فريد البيات شاعر فوتوغرافي يترجم كلماته إلى لوحات
اللقاء مع فريد مهدي البيات شمل عدة أمـور تتعلق بفلسفة التصوير لديه إضافة للحديث عن إختصاصه في مجال الإذاعة والتلفزيون ، وكيف يوجه جهـده بالاتجـاه الفوتوغرافي على حساب إختصاصه .
الفنان المصور فريد مهدي البيات ، من مواليد المنامة - دولة البحرين حائز على بكالوريوس إعلام ، إختصاص إذاعة وتلفزيون ، درس التصوير الفوتوغرافي وتكنولوجيا الفيـديـو والسينما في جامعة كاليفورنيا ، التحق بعد ذلك بجامعة البحرين - دائرة التـربيـة ـ حيث يقوم بتدريس مادة تكنولوجيا التعليم .
يهتم فريد البيات بالتصوير كعمل فردي بالإضافة لاهتمامه بمجال تخصصه ، وقد أقام معرضه الأخير في شهر تشرين أول نوفمبر ١٩٨٦ بـدعـوة من جمعيـة البـحـرين للفـن المعاصر ، وقد اشتمل معرضه الفوتوغرافي هذا على إبراز معالم البحرين عبـر ستين لوحة بـالملون والأسود والأبيض ، شملت كـافـة الميادين والاتجاهات .
والبيات ليس مجرد مصور عادي وعابر ، تؤكد ذلك الجوائز العديدة التي حاز عليها من خلال مسابقات فوتوغرافية مختلفة من هنا يتاكد إهتمامه الواسع في هذا المجال الفني . وبالطبع سيكون ذلك على حساب اختصاصه في مجال الاذاعة والتلفزيون وهكذا كان لا بد من سؤاله في البداية عن السبب وراء اتجاهه لهذا النوع من الفن بدلا من توجيه جهده إلى مجال إختصاصه .
على هذا الأمر يجيب فريد البيات :
ـ أعترف بهذا الأمر ، والسبب هو أن التصوير الفوتوغرافي كعمل فني فردي يمكنني من خلاله التعبير بمنتهى الحرية والصدق ، كذلك يمكنني من خلاله إبراز قدراتي الفنية والتقنية بمجرد عرض إنتاجي ، بعكس العمل التلفزيوني الذي هو عمل جماعي تبرز من خلاله إمكـانـيـات المجموعة مسألة أخرى يمكن الإشارة إليها وهي أن الكاميرا الفوتوغرافية يمكن معها التنقل كما نشاء وفي أي وقت وأي مكان . علما أنها ليست بعيدة كثيرا عن إختصاصي ، فهي جزء لا يتجزا من العمل الإذاعي والتلفزيوني .
◻متى وصلت إلى هذه النتيجة ؟
ـ عنـدمـا سـافـرت إلى الولايات المتحدة الأميركية تطورت لدي الرغبة هذه حين لسمت وجود التصوير الفوتوغرافي كجزء في دراستي للانتاج التلفزيوني ولتكنولوجيا التعليم .
◻تلمس في أعمالك لمسة شاعرية وفلسفية احياناً ، فماذا تقول حول ذلك ؟
- ربمـا يـعـود ذلك إلى فلسفتي في المجـال الفوتوغرافي ، وهذه الفلسفة تعتمد على مقولة لأحد الفنانين الذي يعتبر أن الفن روح الحياة والذوق الفني روح ثانية تولد مع الانسان - فالفن يتجسد بوسائل مختلفة ، والابداع عند الفنان يجعل من الفن تعبيراً ممزوجاً بين نقل الواقع وخيال الفنان ليتكون في النهاية عمل فني يحفز النظر ويثير الوجدان ويلهب التفكير .
◻ما هي أحب المدارس إلى نفسك ، ولماذا اخترتها ؟ .
- إطلعت على عدة مدارس ، لكنني لم أجد نفسي متأثراً أو مرتبطأ بمدرسة معينة هذا لأنني ما زلت أعتبر نفسي في بداية المشوار باتجاه المستوى الذي اتمناه . لكن هذا لا يمنع انني معجب بعدة أساليب فنية ففي الأسود والأبيض مثلا أفضل الاعتماد على تباين الظل والضـوء ـ كمـا في صور الحدادة ـ أمـا في التصوير الملون فأعتمد إبراز الناحية اللونية في الصورة ـ كما في صورة الطفل مع الخلفية الملونة - هذا بالإضافة الى إعتمادي كليا على اختيار الزوايا لدعم العمل كقيمة فنية أكبر لأنني اعتبر الاختيار الجيد لزاوية الصورة نصف جمال العمل الفني عموماً .
◻ماذا تقول عن الفن الفوتوغرافي في البحرين ؟ .
- التصوير في البحرين ما يزال في البداية وأنا أقول ذلك قياسا على المستوى العالمي لا المحلي ولا الإقليمي ، لكن رغم ذلك يجب الإشعارة إلى وجود الكثير من المواهب في البحرين ، ممن لديهم الاستعداد الكبير للتطور والتعلم ، وهذا ما لمسته خلال تدريسي لهذا الفن بجامعة البحرين حيث المواهب تتمتع بذكاء وحاسة فنية لكن الأمر من وجهة نظري يحتاج إلى مزيد من الإطلاع والتجارب العالمية مع التوجيه المستمر ، وفي حال توفرت الامكانيات والتشجيع فانه حتى الفن سوف يتطور في البحرين بشكل سریع .
◻هل لديك كلمة أخيرة ؟
ـ أحب أن تكون كلمتي عن فن التصوير .. ففي الظروف التي يمر بها لبنان ، وفي ضوء الامكانيات المتاحة ، أجد هذه المجلة ممتازة ، فهي مجلة
متخصصة وحيدة في الوطن العربي ولا بد منها للهواة بالدرجة الأولى وللمحترفين عموماً⏹
أنور علي جميل - البحرين
اللقاء مع فريد مهدي البيات شمل عدة أمـور تتعلق بفلسفة التصوير لديه إضافة للحديث عن إختصاصه في مجال الإذاعة والتلفزيون ، وكيف يوجه جهـده بالاتجـاه الفوتوغرافي على حساب إختصاصه .
الفنان المصور فريد مهدي البيات ، من مواليد المنامة - دولة البحرين حائز على بكالوريوس إعلام ، إختصاص إذاعة وتلفزيون ، درس التصوير الفوتوغرافي وتكنولوجيا الفيـديـو والسينما في جامعة كاليفورنيا ، التحق بعد ذلك بجامعة البحرين - دائرة التـربيـة ـ حيث يقوم بتدريس مادة تكنولوجيا التعليم .
يهتم فريد البيات بالتصوير كعمل فردي بالإضافة لاهتمامه بمجال تخصصه ، وقد أقام معرضه الأخير في شهر تشرين أول نوفمبر ١٩٨٦ بـدعـوة من جمعيـة البـحـرين للفـن المعاصر ، وقد اشتمل معرضه الفوتوغرافي هذا على إبراز معالم البحرين عبـر ستين لوحة بـالملون والأسود والأبيض ، شملت كـافـة الميادين والاتجاهات .
والبيات ليس مجرد مصور عادي وعابر ، تؤكد ذلك الجوائز العديدة التي حاز عليها من خلال مسابقات فوتوغرافية مختلفة من هنا يتاكد إهتمامه الواسع في هذا المجال الفني . وبالطبع سيكون ذلك على حساب اختصاصه في مجال الاذاعة والتلفزيون وهكذا كان لا بد من سؤاله في البداية عن السبب وراء اتجاهه لهذا النوع من الفن بدلا من توجيه جهده إلى مجال إختصاصه .
على هذا الأمر يجيب فريد البيات :
ـ أعترف بهذا الأمر ، والسبب هو أن التصوير الفوتوغرافي كعمل فني فردي يمكنني من خلاله التعبير بمنتهى الحرية والصدق ، كذلك يمكنني من خلاله إبراز قدراتي الفنية والتقنية بمجرد عرض إنتاجي ، بعكس العمل التلفزيوني الذي هو عمل جماعي تبرز من خلاله إمكـانـيـات المجموعة مسألة أخرى يمكن الإشارة إليها وهي أن الكاميرا الفوتوغرافية يمكن معها التنقل كما نشاء وفي أي وقت وأي مكان . علما أنها ليست بعيدة كثيرا عن إختصاصي ، فهي جزء لا يتجزا من العمل الإذاعي والتلفزيوني .
◻متى وصلت إلى هذه النتيجة ؟
ـ عنـدمـا سـافـرت إلى الولايات المتحدة الأميركية تطورت لدي الرغبة هذه حين لسمت وجود التصوير الفوتوغرافي كجزء في دراستي للانتاج التلفزيوني ولتكنولوجيا التعليم .
◻تلمس في أعمالك لمسة شاعرية وفلسفية احياناً ، فماذا تقول حول ذلك ؟
- ربمـا يـعـود ذلك إلى فلسفتي في المجـال الفوتوغرافي ، وهذه الفلسفة تعتمد على مقولة لأحد الفنانين الذي يعتبر أن الفن روح الحياة والذوق الفني روح ثانية تولد مع الانسان - فالفن يتجسد بوسائل مختلفة ، والابداع عند الفنان يجعل من الفن تعبيراً ممزوجاً بين نقل الواقع وخيال الفنان ليتكون في النهاية عمل فني يحفز النظر ويثير الوجدان ويلهب التفكير .
◻ما هي أحب المدارس إلى نفسك ، ولماذا اخترتها ؟ .
- إطلعت على عدة مدارس ، لكنني لم أجد نفسي متأثراً أو مرتبطأ بمدرسة معينة هذا لأنني ما زلت أعتبر نفسي في بداية المشوار باتجاه المستوى الذي اتمناه . لكن هذا لا يمنع انني معجب بعدة أساليب فنية ففي الأسود والأبيض مثلا أفضل الاعتماد على تباين الظل والضـوء ـ كمـا في صور الحدادة ـ أمـا في التصوير الملون فأعتمد إبراز الناحية اللونية في الصورة ـ كما في صورة الطفل مع الخلفية الملونة - هذا بالإضافة الى إعتمادي كليا على اختيار الزوايا لدعم العمل كقيمة فنية أكبر لأنني اعتبر الاختيار الجيد لزاوية الصورة نصف جمال العمل الفني عموماً .
◻ماذا تقول عن الفن الفوتوغرافي في البحرين ؟ .
- التصوير في البحرين ما يزال في البداية وأنا أقول ذلك قياسا على المستوى العالمي لا المحلي ولا الإقليمي ، لكن رغم ذلك يجب الإشعارة إلى وجود الكثير من المواهب في البحرين ، ممن لديهم الاستعداد الكبير للتطور والتعلم ، وهذا ما لمسته خلال تدريسي لهذا الفن بجامعة البحرين حيث المواهب تتمتع بذكاء وحاسة فنية لكن الأمر من وجهة نظري يحتاج إلى مزيد من الإطلاع والتجارب العالمية مع التوجيه المستمر ، وفي حال توفرت الامكانيات والتشجيع فانه حتى الفن سوف يتطور في البحرين بشكل سریع .
◻هل لديك كلمة أخيرة ؟
ـ أحب أن تكون كلمتي عن فن التصوير .. ففي الظروف التي يمر بها لبنان ، وفي ضوء الامكانيات المتاحة ، أجد هذه المجلة ممتازة ، فهي مجلة
متخصصة وحيدة في الوطن العربي ولا بد منها للهواة بالدرجة الأولى وللمحترفين عموماً⏹
أنور علي جميل - البحرين
تعليق