إيزوبيل لويس لويس تشيلتون
لعب ديفيد تينانت واحداً من أكثر أدواره قتامة حتى يومنا هذا عندما جسد شخصية دينيس نيلسن "قاتل حي مازويل هيل" سيئ السمعة الذي قتل ما لا يقل عن 12 شاباً ورجلاً في المنطقة الواقعة شمال لندن بين عامي 1978 و1983 - في ثلاثية "ديس" Des التي عرضتها قناة "آي تي في" ITV.
كان تينانت الأحدث في قائمة طويلة من الممثلين الذين جسدوا درامياً حياة بعض المجرمين الأكثر إجراماً في العالم - ومن السهل معرفة سبب جاذبية مثل هذه الأدوار. يسمح لعب شخصية قاتل متسلسل للممثل بإظهار تنوع قدراته ويبعده عن التأطير ضمن نمط واحد من الشخصيات. بالنظر إلى أولئك الذين فعلوها قبلهم، يعرف عن هذه الأدوار أنها تصنع مسيرة مهنية وتكسب من يجسدها جوائز أوسكار وغولدن غلوب وبافتا.
على كل حال، من الواضح أن تصوير القتلة المتسلسلين ترافقه مجموعة من التحديات الخاصة به، فهؤلاء هم الأشخاص الذين يعرفهم الجمهور جيداً، لذا هل يقوم الممثلون بتقليدهم حرفياً أم يقدمون نسختهم الخاصة؟ مع العلم أنه يمكن للمشاهدين في المنازل مقارنة ما يقدمونه بالتقارير التلفزيونية التي يتذكرونها من أيام طفولتهم، التي يمكن الوصول إليها الآن في ثوان عبر الإنترنت.
هناك أيضاً مسألة الحساسية: لا أحد يريد أن يتهم باستغلال الصدمة أو التقليل من أهمية أحداث لا تزال تؤثر في المعنيين بها حتى اليوم. تمكن الممثلون الموجودون في هذه القائمة من تجاوز هذه التحديات بطريقة مثالية، وقدموا أداء رائعاً نجح في إضفاء القدر الكافي من الطابع الإنساني على القتلة من دون تبرير أفعالهم.
في ما يأتي 20 من أفضل الأداءات التمثيلية لشخصيات قتلة متسلسلين واقعيين التي قدمت على الشاشة على الإطلاق...
كاميرون بريتون بدور إد كيمبر في "مايند هانتر" Mindhunter (2017)
على مدار موسمين، قدمت سلسلة "مايند هانتر" (صائد الأفكار) من إنتاج "نتفليكس" عدداً من المجرمين الواقعيين، لكن أداء كاميرون بريتون شخصية إد كيمبر، المعروف باسم "القاتل المختلط" الذي قتل 10 أشخاص بمن فيهم والدته، هو الذي يعلق في أذهان جميع من شاهد العمل. هناك كياسة حقيقية تقشعر لها الأبدان في الطريقة التي يستعرض بها بريتون قائمة جرائمه وكيف نفذها، أكسبت الممثل ثناء نقدياً إضافة إلى ترشيحه لجائزة إيمي.
سامانثا مورتون بدور ميرا هيندلي في "لونغفورد" Longford (2006)
يتطلب أداء دور "المرأة الأكثر شراً في بريطانيا" ممثلة مثيرة للإعجاب، لكن في الفيلم التلفزيوني "لونغفورد" من إنتاج عام 2006 أظهرت سامانثا مورتون أنها كانت على مستوى التحدي. من خلال عيني اللورد لونغفورد (جيم برودبنت)، الرجل الذي يتطلع إلى تبرئة هيندلي "قاتلة المستنقع"، يتعرف الجمهور على نسخة غير متوقعة، أنثوية وتتحدث بنعومة، من القاتلة وهي تتنقل بين الأداء التمثيلي والتوبة الصادقة، ولكن النتيجة كانت تستحق جائزة "غولدن غلوب".
روس لينش بدور جيفري دامر في "صديقي دامر" My Friend Dahmer (2017)
أول اسم لدينا في قائمة نجوم قناة "ديزني" السابقين الذين يصورون قتلة متسلسلين، هو النجم السابق لمسلسل "أوستن وآلي" Austin and Ally الكوميدي والعضو في فرقة "آر 5" R5 لموسيقى البوب روك، روس لينش، في دور المراهق الانطوائي جيفري دامر. من خلال تصوير دامر كشخص منبوذ غريب، نرى هوسه الجنسي وقد بدأ يقترب من السطح إلى أن يبلغ الفيلم اللحظة التي قتل فيها دامر أول ضحاياه الـ15. إنه أداء ماهر من لينش الذي عاد منذ ذلك الحين إلى نوع الأعمال التي شارك فيها عند انطلاقته في سن المراهقة مع مسلسل "مغامرات صابرينا المخيفة" Chilling Adventures of Sabrina الذي تعرضه "نتفليكس".
تشارليز ثيرون بدور آيلين وورنوس في "وحش" Monster (2004)
في هذا الزمن، تبدو عبارة "لا يمكن التعرف" على ممثل في دور ما مبتذلة، لكن قلة من الممثلين تحولوا بشكل جذري مثلما فعلت ثيرون من أجل شخصية آيلين وورنوس في فيلم "وحش" للمخرجة باتي جينكينز. بفضل حواجبها المصبوغة بلون أشقر مبيض وملابسها المتسخة وتخليها عن السحر الذي تشتهر به عارضة الأزياء السابقة، فإن تجسيد ثيرون الذي نال جائزة الأوسكار لعاملة في الجنس قتلت سبعة رجال فيما زعمت أنه دفاع عن النفس، حولها إلى ممثلة يجب أخذها على محمل الجد.
جون كارول لينش بدور آرثر "لي" آلن في "زودياك" Zodiac (2007)
تبدو إضافة جون كارول لينش إلى هذه القائمة محفوفة بالمخاطر، إذ لا تزال هوية القاتل زودياك غير معروفة في واحدة من أغزر قضايا القتل التي لم تحل في الولايات المتحدة. قدم فيلم "زودياك" للمخرج ديفيد فينتشر آرثر لي آلن (يؤديه لينش) كمشتبه به رئيس وعلى رغم طلب المخرج من لينش أن يلعب دور آلن كما لو كان بريئاً، إلا أن شيئاً ما في سلوكه يجعل إغلاق باب هذه القضية مستحيلاً إلى الأبد. سواء ارتكب تلك الجرائم أم لا، فإن الكلمات السلسة المحسوبة في عبارة "أنا لست زودياك. وإذا كنت كذلك، فبالتأكيد لن أخبرك" تضمن أن تبث القشعريرة في أبدانكم.
ريتشارد أتنبرة بدور جون كريستي في "10 ريلينغتون بليس" 10 Rillington Place (1971)
قصة جون كريستي هي قصة مرعبة حقاً، إذ قتل خنقاً ما لا يقل عن ثماني نساء في شقته في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وشارك في البداية كشاهد ادعاء في المحاكمة بعدما ألقي القبض على مستأجر آخر في المبنى نفسه الذي يسكنه (جون هيرت) واتهامه بالجريمة مما أدى إلى معاقبته بالإعدام. بأدائه شخصية كريستي، يطعم أتنبرة الطبيعة المتواضعة للرجل بلمسة شريرة، فيما وصفته "اندبندنت" بـ"الأداء المخيف الذي لا ينسى".
زاك إيفرون بدور تيد باندي في "بارع للغاية، شرير وفظيع بشكل مريع" Extremely Wicked, Shockingly Evil and Vile (2019)
لا شيء يستحوذ على إعجاب "هوليوود" أكثر من إسناد دور لا يخامره الشك لممثل رائع، وتوفرت لديه فرصة مثالية لتحقيق ذلك في شخصية القاتل المتسلسل تيد باندي، الرجل الذي كان في غاية الوسامة لدرجة أن المعجبات المراهقات حضرن إلى محاكمته كما يزعم. من خلال إسناد دور الرجل المسؤول عما لا يقل عن 30 وفاة إلى إيفرون، اتهم المخرج جو بيرلينغر بإضفاء ألق على القصة والتلاعب بها، لكن النجم السابق لسلسلة أفلام "هاي سكول ميوزيكال" High School Musical يفاجئنا بأدائه الرفيع في دور باندي.
برايان دينيهي بدور جون وين غيسي في "للقبض على قاتل" To Catch a Killer (1992)
يعتبر أداء دينيهي دور أحد أكثر القتلة المتسلسلين غزارة في الولايات المتحدة في الفيلم التلفزيوني "للقبض على قاتل" عام 1992 نموذجاً بارعاً يحتذى به لأداء الشخصية. يبدو من المستحيل أن غيسي الذي يظهر كشخص متكبر في البداية، وواثق جداً لدرجة أنه ربما يدعو محققي الرقابة إلى تناول الشراب معه، قد يتدهور لدرجة أن يسلم نفسه مذعوراً، لكن دينيهي تمكن من الكشف عن تلك الحقيقة تدريجاً ببراعة ومهارة.
مايكل ريلي بروك بدور تيد باندي في "تيد باندي" Ted Bundy (2002)
طبيعة قصة باندي - هيئته ومظهره الحسن والنساء اللاتي استهدفهن وقاعدة معجبيه - تعني أن المخرجين يجدون أنفسهم في مأزق صعب عندما يتعلق الأمر بتحويل حكايته إلى دراما. فيلم "تيد باندي" الذي أخرجه ماثيو برايت عام 2002، لم يكن موفقاً في التعامل مع هذه المعادلة، إذ قوبل أول عمل للمخرج بنقد سيئ بشكل عام، مع وصف المراجعين له بالعمل "الاستغلالي". على كل حال، أشيد بـ بروك نجم الفيلم نتيجة أدائه المخيف لشخصية القاتل الجذاب، في دور سيكون البطولة الوحيدة التي يلعبها خلال مسيرته المهنية.
آندي سركيس بدور إيان برادي في "لونغفورد" Longford (2006)
قد يبدو سركيس المولود في لندن خياراً غير مألوف للعب دور شريك القاتلة مورتن هيندلي المتحدر من غلاسكو، لكن بفضل إتقانه اللكنة بشكل لا تشوبه شائبة وسلوكه المخيف، لا نشك على الإطلاق في هذا الخيار. مع اعتراف هيندلي بندمها أمام اللورد لونغفورد، فإن برادي يصور على أنه الطرف الذي يتحمل القسط الأكبر من الذنب في مقتل خمسة أطفال، إضافة إلى أن أداء سركيس الفظيع الثقيل سيجعلكم ترون كوابيس بلا شك.
توني كيرتس بدور ألبرت ديسالفو في فيلم "خناق بوسطن" The Boston Strangler (1968)
بعد أدوار قوية لـ"توني كيرتس" خلال فترة خمسينيات القرن الماضي، التي شهدت خلال عامين تألقه في أعمال مثل: "البعض يفضلونها ساخنة" Some Like It Hot و"الرائحة الحلوة للنجاح" The Sweet Smell of Success و"المتحديان" The Defiant Ones، تحول في الستينيات إلى ممثل منغمس في سلسلة من الأعمال الكوميدية غير المؤثرة. لكنه لكسر الروتين، لعب دور "ألبرت دي سالفو" المعروف بـ"خناق بوسطن" سيئ السمعة الذي قتل 13 امرأة في ماساتشوستس في أوائل الستينيات. زج بـ دي سالفو في السجن عام 1967 بسبب جرائمه، وبعد ذلك بستة أعوام طعن حتى الموت، بينما حصل كيرتس على ترشيح لجائزة غولدن غلوب عن تجسيده المخيف للدور.
أنتوني بيركنز بدور نورمان بيتس في "سايكو" Psycho (1960)
لا يزال الظهور المخيف لـ أنتوني بيركنز في دور نورمان بيتس، قاتل النزل المخنث في فيلم سايكو Psycho (مضطرب العقل) للمخرج ألفريد هيتشكوك أحد أعظم التصويرات السينمائية على الإطلاق للشر الخالص المميت. كانت شخصية بايتس في الواقع تعتمد بتصرف على قصة القاتل الحقيقي إد جين، الذي يشار إليه أحياناً باسم "جزار بلينفيلد" أو "بعبع بلينفيلد". أدين جين، وهو صاحب مزرعة في ولاية ويسكونسن، بارتكاب جريمتي قتل وتهم أخرى تتعلق بتشويه الجثث، وركزت تقارير عديدة على علاقته الهوسية المرضية التي ربطته بوالدته الراحلة.
صاني فاليتسنتي بدور دينيس ريدر في "مايندهانتر" Mindhunter (2017)
نجم آخر من ضيوف مسلسل "مايندهانتر"، هذه المرة صاني فاليتسنتي الذي برع بدور دينيس ريدر المعروف باسم "قاتل بي تي كيه" BTK killer. ريدر، وهو مجرم آخر في الولايات المتحدة، اتبع طقوساً معينة في قتل 10 أشخاص في كانساس قبل اعتقاله في عام 2005. ابتكر لقبه بنفسه، وهو اختصار للأحرف الأولى من كلمات "اربط، عذب، اقتل" بالإنجليزية، وقبل القبض عليه، كان ريدر يرسل رسائل ساخرة للشرطة والصحف يستعرض فيها تفاصيل جرائمه.
لعب ديفيد تينانت واحداً من أكثر أدواره قتامة حتى يومنا هذا عندما جسد شخصية دينيس نيلسن "قاتل حي مازويل هيل" سيئ السمعة الذي قتل ما لا يقل عن 12 شاباً ورجلاً في المنطقة الواقعة شمال لندن بين عامي 1978 و1983 - في ثلاثية "ديس" Des التي عرضتها قناة "آي تي في" ITV.
كان تينانت الأحدث في قائمة طويلة من الممثلين الذين جسدوا درامياً حياة بعض المجرمين الأكثر إجراماً في العالم - ومن السهل معرفة سبب جاذبية مثل هذه الأدوار. يسمح لعب شخصية قاتل متسلسل للممثل بإظهار تنوع قدراته ويبعده عن التأطير ضمن نمط واحد من الشخصيات. بالنظر إلى أولئك الذين فعلوها قبلهم، يعرف عن هذه الأدوار أنها تصنع مسيرة مهنية وتكسب من يجسدها جوائز أوسكار وغولدن غلوب وبافتا.
على كل حال، من الواضح أن تصوير القتلة المتسلسلين ترافقه مجموعة من التحديات الخاصة به، فهؤلاء هم الأشخاص الذين يعرفهم الجمهور جيداً، لذا هل يقوم الممثلون بتقليدهم حرفياً أم يقدمون نسختهم الخاصة؟ مع العلم أنه يمكن للمشاهدين في المنازل مقارنة ما يقدمونه بالتقارير التلفزيونية التي يتذكرونها من أيام طفولتهم، التي يمكن الوصول إليها الآن في ثوان عبر الإنترنت.
هناك أيضاً مسألة الحساسية: لا أحد يريد أن يتهم باستغلال الصدمة أو التقليل من أهمية أحداث لا تزال تؤثر في المعنيين بها حتى اليوم. تمكن الممثلون الموجودون في هذه القائمة من تجاوز هذه التحديات بطريقة مثالية، وقدموا أداء رائعاً نجح في إضفاء القدر الكافي من الطابع الإنساني على القتلة من دون تبرير أفعالهم.
في ما يأتي 20 من أفضل الأداءات التمثيلية لشخصيات قتلة متسلسلين واقعيين التي قدمت على الشاشة على الإطلاق...
كاميرون بريتون بدور إد كيمبر في "مايند هانتر" Mindhunter (2017)
على مدار موسمين، قدمت سلسلة "مايند هانتر" (صائد الأفكار) من إنتاج "نتفليكس" عدداً من المجرمين الواقعيين، لكن أداء كاميرون بريتون شخصية إد كيمبر، المعروف باسم "القاتل المختلط" الذي قتل 10 أشخاص بمن فيهم والدته، هو الذي يعلق في أذهان جميع من شاهد العمل. هناك كياسة حقيقية تقشعر لها الأبدان في الطريقة التي يستعرض بها بريتون قائمة جرائمه وكيف نفذها، أكسبت الممثل ثناء نقدياً إضافة إلى ترشيحه لجائزة إيمي.
سامانثا مورتون بدور ميرا هيندلي في "لونغفورد" Longford (2006)
يتطلب أداء دور "المرأة الأكثر شراً في بريطانيا" ممثلة مثيرة للإعجاب، لكن في الفيلم التلفزيوني "لونغفورد" من إنتاج عام 2006 أظهرت سامانثا مورتون أنها كانت على مستوى التحدي. من خلال عيني اللورد لونغفورد (جيم برودبنت)، الرجل الذي يتطلع إلى تبرئة هيندلي "قاتلة المستنقع"، يتعرف الجمهور على نسخة غير متوقعة، أنثوية وتتحدث بنعومة، من القاتلة وهي تتنقل بين الأداء التمثيلي والتوبة الصادقة، ولكن النتيجة كانت تستحق جائزة "غولدن غلوب".
روس لينش بدور جيفري دامر في "صديقي دامر" My Friend Dahmer (2017)
أول اسم لدينا في قائمة نجوم قناة "ديزني" السابقين الذين يصورون قتلة متسلسلين، هو النجم السابق لمسلسل "أوستن وآلي" Austin and Ally الكوميدي والعضو في فرقة "آر 5" R5 لموسيقى البوب روك، روس لينش، في دور المراهق الانطوائي جيفري دامر. من خلال تصوير دامر كشخص منبوذ غريب، نرى هوسه الجنسي وقد بدأ يقترب من السطح إلى أن يبلغ الفيلم اللحظة التي قتل فيها دامر أول ضحاياه الـ15. إنه أداء ماهر من لينش الذي عاد منذ ذلك الحين إلى نوع الأعمال التي شارك فيها عند انطلاقته في سن المراهقة مع مسلسل "مغامرات صابرينا المخيفة" Chilling Adventures of Sabrina الذي تعرضه "نتفليكس".
تشارليز ثيرون بدور آيلين وورنوس في "وحش" Monster (2004)
في هذا الزمن، تبدو عبارة "لا يمكن التعرف" على ممثل في دور ما مبتذلة، لكن قلة من الممثلين تحولوا بشكل جذري مثلما فعلت ثيرون من أجل شخصية آيلين وورنوس في فيلم "وحش" للمخرجة باتي جينكينز. بفضل حواجبها المصبوغة بلون أشقر مبيض وملابسها المتسخة وتخليها عن السحر الذي تشتهر به عارضة الأزياء السابقة، فإن تجسيد ثيرون الذي نال جائزة الأوسكار لعاملة في الجنس قتلت سبعة رجال فيما زعمت أنه دفاع عن النفس، حولها إلى ممثلة يجب أخذها على محمل الجد.
جون كارول لينش بدور آرثر "لي" آلن في "زودياك" Zodiac (2007)
تبدو إضافة جون كارول لينش إلى هذه القائمة محفوفة بالمخاطر، إذ لا تزال هوية القاتل زودياك غير معروفة في واحدة من أغزر قضايا القتل التي لم تحل في الولايات المتحدة. قدم فيلم "زودياك" للمخرج ديفيد فينتشر آرثر لي آلن (يؤديه لينش) كمشتبه به رئيس وعلى رغم طلب المخرج من لينش أن يلعب دور آلن كما لو كان بريئاً، إلا أن شيئاً ما في سلوكه يجعل إغلاق باب هذه القضية مستحيلاً إلى الأبد. سواء ارتكب تلك الجرائم أم لا، فإن الكلمات السلسة المحسوبة في عبارة "أنا لست زودياك. وإذا كنت كذلك، فبالتأكيد لن أخبرك" تضمن أن تبث القشعريرة في أبدانكم.
ريتشارد أتنبرة بدور جون كريستي في "10 ريلينغتون بليس" 10 Rillington Place (1971)
قصة جون كريستي هي قصة مرعبة حقاً، إذ قتل خنقاً ما لا يقل عن ثماني نساء في شقته في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وشارك في البداية كشاهد ادعاء في المحاكمة بعدما ألقي القبض على مستأجر آخر في المبنى نفسه الذي يسكنه (جون هيرت) واتهامه بالجريمة مما أدى إلى معاقبته بالإعدام. بأدائه شخصية كريستي، يطعم أتنبرة الطبيعة المتواضعة للرجل بلمسة شريرة، فيما وصفته "اندبندنت" بـ"الأداء المخيف الذي لا ينسى".
زاك إيفرون بدور تيد باندي في "بارع للغاية، شرير وفظيع بشكل مريع" Extremely Wicked, Shockingly Evil and Vile (2019)
لا شيء يستحوذ على إعجاب "هوليوود" أكثر من إسناد دور لا يخامره الشك لممثل رائع، وتوفرت لديه فرصة مثالية لتحقيق ذلك في شخصية القاتل المتسلسل تيد باندي، الرجل الذي كان في غاية الوسامة لدرجة أن المعجبات المراهقات حضرن إلى محاكمته كما يزعم. من خلال إسناد دور الرجل المسؤول عما لا يقل عن 30 وفاة إلى إيفرون، اتهم المخرج جو بيرلينغر بإضفاء ألق على القصة والتلاعب بها، لكن النجم السابق لسلسلة أفلام "هاي سكول ميوزيكال" High School Musical يفاجئنا بأدائه الرفيع في دور باندي.
برايان دينيهي بدور جون وين غيسي في "للقبض على قاتل" To Catch a Killer (1992)
يعتبر أداء دينيهي دور أحد أكثر القتلة المتسلسلين غزارة في الولايات المتحدة في الفيلم التلفزيوني "للقبض على قاتل" عام 1992 نموذجاً بارعاً يحتذى به لأداء الشخصية. يبدو من المستحيل أن غيسي الذي يظهر كشخص متكبر في البداية، وواثق جداً لدرجة أنه ربما يدعو محققي الرقابة إلى تناول الشراب معه، قد يتدهور لدرجة أن يسلم نفسه مذعوراً، لكن دينيهي تمكن من الكشف عن تلك الحقيقة تدريجاً ببراعة ومهارة.
مايكل ريلي بروك بدور تيد باندي في "تيد باندي" Ted Bundy (2002)
طبيعة قصة باندي - هيئته ومظهره الحسن والنساء اللاتي استهدفهن وقاعدة معجبيه - تعني أن المخرجين يجدون أنفسهم في مأزق صعب عندما يتعلق الأمر بتحويل حكايته إلى دراما. فيلم "تيد باندي" الذي أخرجه ماثيو برايت عام 2002، لم يكن موفقاً في التعامل مع هذه المعادلة، إذ قوبل أول عمل للمخرج بنقد سيئ بشكل عام، مع وصف المراجعين له بالعمل "الاستغلالي". على كل حال، أشيد بـ بروك نجم الفيلم نتيجة أدائه المخيف لشخصية القاتل الجذاب، في دور سيكون البطولة الوحيدة التي يلعبها خلال مسيرته المهنية.
آندي سركيس بدور إيان برادي في "لونغفورد" Longford (2006)
قد يبدو سركيس المولود في لندن خياراً غير مألوف للعب دور شريك القاتلة مورتن هيندلي المتحدر من غلاسكو، لكن بفضل إتقانه اللكنة بشكل لا تشوبه شائبة وسلوكه المخيف، لا نشك على الإطلاق في هذا الخيار. مع اعتراف هيندلي بندمها أمام اللورد لونغفورد، فإن برادي يصور على أنه الطرف الذي يتحمل القسط الأكبر من الذنب في مقتل خمسة أطفال، إضافة إلى أن أداء سركيس الفظيع الثقيل سيجعلكم ترون كوابيس بلا شك.
توني كيرتس بدور ألبرت ديسالفو في فيلم "خناق بوسطن" The Boston Strangler (1968)
بعد أدوار قوية لـ"توني كيرتس" خلال فترة خمسينيات القرن الماضي، التي شهدت خلال عامين تألقه في أعمال مثل: "البعض يفضلونها ساخنة" Some Like It Hot و"الرائحة الحلوة للنجاح" The Sweet Smell of Success و"المتحديان" The Defiant Ones، تحول في الستينيات إلى ممثل منغمس في سلسلة من الأعمال الكوميدية غير المؤثرة. لكنه لكسر الروتين، لعب دور "ألبرت دي سالفو" المعروف بـ"خناق بوسطن" سيئ السمعة الذي قتل 13 امرأة في ماساتشوستس في أوائل الستينيات. زج بـ دي سالفو في السجن عام 1967 بسبب جرائمه، وبعد ذلك بستة أعوام طعن حتى الموت، بينما حصل كيرتس على ترشيح لجائزة غولدن غلوب عن تجسيده المخيف للدور.
أنتوني بيركنز بدور نورمان بيتس في "سايكو" Psycho (1960)
لا يزال الظهور المخيف لـ أنتوني بيركنز في دور نورمان بيتس، قاتل النزل المخنث في فيلم سايكو Psycho (مضطرب العقل) للمخرج ألفريد هيتشكوك أحد أعظم التصويرات السينمائية على الإطلاق للشر الخالص المميت. كانت شخصية بايتس في الواقع تعتمد بتصرف على قصة القاتل الحقيقي إد جين، الذي يشار إليه أحياناً باسم "جزار بلينفيلد" أو "بعبع بلينفيلد". أدين جين، وهو صاحب مزرعة في ولاية ويسكونسن، بارتكاب جريمتي قتل وتهم أخرى تتعلق بتشويه الجثث، وركزت تقارير عديدة على علاقته الهوسية المرضية التي ربطته بوالدته الراحلة.
صاني فاليتسنتي بدور دينيس ريدر في "مايندهانتر" Mindhunter (2017)
نجم آخر من ضيوف مسلسل "مايندهانتر"، هذه المرة صاني فاليتسنتي الذي برع بدور دينيس ريدر المعروف باسم "قاتل بي تي كيه" BTK killer. ريدر، وهو مجرم آخر في الولايات المتحدة، اتبع طقوساً معينة في قتل 10 أشخاص في كانساس قبل اعتقاله في عام 2005. ابتكر لقبه بنفسه، وهو اختصار للأحرف الأولى من كلمات "اربط، عذب، اقتل" بالإنجليزية، وقبل القبض عليه، كان ريدر يرسل رسائل ساخرة للشرطة والصحف يستعرض فيها تفاصيل جرائمه.