ذات التشكل المائي hydromorphic، نتيجة غمر الأراضي بالمياه مدة طويلة، أو حالما يتجمع الماء الجوفي على عمق يقل عن 3م تحت سطح الأرض، ويمكن عندئذ أن يصل الماء إلى سطح التربة.
مراحل تكوينه
يتكون المستنقع عادة في المناخات الرطبة نتيجة الهطل العالي للأمطار، أو لتجمع مياه طوفان الأنهار والينابيع في سهول البحيرات القديمة ذات الميل الضعيف، مما يحد من الجريان السطحي للماء. تؤدي أيضاً النفاذية الضعيفة للتربة، وارتفاع نسبة الرسوبيات العضوية والمعدنية، مثل الطين، إلى إشباع الطبقات السطحية بالماء الشعري للمستنقع وضعف التهوية وسيادة الشروط اللاهوائية، مما يشجع على نمو النباتات المستنقعية اعتماداً على مياه الأمطار بالدرجة الأولى، وتراكم الخث[ر] peat الناتج من موت النباتات النامية تدريجياً على التربة، وتكون أفق معدني تحت طبقة الخث تظهر فيه عملية الوحل cley؛ تسود فيه عمليات الاختزال التي تعمل على تكوين مركبات الحديد والمنغنيز الثنائيين، كما تتهدم فيه مجمعات التربة وتكون ألوانه عادة خضراء زرقاء رمادية متداخلة.
يسهم أيضاً في سرعة تكوين الترب المستنقعية الرعي غير المنظم للحيوانات الذي يؤدي إلى تماسك سطح التربة، والإساءة إلى الصرف المائي الطبيعي، وإطالة مدة ركود الماء على سطحها وانتشار الطحالب.
بيئة المستنقعات
تتصف بيئة المستنقعات بارتفاع رطوبة تربتها، مما يؤثر سلبياً في سرعة نمو النباتات المستنقعية المحبة للماء، ومن المعروف أن زيادة الرطوبة تعمل على خفض كمية الأكسجين في هواء التربة، ومن ثم خفض سرعة تحلل المخلفات العضوية المتراكمة، وعدم تحللها نهائياً، ونتيجة لذلك تتراكم المواد العضوية بدرجات مختلفة من التحلّل، ويحتوي الماء الأرضي على كميات مختلفة من الأملاح الذائبة تشجّع نمو النباتات المستنقعية وتأقلمها، وأكثرها انتشاراً نبات السعد carex وبعض الأعشاب الحبية والقصب Phragmites communis، كما ينتشر بعض أنواع الطحالب، والشجيرات، مثل الصفصاف Salix والبيتولا Petula والحور الرومي الأسود والحور الرومي الرمادي، وغيرها. وتنتشر أيضاً أعشاش الطيور المائية والأسماك وبعض الثدييات الصغيرة وثعالب المياه والسمور. ومع مرور الزمن يمكن أن يبلغ الخث المتراكم ارتفاعاً كبيراً، وأن ينمو مكان الأنواع الشجرية السابقة بعض الصنوبريات المستنقعية القزمة والشجيرات والجنبات المستنقعية المقاومة لارتفاع رطوبة الترب.
تصنيف ترسب المستنقعات ومواصفات أنواعها
تصنف المستنقعات حسب نشأتها في نوعين من الترب وفق الآتي:
1ـ الترب المستنقعية المنخفضة: ينشأ هذا النوع نتيجة تراكم المياه في السهول المنبسطة في المواقع المنخفضة، وعلى شرفات الوديان، وبين الانجرافات الجليدية والأهوار التي تتوضع في الدالات، ومنذ أكثر من عشرة آلاف سنة، وتكتسب بنية مميزة نتيجة تعاقب المجتمعات النباتية التي احتلت المنطقة، وقد يعود هذا التعاقب الواضح إلى تغير المناخ الذي أَثّر في الغطاء النباتي ومخلفاته، ومثالها فجوات الغابات في فلوريدا، وخث مستنقعات شمالي أوربا. تزيد سماكة هذه الترب المستنقعية عادة على 10 أمتار، وتختلف فيما بينها بمحتواها المعدني؛ إذ تحتوي الطبقات العميقة على مقادير كبيرة نسبياً من العناصر المعدنية، ويتغير محتواها من الكاتيونات ورقم حموضتها بدرجة كبيرة بحسب تركيب الماء المسبِّب لنشوئها ونشاط العمليات اللاهوائية. تتكون الترب الخثية الحامضية حينما يكون الماء حامضياً، أما إذا كان الماء محمّلاً بأملاح الكلسيوم فينتج منه خث قريب من التعادل، وقد تشارك هياكل القواقع المائية في تراكم طبقات الخث في أثناء ترسبها، وتعد المستنقعات المتكونة في شرقي إنكلترا من الأمثلة المشهورة للخث الغني بالقواعد.
2ـ الترب المستنقعية العالية: تتكون نتيجة ارتفاع معدلات الأمطار الهاطلة وزيادة الرطوبة الأرضية كثيراً، مما يخفض من معدل تحلل المخلفات النباتية المتساقطة وسيادة الأحياء اللاهوائية في وسط مشبع بالرطوبة. تتوافر هذه الشروط في العديد من المناطق الأوربية وكندا، وفي المناطق المدارية المطيرة. يكون خث الترب المستنقعية العالية الأمطار حامضي التأثير لغسل أملاح تربته وقواعدها. وتجدر الإشارة إلى أن مستنقع الغاب في سورية كان يحتوي على ترب مستنقعية قبل تجفيفه واستصلاحه.
استصلاح المستنقعات واستعمالاتها المختلفة
تهدف مشروعات الاستصلاح إلى تحويل الأراضي المغمورة بالماء والينابيع المختلفة إلى أراضٍ زراعية تروى بالراحة بعد توفير نظام فعّال لصرف الماء الزائد والحد من ارتفاع مستوى الماء الأرضي مجدداً إلى الطبقة المزروعة وذلك بإنشاء المصارف الحقلية والفرعية والرئيسة، بغية تحسين الصفات الفيزيائية والكيمياوية والحيوية لتربة المستنقع. ومن الضروري أيضاً إنشاء خنادق الحماية، وتوفير السدات والسدود لحجز المياه الزائدة في فترات الهطل المطري العالي، واستخدام المياه في أعمال الري الحديث في فترات الجفاف لتوفير الرطوبة المناسبة للحاصلات المزروعة، كما يجب متابعة تطور خصوبة التربة، والاهتمام بعمليات الخدمات المناسبة، والتسميد المتوازن لرفع المقدرة الإنتاجية للترب المستصلحة. وفيما يتعلق باستعمالاتها المختلفة يمكن إيجازها وفق الآتي:
1ـ تحويل ترب المستنقعات المختلفة إلى ترب زراعية ذات إنتاجية عالية تحتوي عادة على كميات كبيرة من المادة العضوية، والرسوبيات الغنية بالعناصر المعدنية الضرورية لحياة النباتات المختلفة، ويشجع صرف الماء الزائد منها على تحلل الخث المتراكم وتحرير عناصره المعدنية وزيادة توفرها للنبات.
2ـ ازداد حديثاً استخدام الترب المستنقعية بعد تجفيفها وصرف الماء الزائد في تنفيذ العديد من المشروعات الحضارية والخدمية مثل بناء الوحدات السكنية والمدارس والحدائق والمدن الرياضية، وغيرها، مما يسهم في تحسين بيئة المستنقعات والإقلال من أضرارها على الحياة العامة على وجه الأرض؛ إلا أن ذلك أًثّر سلباً في الحياة البرية، وأدى إلى اختلال التوازن في النظام البيئي نتيجة الممارسات الخاطئة للإنسان.
3ـ يستخدم الخث الناتج من المستنقعات وسطاً زراعياً في الأصص الزراعية لزراعة نباتات الزينة والخضراوات، كما يستخدم مهداً في الدفيئات الزجاجية وفرشة للحيوانات في إسطبلات تربية الحيوانات المختلفة لامتصاص الرطوبة الزائدة وحماية الحيوانات، كما يخلط الخث أحياناً مع الترب الزراعية لرفع نسبة المادة العضوية في التربة. ويضاف في أغلب الأحيان بعض العناصر المعدنية للخث قبل طرحه للبيع في عبوات مناسبة، ويتصف الخث بانخفاض الناقلية الحرارية وارتفاع السعة الرطوبية، وامتصاصه للغازات بدرجة عالية، وغيرها[ر. الخث].
ومن الضروري في النهاية التعرض لمشكلة الغدق الطبيعي والمصطنع للترب الزراعية المحدودة المساحة في سورية، التي تنتشر في مناطق الاستقرار الأولى، وتتمثل بالسفوح الغربية للجبال الساحلية والسهول الساحلية الداخلية المتأثرة فعلياً بالمناخ المتوسطي، ولاسيما في مناطق من سهل عكار والغاب ومناطق محدودة من القنيطرة ومحافظتي طرطوس واللاذقية، وتنشأ هذه الترب نتيجة الأخطاء الشائعة في أنظمة الصرف والري؛ إذ تستخدم عادة طريقة الري السطحي والتطويف فترتفع نسبة المياه الأرضية إلى سطح التربة، لعدم توافر نظام فعّال لصرف المياه الزائدة مما يجعل خواص التربة المختلفة غير ملائمة لنمو النباتات الاقتصادية.
محمد سعيد الشاطر
Swamp - Marais
المستنقع
المستنقع swamp هو تجمع ضحل للمياه على سطح الأرض في المناطق المنخفضة التضاريس، التي تتصف عادة بانحدار قليل، مما يؤدي إلى تجمع المياه فوق الأرض لضعف نفاذية آفاقها، أو لتوافر أفق كتيم قريب من سطحها غير نفوذ. وهذا ما يسهم أحياناً في تكوين الترب ذات التشكل المائي hydromorphic، نتيجة غمر الأراضي بالمياه مدة طويلة، أو حالما يتجمع الماء الجوفي على عمق يقل عن 3م تحت سطح الأرض، ويمكن عندئذ أن يصل الماء إلى سطح التربة.
مراحل تكوينه
يتكون المستنقع عادة في المناخات الرطبة نتيجة الهطل العالي للأمطار، أو لتجمع مياه طوفان الأنهار والينابيع في سهول البحيرات القديمة ذات الميل الضعيف، مما يحد من الجريان السطحي للماء. تؤدي أيضاً النفاذية الضعيفة للتربة، وارتفاع نسبة الرسوبيات العضوية والمعدنية، مثل الطين، إلى إشباع الطبقات السطحية بالماء الشعري للمستنقع وضعف التهوية وسيادة الشروط اللاهوائية، مما يشجع على نمو النباتات المستنقعية اعتماداً على مياه الأمطار بالدرجة الأولى، وتراكم الخث[ر] peat الناتج من موت النباتات النامية تدريجياً على التربة، وتكون أفق معدني تحت طبقة الخث تظهر فيه عملية الوحل cley؛ تسود فيه عمليات الاختزال التي تعمل على تكوين مركبات الحديد والمنغنيز الثنائيين، كما تتهدم فيه مجمعات التربة وتكون ألوانه عادة خضراء زرقاء رمادية متداخلة.
يسهم أيضاً في سرعة تكوين الترب المستنقعية الرعي غير المنظم للحيوانات الذي يؤدي إلى تماسك سطح التربة، والإساءة إلى الصرف المائي الطبيعي، وإطالة مدة ركود الماء على سطحها وانتشار الطحالب.
بيئة المستنقعات
تتصف بيئة المستنقعات بارتفاع رطوبة تربتها، مما يؤثر سلبياً في سرعة نمو النباتات المستنقعية المحبة للماء، ومن المعروف أن زيادة الرطوبة تعمل على خفض كمية الأكسجين في هواء التربة، ومن ثم خفض سرعة تحلل المخلفات العضوية المتراكمة، وعدم تحللها نهائياً، ونتيجة لذلك تتراكم المواد العضوية بدرجات مختلفة من التحلّل، ويحتوي الماء الأرضي على كميات مختلفة من الأملاح الذائبة تشجّع نمو النباتات المستنقعية وتأقلمها، وأكثرها انتشاراً نبات السعد carex وبعض الأعشاب الحبية والقصب Phragmites communis، كما ينتشر بعض أنواع الطحالب، والشجيرات، مثل الصفصاف Salix والبيتولا Petula والحور الرومي الأسود والحور الرومي الرمادي، وغيرها. وتنتشر أيضاً أعشاش الطيور المائية والأسماك وبعض الثدييات الصغيرة وثعالب المياه والسمور. ومع مرور الزمن يمكن أن يبلغ الخث المتراكم ارتفاعاً كبيراً، وأن ينمو مكان الأنواع الشجرية السابقة بعض الصنوبريات المستنقعية القزمة والشجيرات والجنبات المستنقعية المقاومة لارتفاع رطوبة الترب.
تصنيف ترسب المستنقعات ومواصفات أنواعها
تصنف المستنقعات حسب نشأتها في نوعين من الترب وفق الآتي:
1ـ الترب المستنقعية المنخفضة: ينشأ هذا النوع نتيجة تراكم المياه في السهول المنبسطة في المواقع المنخفضة، وعلى شرفات الوديان، وبين الانجرافات الجليدية والأهوار التي تتوضع في الدالات، ومنذ أكثر من عشرة آلاف سنة، وتكتسب بنية مميزة نتيجة تعاقب المجتمعات النباتية التي احتلت المنطقة، وقد يعود هذا التعاقب الواضح إلى تغير المناخ الذي أَثّر في الغطاء النباتي ومخلفاته، ومثالها فجوات الغابات في فلوريدا، وخث مستنقعات شمالي أوربا. تزيد سماكة هذه الترب المستنقعية عادة على 10 أمتار، وتختلف فيما بينها بمحتواها المعدني؛ إذ تحتوي الطبقات العميقة على مقادير كبيرة نسبياً من العناصر المعدنية، ويتغير محتواها من الكاتيونات ورقم حموضتها بدرجة كبيرة بحسب تركيب الماء المسبِّب لنشوئها ونشاط العمليات اللاهوائية. تتكون الترب الخثية الحامضية حينما يكون الماء حامضياً، أما إذا كان الماء محمّلاً بأملاح الكلسيوم فينتج منه خث قريب من التعادل، وقد تشارك هياكل القواقع المائية في تراكم طبقات الخث في أثناء ترسبها، وتعد المستنقعات المتكونة في شرقي إنكلترا من الأمثلة المشهورة للخث الغني بالقواعد.
2ـ الترب المستنقعية العالية: تتكون نتيجة ارتفاع معدلات الأمطار الهاطلة وزيادة الرطوبة الأرضية كثيراً، مما يخفض من معدل تحلل المخلفات النباتية المتساقطة وسيادة الأحياء اللاهوائية في وسط مشبع بالرطوبة. تتوافر هذه الشروط في العديد من المناطق الأوربية وكندا، وفي المناطق المدارية المطيرة. يكون خث الترب المستنقعية العالية الأمطار حامضي التأثير لغسل أملاح تربته وقواعدها. وتجدر الإشارة إلى أن مستنقع الغاب في سورية كان يحتوي على ترب مستنقعية قبل تجفيفه واستصلاحه.
استصلاح المستنقعات واستعمالاتها المختلفة
تهدف مشروعات الاستصلاح إلى تحويل الأراضي المغمورة بالماء والينابيع المختلفة إلى أراضٍ زراعية تروى بالراحة بعد توفير نظام فعّال لصرف الماء الزائد والحد من ارتفاع مستوى الماء الأرضي مجدداً إلى الطبقة المزروعة وذلك بإنشاء المصارف الحقلية والفرعية والرئيسة، بغية تحسين الصفات الفيزيائية والكيمياوية والحيوية لتربة المستنقع. ومن الضروري أيضاً إنشاء خنادق الحماية، وتوفير السدات والسدود لحجز المياه الزائدة في فترات الهطل المطري العالي، واستخدام المياه في أعمال الري الحديث في فترات الجفاف لتوفير الرطوبة المناسبة للحاصلات المزروعة، كما يجب متابعة تطور خصوبة التربة، والاهتمام بعمليات الخدمات المناسبة، والتسميد المتوازن لرفع المقدرة الإنتاجية للترب المستصلحة. وفيما يتعلق باستعمالاتها المختلفة يمكن إيجازها وفق الآتي:
1ـ تحويل ترب المستنقعات المختلفة إلى ترب زراعية ذات إنتاجية عالية تحتوي عادة على كميات كبيرة من المادة العضوية، والرسوبيات الغنية بالعناصر المعدنية الضرورية لحياة النباتات المختلفة، ويشجع صرف الماء الزائد منها على تحلل الخث المتراكم وتحرير عناصره المعدنية وزيادة توفرها للنبات.
2ـ ازداد حديثاً استخدام الترب المستنقعية بعد تجفيفها وصرف الماء الزائد في تنفيذ العديد من المشروعات الحضارية والخدمية مثل بناء الوحدات السكنية والمدارس والحدائق والمدن الرياضية، وغيرها، مما يسهم في تحسين بيئة المستنقعات والإقلال من أضرارها على الحياة العامة على وجه الأرض؛ إلا أن ذلك أًثّر سلباً في الحياة البرية، وأدى إلى اختلال التوازن في النظام البيئي نتيجة الممارسات الخاطئة للإنسان.
3ـ يستخدم الخث الناتج من المستنقعات وسطاً زراعياً في الأصص الزراعية لزراعة نباتات الزينة والخضراوات، كما يستخدم مهداً في الدفيئات الزجاجية وفرشة للحيوانات في إسطبلات تربية الحيوانات المختلفة لامتصاص الرطوبة الزائدة وحماية الحيوانات، كما يخلط الخث أحياناً مع الترب الزراعية لرفع نسبة المادة العضوية في التربة. ويضاف في أغلب الأحيان بعض العناصر المعدنية للخث قبل طرحه للبيع في عبوات مناسبة، ويتصف الخث بانخفاض الناقلية الحرارية وارتفاع السعة الرطوبية، وامتصاصه للغازات بدرجة عالية، وغيرها[ر. الخث].
ومن الضروري في النهاية التعرض لمشكلة الغدق الطبيعي والمصطنع للترب الزراعية المحدودة المساحة في سورية، التي تنتشر في مناطق الاستقرار الأولى، وتتمثل بالسفوح الغربية للجبال الساحلية والسهول الساحلية الداخلية المتأثرة فعلياً بالمناخ المتوسطي، ولاسيما في مناطق من سهل عكار والغاب ومناطق محدودة من القنيطرة ومحافظتي طرطوس واللاذقية، وتنشأ هذه الترب نتيجة الأخطاء الشائعة في أنظمة الصرف والري؛ إذ تستخدم عادة طريقة الري السطحي والتطويف فترتفع نسبة المياه الأرضية إلى سطح التربة، لعدم توافر نظام فعّال لصرف المياه الزائدة مما يجعل خواص التربة المختلفة غير ملائمة لنمو النباتات الاقتصادية.
محمد سعيد الشاطر