المصورالالماني وولف هوبر .. الألمان يفضلون المصورالإنكليزي !
إذا كانت مسألة نقل الصورة عن موضوع ما هي مسألة يستحيل معها إعطاء إنطباع كامل عن الواقع ، فإن المصور الألماني الموهوب وولف هوبر إستطاع تحقيق صور فريدة أقل ما يقال عنها أنها بعيدة خطوة واحدة فقط عن الواقع !
وولف هوبر مصور فوتوغرافي عميق التفكير أو كما يقولون عنه إنسان عميق التفكيـر يـمـارس مهنة التصـوير الفوتوغرافي ، وهذا الرأي الثاني يعود الى ما عرف عنه من انه يرفص فصل طريقة عمله عن أموره الحياتية الأخرى .
إن وولف المصور الألماني الموهوب ، قد إتخذ من العمل الفوتوغرافي مهنة له : وهوبالتالي أسس محترفاًمستقلاله ، وهذا المحترف مركزه مدينة ميونيخ .
ينظر وولف إلى نفسه على أنـه مصـور فوتوغرافي شامل لا يتقيد بأي أسلوب أو إتجاه . من هنا كانت الأساليب المعتمدة في مجموعة صوره الحالية المرفقة مجرد وسيلة لتحقيق هدف فوتوغرافي معين .
يقول وولف في هذا المجال :
- لا أريد الركض وراء تأثيرات فعلى ما تشعر به تجاه موضوعك أن يتم جلبـه وجعله اقوى . ففي الصور الوجهية على سبيل المثال . إذا كنت مصورة فوتوغرافياً جيداً ، أو شخصاً ما يتميز بمشاعـر نفسانية ، حينذاك لا تصـور المظهر الخارجي للشخص فقط ، بل تحتاج إلى نشوء علاقة حب بينك وبين موضوعك .
كان الهدف الذي كرس وولف نفسه له في الأونة الأخيرة هو المناظر الطبيعية والأبنية .
ولكن ليس في موطنه المانيا . وقد قال يفسر ذلك .
ـ بدا دائماً انني احتاج الى أجواء جديدة وأنا أفضل بلداناً من أمثال انكلترا وفرنسا وتركيا وسكندينافيا : أي مكان أستطيع فيـه العثور على مناظر طبيعية قوية وجو قوي .
حالما يعثر وولف على هذا الجو يكلف نفسه المشاق في سبيل جلبه و إبرازه معتمدا في سلسلة صوره هذه على المبالغة بالتبرغل والتباين الضوئي .
وولف يقول في هذا الصدد :
ـ حتى مع فيلم ٣٥ ملم سريع ، تثابر على تحقيق نتائج نموذجية من الناحية التقنية . أما عني ، فقد حاولت أن أتجنب الطريق التقني . اردت بدلا من ذلك أن أعود الى جذور التصوير الفوتوغرافي .
درس هوبر عمليات من أمثال الطبـع بصمغ البايكروميت ، الا انه وجد في هذا إستهلاكاً للوقت ، حينذاك ، وبعد خوض التجارب لبضع سنوات ، بدأ العمل بفيلم فوجي ٤٠٠ السلبي الملون استعمل مرشح تشتيت ضوئي على الكاميرا ، وزاد من تحميض الفيلم للمحافظة على الوان سوداء غنية , كما أن الطبع على ورق أسود وأبيض تقليدي اعطى وولف تلك النتائج الفريدة التي نشاهدها هنا .
لا يحمل معه الا اقل قدر من المعدات في سفراته . فلديه كاميرنا اوليمبـاس ( 1 - om ) و ( 2 - om ) ، حيث يلتقط مناظره الطبيعية كلها بعدسة ٢١ ملم . أمـا عدسـة ال ٨٥ ملم لديه فتتكفل بمعظم الأعمال الأخرى .
يقول وولف :
- أحب العمل بكاميرا اوتوماتيكية ، ولكن الكاميرا تنجح فقط إذا كان باستطاعتك كذلك أن تعمل دون الوظيفة الأوتوماتيكية . هذا وينبغي للنـاس أن يتعلموا كيف يمـارسـون تظهيرهم وطبعهم بأنفسهم : عليهم دخول هذه المجالات . فعلى العملية الفوتوغرافية أن تكون سلسة لا تتخللها عقد ضعيفة ، هذا الشيء ذاته ينطبق على طريقة عيشنا لحياتنا .
وفي مجال آخر قال :
- إذا جاءني شخص ما يعرض على عملا . فنادرا ما أقول لا . من هنا تجدني وقد مارست الكثير من الأعمال السخيفة فيما مضى ، لمجرد المال . لذلك أحاول قضاء أطول قدر ممكن من الوقت لانتـاج أعمـال تعبر عن أحاسيسي الداخلية .
الفرص المتوفرة لطبع أعماله الشخصية هي أقل طبعاً ، ولكنه حقق نجاحاً ملحوظاً في مجال التوصل الى عرض صوره .
وقد علق على هذا بالقول :
ـ أنـا أبيـع جـيـداً بـالـمـقـارنـة مـع مـعـظم المصورين الفوتوغرافيين الآخرين ، ولكن من الأفضل لك أن تكون أمريكيا ، ذلك أن الأمريكي الميت يبيع أكثر من الجميع .
بالعودة الى الوراء نذكر ان وولف قد انخرط في كلية فوتوغرافية من العام ١٩٥٩ الى العام ١٩٦١ ، حيث تعلم الأساليب المختلفة المتعلقة بالصور الساكنة والمتحركة ، ثم تخرج بدرجة ماجستير وبعد سنة من القيود عمل خلالها كمساعد ، بدأت الحياة المستقلة تغريه ، فيدا وولف العمل لعدد من المجلات الألمانية أمثال شتيرن . . وبسبب تمضبته لفترة من الوقت في مختبر تحميض الأسود والأبيض ، أصبـح ملماً تقريباً بمهارات معظم المصورين الفوتوغرافيين .
قال :
- يظن الناس أنهم لو ابتـاعـوا كـامـيـرا أوتوماتيكيـة وراحـوا يكبسـون زر اطلاق المغلاق ، فسيصنع المختبر لهم صورا جيدة فيما بعد . أما الحقيقة فهي غير ذلك تماماً . إذ لو لم تتواجد الصورة الجيدة في السلبية ، لن تستطيع التوصل اليها .
هذا ويضيف وولف قائلا :
- عادة ما تجد المدراء الفنيين الألمان وهم يفضلون مصورين فـوتـوغـرافيين انكليز أو أمريكيين ، ظناً منهم أن هؤلاء الأخيرين يحققون ما هو أكثر غرابة وإثارة . ولو كنت المانيا ، يصعب عليك جدا أن تحظى بقبول أعمالك ... انه لعالم مليء بالسخرية !
في مجال آخر يقول :
ـ تخطر للمدراء الفنيين فكرة ما ، فيعثرون على مصور فوتوغرافي يعمل على توضيح هذه الفكرة فوتوغرافياً ، ومن ناحيتي ، علي أن أكون المدير الفني الذاتي لنفسي ، ثم اقضي الوقت عن مواضيعي الخاصة . هكذا لا أجد نفسي عرضة للضغوط .
ويختتم وولف قائلا :
- المنارة في بريتاني على سبيل المثال جاءت متناغمة كثيراً جداً مع ما يحيط بها . تشاهد أبعاداً جيدة لو نظرت اليها من اية زاوية .
واظنني أستطيع صنع مجموعة صور كاملة عن تلك المنارة ، والحقيقة أنني لا أكف عن العودة اليها ؛ على أن رأسي مليء بالمواضيع والأفكار الأخرى التي أحاول العثور عليها عندما اسافر ويحدث في وقت ما أن تتوقف في مكان لتقول : هذا هو ما أبحث عنه ، وتستطيع الوصول تماماً إلى ما يدور في خلدك ، وأنا من جهتي اريد جلب عنصرين مـتـنـازعـين إلى صـوري :
المغامرة والوحشية في الطبيعة ، والجـانب الآخر هو الأمان والإحساس بالرضى ، لقد جربت التأمل وادركت أن التصوير الفوتوغرافي يمكن أن يكون تأملا أيضاً هذا إذا كنت متناغماً مع موضوعك !⏹
إذا كانت مسألة نقل الصورة عن موضوع ما هي مسألة يستحيل معها إعطاء إنطباع كامل عن الواقع ، فإن المصور الألماني الموهوب وولف هوبر إستطاع تحقيق صور فريدة أقل ما يقال عنها أنها بعيدة خطوة واحدة فقط عن الواقع !
وولف هوبر مصور فوتوغرافي عميق التفكير أو كما يقولون عنه إنسان عميق التفكيـر يـمـارس مهنة التصـوير الفوتوغرافي ، وهذا الرأي الثاني يعود الى ما عرف عنه من انه يرفص فصل طريقة عمله عن أموره الحياتية الأخرى .
إن وولف المصور الألماني الموهوب ، قد إتخذ من العمل الفوتوغرافي مهنة له : وهوبالتالي أسس محترفاًمستقلاله ، وهذا المحترف مركزه مدينة ميونيخ .
ينظر وولف إلى نفسه على أنـه مصـور فوتوغرافي شامل لا يتقيد بأي أسلوب أو إتجاه . من هنا كانت الأساليب المعتمدة في مجموعة صوره الحالية المرفقة مجرد وسيلة لتحقيق هدف فوتوغرافي معين .
يقول وولف في هذا المجال :
- لا أريد الركض وراء تأثيرات فعلى ما تشعر به تجاه موضوعك أن يتم جلبـه وجعله اقوى . ففي الصور الوجهية على سبيل المثال . إذا كنت مصورة فوتوغرافياً جيداً ، أو شخصاً ما يتميز بمشاعـر نفسانية ، حينذاك لا تصـور المظهر الخارجي للشخص فقط ، بل تحتاج إلى نشوء علاقة حب بينك وبين موضوعك .
كان الهدف الذي كرس وولف نفسه له في الأونة الأخيرة هو المناظر الطبيعية والأبنية .
ولكن ليس في موطنه المانيا . وقد قال يفسر ذلك .
ـ بدا دائماً انني احتاج الى أجواء جديدة وأنا أفضل بلداناً من أمثال انكلترا وفرنسا وتركيا وسكندينافيا : أي مكان أستطيع فيـه العثور على مناظر طبيعية قوية وجو قوي .
حالما يعثر وولف على هذا الجو يكلف نفسه المشاق في سبيل جلبه و إبرازه معتمدا في سلسلة صوره هذه على المبالغة بالتبرغل والتباين الضوئي .
وولف يقول في هذا الصدد :
ـ حتى مع فيلم ٣٥ ملم سريع ، تثابر على تحقيق نتائج نموذجية من الناحية التقنية . أما عني ، فقد حاولت أن أتجنب الطريق التقني . اردت بدلا من ذلك أن أعود الى جذور التصوير الفوتوغرافي .
درس هوبر عمليات من أمثال الطبـع بصمغ البايكروميت ، الا انه وجد في هذا إستهلاكاً للوقت ، حينذاك ، وبعد خوض التجارب لبضع سنوات ، بدأ العمل بفيلم فوجي ٤٠٠ السلبي الملون استعمل مرشح تشتيت ضوئي على الكاميرا ، وزاد من تحميض الفيلم للمحافظة على الوان سوداء غنية , كما أن الطبع على ورق أسود وأبيض تقليدي اعطى وولف تلك النتائج الفريدة التي نشاهدها هنا .
لا يحمل معه الا اقل قدر من المعدات في سفراته . فلديه كاميرنا اوليمبـاس ( 1 - om ) و ( 2 - om ) ، حيث يلتقط مناظره الطبيعية كلها بعدسة ٢١ ملم . أمـا عدسـة ال ٨٥ ملم لديه فتتكفل بمعظم الأعمال الأخرى .
يقول وولف :
- أحب العمل بكاميرا اوتوماتيكية ، ولكن الكاميرا تنجح فقط إذا كان باستطاعتك كذلك أن تعمل دون الوظيفة الأوتوماتيكية . هذا وينبغي للنـاس أن يتعلموا كيف يمـارسـون تظهيرهم وطبعهم بأنفسهم : عليهم دخول هذه المجالات . فعلى العملية الفوتوغرافية أن تكون سلسة لا تتخللها عقد ضعيفة ، هذا الشيء ذاته ينطبق على طريقة عيشنا لحياتنا .
وفي مجال آخر قال :
- إذا جاءني شخص ما يعرض على عملا . فنادرا ما أقول لا . من هنا تجدني وقد مارست الكثير من الأعمال السخيفة فيما مضى ، لمجرد المال . لذلك أحاول قضاء أطول قدر ممكن من الوقت لانتـاج أعمـال تعبر عن أحاسيسي الداخلية .
الفرص المتوفرة لطبع أعماله الشخصية هي أقل طبعاً ، ولكنه حقق نجاحاً ملحوظاً في مجال التوصل الى عرض صوره .
وقد علق على هذا بالقول :
ـ أنـا أبيـع جـيـداً بـالـمـقـارنـة مـع مـعـظم المصورين الفوتوغرافيين الآخرين ، ولكن من الأفضل لك أن تكون أمريكيا ، ذلك أن الأمريكي الميت يبيع أكثر من الجميع .
بالعودة الى الوراء نذكر ان وولف قد انخرط في كلية فوتوغرافية من العام ١٩٥٩ الى العام ١٩٦١ ، حيث تعلم الأساليب المختلفة المتعلقة بالصور الساكنة والمتحركة ، ثم تخرج بدرجة ماجستير وبعد سنة من القيود عمل خلالها كمساعد ، بدأت الحياة المستقلة تغريه ، فيدا وولف العمل لعدد من المجلات الألمانية أمثال شتيرن . . وبسبب تمضبته لفترة من الوقت في مختبر تحميض الأسود والأبيض ، أصبـح ملماً تقريباً بمهارات معظم المصورين الفوتوغرافيين .
قال :
- يظن الناس أنهم لو ابتـاعـوا كـامـيـرا أوتوماتيكيـة وراحـوا يكبسـون زر اطلاق المغلاق ، فسيصنع المختبر لهم صورا جيدة فيما بعد . أما الحقيقة فهي غير ذلك تماماً . إذ لو لم تتواجد الصورة الجيدة في السلبية ، لن تستطيع التوصل اليها .
هذا ويضيف وولف قائلا :
- عادة ما تجد المدراء الفنيين الألمان وهم يفضلون مصورين فـوتـوغـرافيين انكليز أو أمريكيين ، ظناً منهم أن هؤلاء الأخيرين يحققون ما هو أكثر غرابة وإثارة . ولو كنت المانيا ، يصعب عليك جدا أن تحظى بقبول أعمالك ... انه لعالم مليء بالسخرية !
في مجال آخر يقول :
ـ تخطر للمدراء الفنيين فكرة ما ، فيعثرون على مصور فوتوغرافي يعمل على توضيح هذه الفكرة فوتوغرافياً ، ومن ناحيتي ، علي أن أكون المدير الفني الذاتي لنفسي ، ثم اقضي الوقت عن مواضيعي الخاصة . هكذا لا أجد نفسي عرضة للضغوط .
ويختتم وولف قائلا :
- المنارة في بريتاني على سبيل المثال جاءت متناغمة كثيراً جداً مع ما يحيط بها . تشاهد أبعاداً جيدة لو نظرت اليها من اية زاوية .
واظنني أستطيع صنع مجموعة صور كاملة عن تلك المنارة ، والحقيقة أنني لا أكف عن العودة اليها ؛ على أن رأسي مليء بالمواضيع والأفكار الأخرى التي أحاول العثور عليها عندما اسافر ويحدث في وقت ما أن تتوقف في مكان لتقول : هذا هو ما أبحث عنه ، وتستطيع الوصول تماماً إلى ما يدور في خلدك ، وأنا من جهتي اريد جلب عنصرين مـتـنـازعـين إلى صـوري :
المغامرة والوحشية في الطبيعة ، والجـانب الآخر هو الأمان والإحساس بالرضى ، لقد جربت التأمل وادركت أن التصوير الفوتوغرافي يمكن أن يكون تأملا أيضاً هذا إذا كنت متناغماً مع موضوعك !⏹
تعليق