تونسية تغادر ميدان الصحافة إلى عالم الزهور الغذائية
سنية إبيضي بدأت بخمسة أنواع من الزهور وطورتها إلى 7 ومن ثم 15 لتصل اليوم إلى 21 نوعا.
الثلاثاء 2023/05/23
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الحلم يتحقق
تونس - بعد 22 عاما قضتها في ميدان الإعلام والصحافة، اختارت التونسية سنية إبيضي الشغوفة بالفلاحة منذ صغرها، اقتحام عالم الأعمال والمشاريع الزراعية.
كان حلم سنية الذي رافقها منذ نعومة أظافرها أن تخوض تجربة الاستثمار وأن يكون لها مشروع زراعي خاص بها، لكنها جانبت المألوف واختارت منذ عام 2018 الغوص في “عالم الزهو المعدة للاستهلاك الغذائي” أو كما تسمى بـ”الزهور الغذائية”.
و”الزهور الغذائية” ورود وأوراق نباتات صالحة للأكل ولها فوائد عديدة، إذ تساعد بعملية الهضم كما يمكن أن تكون مضادات للأكسدة ولالتهابات الجهاز الهضمي.
سنية إبيضي التي التقتها الأناضول في مزرعتها بتونس، قالت إن “إنتاج الزهور الغذائية مشروع حلمت به طويلا ثم نفذته على أرض الواقع بعد أن درست جميع جوانبه، واخترت مدينة طبرقة (شمال غرب) مكانا مناسبا، باعتبار أن الزهور الغذائية تحتاج مناخا رطبا وطقسا معتدلا”.
وأضافت “بدأت بخمسة أنواع من الزهور وطورتها إلى 7 ومن ثم 15 لنصل اليوم إلى 21 نوعا تعد الأبرز في أطباق تقدم بأغلى الأثمان في أفخم وأفخر المطاعم”.
وتابعت إبيضي “حاولت اختيار زهور تحمل فوائد عدة يحتاجها جسم الإنسان، خاصة في وقت متزامن مع انتشار فايروس كورونا، وهو ما جعلني أبحث عن زهور فيها منافع وفيتامين سي”.
سنية إبيضي وتقوم بتسويق زراعتها داخليا لبعض الفنادق والمطاعم الفاخرة ولمحلات المرطبات وأيضا لمختبرات الأدوية التي تنتج المكملات الغذائية
وقالت إن “ثقافة الزهور المعدة للاستهلاك الغذائي ومعرفة خصائصها ومنافعها ومختلف مفاتيح هذه الزراعة الأولى من نوعها، لم تكن مألوفة في بلادنا، لذلك أسعى من خلال هذا المشروع للتعريف بهذه الزراعة أكثر وترسيخ هذه الثقافة الغذائية”.
ووفق صاحبة المشروع، فإن تونس عادة تستورد بعض الزهور الغذائية المجففة من الخارج لاستعمالها في عدّة أطباق.
وتطرقت إلى بعض الصعوبات والعراقيل التي جابهتها، قائلة “تعرضت في بداية مسيرتي لمصاعب إدارية في ما يتعلق بمنح رخص استغلال أراض كل حسب اختصاصه ومشروعه، فتحصلت في البداية على أرض تابعة للدولة، لكن سرعان ما نزعت مني، لأتمكن بتحد من اقتناء أرض خاصة بي ومواصلة مشواري”.
حلم إبيضي كان يراودها منذ الصغر، ورغم تخصصها في مجال الإعلام وخاصة السياحي، إلا أنها كانت شغوفة بالزراعة منذ صغرها.
درست الإعلام وتخرجت، فعملت مراسلة للإذاعة الوطنية لسنتين سبقتها تجربة في “إذاعة الكاف” (شمال غرب) لمدة 7 سنوات، كما خاضت تجربة الصحافة الأجنبية، فشغلت مديرة مكتب “مجلة أخبار السياحة” المصرية وكتبت مقالات في “مجلة المسلة” (مصرية تهتم بالإعلام السياحي).
حصلت إبيضي على جائزة “القلم الذهبي” عام 2015 من “المركز التونسي للإعلام السياحي”، وأحرزت عام 2016 درع التكريم في الأردن، كما حازت عام 2017 على وسام التميز في الجنوب التونسي، إلى جانب تكريمات أخرى.
ورغم هذه الحصيلة من الجوائز والتجربة التي كانت تنحتها بخطى ثابتة، اختارت السيدة التونسية ترك كل ذلك جانبا والغوص في عوالم الزهور المعدة للاستهلاك.
PreviousNext
وتقول محدثتنا “تركت مجال الإعلام والصحافة وأنا في قمة نجاحي وتوجهت نحو مجال زراعة الزهور الغذائية”.
وتضيف “كان تكويني في مجال الزراعة تكوينا عصاميا في البداية، ولكن تلقيت بعض الدورات التدريبية لأتعمق أكثر في هذا القطاع”.
وحصلت إبيضي عام 2021 على جائزة أفضل سيدة أعمال بالمجال الزراعي، أما في 2022 فحازت جائزة أفضل رائدة أعمال بولاية جندوبة (شمال غرب).
اختارت إبيضي مدينة طبرقة باعتبارها “من أنسب الأماكن لمثل هذا النوع من الزراعات، فالمنطقة تتميز بشتاء أطول ورطوبة مناسبة ومناخ ملائم، وهو ما تتطلبه هذه الزراعة حتى يكون عمر الزهرة أطول”.
وتقوم بتسويق زراعتها داخليا لبعض الفنادق والمطاعم الفاخرة ولمحلات المرطبات وأيضا لمختبرات الأدوية التي تنتج المكملات الغذائية.
أما على المستوى الخارجي، فشرعت إبيضي كما تقول، بتصدير الزهور إلى فرنسا والجزائر قبل عام، كما رسمت أهدافا للتعامل مع أسواق خليجية وأفريقية في المستقبل القريب.
إبيضي بصدد إنشاء مطعم مخصص للأطباق والمشروبات المعدة بالزهور الغذائية، وهو مطعم يراعي المعمار الذي يميز مدينة طبرقة (استعمال الخشب والقرميد) ويعتمد على طريقة بناء صديق للبيئة يراعي الطبيعة.
ووفق المستثمرة التونسية، سيتمكن الزائر من “قضاء يوم بأكمله في هذه الربوع بالمساهمة في قطف الزهور وتجميعها قبل أخذها إلى المطبخ، حيث سيتم إحضار طبقه الخاص برفقة رئيس الطهاة”.
سنية إبيضي بدأت بخمسة أنواع من الزهور وطورتها إلى 7 ومن ثم 15 لتصل اليوم إلى 21 نوعا.
الثلاثاء 2023/05/23
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الحلم يتحقق
تونس - بعد 22 عاما قضتها في ميدان الإعلام والصحافة، اختارت التونسية سنية إبيضي الشغوفة بالفلاحة منذ صغرها، اقتحام عالم الأعمال والمشاريع الزراعية.
كان حلم سنية الذي رافقها منذ نعومة أظافرها أن تخوض تجربة الاستثمار وأن يكون لها مشروع زراعي خاص بها، لكنها جانبت المألوف واختارت منذ عام 2018 الغوص في “عالم الزهو المعدة للاستهلاك الغذائي” أو كما تسمى بـ”الزهور الغذائية”.
و”الزهور الغذائية” ورود وأوراق نباتات صالحة للأكل ولها فوائد عديدة، إذ تساعد بعملية الهضم كما يمكن أن تكون مضادات للأكسدة ولالتهابات الجهاز الهضمي.
سنية إبيضي التي التقتها الأناضول في مزرعتها بتونس، قالت إن “إنتاج الزهور الغذائية مشروع حلمت به طويلا ثم نفذته على أرض الواقع بعد أن درست جميع جوانبه، واخترت مدينة طبرقة (شمال غرب) مكانا مناسبا، باعتبار أن الزهور الغذائية تحتاج مناخا رطبا وطقسا معتدلا”.
وأضافت “بدأت بخمسة أنواع من الزهور وطورتها إلى 7 ومن ثم 15 لنصل اليوم إلى 21 نوعا تعد الأبرز في أطباق تقدم بأغلى الأثمان في أفخم وأفخر المطاعم”.
وتابعت إبيضي “حاولت اختيار زهور تحمل فوائد عدة يحتاجها جسم الإنسان، خاصة في وقت متزامن مع انتشار فايروس كورونا، وهو ما جعلني أبحث عن زهور فيها منافع وفيتامين سي”.
سنية إبيضي وتقوم بتسويق زراعتها داخليا لبعض الفنادق والمطاعم الفاخرة ولمحلات المرطبات وأيضا لمختبرات الأدوية التي تنتج المكملات الغذائية
وقالت إن “ثقافة الزهور المعدة للاستهلاك الغذائي ومعرفة خصائصها ومنافعها ومختلف مفاتيح هذه الزراعة الأولى من نوعها، لم تكن مألوفة في بلادنا، لذلك أسعى من خلال هذا المشروع للتعريف بهذه الزراعة أكثر وترسيخ هذه الثقافة الغذائية”.
ووفق صاحبة المشروع، فإن تونس عادة تستورد بعض الزهور الغذائية المجففة من الخارج لاستعمالها في عدّة أطباق.
وتطرقت إلى بعض الصعوبات والعراقيل التي جابهتها، قائلة “تعرضت في بداية مسيرتي لمصاعب إدارية في ما يتعلق بمنح رخص استغلال أراض كل حسب اختصاصه ومشروعه، فتحصلت في البداية على أرض تابعة للدولة، لكن سرعان ما نزعت مني، لأتمكن بتحد من اقتناء أرض خاصة بي ومواصلة مشواري”.
حلم إبيضي كان يراودها منذ الصغر، ورغم تخصصها في مجال الإعلام وخاصة السياحي، إلا أنها كانت شغوفة بالزراعة منذ صغرها.
درست الإعلام وتخرجت، فعملت مراسلة للإذاعة الوطنية لسنتين سبقتها تجربة في “إذاعة الكاف” (شمال غرب) لمدة 7 سنوات، كما خاضت تجربة الصحافة الأجنبية، فشغلت مديرة مكتب “مجلة أخبار السياحة” المصرية وكتبت مقالات في “مجلة المسلة” (مصرية تهتم بالإعلام السياحي).
حصلت إبيضي على جائزة “القلم الذهبي” عام 2015 من “المركز التونسي للإعلام السياحي”، وأحرزت عام 2016 درع التكريم في الأردن، كما حازت عام 2017 على وسام التميز في الجنوب التونسي، إلى جانب تكريمات أخرى.
ورغم هذه الحصيلة من الجوائز والتجربة التي كانت تنحتها بخطى ثابتة، اختارت السيدة التونسية ترك كل ذلك جانبا والغوص في عوالم الزهور المعدة للاستهلاك.
PreviousNext
وتقول محدثتنا “تركت مجال الإعلام والصحافة وأنا في قمة نجاحي وتوجهت نحو مجال زراعة الزهور الغذائية”.
وتضيف “كان تكويني في مجال الزراعة تكوينا عصاميا في البداية، ولكن تلقيت بعض الدورات التدريبية لأتعمق أكثر في هذا القطاع”.
وحصلت إبيضي عام 2021 على جائزة أفضل سيدة أعمال بالمجال الزراعي، أما في 2022 فحازت جائزة أفضل رائدة أعمال بولاية جندوبة (شمال غرب).
اختارت إبيضي مدينة طبرقة باعتبارها “من أنسب الأماكن لمثل هذا النوع من الزراعات، فالمنطقة تتميز بشتاء أطول ورطوبة مناسبة ومناخ ملائم، وهو ما تتطلبه هذه الزراعة حتى يكون عمر الزهرة أطول”.
وتقوم بتسويق زراعتها داخليا لبعض الفنادق والمطاعم الفاخرة ولمحلات المرطبات وأيضا لمختبرات الأدوية التي تنتج المكملات الغذائية.
أما على المستوى الخارجي، فشرعت إبيضي كما تقول، بتصدير الزهور إلى فرنسا والجزائر قبل عام، كما رسمت أهدافا للتعامل مع أسواق خليجية وأفريقية في المستقبل القريب.
إبيضي بصدد إنشاء مطعم مخصص للأطباق والمشروبات المعدة بالزهور الغذائية، وهو مطعم يراعي المعمار الذي يميز مدينة طبرقة (استعمال الخشب والقرميد) ويعتمد على طريقة بناء صديق للبيئة يراعي الطبيعة.
ووفق المستثمرة التونسية، سيتمكن الزائر من “قضاء يوم بأكمله في هذه الربوع بالمساهمة في قطف الزهور وتجميعها قبل أخذها إلى المطبخ، حيث سيتم إحضار طبقه الخاص برفقة رئيس الطهاة”.