كاريل (الكسيس) Carrel (Alexis-) - Carrel (Alexis-)
كاريل (ألكسيس ـ)
(1873ـ 1944)
ألكسيس كاريل Alexis Carrel طبيب وفيزيولوجي وجرّاح فرنسي. ولد في بلدة قرب مدينة ليون Lyon وتوفي في باريس. أتمّ دراسته في جامعة ليون وحصل على شهادة الطب منها عام 1900، ثم عمّق معارفه في التشريح بعمله مع الأستاذ ليو تيستو Léo Téstut صاحب كتاب التشريح الضخم الشهير.
سافر ألكسيس كاريل عام 1904 إلى الولايات المتحدة، وعمل في معهد الفيزيولوجيا في شيكاغو، ثم استدعاه معهد روكفلر Rockfeller في نيويورك للعمل فيه، وهناك أصبحت بحوثه ومكتشفاته ذات شهرة واسعة، مما أتاح له الحصول على جائزة نوبل للفيزيولوجيا والتشريح الفيزيولوجي عام 1912. أمضى ألكسيس كاريل معظم حياته في الولايات المتحدة، وقد استدعته حكومة فيشي Vichy عام 1940 ليشرف على «المؤسسة الفرنسية لدراسة المشكلات البشرية».
ارتبط اسم كاريل عالمياً بتجاربه في زرع نسج أجنة الدجاج، وتطعيم النسج والأعضاء، وطريقة خياطة الجروح بثلاثة خيوط، ومفاغرة anastomose الأوعية الدموية، وابتكر في الحرب العالمية الأولى طريقة لتخفيف التهاب الجروح برحضها بمحلول هيبوكلوريت الصوديوم، كما استطاع حفظ أنسجة قلب جنين دجاج مدة 32عاماً، وأنشأ قلباً اصطناعياً بمساعدة الطيار الأمريكي الشهير لندبرغ Lindberg أول من اجتاز المحيط الأطلسي.
عرف ألكسيس كاريل في الحقل الأدبي والفلسفي بكتابه: «الإنسان ذلك المجهول» L’Homme cet Inconnu الذي صدر عام 1936، وترجم إلى لغات عدة منها العربية. يتوجه كاريل في كتابه إلى كل الذين يودون التخلص من عبودية عقائد الحضارة الحديثة والتوصل إلى مفهوم جديد لتقدّم البشرية. ويرى أن هذه الحضارة لم تستطع حتى اليوم إيجاد وسط ملائم لنشاط الإنسان الفكري لأنها تتجاهل عن عمد الناحية الأخلاقية، ويجب الافتراض أن وسائل الراحة الحديثة وأساليب الحياة التي يتبناها سكان المدن تنتهك حرمة بعض القوانين الطبيعية، وعلى الحضارة العلمية أن تهجر الطريق الذي اتبعته منذ عصر النهضة وتعود إلى الواقع، وتتحرر من المفاهيم المادية من دون الوقوع في قهقرة فكرية. ولابد لتحقيق هذا الهدف من إيجاد علم معمق وشامل للإنسان يستعمل كل التقنيات المعروفة آخذاً بالحسبان ضرورة دراسة كل وظيفة بعلاقتها مع الوظائف الأخرى، وضرورة الاهتمام بالحوادث التي لا تخضع لمعاييرنا المألوفة.
وأصدر كاريل في عام 1944 كتاباً ثانياً أسماه «الصلاة» La Prière، كما نشرت زوجته سنة 1950، بعد وفاته، كتابه الذي يحمل عنوان: «ملاحظات في سلوك الحياة» Reflexions sur la Conduite de la Vie وهو مجموعة أفكار فلسفية واعتبارات بيولوجية تفيد في دراسة إمكانات «تحسين الحالة العقلية والعضوية للبشرية المتمدنة» كما جاء في مقدمة الكتاب.
عدنان تكريتي
كاريل (ألكسيس ـ)
(1873ـ 1944)
ألكسيس كاريل Alexis Carrel طبيب وفيزيولوجي وجرّاح فرنسي. ولد في بلدة قرب مدينة ليون Lyon وتوفي في باريس. أتمّ دراسته في جامعة ليون وحصل على شهادة الطب منها عام 1900، ثم عمّق معارفه في التشريح بعمله مع الأستاذ ليو تيستو Léo Téstut صاحب كتاب التشريح الضخم الشهير.
سافر ألكسيس كاريل عام 1904 إلى الولايات المتحدة، وعمل في معهد الفيزيولوجيا في شيكاغو، ثم استدعاه معهد روكفلر Rockfeller في نيويورك للعمل فيه، وهناك أصبحت بحوثه ومكتشفاته ذات شهرة واسعة، مما أتاح له الحصول على جائزة نوبل للفيزيولوجيا والتشريح الفيزيولوجي عام 1912. أمضى ألكسيس كاريل معظم حياته في الولايات المتحدة، وقد استدعته حكومة فيشي Vichy عام 1940 ليشرف على «المؤسسة الفرنسية لدراسة المشكلات البشرية».
ارتبط اسم كاريل عالمياً بتجاربه في زرع نسج أجنة الدجاج، وتطعيم النسج والأعضاء، وطريقة خياطة الجروح بثلاثة خيوط، ومفاغرة anastomose الأوعية الدموية، وابتكر في الحرب العالمية الأولى طريقة لتخفيف التهاب الجروح برحضها بمحلول هيبوكلوريت الصوديوم، كما استطاع حفظ أنسجة قلب جنين دجاج مدة 32عاماً، وأنشأ قلباً اصطناعياً بمساعدة الطيار الأمريكي الشهير لندبرغ Lindberg أول من اجتاز المحيط الأطلسي.
عرف ألكسيس كاريل في الحقل الأدبي والفلسفي بكتابه: «الإنسان ذلك المجهول» L’Homme cet Inconnu الذي صدر عام 1936، وترجم إلى لغات عدة منها العربية. يتوجه كاريل في كتابه إلى كل الذين يودون التخلص من عبودية عقائد الحضارة الحديثة والتوصل إلى مفهوم جديد لتقدّم البشرية. ويرى أن هذه الحضارة لم تستطع حتى اليوم إيجاد وسط ملائم لنشاط الإنسان الفكري لأنها تتجاهل عن عمد الناحية الأخلاقية، ويجب الافتراض أن وسائل الراحة الحديثة وأساليب الحياة التي يتبناها سكان المدن تنتهك حرمة بعض القوانين الطبيعية، وعلى الحضارة العلمية أن تهجر الطريق الذي اتبعته منذ عصر النهضة وتعود إلى الواقع، وتتحرر من المفاهيم المادية من دون الوقوع في قهقرة فكرية. ولابد لتحقيق هذا الهدف من إيجاد علم معمق وشامل للإنسان يستعمل كل التقنيات المعروفة آخذاً بالحسبان ضرورة دراسة كل وظيفة بعلاقتها مع الوظائف الأخرى، وضرورة الاهتمام بالحوادث التي لا تخضع لمعاييرنا المألوفة.
وأصدر كاريل في عام 1944 كتاباً ثانياً أسماه «الصلاة» La Prière، كما نشرت زوجته سنة 1950، بعد وفاته، كتابه الذي يحمل عنوان: «ملاحظات في سلوك الحياة» Reflexions sur la Conduite de la Vie وهو مجموعة أفكار فلسفية واعتبارات بيولوجية تفيد في دراسة إمكانات «تحسين الحالة العقلية والعضوية للبشرية المتمدنة» كما جاء في مقدمة الكتاب.
عدنان تكريتي