سعيد بن العاصSa’id ibn al-A’as من الأمراء الولاة الفاتحين.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سعيد بن العاصSa’id ibn al-A’as من الأمراء الولاة الفاتحين.

    سعيد بن العاص
    (1 ـ 59هـ/622 ـ 679م)

    سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص الأموي القرشي، من الأمراء الولاة الفاتحين. كان جده الذي يحمل الاسم نفسه سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو أُحيحة من سادات العرب وأشراف قريش ووجهائها. لقب بذي العمامة كناية عن السيادة والرياسة.
    ولد سعيد بن العاص في مكة عام الهجرة على الأغلب، في حين يعدُّ بعض المؤرخين ميلاده في السنة الثالثة للهجرة. عاش يتيماً بكفالة عثمان بن عفان بعد مقتل أبيه العاص في معركة بدر. وأمه (أم كلثوم ) العامرية بنت عمر ابن عبدالله بن أبي قيس. ولما شب رافق معاوية إلى الشام مسهماً مع الفاتحين في نشر الاسلام إلى أن استدعاه الخليفة عمر بن الخطاب مثنياً عليه لاستبساله في المعارك مزوجاً إياه مرتين الأولى إحدى بنات سفيان بن عويف والثانية بنت مسعود النهشلي.
    كان لسعيد دور كبير ومهم ومميز في جمع القرآن الكريم وكتابته في عهد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان. وعن سعيد بن عبد العزيز الدمشقي إن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص لأنه كان أشبههم لهجة برسول اللهr.
    وليّ الكوفة بعد عزل واليها الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعد أن رفع الكوفيون ظلامتهم لعثمان بن عفان لتعاطيه الخمر جهارا،ً ولما كان على الكوفة غزا طبرستان وفيه يقول الفرزدق:
    ترى الغُرَّ الجحاجح من قريش
    إذا مالأمر ذو الحدثان عالا
    قياماً ينظـرون إلى سعـيد
    كأنهم يرون بــه هـلالاً
    ولقي سعيد بن العاص المصير نفسه من الكوفيين ولكن بحجة تبذير الأموال العامة وتبديدها، وعلى الرغم من إغداقه على الفقراء والمحتاجين منهم فقد عابه الكوفيون وقارنوه بسلفه المعزول الوليد :
    فررت من الوليد إلى سعيدٍ
    كأهل الحجر إذا جزعوا فباروا
    رجع إلى المدينة بعد عزله من ولاية الكوفة ودافع عن عثمان ضد الثائرين عليه، ثم قصد مكة واستقر فيها بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، مؤثراً عدم الانجرار والانخراط في الصراع بين الصحابة معتزلاً كلا الفريقين في موقعتي الجمل وصفين، ومع ذلك استدعاه معاوية بعد أن استقر أمره، مُغاضباً مُعاتباً لموقفه المحايد بينه وبين الإمام علي، مسنداً إليه ولاية المدينة المنورة بالتناوب مع مروان بن الحكم وبقي والياً عليها حتى آخر حياته. أحسن معاملة أهل المدينة واسترضاهم على الرغم من سخطهم المضمر والمعلن على الأمويين.
    توفي وهو والٍ على المدينة، ودفن في البقيع، ومع خصائصه الحميدة من كرم وشجاعة ووقار إلا أنه لم يخل من الشدة والقسوة، غير أن حياده في الخلاف بين الصحابة ومشاركته في كتابة القرآن الكريم التي أكسبته صفة «صاحب الصحيفة الصادقة» ودوره الريادي في الفتوحات الإسلامية يمحو كل مثلبة بدرت منه.
    محمد جدوع

يعمل...
X