كامرلنغ اونس (هايكه) Kamerlingh Onnes (Heike-) - Kamerlingh Onnes (Heike-)
كامِرلنغ أونِّس (هايكه ـ)
(1853 ـ 1926)
هايكه كامرلنغ أونِّس Heike Kamerlingh Onnes فيزيائي هولندي ولد في غرونِنغن Groningen. حصل على إجازة جامعية (البكالوريوس) في عام 1871 من جامعة غرونِنغن، ثم غادر إلى هايدِلبرغ Heidelberg في ألمانيا حيث درس على يد روبرت بنزن Robert W.Bunsen وغوستاف كيرشهوف Gustav R.Kirchhoff بين عامي 1871و1873. بعدها عاد إلى مسقط رأسه حيث حصل من جامعتها على شهادة الماجستير عام 1878، ثم الدكتوراه في العام الذي تلاه بأطروحة متميزة عنوانها «دلائل جديدة على دوران الأرض».
في عام 1882 سُمّي أستاذاً للفيزياء التجريبية والقياسات في جامعة لايدن Leyden الهولندية وبقي في هذا المنصب حتى عام 1923.
في عام 1881 نشر بحثاً بعنوان «النظرية العامة للسوائل» درس فيه النظرية الحركية للحالة السائلة مجرياً مقاربة لقانون فان دِر فالس J.D.van der Waals من وجهة نظر ميكانيكية. ويمكن عدّ عمله هذا بداية دراساته حول خصائص المادة في درجات الحرارة المنخفضة التي استمرت طوال حياته.
في عام 1894 أنشأ مختبر درجات الحرارة المنخفضة والذي يُعرف اليوم باسمه. وقد بقي هذا المختبر الوحيد من نوعه في العالم فترة طويلة واستقطب الفيزيائيين من كل أنحاء العالم. وتوّج كامِرلنغ أونِّس عمله في بلوغ درجات حرارة منخفضة بالحصول على الهليوم السائل (4درجات كلفن) أول مرة عام 1908. وحصل فيما بعد سنة 1922 على درجة حرارة أخفض هي 0.8 كلفن، وذلك بغلي الهليوم السائل تحت ضغط منخفض.
كان كامِرلنغ أونِّس يولي أهمية كبيرة للقياسات في الفيزياء وهو صاحب المقولة الشهيرة «عبر القياس إلى المعرفة». وقد أسس مدرسة لتأهيل مصنّعي أدوات القياس ظلت ترفد مختبره وبقية المؤسسات البحثية الهولندية باليد الماهرة عقوداً عدة من الزمن.
إضافة إلى ذلك، قام كامِرلنغ أونِّس بدراسة خواص المواد الضوئية والمغنطيسية والكهربائية قرب الصفر المطلق وخاصة مقاومة المعادن واكتشف عام 1911 ظاهرة الناقلية الفائقة superconductivity، وهي أن المقاومة الكهربائية لبعض المعادن كالزئبق والرصاص ـ عند كونها نقية ـ تنعدم في درجات حرارة قريبة من الصفر المطلق. كما أثبت إمكانية نقل تيارات كهربائية لمسافات بعيدة من دون أي فقدْ. ولم توضع الأسس النظرية للناقلية الفائقة إلا بعد اكتشافها على يد كامِرلنغ أونِّس بستين عاماً (نظرية باردين Bardeen وكوبر Cooper وشريفرSchrieffer ).
مُنح كامِرلنغ أونِّس جائزة نوبل للفيزياء عام 1913. وفي عام 1923 ترك منصبه في الجامعة وقصر عمله على بحوثه في مختبره، ولكنه وهن وتوفي في لايدن بعد مرض قصير.
كان هايكه كامِرلنغ أونِّس عضواً في كثير من المؤسسات البحثية العالمية، وسُمّي عضواً في أكاديمية العلوم الملكية في أمستردام وهو في سن الثلاثين، كما حصل على عدد من الجوائز.
محمد ديب
كامِرلنغ أونِّس (هايكه ـ)
(1853 ـ 1926)
هايكه كامرلنغ أونِّس Heike Kamerlingh Onnes فيزيائي هولندي ولد في غرونِنغن Groningen. حصل على إجازة جامعية (البكالوريوس) في عام 1871 من جامعة غرونِنغن، ثم غادر إلى هايدِلبرغ Heidelberg في ألمانيا حيث درس على يد روبرت بنزن Robert W.Bunsen وغوستاف كيرشهوف Gustav R.Kirchhoff بين عامي 1871و1873. بعدها عاد إلى مسقط رأسه حيث حصل من جامعتها على شهادة الماجستير عام 1878، ثم الدكتوراه في العام الذي تلاه بأطروحة متميزة عنوانها «دلائل جديدة على دوران الأرض».
في عام 1882 سُمّي أستاذاً للفيزياء التجريبية والقياسات في جامعة لايدن Leyden الهولندية وبقي في هذا المنصب حتى عام 1923.
في عام 1881 نشر بحثاً بعنوان «النظرية العامة للسوائل» درس فيه النظرية الحركية للحالة السائلة مجرياً مقاربة لقانون فان دِر فالس J.D.van der Waals من وجهة نظر ميكانيكية. ويمكن عدّ عمله هذا بداية دراساته حول خصائص المادة في درجات الحرارة المنخفضة التي استمرت طوال حياته.
في عام 1894 أنشأ مختبر درجات الحرارة المنخفضة والذي يُعرف اليوم باسمه. وقد بقي هذا المختبر الوحيد من نوعه في العالم فترة طويلة واستقطب الفيزيائيين من كل أنحاء العالم. وتوّج كامِرلنغ أونِّس عمله في بلوغ درجات حرارة منخفضة بالحصول على الهليوم السائل (4درجات كلفن) أول مرة عام 1908. وحصل فيما بعد سنة 1922 على درجة حرارة أخفض هي 0.8 كلفن، وذلك بغلي الهليوم السائل تحت ضغط منخفض.
كان كامِرلنغ أونِّس يولي أهمية كبيرة للقياسات في الفيزياء وهو صاحب المقولة الشهيرة «عبر القياس إلى المعرفة». وقد أسس مدرسة لتأهيل مصنّعي أدوات القياس ظلت ترفد مختبره وبقية المؤسسات البحثية الهولندية باليد الماهرة عقوداً عدة من الزمن.
إضافة إلى ذلك، قام كامِرلنغ أونِّس بدراسة خواص المواد الضوئية والمغنطيسية والكهربائية قرب الصفر المطلق وخاصة مقاومة المعادن واكتشف عام 1911 ظاهرة الناقلية الفائقة superconductivity، وهي أن المقاومة الكهربائية لبعض المعادن كالزئبق والرصاص ـ عند كونها نقية ـ تنعدم في درجات حرارة قريبة من الصفر المطلق. كما أثبت إمكانية نقل تيارات كهربائية لمسافات بعيدة من دون أي فقدْ. ولم توضع الأسس النظرية للناقلية الفائقة إلا بعد اكتشافها على يد كامِرلنغ أونِّس بستين عاماً (نظرية باردين Bardeen وكوبر Cooper وشريفرSchrieffer ).
مُنح كامِرلنغ أونِّس جائزة نوبل للفيزياء عام 1913. وفي عام 1923 ترك منصبه في الجامعة وقصر عمله على بحوثه في مختبره، ولكنه وهن وتوفي في لايدن بعد مرض قصير.
كان هايكه كامِرلنغ أونِّس عضواً في كثير من المؤسسات البحثية العالمية، وسُمّي عضواً في أكاديمية العلوم الملكية في أمستردام وهو في سن الثلاثين، كما حصل على عدد من الجوائز.
محمد ديب