السِّعلاة
السعلاة ourangutan، وتسمى أيضاً إنسان الغاب، قرد ينتمي إلى رتبة الرئيسات[ر]، رتيبة القرديات Simiae أو إنسانيات الشكل Anthropoida، فصيلة البونجيات Pongidae. من دون ذيل، يغطي جسمه شعر طويل بني أحمر فاتح ماعدا راحة الكف وأسفل القدم، الذي يكون عند الذكر أطول وأكثف من الأنثى. تتمثل السعلاة بنوع واحد هو Pongo pygmatus، يلفت النظر لشبه وجهه بوجه الإنسان. وهو الوحيد من إنسانيات الشكل الذي يعيش منتصباً. يشبه الإنسان في أن قفصه الصدري يتألف من 12فقرة صدرية و 12زوجاً من الأضلاع، ويختلف عن الإنسان والشامبانزي والغوريلا بطول ذراعيه الأماميين وقصر أطرافه الخلفية، وهكذا تلامس ذراعاه أطرافه الخلفية لدى وقوفه منتصباً أو سيره. وأنيابه أكثر تدبباً تشبه أنياب الحيات (الشكل ـ1).
تعيش السعلاة في غابات بورنيو وسومطرة على الأشجار، متنقلة متدلية بين الأغصان، مستعينة على ذلك بأطرافها الأمامية الطويلة. أما أطرافها الخلفية القصيرة فضعيفة نسبياً. جسم السعلاة نحيل من دون ذيل لكن رقبتها ثخينة. وهي تتحرك على الأرض ببطء ونادراً ما تقوم بحركات بهلوانية، حتى أنه عندما يطارَد يتصرف بهدوء بعكس القرود الأخرى. يصل ارتفاع الذكر إلى نحو 1.4م ووزنه ما بين 68ـ90كغ، أما الأنثى فهي أصغر من ذلك.
تنشط السعلاة في منتصف النهار، وتتغذى بأوراق الشجر وثمارها، وتنام في الليل على ما يشبه الفراش تكوِّنه السعلاة من أغصان صغيرة تجمعها على تشعب من غصن شجرة وتضغطها لتنام عليها. وينام الحيوان على ظهره أو جنبه وقد لَفَّ أطرافَه الأمامية بعضها على بعض، مع ثني أطرافه الخلفيـة تحت رأسـه ( الشكل ـ2). وعندما يبرد الحيوان يغطي جسمه بأوراق الشجر.
والسعلاة من الحيوانات الذكية جداً، دماغها عالي التمييز، سريعة التعلم، ويمكن تعليمها استعمال المطرقة واستعمال المفتاح لفتح الخزن، فبعد ستة أشهر أمكن للسعلاة أن تنطق كلمة «بابا» وكلمة cup عندما تريد أن تشرب الماء.
وهي حيوانات أليفة ماعدا الذكر المتقدم بالعمر الذي يصبح شرساً بل خطراً أحياناً. كما أنها حيوانات اجتماعية لدرجة أنها لا تمانع أن تشاركها منطقة حياتها حيوانات أخرى من أنواع أخرى.
تعيش الذكور منفصلة عن المجموعة إلا عند الاقتران، فهي لا تملك الإحساس بالمسؤولية العائلية. وتبلغ السعلاة النضج الجنسي في العاشرة من عمرها، وتقل فترة الحمل أسبوعين عن حمل الإنسان، وتلد الأنثى مولوداً واحداً يزن نحو 1كغ، ويستمر إرضاعها سنة ونصف السنة. ويمكن أن يعيش الحيوان 25سنة.
حسن حلمي خاروف
الشكل (1) السعلاة |
تعيش السعلاة في غابات بورنيو وسومطرة على الأشجار، متنقلة متدلية بين الأغصان، مستعينة على ذلك بأطرافها الأمامية الطويلة. أما أطرافها الخلفية القصيرة فضعيفة نسبياً. جسم السعلاة نحيل من دون ذيل لكن رقبتها ثخينة. وهي تتحرك على الأرض ببطء ونادراً ما تقوم بحركات بهلوانية، حتى أنه عندما يطارَد يتصرف بهدوء بعكس القرود الأخرى. يصل ارتفاع الذكر إلى نحو 1.4م ووزنه ما بين 68ـ90كغ، أما الأنثى فهي أصغر من ذلك.
تنشط السعلاة في منتصف النهار، وتتغذى بأوراق الشجر وثمارها، وتنام في الليل على ما يشبه الفراش تكوِّنه السعلاة من أغصان صغيرة تجمعها على تشعب من غصن شجرة وتضغطها لتنام عليها. وينام الحيوان على ظهره أو جنبه وقد لَفَّ أطرافَه الأمامية بعضها على بعض، مع ثني أطرافه الخلفيـة تحت رأسـه ( الشكل ـ2). وعندما يبرد الحيوان يغطي جسمه بأوراق الشجر.
الشكل (2) استرخاء السعلاة على الشجر |
وهي حيوانات أليفة ماعدا الذكر المتقدم بالعمر الذي يصبح شرساً بل خطراً أحياناً. كما أنها حيوانات اجتماعية لدرجة أنها لا تمانع أن تشاركها منطقة حياتها حيوانات أخرى من أنواع أخرى.
تعيش الذكور منفصلة عن المجموعة إلا عند الاقتران، فهي لا تملك الإحساس بالمسؤولية العائلية. وتبلغ السعلاة النضج الجنسي في العاشرة من عمرها، وتقل فترة الحمل أسبوعين عن حمل الإنسان، وتلد الأنثى مولوداً واحداً يزن نحو 1كغ، ويستمر إرضاعها سنة ونصف السنة. ويمكن أن يعيش الحيوان 25سنة.
حسن حلمي خاروف