"تراث أجدادنا".. ملتقى الباحثين عن تحف شرقية وغربية بالأردن
بعض القطع نادرة الوجود، منها ما يعود إلى العهد العثماني والصفوي والآشوري، مثل ساعات وخناجر ومسابح.
الخميس 2023/05/25
انشرWhatsAppTwitterFacebook
تحف نادرة
إربد (الأردن) - قال أحد المفكرين إن “الهوايات لها قوة علاجية رائعة، فهي تبعدك عن ضغوط الحياة اليومية وتأخذك إلى الراحة والسعادة”.. هذا ما يفعله الأردني محمد الردايدة في قريته كفر يوبا التابعة لمحافظة إربد شمال البلاد، عندما قرر قبل نحو عام أن يجمع في مكان واحد الآلاف من التحف الشرقية والغربية، ليلخّص فيه شغفاً ومحبةً لهواية تعيش معه منذ طفولته.
وأنشأ الردايدة (42 عاماً) قبل عام واحد مكاناً في قريته أسماه “تراث أجدادنا” بالتعاون والتشارك مع أحد أصدقائه، ليجمع فيه تحفاً تراثية لا يقل عمر الواحدة فيها عن 80 عاماً، وبعضها يصل إلى 400 عام، حرص الردايدة على جمعها والاحتفاظ بها منذ أن كان عمره 13 عاماً.
وقال الردايدة “لم أكمل دراستي، ووصلت فقط إلى مرحلة الإعدادية المدرسية، وأنا ابن منطقة يشتهر أبناؤها بحبهم للحفاظ على التراث”. وتابع “لذلك لم تكن هوايتي عابرةً، وبدأت منذ أن كان عمري 13 عاماً بجمع كل شيء قديم، ووالدي رحمه الله كان يشجعني على ذلك”.
وأضاف “استمرّ ذلك لمدة 12 عاماً، فكنت خلال تلك المدة أقوم بشراء أي قطعة قديمة وتراثية، وبعضها الآخر كنت أحصل عليه بالمجان واحتفظ به، إلى أن أصبح عمري 25 عاما”.
وأوضح “طبيعة القطع أنتيكات، وأقل قطعة داخل المكان لا يقل عمرها عن 80 عاماً”، لافتا إلى أن “القطع هي مناظر، ومنها أدوات زراعية، وأوان، وحلي وزينة، وساعات، وجرار قديمة، وسجاد، وآلات موسيقية قديمة جداً، وراديوهات، ودلال قهوة، وفضيات، وأزياء نسائية ورجالية قديمة، وحجار كريمة، وغير ذلك”.
وأكد الردايدة أن “بعض القطع نادرة الوجود، منها ما يعود إلى العهد العثماني والصفوي والآشوري، مثل ساعات وخناجر ومسابح”.
ولا يقوى زائر المكان أن يسيطر على نظراته داخله، فكل ما فيه لافت ووراء كل قطعة قصة تروي تاريخاً، فمن داخل أحد الخزائن، أخرج الردايدة عقداً جميلاً من الفضة يعود إلى العهد العثماني.
وبيّن الردايدة “أنا لم أفتح هذا المحل للتجارة، وإنما لأتمم شغفي وحبي لهذه الهواية، ولكن هناك من يقصدني بغرض الشراء، وأبيع من القطع ما هو مكرر ومحتمل وجوده في أماكن أخرى، أما النادر فهو للعرض فقط”.
وشدد “المقصود بالنادر بأنها قطعة لا تتكرر، ووجودها فريد، مثل الفازة الصفوية والتي تعود إلى العهد الصفوي ويزيد عمرها على 400 عام”.
ولم يقتصر الردايدة في هوايته على التحف والتراث الشرقي، بل استطاع أن يجمع الغربي معها في ذات المكان، ليتيح من خلال أسلوب العرض وتنسيقها المتقن فرصةً لزائر المكان أن يقارن بين هذا وذاك.
وزاد “أنا لا أدّعي بأنني ذهبت إلى البلدان الغربية وأحضرت تراثهم وتحفهم، بل هي جميعها بالإضافة إلى الشرقي موجودة بالأردن، وقد أحضرها أصحابها من دول مختلفة في قديم الزمان، إما للاستخدام الشخصي وإما للذكرى”.
أما عن زوار المكان، فقد أشار إلى أنهم “هواة لمثل هذه المقتنيات، وبعضهم الآخر ممن يبحث عن إضفاء طابع تراثي خاص في مكان عمله أو سكنه”.
وفي ما يتعلق بأسعار القطع القابلة للبيع وليس النادرة، اعتبر الردايدة بأنها “تعتمد على قدم القطعة وصلاحيتها، ولكنها في مجملها بمتناول أيدي الجميع، وخاصة لمن يقدرون هذه التحف”.
بعض القطع نادرة الوجود، منها ما يعود إلى العهد العثماني والصفوي والآشوري، مثل ساعات وخناجر ومسابح.
الخميس 2023/05/25
انشرWhatsAppTwitterFacebook
تحف نادرة
إربد (الأردن) - قال أحد المفكرين إن “الهوايات لها قوة علاجية رائعة، فهي تبعدك عن ضغوط الحياة اليومية وتأخذك إلى الراحة والسعادة”.. هذا ما يفعله الأردني محمد الردايدة في قريته كفر يوبا التابعة لمحافظة إربد شمال البلاد، عندما قرر قبل نحو عام أن يجمع في مكان واحد الآلاف من التحف الشرقية والغربية، ليلخّص فيه شغفاً ومحبةً لهواية تعيش معه منذ طفولته.
وأنشأ الردايدة (42 عاماً) قبل عام واحد مكاناً في قريته أسماه “تراث أجدادنا” بالتعاون والتشارك مع أحد أصدقائه، ليجمع فيه تحفاً تراثية لا يقل عمر الواحدة فيها عن 80 عاماً، وبعضها يصل إلى 400 عام، حرص الردايدة على جمعها والاحتفاظ بها منذ أن كان عمره 13 عاماً.
وقال الردايدة “لم أكمل دراستي، ووصلت فقط إلى مرحلة الإعدادية المدرسية، وأنا ابن منطقة يشتهر أبناؤها بحبهم للحفاظ على التراث”. وتابع “لذلك لم تكن هوايتي عابرةً، وبدأت منذ أن كان عمري 13 عاماً بجمع كل شيء قديم، ووالدي رحمه الله كان يشجعني على ذلك”.
وأضاف “استمرّ ذلك لمدة 12 عاماً، فكنت خلال تلك المدة أقوم بشراء أي قطعة قديمة وتراثية، وبعضها الآخر كنت أحصل عليه بالمجان واحتفظ به، إلى أن أصبح عمري 25 عاما”.
وأوضح “طبيعة القطع أنتيكات، وأقل قطعة داخل المكان لا يقل عمرها عن 80 عاماً”، لافتا إلى أن “القطع هي مناظر، ومنها أدوات زراعية، وأوان، وحلي وزينة، وساعات، وجرار قديمة، وسجاد، وآلات موسيقية قديمة جداً، وراديوهات، ودلال قهوة، وفضيات، وأزياء نسائية ورجالية قديمة، وحجار كريمة، وغير ذلك”.
وأكد الردايدة أن “بعض القطع نادرة الوجود، منها ما يعود إلى العهد العثماني والصفوي والآشوري، مثل ساعات وخناجر ومسابح”.
ولا يقوى زائر المكان أن يسيطر على نظراته داخله، فكل ما فيه لافت ووراء كل قطعة قصة تروي تاريخاً، فمن داخل أحد الخزائن، أخرج الردايدة عقداً جميلاً من الفضة يعود إلى العهد العثماني.
وبيّن الردايدة “أنا لم أفتح هذا المحل للتجارة، وإنما لأتمم شغفي وحبي لهذه الهواية، ولكن هناك من يقصدني بغرض الشراء، وأبيع من القطع ما هو مكرر ومحتمل وجوده في أماكن أخرى، أما النادر فهو للعرض فقط”.
وشدد “المقصود بالنادر بأنها قطعة لا تتكرر، ووجودها فريد، مثل الفازة الصفوية والتي تعود إلى العهد الصفوي ويزيد عمرها على 400 عام”.
ولم يقتصر الردايدة في هوايته على التحف والتراث الشرقي، بل استطاع أن يجمع الغربي معها في ذات المكان، ليتيح من خلال أسلوب العرض وتنسيقها المتقن فرصةً لزائر المكان أن يقارن بين هذا وذاك.
وزاد “أنا لا أدّعي بأنني ذهبت إلى البلدان الغربية وأحضرت تراثهم وتحفهم، بل هي جميعها بالإضافة إلى الشرقي موجودة بالأردن، وقد أحضرها أصحابها من دول مختلفة في قديم الزمان، إما للاستخدام الشخصي وإما للذكرى”.
أما عن زوار المكان، فقد أشار إلى أنهم “هواة لمثل هذه المقتنيات، وبعضهم الآخر ممن يبحث عن إضفاء طابع تراثي خاص في مكان عمله أو سكنه”.
وفي ما يتعلق بأسعار القطع القابلة للبيع وليس النادرة، اعتبر الردايدة بأنها “تعتمد على قدم القطعة وصلاحيتها، ولكنها في مجملها بمتناول أيدي الجميع، وخاصة لمن يقدرون هذه التحف”.