فنان تشكيلي سوري تُنصب منحوتاته في ساحات السويد ويسعى لدخول “غينيس”
------------------------------------------------------------------
لطالما كانت طبيعة البيئة الجبلية لقريته "جيبول" التي نشأ فيها حافزاً لنمو موهبة فطرية امتلكها ودعمها بالدراسة الممنهجة، والبحث الدائم في كل ما يخص فن النحت، فأبدع فيها، وتابع طريقه في غربته التي نال فيها الشهرة.
.
نشأ في أحضان طبيعة جبلية غنية بجمالها، وقد أكثر من التمعن في هذا الجمال منذ الطفولة، فلاحظتأن الطبيعة هي النحات الأول، وهنا بدأ بمحاكاتها ووضع لمساته في أحضانها، فقد كانت المحفز الأول لموهبته، وقد كانت دراسته في هذا المجال خاصة
.
أقام معرضاً في مدينة "غوتنبرغ"، وشارك في عدة أنشطة منها إقامة ورشة عمل للأطفال،
.
لقد كان عمله الأول في "السويد" بظروف مادية صعبة، على عكس ما يعتقد بعضهم؛ إذ إن تمويل العمل كاملاً من حسابه الشخصي فقط، وبعد إنجازه بقي نحو عام تقريباً من دون أي رعاية، ولم يشاهده إلا عدد قليل من الناس الذين يسكنون الريف في المكان الذي يعيش فيه.
.
ولاحقاً قام بنقله إلى مدينة "غوتنبرغ"، وقد ترتب على هذا أيضاً أعباءً مادية إضافية وصعبة بالنسبة لظرفه حينئذٍ،
وعن طريق صديق وهو فنان سويدي، حاول الاتصال من أجله لعرضه في معرض يعدّ من أهم المعارض في "السويد"، ومن المعارض العشرة الأوائل في "أوروبا" حسبما صنفته بعض الصحف، أما المشاركون فيه، فهم على مستوى العالم، وقد كان الرد حينئذٍ بالرفض والاعتذار، لكن بعد إرسال صور العمل طالبوا بإلحاح أن يحصلوا عليه مباشرةً، وكان قد أعلن عن المعرض وأسماء سبعة فنانين من المشاركين، وكان من الصعب مشاركة حتى الفنانين السويديين فيه،
.
قال الفنان التشكيلي مهند سليمان إنه “شارك بعمله الفني الأول (الحصان السوري) في المعرض الموجود بمدينة إقامته في السويد (مدينة أوديفانا)، والتي وصفته الجرائد آنذاك بأنه من الأعمال العشرة الأوائل على مستوى أوروبا”.
.
وكشف “سليمان” أن “الحصان السوري كان أكثر الأعمال تميزاً، وقام بإعداده من القضبان الحديدية، مبيناً أن “عدة جهات تواصلت معه لاستئجار العمل، ثم حظي العمل بشعبية كبيرة، إذ قام أهل مدينة سويدية بجمع التبرعات لدفع ثمنه، رغبةً منهم أن يتم تنصيبه فيها”.
.
وقد استغرق تنفيذ عمل الحصان السوري مدة شهرين في الهواء الطلق، وتوافد عدد من الفنانين للتعرف إلى منفذ العمل، وتمّ تسميّة العمل بالحصان السوري من قبل شخص سويدي .
.
ويسعى الفنان التشكيلي "مهند سليمان" إلى تحقيق رقم قياسي بصنع أضخم (أيل سويدي) بارتفاع 13 متراً والدخول من خلال هذا العمل الضخم لموسوعة غينيس، حيث أنه “قام بعمل تجريبي للعمل نفسه بارتفاع 5 أمتار، و تحدثت عنه صحافة النرويج التي تنافست مع كندا بوجود أكبر (أيل)، ثم تفاجأوا بوجود الأيل السويدي من صنع شاب سوري .
.
وكان “سليمان” قد عمل (الدب السويدي )، الذي قام بعرضه ضمن عدة مدن، ومضى عليه مدة شهر، وخلال الفترة القادمة من الممكن أن تهتم جهة معينة بشراءه.
.
وحول بداية موهبته، كشف النحات السوري أنه” حاول أن يتفرغ للعمل بالنحت بعد المرحلة الدراسية الثانوية، تزامن ذلك مع عمله في فن الديكور في عدة محافظات سورية أعمال ضخمة لا تزال قائمة ولها تأثيرها، ثم أسس مشغله الخاص في لبنان، وانتقل فيما بعد في عام 2015 إلى دولة السويد .
.
وقد حاول “سليمان”عدم إظهار صفته كفنان في البداية، بسبب صعوبة تحصيل الدخل المادي التي واجهها، لذلك حاول استثمار أعماله الفنية في التجارة .
.
وقد فضّل في البداية النحت في مادة الحجر (الغرانيت والرخام)، لكن صعوبات كثيرة واجهته في العمل بهذه المادة في السويد، لذلك توجه إلى النحت بواسطة القضبان الحديدية .
.
وكان أول، ولعلها اشهر، اعمال "مهند سليمان" في السويد، هو "الحصان السوري" الموجود على اعلى قمم مدينة اوديفالا. التمثال الذي يبلغ طوله حوالي الخمسة أمتار، ويزن حوالي 500 كغ من المعدن قامت بلدية اوديفالا بإستئجاره وعرضه لفترة زمنية قبل شرائه، ليصبح الان واحدا من معالم المدينة
حيث شارك بعمله الفني الأول (الحصان السوري) في المعرض الموجود بمدينة إقامته في السويد (مدينة أوديفانا)، والتي وصفته الجرائد آنذاك بأنه من الأعمال العشرة الأوائل على مستوى أوروبا”.
.
نفذ العديد من الأعمال الميدانية في النحت، وكان لهذه الأعمال حضور رائع في الساحل السوري، وفي العاصمة "دمشق" أيضاً كان قد نفذ عدة أعمال من الرخام في مشاغل النحت، وكان له حضور بأعماله في "لبنان"، فنحت على الحجر، وأيضاً أعمال مهمة في "السويد" حيث يقيم حالياً.
يذكر أن النحات "مهند سليمان" من مواليد "جبلة" قرية "جيبول"، عام 1975.
تعليق