طريقة الفوبرنت ILFOPRINT للاظهار السريع للصور الموجبة :
هي طريقة جديدة لإظهار الصور الموجبة فى مدة لا تزيد عن عشر ثوان ، تعرف باسم Photo-Stabilization Process ، ، وهى من إنتاج أبحاث مصانع الفورد ILFORD ، وفيها يتم الاظهار في المرحلتين التاليتين :
( أ ) التنشيط Activation .
(ب) ترسيخ Stabilization .
والتنشيط هو الإسم الذى أعطى لطريقة جديدة من طرق الإظهار الخامات حساسة يكون فيها عامل الاختزال كامنا في داخل الطبقة الحساسة. وبعد تعريض الخامات الحساسة للضوء تعامل فى محاليل تنشط عامل الاختزال ، فتم عملية الإظهار بسرعة متناهية .
أما عملية « الترسيخ Stabilization » فهي تعقب عملية التنشيط ، وهي عملية بديلة التثبيت Fixing والغسيل Washing معا . وتتم عملية الترسيخ بمعاملة الورق في محلول كيميائي يعمل سريعا على تحويل جميع أملاح الفضة التي لم تختزل في المرحلة الأولى ( وهى مرحلة التنشيط ) إلى مركبات عديمة اللون لا تتأثر بالضوء . وليس من الواجب أن تزال هذه المركبات الجديدة من الطبقة الحساسة ، وبذلك نجد ألا داع لعملية الغسيل بالماء وفقا للطرق التقليدية،
بل تخرج الصورة جافة تقريبا بعد ثوان معدودة .
وأوراق الفورنت ILFOPRINT PAPER تحمل طبقة حساسة من الجيلاتين المرسب فيه هالوجينات الفضة Silver Halides وأضيف إليها عامل اختزال هو الهيدروكينون مع مواد كيميائية أخرى لم يعلن عن نوعها أو كميتها. وقد أعدت هذه الأوراق لتلائم درجات التباين المتعددة ، فمنها الشديد التباين الذى يصلح لتصوير المستندات ، وأوراق أخرى تصلح لطبع الصور المنخفضة التباين Soft المتدرجة الألوان Continuous Tone ، وأوراق تصلح للطبع الملامس وأخرى تصلح للتكبير .
و يتماثل تأثير الهيدروكينون في هذه الأوراق مع تأثيره التقليدي المعروف في محاليل الإظهار المعتادة ، فهو يتفاعل مع أملاح الفضة ويختزلها إلى حبيبات من الفضة المعدنية حين يلامسه المحلول القلوى الذي يعرف باسم المنشط، ولكي يتم الاختزال فى ثوان معدودة فإنه يجب العمل على أن يتغلغل المحلول المنشط في سمك الطبقة الحساسة بسرعة متناهية لينشط مفعول الهيدروكينون . ويتحقق ذلك - في خلال الصناعة – عن طريق التحكم في كل من حجم وشكل وتوزيع بلورات هالوجينات الفضة كى لا تقوم عائقا يحول دون تغلغل المنشط – في أقصر وقت - في سمك الطبقة الحساسة ليصل إلى الهيدروكينون . ويكون الهيدروكينون موزعا توزيعا عادلا و بقدر كاف في الطبقة الحساسة وبحيث يكاد يتلامس مع بلورات أملاح الفضة. ومن شأن شدة قلوية المحلول المنشط أن يزيد من قدرة الجيلاتين الحساس على امتصاص المحاليل . وبمجرد أن يتغافل المحلول المنشط في الطبقة الحساسة ويصل إلى الهيدروكينون ينشأ فيها محلول إظهار على درجة كبيرة جداً من التركيز ، هذا ولا يتكون محلول الاظهار إلا بذو بان الهيدروكينون في محلول التنشيط ، وإذ يتم هذا الذوبان فورا ثم يحدث الاخترال في التو أيضا ، لذلك نجد أن ليس هناك مجالا لتأكد محلول الإظهار قبل أن يؤدي عمله . ونرى مما تقدم أنه قد تيسر تحقيق العوامل التي من شأنها العمل على الإظهار السريع للغاية وهما : زيادة التركيز وزيادة القلوية ، فيتم الإظهار في حوالي ثانيتين .
أما عن المرحلة التالية ، وهى مرحلة الترسيخ Stabilization (البديلة لكل لكل من الثبيت Fixing والغسيل Washing معا ) ، فإنه لكى ندرك ما يجرى فيها ، فلابد وأن نعود إلى ما سبق أن ذكرناه في صفحة ١٩٦ عن وظيفة عملية التثبيت ، فقد ذكرنا أن ملح الهيبو ( ثبوكبريتات الصوديوم Sod. Thiosulphate يقوم بتحويل أملاح الفضة إلى ملح مركب قابل للذوبان » في الماء يزول بعضه فى مرحلة التثبيت Fixing ، وتنتهى إذا بته بعد غسيل بالماء يستغرق مدة طويلة نسبيا . أما في طريقة الفويرنت ILFOPRINT فإن المرحلة الأخيرة فيها ( وهى مرحلة الترسيخ Stabilization ) تعمل على تحويل كل من بلورات أملاح الفضة التي لم تتعرض للضوء وتلك التي لم يتم اختزالها في مرحلة الإظهار إلى أملاح مركبة تظل راسخة أى مستقرة في الطبقة الحساسة وغير - قابلة التأثر بالضوء . وعامل الترسيخ Stabilization Agent في هذا المحلول هو ملح ثيوسيانات الأمونيوم Ammonium Thiocyanate و بواسطته تتحول أملاح الفضة ) هذه إلى مركبات الثيوسيانات الفضة Silver Thiocyanate Complexesوهي أملاح يكاد لا يكون للضوء أي تأثير عليها بعكس أملاح ثيوكبريتات الفضة المركبة Silver Thiosulphate Complexes التي تنشأ عقب عمليات التثبيت Fixing التقليدية ، وتكون قابلة للتأثر بالضوء مما يدعو إلى العمل على إزالتها من الطبقة الحساسة عن طريق عمليات غسيل طويلة .
وفى خلال مرحلة الترسيخ Stabilization محدث قدرا من التثبيت Fixing ذلك لأن بعض أملاح هالوجينات الفضة تتحول إلى أملاح مركبة قابلة الذوبان ، ولا يعتبر ذلك عاملا حيويا لنجاح عملية الترسيخ بل يعتبر فقط عاملا معاونا لزيادة سرعة العمليات المطلوبة . غير أن ما تقدم لا يعنى القول بأن مرحلة الترسيخ قد صارت بديلة لمرحلة التثبيت . كما أنه من الخطأ الجسيم أن تفكر في غسيل الصورة بالماء عقب مرحلة الترسيخ بحجة العمل على إزالة المركبات الملحية القابلة للذوبان في الماء ، إذ لو فعلنا ذلك فسوف نزيل أيضاً عوامل الترسيخ والنواتج الملحية القابلة للذوبان ، فالغسيل بالماء عقب مرحلة الترسيخ يعنى إفساد أثر هذه المرحلة الهامة .
غير أنه لا بأس أن تثبت الصورة Fixing بالطرق المعتادة في أي وقت لاحق عقب مرحلة الترسيخ ثم تغسل الصورة بعدئذ بالماء بالطرق المعتادة أيضا وباتخاذ هذا الإجراء تكون الصورة قابلة للبقاء يشكل مطلق دون أدنى شك في تلوينها أو فسادها مستقبلا.
ولا يتطلب الإظهار بطريقة الفويرنت ILFOPRINT أن نجعل اعتبارا لتغير درجات الحرارة أثناء الاظهار أو اعتبارا لإنهاك Exhaustion المحلول المظهر ، فمدة الإظهار المحددة تظل دائما ثابتة طالما أن درجة تركيز المحاليل ثابتة.
ومن الخطأ أن يتبادر إلى الذهن أنه في سبيل تحقيق هدف السرعة في الإظهار ، أنه قد انخفض مستوى الجودة الفنية في هذه الصور ، بل على العكس فإنها تتميز بنصوع واضح فى أجزائها البيضاء مع تدرجات كاملة في الألوان Tonal Gradations . واستبعاد ا لأى احتمال لبقع Stains بنية أو وردية تأثير الصبغات التي تتحكم في الحساسية الطيفية للورق .
التعريض :
ويتم تعريض Exposure أوراق الفويرنت بالطرق المعتادة سواء في المكبر Enlarger أو بأجهزة الطبع الملامس Contact Printers ، وتتأثر مدة تعريض الورق بنوع مصدر الإضاءة. وهذه الأوراق شديدة التأثر بضوء مصابيح التونجستن Tungsten ، وتكون بطيئة الحساسية لو استخدمت مصادر ضوء الكاثود البارد Cold Cathode Illumination .
ثبات المقاييس :
وتتميز أيضا طريقة الفويرنت بأن معامل انكماش Shrinkage الورق يكون ضئيلا للغاية عقب إظهار الورق ، ذلك لأن المعاملات في المحاليل لا تستغرق سوى فترات زمنية ضئيلة للغاية ، وفى ذلك ما يسمح بملاءمتها للأحوال التي تتطلب ثبات المقاييس Dimensional Stability ( كالصور الجوية التي تتخذ أساسا لقياس أبعاد أو مسافات ) .
القدرة على البقاء دون تلف :
وفى خلال الصناعة يدخل فى الطبقة الحساسة مركبات عضوية ( من سر الصناعة ) لحماية صورة الفضة من تأثير أملاح الشيوسيانات Thiocyanates ، ومالم تضاف هذه المواد فإنه من المؤكد أن تتآكل الفضة بفعل أملاح الشيوسيانات فتلف الصورة . ومن هنا تجد أن الصور المطبوعة على أوراق الفويرنت يكون لها قدرة على البقاء طويلا دون تلف إذا روعي في تخزينها جميع القواعد الصحيحة، كما أنه من المستحب أن يجرى تثبيت الصور في محاليل تثبيت معنادة ثم غسيلها بالماء لو أردنا زيادة قدرتها على البقاء في حالة صلاحية مثالية ، أو لو أردنا أن تتعرض لضوء الشمس المباشر أو في مكان تزيد فيه نسبة الرطوبة . وعقب عملية الغسيل يمكن إجراء أى من عمليات الصقل أو الرتوش او التلوين او الطبع Toning أو تخفيض الكثافة كيميائيا Chemical Reduction أسوة بما هو معتاد أداؤه بالنسبة لأوراق البروميد الحساسة ، غير أنه من الخطأ البدء في أي من المعاملات الكيمائية السابقة إن لم تثبت الصورة ثم تغسل ، إذ لو فعلنا ذلك لكان هناك احتمالا كبيرا في إفساد تأثير مرحلة الترسيخ Stabilization.
اظهار اوراق الفويرنت بالطرق المعتادة :
ومن الممكن إظهار هذه الأوراق بالطرق التقليدية المعتادة كأى ورق بروميد بأن تعامل أولا في محلول إظهار ثم في محلول تثبيت ثم غسيل . وكمثال لمحاليل الإظهار المناسبة كل من 36-ILFORD PILFORD (D) وكمثال لمحاليل الثبيت 2-23-F وتستخدم سواء تم الإظهار بالطرق المعتادة أو عقب
عملية الترسيخ .
جهاز اظهار اوراق الفويرنت : Ilfoprint Processor
وتسهيلا لأداء خطوتى التنشيط والترسيخ باتقان زائد وبشكل دقيق للغاية ( نظرا لقصر الفترة الزمنية اللازمة لكل مرحلة ) ، لذلك انتجت مصانع الفورد جهازا صغير الحجم يؤدى هذا الغرض، وفى ذلك تطوير كبير للمستلزمات التقليدية الحجرة المظلمة ، فصارت المستلزمات الأساسية لا تعدو أن تكون المكبر أو صندوق الطبيع الملامس مع جهاز الإظهار Processor وفي هذا الجهاز يوضع الورق الحساس في فتحة صغيرة في مقدمته فتستقبله مجموعة من الاسطوانات Rollers تمررها في المحلول المنشط أولا، ثم تنقلها إلى محلول الترسيخ ثانيا ، ثم تضغط عليها لإزالة أى آثار للمحاليل فتخرج الصورة جافة تقريبا صالحة للغرض المطلوب ، ويظهر فى الشكل كيفية ترتيب هذه الاسطوانات.
هي طريقة جديدة لإظهار الصور الموجبة فى مدة لا تزيد عن عشر ثوان ، تعرف باسم Photo-Stabilization Process ، ، وهى من إنتاج أبحاث مصانع الفورد ILFORD ، وفيها يتم الاظهار في المرحلتين التاليتين :
( أ ) التنشيط Activation .
(ب) ترسيخ Stabilization .
والتنشيط هو الإسم الذى أعطى لطريقة جديدة من طرق الإظهار الخامات حساسة يكون فيها عامل الاختزال كامنا في داخل الطبقة الحساسة. وبعد تعريض الخامات الحساسة للضوء تعامل فى محاليل تنشط عامل الاختزال ، فتم عملية الإظهار بسرعة متناهية .
أما عملية « الترسيخ Stabilization » فهي تعقب عملية التنشيط ، وهي عملية بديلة التثبيت Fixing والغسيل Washing معا . وتتم عملية الترسيخ بمعاملة الورق في محلول كيميائي يعمل سريعا على تحويل جميع أملاح الفضة التي لم تختزل في المرحلة الأولى ( وهى مرحلة التنشيط ) إلى مركبات عديمة اللون لا تتأثر بالضوء . وليس من الواجب أن تزال هذه المركبات الجديدة من الطبقة الحساسة ، وبذلك نجد ألا داع لعملية الغسيل بالماء وفقا للطرق التقليدية،
بل تخرج الصورة جافة تقريبا بعد ثوان معدودة .
وأوراق الفورنت ILFOPRINT PAPER تحمل طبقة حساسة من الجيلاتين المرسب فيه هالوجينات الفضة Silver Halides وأضيف إليها عامل اختزال هو الهيدروكينون مع مواد كيميائية أخرى لم يعلن عن نوعها أو كميتها. وقد أعدت هذه الأوراق لتلائم درجات التباين المتعددة ، فمنها الشديد التباين الذى يصلح لتصوير المستندات ، وأوراق أخرى تصلح لطبع الصور المنخفضة التباين Soft المتدرجة الألوان Continuous Tone ، وأوراق تصلح للطبع الملامس وأخرى تصلح للتكبير .
و يتماثل تأثير الهيدروكينون في هذه الأوراق مع تأثيره التقليدي المعروف في محاليل الإظهار المعتادة ، فهو يتفاعل مع أملاح الفضة ويختزلها إلى حبيبات من الفضة المعدنية حين يلامسه المحلول القلوى الذي يعرف باسم المنشط، ولكي يتم الاختزال فى ثوان معدودة فإنه يجب العمل على أن يتغلغل المحلول المنشط في سمك الطبقة الحساسة بسرعة متناهية لينشط مفعول الهيدروكينون . ويتحقق ذلك - في خلال الصناعة – عن طريق التحكم في كل من حجم وشكل وتوزيع بلورات هالوجينات الفضة كى لا تقوم عائقا يحول دون تغلغل المنشط – في أقصر وقت - في سمك الطبقة الحساسة ليصل إلى الهيدروكينون . ويكون الهيدروكينون موزعا توزيعا عادلا و بقدر كاف في الطبقة الحساسة وبحيث يكاد يتلامس مع بلورات أملاح الفضة. ومن شأن شدة قلوية المحلول المنشط أن يزيد من قدرة الجيلاتين الحساس على امتصاص المحاليل . وبمجرد أن يتغافل المحلول المنشط في الطبقة الحساسة ويصل إلى الهيدروكينون ينشأ فيها محلول إظهار على درجة كبيرة جداً من التركيز ، هذا ولا يتكون محلول الاظهار إلا بذو بان الهيدروكينون في محلول التنشيط ، وإذ يتم هذا الذوبان فورا ثم يحدث الاخترال في التو أيضا ، لذلك نجد أن ليس هناك مجالا لتأكد محلول الإظهار قبل أن يؤدي عمله . ونرى مما تقدم أنه قد تيسر تحقيق العوامل التي من شأنها العمل على الإظهار السريع للغاية وهما : زيادة التركيز وزيادة القلوية ، فيتم الإظهار في حوالي ثانيتين .
أما عن المرحلة التالية ، وهى مرحلة الترسيخ Stabilization (البديلة لكل لكل من الثبيت Fixing والغسيل Washing معا ) ، فإنه لكى ندرك ما يجرى فيها ، فلابد وأن نعود إلى ما سبق أن ذكرناه في صفحة ١٩٦ عن وظيفة عملية التثبيت ، فقد ذكرنا أن ملح الهيبو ( ثبوكبريتات الصوديوم Sod. Thiosulphate يقوم بتحويل أملاح الفضة إلى ملح مركب قابل للذوبان » في الماء يزول بعضه فى مرحلة التثبيت Fixing ، وتنتهى إذا بته بعد غسيل بالماء يستغرق مدة طويلة نسبيا . أما في طريقة الفويرنت ILFOPRINT فإن المرحلة الأخيرة فيها ( وهى مرحلة الترسيخ Stabilization ) تعمل على تحويل كل من بلورات أملاح الفضة التي لم تتعرض للضوء وتلك التي لم يتم اختزالها في مرحلة الإظهار إلى أملاح مركبة تظل راسخة أى مستقرة في الطبقة الحساسة وغير - قابلة التأثر بالضوء . وعامل الترسيخ Stabilization Agent في هذا المحلول هو ملح ثيوسيانات الأمونيوم Ammonium Thiocyanate و بواسطته تتحول أملاح الفضة ) هذه إلى مركبات الثيوسيانات الفضة Silver Thiocyanate Complexesوهي أملاح يكاد لا يكون للضوء أي تأثير عليها بعكس أملاح ثيوكبريتات الفضة المركبة Silver Thiosulphate Complexes التي تنشأ عقب عمليات التثبيت Fixing التقليدية ، وتكون قابلة للتأثر بالضوء مما يدعو إلى العمل على إزالتها من الطبقة الحساسة عن طريق عمليات غسيل طويلة .
وفى خلال مرحلة الترسيخ Stabilization محدث قدرا من التثبيت Fixing ذلك لأن بعض أملاح هالوجينات الفضة تتحول إلى أملاح مركبة قابلة الذوبان ، ولا يعتبر ذلك عاملا حيويا لنجاح عملية الترسيخ بل يعتبر فقط عاملا معاونا لزيادة سرعة العمليات المطلوبة . غير أن ما تقدم لا يعنى القول بأن مرحلة الترسيخ قد صارت بديلة لمرحلة التثبيت . كما أنه من الخطأ الجسيم أن تفكر في غسيل الصورة بالماء عقب مرحلة الترسيخ بحجة العمل على إزالة المركبات الملحية القابلة للذوبان في الماء ، إذ لو فعلنا ذلك فسوف نزيل أيضاً عوامل الترسيخ والنواتج الملحية القابلة للذوبان ، فالغسيل بالماء عقب مرحلة الترسيخ يعنى إفساد أثر هذه المرحلة الهامة .
غير أنه لا بأس أن تثبت الصورة Fixing بالطرق المعتادة في أي وقت لاحق عقب مرحلة الترسيخ ثم تغسل الصورة بعدئذ بالماء بالطرق المعتادة أيضا وباتخاذ هذا الإجراء تكون الصورة قابلة للبقاء يشكل مطلق دون أدنى شك في تلوينها أو فسادها مستقبلا.
ولا يتطلب الإظهار بطريقة الفويرنت ILFOPRINT أن نجعل اعتبارا لتغير درجات الحرارة أثناء الاظهار أو اعتبارا لإنهاك Exhaustion المحلول المظهر ، فمدة الإظهار المحددة تظل دائما ثابتة طالما أن درجة تركيز المحاليل ثابتة.
ومن الخطأ أن يتبادر إلى الذهن أنه في سبيل تحقيق هدف السرعة في الإظهار ، أنه قد انخفض مستوى الجودة الفنية في هذه الصور ، بل على العكس فإنها تتميز بنصوع واضح فى أجزائها البيضاء مع تدرجات كاملة في الألوان Tonal Gradations . واستبعاد ا لأى احتمال لبقع Stains بنية أو وردية تأثير الصبغات التي تتحكم في الحساسية الطيفية للورق .
التعريض :
ويتم تعريض Exposure أوراق الفويرنت بالطرق المعتادة سواء في المكبر Enlarger أو بأجهزة الطبع الملامس Contact Printers ، وتتأثر مدة تعريض الورق بنوع مصدر الإضاءة. وهذه الأوراق شديدة التأثر بضوء مصابيح التونجستن Tungsten ، وتكون بطيئة الحساسية لو استخدمت مصادر ضوء الكاثود البارد Cold Cathode Illumination .
ثبات المقاييس :
وتتميز أيضا طريقة الفويرنت بأن معامل انكماش Shrinkage الورق يكون ضئيلا للغاية عقب إظهار الورق ، ذلك لأن المعاملات في المحاليل لا تستغرق سوى فترات زمنية ضئيلة للغاية ، وفى ذلك ما يسمح بملاءمتها للأحوال التي تتطلب ثبات المقاييس Dimensional Stability ( كالصور الجوية التي تتخذ أساسا لقياس أبعاد أو مسافات ) .
القدرة على البقاء دون تلف :
وفى خلال الصناعة يدخل فى الطبقة الحساسة مركبات عضوية ( من سر الصناعة ) لحماية صورة الفضة من تأثير أملاح الشيوسيانات Thiocyanates ، ومالم تضاف هذه المواد فإنه من المؤكد أن تتآكل الفضة بفعل أملاح الشيوسيانات فتلف الصورة . ومن هنا تجد أن الصور المطبوعة على أوراق الفويرنت يكون لها قدرة على البقاء طويلا دون تلف إذا روعي في تخزينها جميع القواعد الصحيحة، كما أنه من المستحب أن يجرى تثبيت الصور في محاليل تثبيت معنادة ثم غسيلها بالماء لو أردنا زيادة قدرتها على البقاء في حالة صلاحية مثالية ، أو لو أردنا أن تتعرض لضوء الشمس المباشر أو في مكان تزيد فيه نسبة الرطوبة . وعقب عملية الغسيل يمكن إجراء أى من عمليات الصقل أو الرتوش او التلوين او الطبع Toning أو تخفيض الكثافة كيميائيا Chemical Reduction أسوة بما هو معتاد أداؤه بالنسبة لأوراق البروميد الحساسة ، غير أنه من الخطأ البدء في أي من المعاملات الكيمائية السابقة إن لم تثبت الصورة ثم تغسل ، إذ لو فعلنا ذلك لكان هناك احتمالا كبيرا في إفساد تأثير مرحلة الترسيخ Stabilization.
اظهار اوراق الفويرنت بالطرق المعتادة :
ومن الممكن إظهار هذه الأوراق بالطرق التقليدية المعتادة كأى ورق بروميد بأن تعامل أولا في محلول إظهار ثم في محلول تثبيت ثم غسيل . وكمثال لمحاليل الإظهار المناسبة كل من 36-ILFORD PILFORD (D) وكمثال لمحاليل الثبيت 2-23-F وتستخدم سواء تم الإظهار بالطرق المعتادة أو عقب
عملية الترسيخ .
جهاز اظهار اوراق الفويرنت : Ilfoprint Processor
وتسهيلا لأداء خطوتى التنشيط والترسيخ باتقان زائد وبشكل دقيق للغاية ( نظرا لقصر الفترة الزمنية اللازمة لكل مرحلة ) ، لذلك انتجت مصانع الفورد جهازا صغير الحجم يؤدى هذا الغرض، وفى ذلك تطوير كبير للمستلزمات التقليدية الحجرة المظلمة ، فصارت المستلزمات الأساسية لا تعدو أن تكون المكبر أو صندوق الطبيع الملامس مع جهاز الإظهار Processor وفي هذا الجهاز يوضع الورق الحساس في فتحة صغيرة في مقدمته فتستقبله مجموعة من الاسطوانات Rollers تمررها في المحلول المنشط أولا، ثم تنقلها إلى محلول الترسيخ ثانيا ، ثم تضغط عليها لإزالة أى آثار للمحاليل فتخرج الصورة جافة تقريبا صالحة للغرض المطلوب ، ويظهر فى الشكل كيفية ترتيب هذه الاسطوانات.
تعليق