غصّة الغياب للكاتبة المبدعة رفاه حبيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غصّة الغياب للكاتبة المبدعة رفاه حبيب

    متخَمةٌ باللاءاتِ قصائدُ الغيابِ..
    تعبرُ ضفّةَ الرّوحِ وتُلقي بسلالِها المزدحمةِ بالوجعِ على جثّةِ الوقتِ..
    تنهمرُ من سماءِ البَوحِ تاركةً خلفَها وشماً لايزولُ.
    تبا للنّسيان ،
    كيف ننسى من تسلّقوا حوافَّ النبضِ وطبعوا ذكراهُمْ على تلافيفِ الرّوحِ..؟
    مَنْ سكنُوا شغافَ القلبِ وتأبّطوا الوتينِ.؟
    في الغيابِ كلُّ الاحتمالاتِ مُباحةٌ..
    خيبةٌ، حزنٌ، قهرٌ، ودروبٌ فارغةٌ إلا من عطرِ وجودِهِمْ.
    أمُرُّ على شرفةِ الكلماتِ.. فلا تُمطرُني أصايصُ الحبقِ بشَذاها،
    ولا تفتحُ النّوافذُ ذراعَيها لتستقبلَني،
    لمْ ألقَ إلا الخواءَ والحسرةَ، فأمضغُ صَمتي وأهشُّ بعصا الأسَى على بعضِ الحروفِ الهاربةِ..
    أحصُدُ الدّمعَ عن صورتِكَ وأمسحُ جبينَ الساعاتِ.
    وارفةٌ بالحزنِ أنا،
    أرتدي حيرَتي وأستكينُ للقنوطِ..
    امرأةَ الهزائمِ كنتُ..
    زرعتُ عمري تحتَ أشجارِ الصّبرِ..
    رمَيتُ وشاياتِ المرايا عندَ مُنعطَفِ الأرقِ!
    وحيدةً أجدُلُ ظلالَ الصّمتِ على كتفِ القدرِ..
    أطيرُ مع رفوفِ الدّوري كلَّ صباحٍ في فيافِي الأملِ.
    أشكو للسّماواتِ أنينَ ذاكرةٍ مُحطَّمةٍ قدْ هدَّها الألمُ.
    تاهَتْ منّي المعانِي..
    هربَتِ المفرداتُ وشاخَتِ الكلماتُ في غَصّةِ الغيابِ.
يعمل...
X