التقدير سكر العلاقات
المصدر:
في إحدى الدراسات الشهيرة التي نشرتها جامعة هارفرد عن سر السعادة عبر عدد من الأجيال للأسر نفسها خلال ما يقارب سبعين سنة تبين أن سبب سعادتهم هو العلاقات بالدرجة الأولى، ومن ثم ظهرت العديد من البرامج والحلقات حول الموضوع نفسه حتى أن تفاعل المستمعين والمشاهدين معها بدا مرتفعاً من خلال تداول مقاطع قصيرة عديدة تتعلق بكل ما يمس المرء في مواقفه اليومية.
رأينا أنفسنا عبر العلاقات المليئة بالحب وأحياناً المليئة بالسموم وأصناف البشر، وكيف لنا أن نتعامل مع أحدهم عبر الأيام والسنين ثم تساءلنا كثيراً عن مدى إمكانية أن نطبّق ما تعلمناه في الواقع حتى اللحظة ووجدنا الإجابات العميقة في المواقف الحقيقية ليس إلا.
رأيت جانباً من البحوث التي قرأت عنها والحلقات التي شاهدتها واقعاً متمثلاً في أناس يملكون قلباً يسع العالم أجمع، يملكون روحاً نقية، سبّاقة بالحب، تبدأ بالمعروف وتنتهي بالتقدير.. رأيت أن الإنسان يتعلم من محيطه وأسرته ومجتمعه أكثر من مقاعد التدريب والمحاضرات والتدريس عندما يتلاقى مع أُناس كثر بالفطرة.. رأيت التطبيق الفعلي لعبارة «البر لا يبلى» والإحسان جزاؤه إحسان وأن الخير لا يأتي إلا بخير دائماً وأنه مهما بعُدت المسافات فإن القلب النقي يصبح دافئاً في أقرب لقاء.. ترى فيهم من يحمل قلباً رقيقاً طيباً كالطير.. مثل أولئك الذين نرجو أن نكون ممن قال فيهم الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: «يدخلُ الجنَّةَ أقوامٌ أفئِدَتُهُم مثْلَ أفئِدَةِ الطيرِ».
رأيت أنا وأنت والبشرية جمعاء أن العلاقات التي تتوج بالتقدير مهما كانت قريبة أو بعيدة.. قصيرة أو طويلة المدى فإنها الخالدة الباقية بأثرها وجمالها وعذوبتها.. تلك العلاقات التي تأسر قلبك وتخطف روحك لوهلة وأحياناً عمراً طويلاً.. تذكرت أن أهلَ المعروفِ في الدنيا همْ أهلُ المعروفِ في الآخرةِ كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم، ولأن المعروف يدوم بالتقدير فإن التقدير هو سكر العلاقات وملحها الجفاء وتجاهل المعروف..
التقدير ليس مالاً وحسب.. التقدير بتبادل الحب وشكر النعم وتذكر الفضل والتجاوز والتغاضي عن العثرات والدفع بالتي هي أحسن والامتنان حتى تستمر العلاقات على كل الأصعدة. التقدير سمة أساسية دون إفراط أو تفريط حتى تكون متوازناً في حياتك وتحافظ على نفسك ومن حولك مؤمناً بأهمية دورك وتفعيله في مجتمعك الأسري والعلاقات الأخرى، وتطبيقاً لمبدأ التقدير ولو بكلمة؛ شكراً لكل من يضيف سكراً على علاقاته بالتقدير والامتنان لأولئك الذين نحبهم ويحبوننا ولا ننسى الفضل بيننا.. هؤلاء هم سكر اللقاءات!
المصدر:
في إحدى الدراسات الشهيرة التي نشرتها جامعة هارفرد عن سر السعادة عبر عدد من الأجيال للأسر نفسها خلال ما يقارب سبعين سنة تبين أن سبب سعادتهم هو العلاقات بالدرجة الأولى، ومن ثم ظهرت العديد من البرامج والحلقات حول الموضوع نفسه حتى أن تفاعل المستمعين والمشاهدين معها بدا مرتفعاً من خلال تداول مقاطع قصيرة عديدة تتعلق بكل ما يمس المرء في مواقفه اليومية.
رأينا أنفسنا عبر العلاقات المليئة بالحب وأحياناً المليئة بالسموم وأصناف البشر، وكيف لنا أن نتعامل مع أحدهم عبر الأيام والسنين ثم تساءلنا كثيراً عن مدى إمكانية أن نطبّق ما تعلمناه في الواقع حتى اللحظة ووجدنا الإجابات العميقة في المواقف الحقيقية ليس إلا.
رأيت جانباً من البحوث التي قرأت عنها والحلقات التي شاهدتها واقعاً متمثلاً في أناس يملكون قلباً يسع العالم أجمع، يملكون روحاً نقية، سبّاقة بالحب، تبدأ بالمعروف وتنتهي بالتقدير.. رأيت أن الإنسان يتعلم من محيطه وأسرته ومجتمعه أكثر من مقاعد التدريب والمحاضرات والتدريس عندما يتلاقى مع أُناس كثر بالفطرة.. رأيت التطبيق الفعلي لعبارة «البر لا يبلى» والإحسان جزاؤه إحسان وأن الخير لا يأتي إلا بخير دائماً وأنه مهما بعُدت المسافات فإن القلب النقي يصبح دافئاً في أقرب لقاء.. ترى فيهم من يحمل قلباً رقيقاً طيباً كالطير.. مثل أولئك الذين نرجو أن نكون ممن قال فيهم الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: «يدخلُ الجنَّةَ أقوامٌ أفئِدَتُهُم مثْلَ أفئِدَةِ الطيرِ».
رأيت أنا وأنت والبشرية جمعاء أن العلاقات التي تتوج بالتقدير مهما كانت قريبة أو بعيدة.. قصيرة أو طويلة المدى فإنها الخالدة الباقية بأثرها وجمالها وعذوبتها.. تلك العلاقات التي تأسر قلبك وتخطف روحك لوهلة وأحياناً عمراً طويلاً.. تذكرت أن أهلَ المعروفِ في الدنيا همْ أهلُ المعروفِ في الآخرةِ كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم، ولأن المعروف يدوم بالتقدير فإن التقدير هو سكر العلاقات وملحها الجفاء وتجاهل المعروف..
التقدير ليس مالاً وحسب.. التقدير بتبادل الحب وشكر النعم وتذكر الفضل والتجاوز والتغاضي عن العثرات والدفع بالتي هي أحسن والامتنان حتى تستمر العلاقات على كل الأصعدة. التقدير سمة أساسية دون إفراط أو تفريط حتى تكون متوازناً في حياتك وتحافظ على نفسك ومن حولك مؤمناً بأهمية دورك وتفعيله في مجتمعك الأسري والعلاقات الأخرى، وتطبيقاً لمبدأ التقدير ولو بكلمة؛ شكراً لكل من يضيف سكراً على علاقاته بالتقدير والامتنان لأولئك الذين نحبهم ويحبوننا ولا ننسى الفضل بيننا.. هؤلاء هم سكر اللقاءات!