مصفق
Stock market - Bourse
المِصْفَق
المصفق Bourse أو stock market يعني المصطلح الشائع اقتصادياً (البورصة). ويراد بالمصفق:
1- الاجتماع الذي يعقده التجار (السماسرة والوسطاء) بإذن الحكومة؛ للمضاربة فيما يتاجرون به
2- المكان الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع.
3- مجموع الصفقات التي تنعقد فيه.
وعلى ذلك فإن المصفق (البورصة) هو سوق منظّمة تنعقد في مكان معين وفي أوقات دورية بين المتعاملين بيعاً وشراءً بمختلف الأوراق المالية[ر]، ويعمل في هذه السوق أشخاص مختصون هم سماسرة الأوراق المالية ووسطاؤها.
ويختلف المصفق عن السوق العادية بتوافر الاجتماعات فيه، وبانعقاد الصفقات على النماذج من دون البضائع التي تدل عليها، والمبادلات التي تتم في المصفق تعد تجارية بطبيعتها؛ وإن كان كل من البائع والشاري ليس تاجراً.
وتنقسم المصافق إلى ثلاث:
1ـ مصفق الأوراق المالية: حيث تنعقد الصفقات على السندات العامة والخاصة كأسهم الشركات الحكومية وغير الحكومية…
2ـ مصفق البضائع أو العقود (التجارة): وفيه تنعقد عمليات البيع والشراء على البضائع خاصة.
3ـ مصفق العمل: وهو المكان الذي يجتمع فيه أعضاء النقابات المؤتلفة في مدينة واحدة أو منطقة واحدة، فيتشاورون في تنظيم شؤونهم المشتركة والدفاع عن مصالحهم.
وللمصافق أنظمة ولوائح تسير عليها تحدد فيها أيام العمل وساعاته وطريقة إدارة شؤونها والاشتراك فيها وحقوق ألأعضاء وواجباتهم.
وتتميز عمليات المصفق (البورصة) من غيرها من الأعمال بميزات ثلاث:
أ- تجري عمليات البيع والشراء دون استخدام الأسناد بصورة فعلية، بل يتم تحديد نوعها وصفتها وكميتها.
ب - لا يتصل البائع والشاري ببعضهما مباشرة وإنما يتم ذلك عن طريق وكلاء مختصين.
ج - المتعاملون في المصفق (البورصة) هم على الأغلب من المضاربين؛ أي إنهم يبيعون ويشترون بقصد المضاربة والمراهنة على ارتفاع الأسعار وهبوطها والاستفادة من فروق الأسعار.
ويشكّل السماسرة في كل مصفق هيئة تسمى الغرفة النقابية تشرف على تنظيم أعمال المصفق، وتتميز بصلاحيات تأديبية على السماسرة، وتقرر قبول الأوراق المالية، وتنشر التسعيرة الرسمية عقب كل جلسة من جلسات المصفق. كما تدير الصندوق المشترك الذي تتألف موارده مما يقتطع من بدلات السمسرة بقصد ضمانة العمليات الجارية.
يتعاطى السماسرة أعمالهم في المصفق لكونهم موظفين رسميين كما يتمتعون بصفة التاجر؛ ولذلك ينبغي على السمسار أن يحافظ على سر المهنة وألا يكشف اسم من يجري التعاقد لحسابه، ويعدّ مسؤولاً شخصياً عن الأخطاء التي يرتكبها بسبب إجراء عمليات على أسناد غير صحيحة أو مزورة، ويعدّ أيضاً ضامناً للعمليات التي يجريها بصفته وكيلاً بالعمولة.
إلى جانب السماسرة يعمل في المصفق وسطاء الأوراق المالية؛ وهم وسطاء رسميون يتمتعون وحدهم في البورصات ذات النيابة بحق إجراءات العمليات بأسناد غير داخلة في التسعيرة الرسمية. ويعدون كالسماسرة إلا أنهم لا يعدون موظفين عامين غير أنهم بخلاف السماسرة يستطيعون أن يكونوا طرفاً ثانياً في العمليات التي يجرونها؛ ولكن بشرط أن يعلموا العميل بصراحة.
ويعمل في المصفق كذلك نوع آخر من الأشخاص يسمون (الجلابون)، وتقوم مهمتهم على جلب الزبائن والعمليات للسمسار، ويعدون من المساعدين في عمليات المصارف والبورصة، ولهم صفة التاجر؛ ولذلك يتحملون المسؤولية تجاه عميلهم بنسبة ما يحصلون عليه من أجر.
يرتبط المصفق بالاقتصاد الحر والأسواق المفتوحة؛ ولذلك فقد ازدهر في ظل النظام الرأسمالي، وظهرت مراكز عالمية في عواصم بلدان عدة وغيرها، مثل لندن ـ باريس ـ نيويورك ـ طوكيو.
ويعدّ الاقتصاديون الرأسماليون المصفق سوقاً مثالياً إذ يمثل اختباراً لأفكارهم الأساسية ولاسيما ما يتعلق بمبدأ المنافسة الذي يتيح لقانون العرض والطلب أن يؤدي دوره المهم في السوق؛ وتحديد السعر الذي يتقابل فيه العرض مع الطلب؛ كذلك جذب رؤوس الأموال للاستثمار في بلد المصفق.
وتؤدي الصلات بين المراكز العالمية لهذه المصافق إلى تعادل الأسعار وتأثّرها ببعضها؛ مما يخلق نوعاً من الوحدة الاقتصادية للمراكز الدولية.
وتتعلق نوعية الأعمال في المصفق (البورصة) بالتكهنات والتنبؤات المستقبلية أكثر من استنادها إلى المعطيات الواقعية؛ ولذلك تؤدي المضاربة دوراً رئيسياً في تحديد الأسعار؛ مما قد يؤدي إلى أزمات اقتصادية كبرى ولاسيما حين تصل أسعار المصفق إلى مستوى غير حقيقي أو واقعي؛ مما يعكس انهيارات في السوق المالية ويؤدي إلى إعلان إفلاس شركات ومؤسسات وأشخاص.
انتشرت المصافق في بعض البلدان العربية ولاسيما في الكويت ودبي ولبنان، واتجهت بلدان أخرى نحو إحداثها بعد التحولات التي جرت على سياساتها الاقتصادية باتجاه الأسواق المفتوحة والاقتصاد الحر.
سامي هابيل
Stock market - Bourse
المِصْفَق
المصفق Bourse أو stock market يعني المصطلح الشائع اقتصادياً (البورصة). ويراد بالمصفق:
1- الاجتماع الذي يعقده التجار (السماسرة والوسطاء) بإذن الحكومة؛ للمضاربة فيما يتاجرون به
2- المكان الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع.
3- مجموع الصفقات التي تنعقد فيه.
وعلى ذلك فإن المصفق (البورصة) هو سوق منظّمة تنعقد في مكان معين وفي أوقات دورية بين المتعاملين بيعاً وشراءً بمختلف الأوراق المالية[ر]، ويعمل في هذه السوق أشخاص مختصون هم سماسرة الأوراق المالية ووسطاؤها.
ويختلف المصفق عن السوق العادية بتوافر الاجتماعات فيه، وبانعقاد الصفقات على النماذج من دون البضائع التي تدل عليها، والمبادلات التي تتم في المصفق تعد تجارية بطبيعتها؛ وإن كان كل من البائع والشاري ليس تاجراً.
وتنقسم المصافق إلى ثلاث:
1ـ مصفق الأوراق المالية: حيث تنعقد الصفقات على السندات العامة والخاصة كأسهم الشركات الحكومية وغير الحكومية…
2ـ مصفق البضائع أو العقود (التجارة): وفيه تنعقد عمليات البيع والشراء على البضائع خاصة.
3ـ مصفق العمل: وهو المكان الذي يجتمع فيه أعضاء النقابات المؤتلفة في مدينة واحدة أو منطقة واحدة، فيتشاورون في تنظيم شؤونهم المشتركة والدفاع عن مصالحهم.
وللمصافق أنظمة ولوائح تسير عليها تحدد فيها أيام العمل وساعاته وطريقة إدارة شؤونها والاشتراك فيها وحقوق ألأعضاء وواجباتهم.
وتتميز عمليات المصفق (البورصة) من غيرها من الأعمال بميزات ثلاث:
أ- تجري عمليات البيع والشراء دون استخدام الأسناد بصورة فعلية، بل يتم تحديد نوعها وصفتها وكميتها.
ب - لا يتصل البائع والشاري ببعضهما مباشرة وإنما يتم ذلك عن طريق وكلاء مختصين.
ج - المتعاملون في المصفق (البورصة) هم على الأغلب من المضاربين؛ أي إنهم يبيعون ويشترون بقصد المضاربة والمراهنة على ارتفاع الأسعار وهبوطها والاستفادة من فروق الأسعار.
ويشكّل السماسرة في كل مصفق هيئة تسمى الغرفة النقابية تشرف على تنظيم أعمال المصفق، وتتميز بصلاحيات تأديبية على السماسرة، وتقرر قبول الأوراق المالية، وتنشر التسعيرة الرسمية عقب كل جلسة من جلسات المصفق. كما تدير الصندوق المشترك الذي تتألف موارده مما يقتطع من بدلات السمسرة بقصد ضمانة العمليات الجارية.
يتعاطى السماسرة أعمالهم في المصفق لكونهم موظفين رسميين كما يتمتعون بصفة التاجر؛ ولذلك ينبغي على السمسار أن يحافظ على سر المهنة وألا يكشف اسم من يجري التعاقد لحسابه، ويعدّ مسؤولاً شخصياً عن الأخطاء التي يرتكبها بسبب إجراء عمليات على أسناد غير صحيحة أو مزورة، ويعدّ أيضاً ضامناً للعمليات التي يجريها بصفته وكيلاً بالعمولة.
إلى جانب السماسرة يعمل في المصفق وسطاء الأوراق المالية؛ وهم وسطاء رسميون يتمتعون وحدهم في البورصات ذات النيابة بحق إجراءات العمليات بأسناد غير داخلة في التسعيرة الرسمية. ويعدون كالسماسرة إلا أنهم لا يعدون موظفين عامين غير أنهم بخلاف السماسرة يستطيعون أن يكونوا طرفاً ثانياً في العمليات التي يجرونها؛ ولكن بشرط أن يعلموا العميل بصراحة.
ويعمل في المصفق كذلك نوع آخر من الأشخاص يسمون (الجلابون)، وتقوم مهمتهم على جلب الزبائن والعمليات للسمسار، ويعدون من المساعدين في عمليات المصارف والبورصة، ولهم صفة التاجر؛ ولذلك يتحملون المسؤولية تجاه عميلهم بنسبة ما يحصلون عليه من أجر.
يرتبط المصفق بالاقتصاد الحر والأسواق المفتوحة؛ ولذلك فقد ازدهر في ظل النظام الرأسمالي، وظهرت مراكز عالمية في عواصم بلدان عدة وغيرها، مثل لندن ـ باريس ـ نيويورك ـ طوكيو.
ويعدّ الاقتصاديون الرأسماليون المصفق سوقاً مثالياً إذ يمثل اختباراً لأفكارهم الأساسية ولاسيما ما يتعلق بمبدأ المنافسة الذي يتيح لقانون العرض والطلب أن يؤدي دوره المهم في السوق؛ وتحديد السعر الذي يتقابل فيه العرض مع الطلب؛ كذلك جذب رؤوس الأموال للاستثمار في بلد المصفق.
وتؤدي الصلات بين المراكز العالمية لهذه المصافق إلى تعادل الأسعار وتأثّرها ببعضها؛ مما يخلق نوعاً من الوحدة الاقتصادية للمراكز الدولية.
وتتعلق نوعية الأعمال في المصفق (البورصة) بالتكهنات والتنبؤات المستقبلية أكثر من استنادها إلى المعطيات الواقعية؛ ولذلك تؤدي المضاربة دوراً رئيسياً في تحديد الأسعار؛ مما قد يؤدي إلى أزمات اقتصادية كبرى ولاسيما حين تصل أسعار المصفق إلى مستوى غير حقيقي أو واقعي؛ مما يعكس انهيارات في السوق المالية ويؤدي إلى إعلان إفلاس شركات ومؤسسات وأشخاص.
انتشرت المصافق في بعض البلدان العربية ولاسيما في الكويت ودبي ولبنان، واتجهت بلدان أخرى نحو إحداثها بعد التحولات التي جرت على سياساتها الاقتصادية باتجاه الأسواق المفتوحة والاقتصاد الحر.
سامي هابيل