تراثنا الشفوي بكل ما يملك من آصالة وجذور عريقة وما طرأ على حياتنا من تغيرات وتبدلات نراه اليوم مع الأسف بأنه بدا يهوي إلى قيعان الذاكرة وقد علاه الزمن وتقادم عهده وهدده النسيان .. هناك حيث نرى أحيانا من يوقظه من سباته وغفوته حيث تطيب السهرات مع المحبين تطول وتزداد دفئاً وحنيناً ومحبة باستحضار الأمس البعيد ..
تراثنا العريق إذاً ما زال باقِ وحي في ذاكرتنا ووجداننا لم يمت بعد ..حي ينتقل من الأجداد إلى الآباء فالأبناء ..هو تراث ثر وخصب متنوع ويبق الأهم من ذلك بأنه جزء هام من تاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا الجميلة الرائعة الاصيلة..
هي دعوة لكل من يهمه الأمر للحفاظ عليه بكل ما نستطيع لأنه مهما طرأ على حياتنا وحياة أبنائنا من تغيرات في عاداتنا وتقاليدنا وطريقة تعاملنا مع بعضنا لا يمكن أن ننفصل عن عادات الأجداد الأولين ..لأنهم كانوا يعتبرون تراثهم أغنى ما يملكون وأهم عناصر الوجود لديهم..
لكن يبدو ما فاض عن الجيوب لم تعد تتحمله الرؤوس..!!!!!!!.
عاشق أوغاريت .. د.غسان القيم
تعليق