Izmir ازمير مدينة تركية على بحر ايجه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Izmir ازمير مدينة تركية على بحر ايجه


    ازمير

    Izmir - Izmir

    إزمير

    إزمير Izmir مدينة تركية على بحر إيجة سماها ابن بطوطة «يزمير»، وكانت تعرف قديماً باسم «سميرنة». عدد سكانها 1985300 نسمة عام 1995م، وبذلك تعدّ ثالثة المدن التركية في عدد السكان، وهي ميناء التصدير الأول، ومركز بيع منتجات الأودية الإيجية الغنية بمحصولاتها الزراعية، وفيها سوق مهمة لتوزيع المنتجات المصنعة المستوردة، ويُقام فيها معرض سنوي هو أهم تظاهرة تجارية في المنطقة، وتُعدُّ إزمير من جهة أخرى، المدينة الصناعية التركية الثانية بعد اصطنبول[ر] إذ يشتغل 31% من القوى العاملة فيها في نشاطات صناعية.
    تضاربت أقوال المؤرخين في تاريخ تأسيس المدينة، ومن المعروف أن ليسمياك، الحاكم في عهد الاسكندر، أعاد بناءها في القرن الرابع قبل الميلاد على سفح جبل باغوس وازدادت أهميتها شيئاً فشيئاً نتيجة ردم الموانئ الأخرى بالطمي، وزوال ميناء أفسوس، منفذ وادي مندرس الصغير وأكبر ميناء في العصر الهلنستي، في حين لم يطرأ تغير على إزمير لأنها لاتقع في منفذ الوادي، وبهذا ساعدت العوامل الجيومورفولوجية على ازدهارها في الوقت الذي أثرت فيه تأثيراً سلبياً في المناطق الأخرى. وقد عدها استرابون أجمل المدن الآسيوية.
    خضعت المدينة لحكم السلاجقة في القرن الحادي عشر الميلادي، ولم تعد إلى الحكم البيزنطي إلا بعد أن أُجليَ السلاجقة عن نيقية عام 1097م، ثم احتلها آيدين التركماني، أمير أفسوس عام 1320م، وأصبحت قاعدة للإغارة على جزائر أرخبيل بحر إيجة وسفن الفرنجة التجارية، فاتحدت قوات الفرنجة البحرية تحت رعاية البابا لمواجهة هذه الغارات، وفتحت إزمير عنوة عام 1344م، ووضعت تحت حماية فرسان جزيرة رودس الذين ظلوا فيها حتى جاء تيمورلنك فأجلى هؤلاء الفرسان عن المدينة عام 1403م.
    وفي عام 1425م انتقلت المدينة نهائياً إلى حكم العثمانيين، إلا أن الوضع فيها لم يستقر تماماً بسب مركزها التجاري وموقعها الاستراتيجي المهم، فتعرضت لعدة هجمات خارجية من البحر منها غزو الأسطول البندقي عام 1472م، كما وقعت فيها أحداث شغب داخلية بين الطوائف كالمعركة التي جرت فيها عام 1797م بين الصقالبة والكرواتيين.ازدادت أهمية المدينة فأصبحت، لموقعها الطبيعي ومرفئها الفسيح، باباً للشرق، ولاسيما بعد انفتاح تركية على التجارة الغربية، فكانت تحط فيها القوافل التي تنقل بضائع الشرق إلى الغرب، وتعود ببضائع الغرب إلى الشرق، فهي تشرف على أودية غديز ومندرس الكبيرة، وعلى مداخل الأناضول الرئيسة، والممرات الجبلية التي تربطها بمنطقة الأناضول الشمالية الغربية، وهي تسيطر على المنطقة بموقعها في وسط الساحل الإيجي.
    وقد أصابت المدينة عدة زلازل، كادت تخربها، منها زلزال عام 1688م، وزلزال آخر عام 1778م، وثالث عام 1928م. ولم تستأنف المدينة حياتها الطبيعية إلا منذ عام 1932م.
    أخذت إزمير شكل بقية مدن البحر المتوسط، فهي تقع على سفح هضبة الحصن، ويمتد الحي السكاني نحو الشمال الشرقي يليه الميناء وإلى جانبه يقع أول تجمع لتصنيع المنتوجات الغذائية كالتبغ والزبيب والتين المجفف. وترتفع كثافة السكان في المناطق الواقعة خلف الحي الصناعي وحي الميناء، وتنخفض فيهما. وبهذا تقسم المدينة بوضوح إلى مناطق سكانية، وأخرى للأعمال الصناعية، وقد امتدت المدينة امتداداً ملحوظاً نحو الشمال في السهول المنخفضة، ووصلت إلى شاطئ الخليج الشمالي، حيث أغنى أحياء المدينة السكنية، وأنشئ تجمع صناعي آخر في حي المحطة (السنجق)، خلف المنطقة السابقة، لإنتاج المصنوعات النسيجية والقطنية. وفي شمالي الخليج يقع حي كارشي ياكا الذي أصبح ضاحية سكنية غنية بعد أن كان خاصاً بحمامات البحر والمنازل الصيفية، ويماثله حي «انجير آلته» في الجنوب.
    ج.ت
يعمل...
X