اسدود
Ashdod - Ashdod
أسدود
أسدود Asdod بلدة في فلسطين، تقع على تل يرتفع 42م عن مستوى سطح البحر إلى الشمال الشرقي من غزة، وتبعد عن شاطئ البحر المتوسط نحو 4كم. ذكرها المؤلفون العرب القدامى باسم أزدود (ابن خرداذبة في المسالك والممالك، والمقدسي في أحسن التقاسيم). واسم أسدود معروف في المصادر القديمة (المصرية، والأغاريتية من القرن الرابع عشر ق.م). أطلق عليها العِناقيون اسم (أشدود) أي الحصن.
يعود سكانها الأولون إلى الكنعانيين وأضحت أسدود بعد هجمات شعوب البحر في أواخر القرن الثالث عشر ومطلع القرن الثاني عشر ق.م إحدى المدن الرئيسة للفلسطيين الذين استقروا في جنوبي أرض كنعان وأقيم في المدينة معبد للإله دجن. هاجمها بنو إسرائيل نحو عام 1050 ق.م لكن الفلسطينيين انتصروا عليهم في معركة رأس العين قرب يافا. وبعد أن استولت عليها مملكة يهوذا مدة من الوقت (791 - 740 ق.م) أصبحت في الامبراطوريات الكبرى التي تعاقبت بعد ذلك على المنطقة وهي الآشورية[ر] والبابلية[ر] وامبراطورية الفرس[ر] والمقدونيين والهلينيين[ر] والرومان[ر]. وبعد الفتح العربي الإسلامي لفلسطين والشام في القرن السابع الميلادي ألحقت المدينة بالإدارة العربية في فلسطين في الأدوار المتتابعة. احتلها الغزاة الفرنجة
(الصليبيون) في القرن الأول الهجري/ الثاني عشر الميلادي حتى أخرجوا من بلاد الشام، ثم دخلت في حوزة العثمانيين منذ عام 1517، حتى وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، ثم استولى عليها الصهاينة بعد انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين في أيار 1948.
ازداد عدد سكان أسدود من 2566 نسمة عام 1922 إلى 4630 نسمة عام 1945 قبل أن يحتلها الصهاينة وتعد الزراعة حرفة رئيسة للسكان وذلك لخصب التربة وتوافر الأمطار ووجود الآبار. ومن أهم منتجاتها الزراعية الحبوب والفواكه ولاسيما الحمضيات والتين. ويتلوها حرفة التجارة فقد كان في أسدود سوق في كل يوم أربعاء يأتي إليه سكان القرى المجاورة.
تدل الحفريات الأثرية على أن أسدود كانت قائمة في القرن السابع عشر قبل الميلاد، وجرت فيها تنقيبات بين 1962 و1969 وكشفت في طبقات التل آثار راوحت بين عصر البرونز والعصر البيزنطي.
وبعد أن شغل سكان عصر البرونز القديم الموقع مابين 2900- 2600ق.م أهمل الموقع مدة ألف عام، ولم تعد له أهمية حتى عصر الهكسوس الذين حكموا فلسطين ومعظم مصر. واتسعت المدينة في عصر البرونز الحديث (أواسط القرن السادس عشر ق.م) وأحيطت بالأسوار التي شيدت بأساسات حجرية رفعت فوقها جدران من الآجر (في القرنين الخامس عشر والرابع عشر ق.م)، وتثبت الآثار المكتشفة وجود علاقات مع قبرص ومع مصر ومع العالم الإيجي. وعثر على آثار ميناء في موقع تل مور على مقربة من شاطئ البحر.
وعثر على آثار حريق ربما نجم عن حدث ما في تلك الحقبة: إثر حملة قام بها الفرعون منبتاح نحو 1200 ق.م أو حروب نشبت آنذاك بين المدن المتنازعة، أو غزوات شعوب البحر.
أما آثار القرن الثاني عشر ق.م وما بعد فهي آثار فلسطية بعد استقرار الفلسطينيين في المنطقة على أنقاض المدينة المهدَّمة (القرن الثاني عشر - القرن الثامن ق.م). ثم تعاقبت على المدينة أدوار آشورية بابلية، وهلنستية، ورومانية.
ومن أهم الآثار الإسلامية مسجد أقيم على مزار الصحابي سلمان الفارسي في عهد الملك الظاهر بيبرس سنة 667هـ/ 1268م، ومقام للنبي يونس عند مصب نهر صقرير على تلة صخرية بالقرب من أسدود. وكان في أسدود في أوائل القرن العشرين مسجد يدعى مسجد سيدي عامر فيه عمود رخامي أبيض قديم يسند أقواس البناء، وجنوب الجامع خرائب خان قديم، وحول البلدة أعمدة متكسرة ومتناثرة وعدد من الخرائب التي تضم آثاراً من بقايا أسدود.
ج.ت
Ashdod - Ashdod
أسدود
أسدود Asdod بلدة في فلسطين، تقع على تل يرتفع 42م عن مستوى سطح البحر إلى الشمال الشرقي من غزة، وتبعد عن شاطئ البحر المتوسط نحو 4كم. ذكرها المؤلفون العرب القدامى باسم أزدود (ابن خرداذبة في المسالك والممالك، والمقدسي في أحسن التقاسيم). واسم أسدود معروف في المصادر القديمة (المصرية، والأغاريتية من القرن الرابع عشر ق.م). أطلق عليها العِناقيون اسم (أشدود) أي الحصن.
يعود سكانها الأولون إلى الكنعانيين وأضحت أسدود بعد هجمات شعوب البحر في أواخر القرن الثالث عشر ومطلع القرن الثاني عشر ق.م إحدى المدن الرئيسة للفلسطيين الذين استقروا في جنوبي أرض كنعان وأقيم في المدينة معبد للإله دجن. هاجمها بنو إسرائيل نحو عام 1050 ق.م لكن الفلسطينيين انتصروا عليهم في معركة رأس العين قرب يافا. وبعد أن استولت عليها مملكة يهوذا مدة من الوقت (791 - 740 ق.م) أصبحت في الامبراطوريات الكبرى التي تعاقبت بعد ذلك على المنطقة وهي الآشورية[ر] والبابلية[ر] وامبراطورية الفرس[ر] والمقدونيين والهلينيين[ر] والرومان[ر]. وبعد الفتح العربي الإسلامي لفلسطين والشام في القرن السابع الميلادي ألحقت المدينة بالإدارة العربية في فلسطين في الأدوار المتتابعة. احتلها الغزاة الفرنجة
ازداد عدد سكان أسدود من 2566 نسمة عام 1922 إلى 4630 نسمة عام 1945 قبل أن يحتلها الصهاينة وتعد الزراعة حرفة رئيسة للسكان وذلك لخصب التربة وتوافر الأمطار ووجود الآبار. ومن أهم منتجاتها الزراعية الحبوب والفواكه ولاسيما الحمضيات والتين. ويتلوها حرفة التجارة فقد كان في أسدود سوق في كل يوم أربعاء يأتي إليه سكان القرى المجاورة.
تدل الحفريات الأثرية على أن أسدود كانت قائمة في القرن السابع عشر قبل الميلاد، وجرت فيها تنقيبات بين 1962 و1969 وكشفت في طبقات التل آثار راوحت بين عصر البرونز والعصر البيزنطي.
وبعد أن شغل سكان عصر البرونز القديم الموقع مابين 2900- 2600ق.م أهمل الموقع مدة ألف عام، ولم تعد له أهمية حتى عصر الهكسوس الذين حكموا فلسطين ومعظم مصر. واتسعت المدينة في عصر البرونز الحديث (أواسط القرن السادس عشر ق.م) وأحيطت بالأسوار التي شيدت بأساسات حجرية رفعت فوقها جدران من الآجر (في القرنين الخامس عشر والرابع عشر ق.م)، وتثبت الآثار المكتشفة وجود علاقات مع قبرص ومع مصر ومع العالم الإيجي. وعثر على آثار ميناء في موقع تل مور على مقربة من شاطئ البحر.
وعثر على آثار حريق ربما نجم عن حدث ما في تلك الحقبة: إثر حملة قام بها الفرعون منبتاح نحو 1200 ق.م أو حروب نشبت آنذاك بين المدن المتنازعة، أو غزوات شعوب البحر.
أما آثار القرن الثاني عشر ق.م وما بعد فهي آثار فلسطية بعد استقرار الفلسطينيين في المنطقة على أنقاض المدينة المهدَّمة (القرن الثاني عشر - القرن الثامن ق.م). ثم تعاقبت على المدينة أدوار آشورية بابلية، وهلنستية، ورومانية.
ومن أهم الآثار الإسلامية مسجد أقيم على مزار الصحابي سلمان الفارسي في عهد الملك الظاهر بيبرس سنة 667هـ/ 1268م، ومقام للنبي يونس عند مصب نهر صقرير على تلة صخرية بالقرب من أسدود. وكان في أسدود في أوائل القرن العشرين مسجد يدعى مسجد سيدي عامر فيه عمود رخامي أبيض قديم يسند أقواس البناء، وجنوب الجامع خرائب خان قديم، وحول البلدة أعمدة متكسرة ومتناثرة وعدد من الخرائب التي تضم آثاراً من بقايا أسدود.
ج.ت