نسخ الصور عن الكتب واللوحات باسلوب مبسط وبعيد عن التعقيد
غالباً ما نحتاج إلى نسخ بعض الصور عن الكتب أو المجلات ، أو عن لوحات ورسومات على أنواعها . عملية النسخ لا تحتاج دائماً إلى ناسخ مخصص لهذه الغاية ، بل يمكن تحقيقها مع كاميرات عادية ، ولكن بعد الإطلاع على الأساليب والإشارات الضرورية في هذا المجال .
الناسخات الفوتوغرافية بالغة السرعة ، حولت عملية نسخ الوثائق إلى مسألة روتينية تـمـامـا ولكن حـتـى افـضـل الناسخات ، الأليكتروستاتيكية ، تكفي عندما يتعلق الأمر بإعادة انتاج الصور ، فاللوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية القديمة ما زالت بحاجة الى اعادة تصويرها حتى تؤمن تشـابهـا معـقـولا بالأصل ، ويمكن تحقيق نسخة جيدة في بعض الأحيان باستعمال كاميرا ممسوكة باليد وموضوعة على اقرب تركيز لها في الخارج الا ان هناك العديد من الأشياء التي تسير بطريق الخطأ .
أما النتائج الأفضل بكثير فممكنة إذا اعتمدنا الدقة والعناية وعملنا بطريقة منهجية .
اكبـر عـائق يقف في طريق تحقيق النسخ الجيدة هو بنية الفيلم ، لأن بعض التفاصيل تفقد دائماً عندما تكون الصورة على الفيلم أصغر بكثير من الأصلية التي تـواجـه العـدسـة . ومن المباديء العامـة هنا إستعمـال اكبر مقياس ممكن للفيلم ـ حتى كاميرا فيلم اللغة زهيدة الثمن هي أفضل من أية كاميرا ٣٥ ملم - صحيح أن كـاميـرات البنيـة الصغيرة قادرة على تحقيق نتائج مقبولة ، ولكن علينا إعتماد مزيد مـن الدقـة والـعـنـايـة عـنـد استعمالها ، وفي مجال التعريض الضوئي خصوصاً ، علينا مسـك الكاميرا صامدة كليا ، بينما الفيلم يبقى متوازياً تماماً مع الموضوع الأصلي ، هنا نجد ان الركيزة ثلاثية الأرجل أو منصة النسخ الخـاص يسهلان هذه المسألة كثيراً .
وعلى الموضوع أن يكون مضاءاً بالتساوي ، فإذا كنا نعمل بفيلم ملؤن ، على الحرارة اللونية
للمصـدر الضوئي أن تـكـون متكافئة مع الفيلم المستعمل وفي النهاية ، تنطبق هنا كـافة معايير التصوير الفوتوغرافي العادي ... على التركيز ان يكون صحيحاً .
وعلى التـعـريض الضوئي ان يكون دقيقاً .
فإذا اخذنا هذه المحاذير كلها بعين الاعـتـبـار وتـم تـحـمـيض الفيلم الناتج ، ثم غرض وطبع بدقة وعنـاية . ستكون النسخ قريبة الشبه بالأصلية إلى اقصى ما هو مستطاع .
المعدات والإضاءة :
يوجد نوعان من تجهيزات النسـخ ـ أفقي وعمودي ـ ففي الترتيبـة العمـوديـة ، تتثبت الكاميرا وعدستها مسددة عمودياً إلى أسفل ، بينما تتسطح الأصلية التي ستنتج تحتها ، يمكن شراء نسخ خاصة تثبت الكاميرا على مسكـة عمـوديـة . الا ان هـذه المنصات ليست ضرورية .
فإذا كان لركيزتنا الثلاثية عمود مركزي ممكن الانعكاس ، قد نتمكن من إستعمال هذه الركيزة كحـامـل كاميرا ، رغم أن الأرجل كثيراً ما تعترض طريق أنوار النسخ ، وفي حال كان المكبر ممكن التأهيل لاستخدامه كمنصة نسخ ، قد يثبت انـه نمـوذجي . وتقـريبـاً بجـودة وحدة مصنوعة لهذا الغرض بشكل خاص .
تستعمـل تجهيـزة النسخ العمـوديـة على أفـضـل حـال کاصليات صغيرة إلى حد ما ، لأنه مع اصليات اكبر ، يكون الفصل بين الكاميرا والأصلية محدوداً بطول العمود على النسخ ، أو في نهاية المطاف ، بارتفاع الغرفة حيث نعمل وهكذا قد لا نستطيع الإبتعـاد كـفـايـة عن الاصلية المـاكـرو ، كنسخ منظم الكبيرة . وبـالـنـسبـة لـعـمـل لمجموعة طوابـع ، ناتي منصة النـسـخ الـعـمـوديـة لـتـكـون نموذجية ، طالما أننا نستطيع تدبير الأمر للعمل جلوساً ، الأمر الذي يؤمن المزيد من الراحة خلال فترات العمل الطويلة .
كذلك هي حـال النسخ من كتب ، ستكـون اسهـل مـع استعمـال مـنصـة عمودية ، طالما أنه من الأسهل تثبيت الصفحـات مسـطحـة في وضع أفقي .
اما اذا كنا في صدد تصوير أصليات اكبر من إتساع ٣٢ بوصة على وجه التقريب ، فـالنسخ الأفقي أبسط . هنا نثبت الأصليـة على جدار او على اي مسطح عمـودي ، والكـامـيـرا مسددة نحوها وهي مثبتة على ركيزة ثلاثية الأرجل ، وحيث انه من الممكن نقل الكاميرا مسافـة بعيدة إلى الوراء ، يمكن نسخ الأصليـة مهمـا كـان مقياسهـا تقريباً ، طالما بقيت عـدسـة الكاميرا بالإرتفاع ذاتـه كمركز
الموضوع .
مهما كان النظام الذي نختاره . علينـا إستعـمـال الفيلم ذي المقياس الأكبر ، وأفضل عدسة نستطيع تأمينها ، نشير هنا إلى ان معظم العدسات المعيارية الحديثة ـ وحتى زهيدة الثمن - هي بنوعية ملحوظة الجودة ، ومناسبة للنسخ من مسـافـات عادية .
على ان العدسات واسعة الزاوية وعدسات الزوم ليست مناسبة بكل تأكيد ، وعلى الرغم من ان معظم عدسات التليفوتو تعطي نوعية كافية الجودة ، فهي تجبرنا على التراجع كثيراً عن الموضوع .
ثم ننسخ اصليات أصغر من إتساع ٨ بوصات ، نحتاج إلى معدات خاصة للعمل عن قرب ( close- up ) . وعلينا تجنب إستعمال عدسـة زوم ماكـرو او عدسات اضافية للعمل عن قرب
لأن النوعين يؤديان إلى نتائج لیست حادة الوضوح تماماً .
إحدى المتاعب الأكبر التي تواجهنا أثناء النسخ ، خصوصاً عند وجود مناطق سوداء لماعة على الأصـليـة ، هي تلك الإنعكاسات المنبعثة من صفحة الأصليـة . على الغرفة حيث يجـري النسـخ مـن النـاحيـة النموذجية أن تكون خالية من السقف والجدران العاكسة لمنع الوهج والانعكاس والتشوه اللوني ، ولكن قليلة هي المنازل ذات التخطيط اللوني الأسـود تماماً . والبديل الأفضـل من الناحية العمليـة هـو إحـاطة الأصلية بكرتون اسود او رمادي ، مع إستعمال غرفة لا تتميز بالوان براقة جداً ، هذا ، على ان نتذكر بان الثياب البراقة تسطع عكس مسحـات لونية لا مـرغوبة على النسخة .
لنـحـاول سد الطريق على إضاءة نـور النهـار بـإغـلاق الستـائـر ، او ننـتـظـر غـروب الشمس قبل البدء بالعمل ثم بينما نجـري الـتـعـريـضـات الضوئية فعلا ، نُطفيء انـوار الغرفة جميعها بحيث تكون أنوار النسخ بحد ذاتهـا هي مصـدر التنوير الوحيد .
هذا ومن الممكن إستعمال اي مصدر ضوئي ثابت مساو للنسخ المسطح . والجدير بالذكر هنا أن نور النهار ليس ثابتاً إلى الحـد الكافي عموماً ، لأنه يتفاوت من ناحية الإتجاه والبريق واللون .
والبديلان الرئيسان ـ التانغستان والفلاش - مناسبان أكثر بكثير .
مصـابيـح التانغستن هـي المصدر الضوئي الأكثر ملاءمة ، لأن العـاكـسـات والمـنـصـات والمـصـابيـح زهيدة الثمن لشرائها ، كما يمكن ضبطها بسهولة . فمصـبـاحـا الفيض الضوئي ( photo flood ) وال ( photo peovi ) ٥٠٠ واط يعطيان نوراً كافياً لكل الأصليات باستثناء الأصليات الأكبر . على هذين ان بوضعان بزاوية ٤٥ درجـة من الموضوع ، وعلى مستواه ولا ينبغي للأضواء ان تكون قريبة جدا في المـوضـوع ، والا فلن يكون التنوير متساوياً كفـايـة .
وتتوقف المسافة الدنيا العملية على المصابيح والعاكسات . ولكن القانون يدعو إلى عدم على مسافة - اقرب من ضعفي أو ثلاثة أضعاف إتساع الموضوع الذي سينسخ .
ثم عنـد الانتهاء من إعـداد الأنوار ، نعتبرهـا للتأكيد على نورها المتساوي بوضع قلم في وسط الأصلية ، منتصبا بزاوية قائمة في مواجهتها ، على الظلال التي يرميها ان تكون متساوية الكثافة متساوية الطول ، فعلى المصدرين الضوئيين أن ينيرا الأصليـة بـاكبر قدر ممكن من التساوي والإكتمال ، ونستطيع التأكد من ذلك بإضاءة كل منهما على إنفراد ، كمـا على البـركـة الضوئية التي يرميها كل مصباح أن تتركز على الموضوع ، ولا ينبغي لهـا ان تسقـط بـاتـجـاه الزوايا أو الحواف .
هذا ، وعلى الرغـم مـن ان استعمال الفلاش الاليكتروني أصعب قليلا للنسخ في استعمال الـتـانـغستن ، يبقى الفـلاش الاليكتروني هو المصدر الضوئي الأفضل في بعض النواحي ، فهو لا يعطي اية حـرارة ، كما يمكن إستعـمـالـه مـع الفيلم الملون المعني بنور النهار . أضف إلى هذا ان وحدة الفلاش الصغيرة تستطيع بعث إنفجار ضوني قوي جدا ، والفترة القصيرة تجمد أية حركة للكاميرا لا تستطيع الركيزة ثلاثية الأرجل أن تتلافاها على أنه من ناحيـة أخـرى ، يصعب إعـداد مـنصـة نـسـخ منـارة بالفلاش ، الا إذا كان للوحدات ضوء تشكيل ( modelling ) يشير إلى الإنارة ، من هنا تصبح إضاءة التانغستن أبسط ، الا إذا كنا نخطط لإجراء الكثير من أعمال النسخ ، وتستطيع دفع تكاليف وحـدات الفلاش الخـاصـة باستديو .
أمـا انابيب الفلوريسنت . فعلى الرغم من امكانية إستعمالها للنسخ بالأسود والأبيض ، فهي اضعف قوة من ان تستعمل عملياً بكثرة ، كما انها تعطى مسحـة خضراء عندما تستعمل مع فيلم الوان .
الفيلم والتعريض الضوئي :
يتوقف النوع الأنسب للفيلم على مـا نقـوم بنسخه ، وعلى المـصـدر الضوئي الذي نستعمله ، والاستخدام النهائي الذي نصنع النسخة لأجله : هل هي للعرض أم للطبع ؟
إذا كان القصد هو إنتاج طبعة بالألوان من اصليـة مـلونـة . فالأفضل إستعمال فيلم شفافية . إذا كنا عازمين على طبع النسخة أو عرضها ، نستطيع إستخـدام فيلم سلبية ملونة للحصول على طبعة نسخ تقريبية ، إلا ان هذه لا تعطي النتائج بالجـودة ذاتها كالشفافيـات الملونة ، والنسخ الإحتـرافيـة الملونة التي يتم إعدادها للطبـع تلتقط على فيلم سلبية وسيطة خـاص وحتى تستعمل هذه النسخ بفعاليـة نحتاج إلى عداد كثـافـة غـالـي الثمن - جهاز مخبري معقد ـ من هنـا يصبح التدبير العملي هو تلقيح الكاميرا بفيلم سـلايـد ملون ، ثم نضع نسخا عكسية .
هذا ، وللنسخ مع إستعمال ضوء التانغستن ، يجب إستعمال فيلم بسطيء التوازن للتانغستن أمثال إكتاكروم ٥٠ بروفيشينـال ( Ektachrome 50 Professional ) على ان نضع في ذهننا ضرورة الإحتفاظ بهذا الفيلم في البراد قبل وبعد التعريض الضوئي للحصول على الوان اكثر ثباتاً واذا كنا نعمل بفلاش اليكتروني لتنوير الأصلية ، علينا العمـل بفيلم نور نهار بطيء من أي نوع كان . کـوداكـالار ٢٥ ، يعطي التبرغل الأنعم بين كل الأفلام ، الا ان تحميض هذا الفيلم يستدعي إعادته الى كوداك .
هـذا ولصـنـع طبعـات مـن السلايدات ، يجدر شراء مجموعة تبقعـات لونية ( color patches ) مـطـبـوعـة و step wedge رمادية . هذه ندخلها عند الحافة القصوى من الإطار ، ضمن منطقة الصورة ، عند التقاط الصور .
سوف تظهر في الطبعة النهائية ، ولكن يمكن قصهـا بسهولة أما والتعريض الضوئي في مرحلة الهدف هنا فهـو تـامين مـرجـع معياري للتوازن اللوني الطبع فعندما لا يتوفر للطابع أن يصل إلى الموضوع الأصلي . تسهل عليه هذه كثيراً أن يحكم على صحة التوازن اللوني .
امـا عنـد العمـل بـالأسـود والأبيض ، فنوع الفيلم الذي علينـا إستعمـالـه يتـوقف على نوعية الأصليـات التي ينبغي تصويرها على فيلم بانكروماتيكي ناعم التبرغل امثال ( Panatomic -X ) ، الا ان اصليـات الأسـود والأبيض قد تحتاج إلى معالجة خاصة . وهي ممكنة التقسيم الى مجموعتين - تدرج لوني تسلسلي line او متواصل .
تتألف الأصليات المتسلسلة من مناطق سوداء كلياً وورقة بيضاء صافية دون ظلال رمادية بين الاثنين ، وفي هذه الفئة ، تقع المنحوتات ورسوم القلم والحبر والصفحـات مـن هـذا القبيـل والمخطوطات المكتوبة ، وفي الحقيقة أي شيء بـالاسـود الرسوم الصحفية من انظمة نقاط والأبيض يحتاج إلى إنتـاجـه بتباين ضوئي كبيـر ، تصنع خشنة وعادة ما ينظر إليها كمادة تسلية .
هذه جميعها أصليات ينبغي نسخـهـا من الناحية النمـوذجيـة بـاستـعمـال فيلم تسلسلي ، أو فيلم ، ليث . امثال كوداليث ، فإذا تحفض بشكل صحيح ، يعمل هذا الفيلم على إنتاج كل شيء إما بالأسود أو بالأبيض ، ويـزيـل التـدرجـات اللونيـة الرمادية كليا . وبينما يتوفر فيلم الليث ، على شكل ٣٥ ملم ، لا تتوفر الأفـلام التسلسليـة الأخـرى و بالغة التباين الضوئي الا كفـيـلـم شريحة ، فإذا تعلق الأمر بنسخ طارئة ، مـن المـمـكـن أخـذ مقصـوصـات رقيقـة مـن فيـلم الشريحة وتلقيحها في الكاميرا افرادياً .
وبدلا من استعمال الفيلم التسلسلي ، نستطيع إستعمـال فيلم تقليدي ، ثم نزيد التظهيـر لرفع مستوى التباين الضوئي .
كما أن الطبع على ورق صلب يزيد التباين الضوئي اكثر واكثر .
نصل إلى تعبير التدرج اللوني المتواصل فنجده يشمـل كـل موضوع آخر أسود وأبيض ، كما يشمل كل شيء له ظلال رمـادية اللون ينبغي إنتاجها بشكل صحيح . فطبعـات البـروميـد الفوتوغرافية هي تدرج لوني متواصل كما هي الرسوم وسيل التوضيح جيدة النوعية .
في الكتب والرسوم القلمية وما إلى ذلك .
إنهـا مـواد يمكن نسخها جميعها وبفعالية على فيلم عادي ناعم التبرغل .
فإذا اردنـا عـرض النسـخ السوداء - البيضاء كسلايدات باستطاعتنا إستعمال فيلم عادي ناعم التبرغل وتحميضه عكسياً حبنـذاك ، يمكن تركيب الاطارات الفردية لهدف العرض .
مهما كان الفيلم الذي نستعمله ، دائماً ما يتم تعبير التعريض الضوئي بـالطريقـة ذاتها ، فإما أن ناخذ قراءة عداد ضوئي من الموضوع ، وذلك بعداد يدوي منفصل ، او نضع بطاقة رمادية بنسبة ١٨ في المائة على الأصلية ، وناخذ قراءة ضوء منعكس مـن هـذه البطاقة بـاستـعمـال العـداد ( TTL ) في الكاميرا . هذا على ان نطوق تعريضاتنا الضوئية دائماً لنتاكد من الحصول على واحد صحيح بدقة ـ لهذه الخطوة أهميتها الخاصة مع فيلم السـلايـد او الفيلم التسلسلي .
نشير إلى ان التباين الضوئي يميل إلى الإرتفاع في النسخ . وبالنسبة للأسود والأبيض ، قد تضطر إلى تعـديـل التـعـريض الضوئي والتظهيـر حتى نحافـظ على كامل التفاصيل في النسخـة النهائية .
نجد هنا أن التجربة والخطا هي الطريقة الوحيـدة لتحديد التغييرات الضرورية ، إلا أنه من نقاط الانطلاق الجيدة ان نعطي وقفة تعريض ضوئي واحـدة إضـافيـة ، ونقلل فتـرة التظهير بمقدار الربع⏹
⏺معضلات خاصة :
عنـدمـا تكـون أصليتـك مسطحة ( flat ) تماماً ، بحالة جيدة وليست عاكسة ، لا ينبغي للمصاعب أن تواجهـك وأنت ان الأصليات البسيطة الى هذا تنسخها . ولكن ، لسوء الحظ الحـد قليلة ، وقد تتعـرض للمتاعب مع أنواع معينة من المواضيع .
◾زجاج :
في بعض الأحيان ، قد تدعوك الضرورة لأن تنسخ موضوعاً مـا وراء زجـاج ، ليس هذا بالأمر السهل ، لأن الزجاج اخضر اللون الى حد ما ، كما يستطيع عكس الكـاميـرا واضـواء النسخ . وحتى تتغلب على هذه المعضلات ، وقع الأضـواء بحيث أنها تنير الأصلية من زاوية اكثر انحرافاً ، ولا تنير عدسة الكاميرا ، هذا على ان تبدي مقداراً كبيراً من العناية والحذر للمحافظة على التنوير متساوياً .
يمكن إزالة إنـعـكـاس الكـامـيـرات بشـق ثقب في شريحة كبيرة من الكرتون او القماش الأسود ، ومد عدسة الكاميرا من خلال هذا الثقب إنتبه الى انعكـاسـك انـت ايضاً .
نشير كذلك إلى أنك قد لا تلاحظ اللون الأخضر للزجاج خلال التعريض الضـوني ، ولكن حتى تمنعـه من تلويـن نسخك ، إستعن بمـرشـح فوشيني ( magenta ) خفیف تضعه على عدسة الكاميرا . ووحـدات التصحيـح اللوني الخمس هي نقطة إنطلاق جيدة لبدء اختبارات عملية .
◾النسخة ليست مسطحة :
يمكن للأصليات الملتوية أو المقوسة في بعض الأحيان ان تتثبت مسـطحـة بـاستعمـال دبابيس الرسم التي تمسكها مثبتة على لوحة النسخ ، فإذا
فشل هذا التدبير ، حـاول ان تكبسها مسطحة تحت عدد من الكـتـب مـن المـسـاء الى الصباح . فإذا فشل هذا التـدبـيـر بـدوره : نشف الأصليات مركبة على لوحة ثقيلة . وكملجـأ أخير ، ثبتها مسطحة تحت زجاج ، على أن تأخذ التعليقات الواردة أعلاه بعين الاعتبار .
◾كتب :
إذا كنت في صـدد نسـخ کتاب ، استعن بمنصة نسخ عمودي ، ثبت الغلاف عند احد الجوانب بكتاب آخر أو كتلة من المطاط الرغـوي . ثم إستعن بشريط مطاطي لمنع الصفحات من الانفلاش فإذا لم تبق بثقل شريحة زجاجية ، هذا مع الحذر من الانعكـاس مـرة هذه مفتوحة مسطحة ، تثبتها أخرى .
◾لطخات وبهتان :
كثيـراً مـا تجـد الصـور الفوتوغرافية القديمة ملونة
بلطخات داكنة أو شاحبة . ولا سبيل إلى إزالة هذه اللطخات إذا كنت بصدد صنع نسخة ملونة ، أما في الأسـود والأبيض فقد تستطيع تصفية هذه اللطخات والتخلص منها .
فإذا كانت اللطخات صفراء على منطقـة بـاهـتـة ، يمكن إزالتها بمرشح أصفر على عدسة الكاميرا . وإذا كان هنـاك إصفرار في منطقة داكنة ، يمكن استعمال مرشح أزرق لتسـديـدهـا في بعض الأحيان . وعندما يتعلق الأمر بفيلم اسود وابيض ، فالقانون العام أن اللطخة الملونة يمكن إزالتهـا بمـرشـح من اللون ذاته ، وتسويدها بمرشح من لون مکمل ( complementary ) . هذا على ان تتذكر بأن المرشحات تطيل فترة التعريض الضوئي .
◾لوحات معلقة على جدار :
نادراً ما تعثر على لوحة تتعلق متوازية مع الجدار .
فعليك إمـا أن تضـع شيئاً هكذا ، أو تعمد إلى تمييـل الكاميرا حتى يصبح الفيلم متـوازياً مع اللوحـة . وهذا يصبـح أسهـل بـاستعمال الكلينوميتر – جهاز يسمح لك ان تقارن ميلان الكاميرا واللوحة -
◾كاميرا غير عاكسة :
اذا لم تكن كاميرتك من نوع الـ ( SLR ) فسيحدث لعدسة الالتقاط ان تشاهد منظراً يختلف عن منظر محدد النظر . من هنا ، وقبل وضع فيلم في الكـامـيـرا ، افـتـح ظهرها ، وضع قطعة صغيرة من ورق « الكـز » على فتحة الفيلم . فعندما يتم توقيع مغلاق العـدسـة على ( B ) ، تعرض صورة للأصلية على الورقة ، وهكذا تستطيع ضبط الاطار من هذه الصورة .
◾مـواضـيـع بـانـعـكـاس لامتساوي :
يمكن لنسـخ اللوحـات الزيتية ذات السطح المتميز بلمعان لا متساوي أن يكون صعباً جداً ، لأن كل ضربة طلاء تلتقط إشراقـاً براقـاً .
والحل الوحيد المـؤكـد هـو إستعمـال مـرشـح شـريـحـة استقطاب ( polarizing sheet filter ) تضعه على عدسة الكاميرا . فإذا كان مسطح الاستقطاب لمرشحات المصابيح وللمرشح الموضوع على العدسة بزوايا قائمة ستـزول كـل الانعكـاسـات السطحية اللامرغوبة .
توجد عدة سيئات لهذا النظام ... فـمـصـابـيـح التانغستن تصبح ساخنة جدا وقد تحرق المرشحات ، وتؤدي شـرائـح الإستقطاب الى امتصاص مقدار لا بأس به من الضوء ، كما أن كلفة مادة الاستقطاب كبيرة بحد ذاتها .
من هنا ، حاول تجنب اللجـوء الى مرشحات الاستقطاب هذه كلما كان ذلك ممكناً⏹
غالباً ما نحتاج إلى نسخ بعض الصور عن الكتب أو المجلات ، أو عن لوحات ورسومات على أنواعها . عملية النسخ لا تحتاج دائماً إلى ناسخ مخصص لهذه الغاية ، بل يمكن تحقيقها مع كاميرات عادية ، ولكن بعد الإطلاع على الأساليب والإشارات الضرورية في هذا المجال .
الناسخات الفوتوغرافية بالغة السرعة ، حولت عملية نسخ الوثائق إلى مسألة روتينية تـمـامـا ولكن حـتـى افـضـل الناسخات ، الأليكتروستاتيكية ، تكفي عندما يتعلق الأمر بإعادة انتاج الصور ، فاللوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية القديمة ما زالت بحاجة الى اعادة تصويرها حتى تؤمن تشـابهـا معـقـولا بالأصل ، ويمكن تحقيق نسخة جيدة في بعض الأحيان باستعمال كاميرا ممسوكة باليد وموضوعة على اقرب تركيز لها في الخارج الا ان هناك العديد من الأشياء التي تسير بطريق الخطأ .
أما النتائج الأفضل بكثير فممكنة إذا اعتمدنا الدقة والعناية وعملنا بطريقة منهجية .
اكبـر عـائق يقف في طريق تحقيق النسخ الجيدة هو بنية الفيلم ، لأن بعض التفاصيل تفقد دائماً عندما تكون الصورة على الفيلم أصغر بكثير من الأصلية التي تـواجـه العـدسـة . ومن المباديء العامـة هنا إستعمـال اكبر مقياس ممكن للفيلم ـ حتى كاميرا فيلم اللغة زهيدة الثمن هي أفضل من أية كاميرا ٣٥ ملم - صحيح أن كـاميـرات البنيـة الصغيرة قادرة على تحقيق نتائج مقبولة ، ولكن علينا إعتماد مزيد مـن الدقـة والـعـنـايـة عـنـد استعمالها ، وفي مجال التعريض الضوئي خصوصاً ، علينا مسـك الكاميرا صامدة كليا ، بينما الفيلم يبقى متوازياً تماماً مع الموضوع الأصلي ، هنا نجد ان الركيزة ثلاثية الأرجل أو منصة النسخ الخـاص يسهلان هذه المسألة كثيراً .
وعلى الموضوع أن يكون مضاءاً بالتساوي ، فإذا كنا نعمل بفيلم ملؤن ، على الحرارة اللونية
للمصـدر الضوئي أن تـكـون متكافئة مع الفيلم المستعمل وفي النهاية ، تنطبق هنا كـافة معايير التصوير الفوتوغرافي العادي ... على التركيز ان يكون صحيحاً .
وعلى التـعـريض الضوئي ان يكون دقيقاً .
فإذا اخذنا هذه المحاذير كلها بعين الاعـتـبـار وتـم تـحـمـيض الفيلم الناتج ، ثم غرض وطبع بدقة وعنـاية . ستكون النسخ قريبة الشبه بالأصلية إلى اقصى ما هو مستطاع .
المعدات والإضاءة :
يوجد نوعان من تجهيزات النسـخ ـ أفقي وعمودي ـ ففي الترتيبـة العمـوديـة ، تتثبت الكاميرا وعدستها مسددة عمودياً إلى أسفل ، بينما تتسطح الأصلية التي ستنتج تحتها ، يمكن شراء نسخ خاصة تثبت الكاميرا على مسكـة عمـوديـة . الا ان هـذه المنصات ليست ضرورية .
فإذا كان لركيزتنا الثلاثية عمود مركزي ممكن الانعكاس ، قد نتمكن من إستعمال هذه الركيزة كحـامـل كاميرا ، رغم أن الأرجل كثيراً ما تعترض طريق أنوار النسخ ، وفي حال كان المكبر ممكن التأهيل لاستخدامه كمنصة نسخ ، قد يثبت انـه نمـوذجي . وتقـريبـاً بجـودة وحدة مصنوعة لهذا الغرض بشكل خاص .
تستعمـل تجهيـزة النسخ العمـوديـة على أفـضـل حـال کاصليات صغيرة إلى حد ما ، لأنه مع اصليات اكبر ، يكون الفصل بين الكاميرا والأصلية محدوداً بطول العمود على النسخ ، أو في نهاية المطاف ، بارتفاع الغرفة حيث نعمل وهكذا قد لا نستطيع الإبتعـاد كـفـايـة عن الاصلية المـاكـرو ، كنسخ منظم الكبيرة . وبـالـنـسبـة لـعـمـل لمجموعة طوابـع ، ناتي منصة النـسـخ الـعـمـوديـة لـتـكـون نموذجية ، طالما أننا نستطيع تدبير الأمر للعمل جلوساً ، الأمر الذي يؤمن المزيد من الراحة خلال فترات العمل الطويلة .
كذلك هي حـال النسخ من كتب ، ستكـون اسهـل مـع استعمـال مـنصـة عمودية ، طالما أنه من الأسهل تثبيت الصفحـات مسـطحـة في وضع أفقي .
اما اذا كنا في صدد تصوير أصليات اكبر من إتساع ٣٢ بوصة على وجه التقريب ، فـالنسخ الأفقي أبسط . هنا نثبت الأصليـة على جدار او على اي مسطح عمـودي ، والكـامـيـرا مسددة نحوها وهي مثبتة على ركيزة ثلاثية الأرجل ، وحيث انه من الممكن نقل الكاميرا مسافـة بعيدة إلى الوراء ، يمكن نسخ الأصليـة مهمـا كـان مقياسهـا تقريباً ، طالما بقيت عـدسـة الكاميرا بالإرتفاع ذاتـه كمركز
الموضوع .
مهما كان النظام الذي نختاره . علينـا إستعـمـال الفيلم ذي المقياس الأكبر ، وأفضل عدسة نستطيع تأمينها ، نشير هنا إلى ان معظم العدسات المعيارية الحديثة ـ وحتى زهيدة الثمن - هي بنوعية ملحوظة الجودة ، ومناسبة للنسخ من مسـافـات عادية .
على ان العدسات واسعة الزاوية وعدسات الزوم ليست مناسبة بكل تأكيد ، وعلى الرغم من ان معظم عدسات التليفوتو تعطي نوعية كافية الجودة ، فهي تجبرنا على التراجع كثيراً عن الموضوع .
ثم ننسخ اصليات أصغر من إتساع ٨ بوصات ، نحتاج إلى معدات خاصة للعمل عن قرب ( close- up ) . وعلينا تجنب إستعمال عدسـة زوم ماكـرو او عدسات اضافية للعمل عن قرب
لأن النوعين يؤديان إلى نتائج لیست حادة الوضوح تماماً .
إحدى المتاعب الأكبر التي تواجهنا أثناء النسخ ، خصوصاً عند وجود مناطق سوداء لماعة على الأصـليـة ، هي تلك الإنعكاسات المنبعثة من صفحة الأصليـة . على الغرفة حيث يجـري النسـخ مـن النـاحيـة النموذجية أن تكون خالية من السقف والجدران العاكسة لمنع الوهج والانعكاس والتشوه اللوني ، ولكن قليلة هي المنازل ذات التخطيط اللوني الأسـود تماماً . والبديل الأفضـل من الناحية العمليـة هـو إحـاطة الأصلية بكرتون اسود او رمادي ، مع إستعمال غرفة لا تتميز بالوان براقة جداً ، هذا ، على ان نتذكر بان الثياب البراقة تسطع عكس مسحـات لونية لا مـرغوبة على النسخة .
لنـحـاول سد الطريق على إضاءة نـور النهـار بـإغـلاق الستـائـر ، او ننـتـظـر غـروب الشمس قبل البدء بالعمل ثم بينما نجـري الـتـعـريـضـات الضوئية فعلا ، نُطفيء انـوار الغرفة جميعها بحيث تكون أنوار النسخ بحد ذاتهـا هي مصـدر التنوير الوحيد .
هذا ومن الممكن إستعمال اي مصدر ضوئي ثابت مساو للنسخ المسطح . والجدير بالذكر هنا أن نور النهار ليس ثابتاً إلى الحـد الكافي عموماً ، لأنه يتفاوت من ناحية الإتجاه والبريق واللون .
والبديلان الرئيسان ـ التانغستان والفلاش - مناسبان أكثر بكثير .
مصـابيـح التانغستن هـي المصدر الضوئي الأكثر ملاءمة ، لأن العـاكـسـات والمـنـصـات والمـصـابيـح زهيدة الثمن لشرائها ، كما يمكن ضبطها بسهولة . فمصـبـاحـا الفيض الضوئي ( photo flood ) وال ( photo peovi ) ٥٠٠ واط يعطيان نوراً كافياً لكل الأصليات باستثناء الأصليات الأكبر . على هذين ان بوضعان بزاوية ٤٥ درجـة من الموضوع ، وعلى مستواه ولا ينبغي للأضواء ان تكون قريبة جدا في المـوضـوع ، والا فلن يكون التنوير متساوياً كفـايـة .
وتتوقف المسافة الدنيا العملية على المصابيح والعاكسات . ولكن القانون يدعو إلى عدم على مسافة - اقرب من ضعفي أو ثلاثة أضعاف إتساع الموضوع الذي سينسخ .
ثم عنـد الانتهاء من إعـداد الأنوار ، نعتبرهـا للتأكيد على نورها المتساوي بوضع قلم في وسط الأصلية ، منتصبا بزاوية قائمة في مواجهتها ، على الظلال التي يرميها ان تكون متساوية الكثافة متساوية الطول ، فعلى المصدرين الضوئيين أن ينيرا الأصليـة بـاكبر قدر ممكن من التساوي والإكتمال ، ونستطيع التأكد من ذلك بإضاءة كل منهما على إنفراد ، كمـا على البـركـة الضوئية التي يرميها كل مصباح أن تتركز على الموضوع ، ولا ينبغي لهـا ان تسقـط بـاتـجـاه الزوايا أو الحواف .
هذا ، وعلى الرغـم مـن ان استعمال الفلاش الاليكتروني أصعب قليلا للنسخ في استعمال الـتـانـغستن ، يبقى الفـلاش الاليكتروني هو المصدر الضوئي الأفضل في بعض النواحي ، فهو لا يعطي اية حـرارة ، كما يمكن إستعـمـالـه مـع الفيلم الملون المعني بنور النهار . أضف إلى هذا ان وحدة الفلاش الصغيرة تستطيع بعث إنفجار ضوني قوي جدا ، والفترة القصيرة تجمد أية حركة للكاميرا لا تستطيع الركيزة ثلاثية الأرجل أن تتلافاها على أنه من ناحيـة أخـرى ، يصعب إعـداد مـنصـة نـسـخ منـارة بالفلاش ، الا إذا كان للوحدات ضوء تشكيل ( modelling ) يشير إلى الإنارة ، من هنا تصبح إضاءة التانغستن أبسط ، الا إذا كنا نخطط لإجراء الكثير من أعمال النسخ ، وتستطيع دفع تكاليف وحـدات الفلاش الخـاصـة باستديو .
أمـا انابيب الفلوريسنت . فعلى الرغم من امكانية إستعمالها للنسخ بالأسود والأبيض ، فهي اضعف قوة من ان تستعمل عملياً بكثرة ، كما انها تعطى مسحـة خضراء عندما تستعمل مع فيلم الوان .
الفيلم والتعريض الضوئي :
يتوقف النوع الأنسب للفيلم على مـا نقـوم بنسخه ، وعلى المـصـدر الضوئي الذي نستعمله ، والاستخدام النهائي الذي نصنع النسخة لأجله : هل هي للعرض أم للطبع ؟
إذا كان القصد هو إنتاج طبعة بالألوان من اصليـة مـلونـة . فالأفضل إستعمال فيلم شفافية . إذا كنا عازمين على طبع النسخة أو عرضها ، نستطيع إستخـدام فيلم سلبية ملونة للحصول على طبعة نسخ تقريبية ، إلا ان هذه لا تعطي النتائج بالجـودة ذاتها كالشفافيـات الملونة ، والنسخ الإحتـرافيـة الملونة التي يتم إعدادها للطبـع تلتقط على فيلم سلبية وسيطة خـاص وحتى تستعمل هذه النسخ بفعاليـة نحتاج إلى عداد كثـافـة غـالـي الثمن - جهاز مخبري معقد ـ من هنـا يصبح التدبير العملي هو تلقيح الكاميرا بفيلم سـلايـد ملون ، ثم نضع نسخا عكسية .
هذا ، وللنسخ مع إستعمال ضوء التانغستن ، يجب إستعمال فيلم بسطيء التوازن للتانغستن أمثال إكتاكروم ٥٠ بروفيشينـال ( Ektachrome 50 Professional ) على ان نضع في ذهننا ضرورة الإحتفاظ بهذا الفيلم في البراد قبل وبعد التعريض الضوئي للحصول على الوان اكثر ثباتاً واذا كنا نعمل بفلاش اليكتروني لتنوير الأصلية ، علينا العمـل بفيلم نور نهار بطيء من أي نوع كان . کـوداكـالار ٢٥ ، يعطي التبرغل الأنعم بين كل الأفلام ، الا ان تحميض هذا الفيلم يستدعي إعادته الى كوداك .
هـذا ولصـنـع طبعـات مـن السلايدات ، يجدر شراء مجموعة تبقعـات لونية ( color patches ) مـطـبـوعـة و step wedge رمادية . هذه ندخلها عند الحافة القصوى من الإطار ، ضمن منطقة الصورة ، عند التقاط الصور .
سوف تظهر في الطبعة النهائية ، ولكن يمكن قصهـا بسهولة أما والتعريض الضوئي في مرحلة الهدف هنا فهـو تـامين مـرجـع معياري للتوازن اللوني الطبع فعندما لا يتوفر للطابع أن يصل إلى الموضوع الأصلي . تسهل عليه هذه كثيراً أن يحكم على صحة التوازن اللوني .
امـا عنـد العمـل بـالأسـود والأبيض ، فنوع الفيلم الذي علينـا إستعمـالـه يتـوقف على نوعية الأصليـات التي ينبغي تصويرها على فيلم بانكروماتيكي ناعم التبرغل امثال ( Panatomic -X ) ، الا ان اصليـات الأسـود والأبيض قد تحتاج إلى معالجة خاصة . وهي ممكنة التقسيم الى مجموعتين - تدرج لوني تسلسلي line او متواصل .
تتألف الأصليات المتسلسلة من مناطق سوداء كلياً وورقة بيضاء صافية دون ظلال رمادية بين الاثنين ، وفي هذه الفئة ، تقع المنحوتات ورسوم القلم والحبر والصفحـات مـن هـذا القبيـل والمخطوطات المكتوبة ، وفي الحقيقة أي شيء بـالاسـود الرسوم الصحفية من انظمة نقاط والأبيض يحتاج إلى إنتـاجـه بتباين ضوئي كبيـر ، تصنع خشنة وعادة ما ينظر إليها كمادة تسلية .
هذه جميعها أصليات ينبغي نسخـهـا من الناحية النمـوذجيـة بـاستـعمـال فيلم تسلسلي ، أو فيلم ، ليث . امثال كوداليث ، فإذا تحفض بشكل صحيح ، يعمل هذا الفيلم على إنتاج كل شيء إما بالأسود أو بالأبيض ، ويـزيـل التـدرجـات اللونيـة الرمادية كليا . وبينما يتوفر فيلم الليث ، على شكل ٣٥ ملم ، لا تتوفر الأفـلام التسلسليـة الأخـرى و بالغة التباين الضوئي الا كفـيـلـم شريحة ، فإذا تعلق الأمر بنسخ طارئة ، مـن المـمـكـن أخـذ مقصـوصـات رقيقـة مـن فيـلم الشريحة وتلقيحها في الكاميرا افرادياً .
وبدلا من استعمال الفيلم التسلسلي ، نستطيع إستعمـال فيلم تقليدي ، ثم نزيد التظهيـر لرفع مستوى التباين الضوئي .
كما أن الطبع على ورق صلب يزيد التباين الضوئي اكثر واكثر .
نصل إلى تعبير التدرج اللوني المتواصل فنجده يشمـل كـل موضوع آخر أسود وأبيض ، كما يشمل كل شيء له ظلال رمـادية اللون ينبغي إنتاجها بشكل صحيح . فطبعـات البـروميـد الفوتوغرافية هي تدرج لوني متواصل كما هي الرسوم وسيل التوضيح جيدة النوعية .
في الكتب والرسوم القلمية وما إلى ذلك .
إنهـا مـواد يمكن نسخها جميعها وبفعالية على فيلم عادي ناعم التبرغل .
فإذا اردنـا عـرض النسـخ السوداء - البيضاء كسلايدات باستطاعتنا إستعمال فيلم عادي ناعم التبرغل وتحميضه عكسياً حبنـذاك ، يمكن تركيب الاطارات الفردية لهدف العرض .
مهما كان الفيلم الذي نستعمله ، دائماً ما يتم تعبير التعريض الضوئي بـالطريقـة ذاتها ، فإما أن ناخذ قراءة عداد ضوئي من الموضوع ، وذلك بعداد يدوي منفصل ، او نضع بطاقة رمادية بنسبة ١٨ في المائة على الأصلية ، وناخذ قراءة ضوء منعكس مـن هـذه البطاقة بـاستـعمـال العـداد ( TTL ) في الكاميرا . هذا على ان نطوق تعريضاتنا الضوئية دائماً لنتاكد من الحصول على واحد صحيح بدقة ـ لهذه الخطوة أهميتها الخاصة مع فيلم السـلايـد او الفيلم التسلسلي .
نشير إلى ان التباين الضوئي يميل إلى الإرتفاع في النسخ . وبالنسبة للأسود والأبيض ، قد تضطر إلى تعـديـل التـعـريض الضوئي والتظهيـر حتى نحافـظ على كامل التفاصيل في النسخـة النهائية .
نجد هنا أن التجربة والخطا هي الطريقة الوحيـدة لتحديد التغييرات الضرورية ، إلا أنه من نقاط الانطلاق الجيدة ان نعطي وقفة تعريض ضوئي واحـدة إضـافيـة ، ونقلل فتـرة التظهير بمقدار الربع⏹
⏺معضلات خاصة :
عنـدمـا تكـون أصليتـك مسطحة ( flat ) تماماً ، بحالة جيدة وليست عاكسة ، لا ينبغي للمصاعب أن تواجهـك وأنت ان الأصليات البسيطة الى هذا تنسخها . ولكن ، لسوء الحظ الحـد قليلة ، وقد تتعـرض للمتاعب مع أنواع معينة من المواضيع .
◾زجاج :
في بعض الأحيان ، قد تدعوك الضرورة لأن تنسخ موضوعاً مـا وراء زجـاج ، ليس هذا بالأمر السهل ، لأن الزجاج اخضر اللون الى حد ما ، كما يستطيع عكس الكـاميـرا واضـواء النسخ . وحتى تتغلب على هذه المعضلات ، وقع الأضـواء بحيث أنها تنير الأصلية من زاوية اكثر انحرافاً ، ولا تنير عدسة الكاميرا ، هذا على ان تبدي مقداراً كبيراً من العناية والحذر للمحافظة على التنوير متساوياً .
يمكن إزالة إنـعـكـاس الكـامـيـرات بشـق ثقب في شريحة كبيرة من الكرتون او القماش الأسود ، ومد عدسة الكاميرا من خلال هذا الثقب إنتبه الى انعكـاسـك انـت ايضاً .
نشير كذلك إلى أنك قد لا تلاحظ اللون الأخضر للزجاج خلال التعريض الضـوني ، ولكن حتى تمنعـه من تلويـن نسخك ، إستعن بمـرشـح فوشيني ( magenta ) خفیف تضعه على عدسة الكاميرا . ووحـدات التصحيـح اللوني الخمس هي نقطة إنطلاق جيدة لبدء اختبارات عملية .
◾النسخة ليست مسطحة :
يمكن للأصليات الملتوية أو المقوسة في بعض الأحيان ان تتثبت مسـطحـة بـاستعمـال دبابيس الرسم التي تمسكها مثبتة على لوحة النسخ ، فإذا
فشل هذا التدبير ، حـاول ان تكبسها مسطحة تحت عدد من الكـتـب مـن المـسـاء الى الصباح . فإذا فشل هذا التـدبـيـر بـدوره : نشف الأصليات مركبة على لوحة ثقيلة . وكملجـأ أخير ، ثبتها مسطحة تحت زجاج ، على أن تأخذ التعليقات الواردة أعلاه بعين الاعتبار .
◾كتب :
إذا كنت في صـدد نسـخ کتاب ، استعن بمنصة نسخ عمودي ، ثبت الغلاف عند احد الجوانب بكتاب آخر أو كتلة من المطاط الرغـوي . ثم إستعن بشريط مطاطي لمنع الصفحات من الانفلاش فإذا لم تبق بثقل شريحة زجاجية ، هذا مع الحذر من الانعكـاس مـرة هذه مفتوحة مسطحة ، تثبتها أخرى .
◾لطخات وبهتان :
كثيـراً مـا تجـد الصـور الفوتوغرافية القديمة ملونة
بلطخات داكنة أو شاحبة . ولا سبيل إلى إزالة هذه اللطخات إذا كنت بصدد صنع نسخة ملونة ، أما في الأسـود والأبيض فقد تستطيع تصفية هذه اللطخات والتخلص منها .
فإذا كانت اللطخات صفراء على منطقـة بـاهـتـة ، يمكن إزالتها بمرشح أصفر على عدسة الكاميرا . وإذا كان هنـاك إصفرار في منطقة داكنة ، يمكن استعمال مرشح أزرق لتسـديـدهـا في بعض الأحيان . وعندما يتعلق الأمر بفيلم اسود وابيض ، فالقانون العام أن اللطخة الملونة يمكن إزالتهـا بمـرشـح من اللون ذاته ، وتسويدها بمرشح من لون مکمل ( complementary ) . هذا على ان تتذكر بأن المرشحات تطيل فترة التعريض الضوئي .
◾لوحات معلقة على جدار :
نادراً ما تعثر على لوحة تتعلق متوازية مع الجدار .
فعليك إمـا أن تضـع شيئاً هكذا ، أو تعمد إلى تمييـل الكاميرا حتى يصبح الفيلم متـوازياً مع اللوحـة . وهذا يصبـح أسهـل بـاستعمال الكلينوميتر – جهاز يسمح لك ان تقارن ميلان الكاميرا واللوحة -
◾كاميرا غير عاكسة :
اذا لم تكن كاميرتك من نوع الـ ( SLR ) فسيحدث لعدسة الالتقاط ان تشاهد منظراً يختلف عن منظر محدد النظر . من هنا ، وقبل وضع فيلم في الكـامـيـرا ، افـتـح ظهرها ، وضع قطعة صغيرة من ورق « الكـز » على فتحة الفيلم . فعندما يتم توقيع مغلاق العـدسـة على ( B ) ، تعرض صورة للأصلية على الورقة ، وهكذا تستطيع ضبط الاطار من هذه الصورة .
◾مـواضـيـع بـانـعـكـاس لامتساوي :
يمكن لنسـخ اللوحـات الزيتية ذات السطح المتميز بلمعان لا متساوي أن يكون صعباً جداً ، لأن كل ضربة طلاء تلتقط إشراقـاً براقـاً .
والحل الوحيد المـؤكـد هـو إستعمـال مـرشـح شـريـحـة استقطاب ( polarizing sheet filter ) تضعه على عدسة الكاميرا . فإذا كان مسطح الاستقطاب لمرشحات المصابيح وللمرشح الموضوع على العدسة بزوايا قائمة ستـزول كـل الانعكـاسـات السطحية اللامرغوبة .
توجد عدة سيئات لهذا النظام ... فـمـصـابـيـح التانغستن تصبح ساخنة جدا وقد تحرق المرشحات ، وتؤدي شـرائـح الإستقطاب الى امتصاص مقدار لا بأس به من الضوء ، كما أن كلفة مادة الاستقطاب كبيرة بحد ذاتها .
من هنا ، حاول تجنب اللجـوء الى مرشحات الاستقطاب هذه كلما كان ذلك ممكناً⏹
تعليق