تويت
كارباتشيو (فيتوريه) Carpaccio (Vittore-) - Carpaccio (Vittore-)
كارباتشيو (ڤيتّوريه ـ)
(1465 ـ 1525)
فيتوريه كارباتشيو: «بشارة القديس إيتان» (1518ـ1520)
ڤيتوريه كارباتشيو Vittore Carpaccio مصور إيطالي، ولد في البندقية Venezia وتوفي فيها. اسمه الحقيقي سكارباتسا Scarpazza، ويُعد من أهم وأبرز فناني بدايات عصر النهضة في مجال التصوير القصصي، وأحد أعظم رموز مدرسة البندقية.
من المرجح أن كارباتشيو تتلمذ على يد الفنان لاتسارو باستياني Lazzaro Bastiani، غير أن التأثير الغالب على أعماله الفنيّة، يرجع إلى الفنانين جنتيلِه بِلليني Gentile Bellini وأنطونيلو دامسينا Antonello da messina.
بدأ كارباتشيو نحو عام 1490 بتنفيذ سلسلة من المشاهد المستوحاة من أسطورة القديسة «أورسولا» Ursula، وهذه الأعمال موجودة حالياً في «الأكاديمية في البندقية» Accademia in Venezia.
وقد بدا في هذه السلسلة، فناناً ناضجاً ذا أسلوب فني خاص، برزت فيه بجلاء موهبته وقدرته على التحكم في توزيع الضوء والظلال في اللوحة، وتفوقه، من ثم، في التصوير القصصي. استمر كارباتشيو في مسيرته الفنيّة، فوضع ثلاث مجموعات متسلسلة من الأعمال الفنيّة تنتمي إلى التصوير القصصي. المجموعة الأولى موجودة اليوم في Scuola di San Giorgio degli Schiavoni بمدينة البندقية، وتتناول مشاهد من حياة ثلاثة قديسين (جورج Georges وتريفون Tryphon وجيروم Jerome)، وتحمل تاريخ العام 1502، وقد صنفها الباحثون ضمن أفضل ما نفذه كارباتشيو عبر تجربته الفنيّة. والمجموعة الثانية تناول فيها مشاهد من حياة السيدة العذراء. والمجموعة الثالثة جسد فيها مشاهد من حياة القديس ستيفان St. Stephen، (أنجزت بين عامي 1502و1511)، وتحمل تأثيرات واضحة من البدايات الأولى لتجربته الفنية. أعمال هذه المجموعة موزعة في أكثر من مكان. وفي عام 1510 أنجز كارباتشيو لوحة «عيد التجلي» الموجودة حالياً في أكاديمية البندقية.
فيتوريه كارباتشيو: «صورة شخصية لرجل مجهول بقبعة حمراء»
أثارت دقة كارباتشيو ومهارته في توزيع الإضاءة في هذه اللوحة إعجاب الناقد الفني الإنكليزي جون رَسكين John Ruskin فأسهب في الحديث عنها، وشرح أهميتها، والبراعة اللافتة في تنفيذها.
إلى جانب براعة كارباتشيو في التصوير القصصي، وتوزيع الضوء في لوحاته، والإتقان الكبير في الرسم، اشتهر أيضاً بتصوير المشاهد الحياتيّة اليوميّة للناس، في تجمعاتهم وأعيادهم ومهرجاناتهم، وبرؤية شاملة (بانوراميّة) panoramique غنية بالتفاصيل الواقعيّة، رافلة بضوء الشمس، متناسقة الأشكال والعناصر، متقنة التكوين والبعد الثالث، وهذه الخصائص مجتمعة، جعلت منه وريثاً فعلياً لمصوري مشاهد الحياة اليوميّة في المدينة.
كان كارباتشيو جسراً بين جيل الفنانين الأُول الذي يمثله الفنان جاكوبِلّو ديل فيوريه Jacobello del Fiore وجيل الفنانين الكلاسيين الذي يمثله جورجيوني Giorgione وتتسيانو Tiziano.
وعلى الرغم من البراعة التي أبداها في فنه، وشهرته الواسعة، ودوره الكبير في الحركة الفنيّة الإيطاليّة في عصره، لم يتبوأ أي منصب إداري، ولم يحظ بالاهتمام والرعاية والدعم، من قبل الطبقة الأرستقراطيّة الموسرة، ما جعله يمضي كامل حياته في الرسم ومدارسه، وفي التجمعات والمؤسسات الدينية.
وكمعظم فناني البندقية في عصره، حملت لوحات كارباتشيو تأثيرات واضحة من أسلوب الفنان المعروف أندريا مانتينا بادوان Andrea Mantegna Paduan، غير أنه تميز من الفنانين الآخرين ببراعته الكبيرة في إظهار جمال البندقية وتجسيدها في التصوير. كما تفرد بتصوير مشاهد الشرق الساحر وأزيائه وعوالمه. وأنهى في عام 1511 لوحة شاملة (بانوراميّة) لمدينة القدس، وعد النقاد لوحته الخاصة بالقديس فيتاليس St.Vitalis من أكثر لوحات الفن التزييني جمالاً وروعة.
محمود شاهين
كارباتشيو (ڤيتّوريه ـ)
(1465 ـ 1525)
فيتوريه كارباتشيو: «بشارة القديس إيتان» (1518ـ1520)
ڤيتوريه كارباتشيو Vittore Carpaccio مصور إيطالي، ولد في البندقية Venezia وتوفي فيها. اسمه الحقيقي سكارباتسا Scarpazza، ويُعد من أهم وأبرز فناني بدايات عصر النهضة في مجال التصوير القصصي، وأحد أعظم رموز مدرسة البندقية.
من المرجح أن كارباتشيو تتلمذ على يد الفنان لاتسارو باستياني Lazzaro Bastiani، غير أن التأثير الغالب على أعماله الفنيّة، يرجع إلى الفنانين جنتيلِه بِلليني Gentile Bellini وأنطونيلو دامسينا Antonello da messina.
بدأ كارباتشيو نحو عام 1490 بتنفيذ سلسلة من المشاهد المستوحاة من أسطورة القديسة «أورسولا» Ursula، وهذه الأعمال موجودة حالياً في «الأكاديمية في البندقية» Accademia in Venezia.
وقد بدا في هذه السلسلة، فناناً ناضجاً ذا أسلوب فني خاص، برزت فيه بجلاء موهبته وقدرته على التحكم في توزيع الضوء والظلال في اللوحة، وتفوقه، من ثم، في التصوير القصصي. استمر كارباتشيو في مسيرته الفنيّة، فوضع ثلاث مجموعات متسلسلة من الأعمال الفنيّة تنتمي إلى التصوير القصصي. المجموعة الأولى موجودة اليوم في Scuola di San Giorgio degli Schiavoni بمدينة البندقية، وتتناول مشاهد من حياة ثلاثة قديسين (جورج Georges وتريفون Tryphon وجيروم Jerome)، وتحمل تاريخ العام 1502، وقد صنفها الباحثون ضمن أفضل ما نفذه كارباتشيو عبر تجربته الفنيّة. والمجموعة الثانية تناول فيها مشاهد من حياة السيدة العذراء. والمجموعة الثالثة جسد فيها مشاهد من حياة القديس ستيفان St. Stephen، (أنجزت بين عامي 1502و1511)، وتحمل تأثيرات واضحة من البدايات الأولى لتجربته الفنية. أعمال هذه المجموعة موزعة في أكثر من مكان. وفي عام 1510 أنجز كارباتشيو لوحة «عيد التجلي» الموجودة حالياً في أكاديمية البندقية.
فيتوريه كارباتشيو: «صورة شخصية لرجل مجهول بقبعة حمراء»
أثارت دقة كارباتشيو ومهارته في توزيع الإضاءة في هذه اللوحة إعجاب الناقد الفني الإنكليزي جون رَسكين John Ruskin فأسهب في الحديث عنها، وشرح أهميتها، والبراعة اللافتة في تنفيذها.
إلى جانب براعة كارباتشيو في التصوير القصصي، وتوزيع الضوء في لوحاته، والإتقان الكبير في الرسم، اشتهر أيضاً بتصوير المشاهد الحياتيّة اليوميّة للناس، في تجمعاتهم وأعيادهم ومهرجاناتهم، وبرؤية شاملة (بانوراميّة) panoramique غنية بالتفاصيل الواقعيّة، رافلة بضوء الشمس، متناسقة الأشكال والعناصر، متقنة التكوين والبعد الثالث، وهذه الخصائص مجتمعة، جعلت منه وريثاً فعلياً لمصوري مشاهد الحياة اليوميّة في المدينة.
كان كارباتشيو جسراً بين جيل الفنانين الأُول الذي يمثله الفنان جاكوبِلّو ديل فيوريه Jacobello del Fiore وجيل الفنانين الكلاسيين الذي يمثله جورجيوني Giorgione وتتسيانو Tiziano.
وعلى الرغم من البراعة التي أبداها في فنه، وشهرته الواسعة، ودوره الكبير في الحركة الفنيّة الإيطاليّة في عصره، لم يتبوأ أي منصب إداري، ولم يحظ بالاهتمام والرعاية والدعم، من قبل الطبقة الأرستقراطيّة الموسرة، ما جعله يمضي كامل حياته في الرسم ومدارسه، وفي التجمعات والمؤسسات الدينية.
وكمعظم فناني البندقية في عصره، حملت لوحات كارباتشيو تأثيرات واضحة من أسلوب الفنان المعروف أندريا مانتينا بادوان Andrea Mantegna Paduan، غير أنه تميز من الفنانين الآخرين ببراعته الكبيرة في إظهار جمال البندقية وتجسيدها في التصوير. كما تفرد بتصوير مشاهد الشرق الساحر وأزيائه وعوالمه. وأنهى في عام 1511 لوحة شاملة (بانوراميّة) لمدينة القدس، وعد النقاد لوحته الخاصة بالقديس فيتاليس St.Vitalis من أكثر لوحات الفن التزييني جمالاً وروعة.
محمود شاهين