روبنسون ادوين ارلنغتون شاعر أمريكي اشتهر بقصائده الغنائية القصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روبنسون ادوين ارلنغتون شاعر أمريكي اشتهر بقصائده الغنائية القصيرة

    روبنسون (ادوين ارلنغتون)

    Robinson (Edwin Arlington-) - Robinson (Edwin Arlington-)

    روبنسون (إدوين آرلنغتون ـ)
    (1869 ـ 1935)

    إدوين آرلنغتون روبنسون Edwin Arlington Robinson شاعر أمريكي اشتهر بقصائده الغنائية القصيرة. ولد في بلدة هيد تايد Head Tide بولاية مين Maine، وتوفي في مدينة نيويورك. انتقلت عائلته بعد ولادته بمدة قصيرة إلى بلدة غاردنر Gardiner، وكان لهذه البلدة تأثير واضح في أعماله، إذ صورها في أشعاره باسم «تيلبوري تاون» Tilbury Town. مرّت عليه حقبة تملكه فيها شعور بالإحباط والتردد تخللتها فترات ساءت فيها حالة عائلته الاقتصادية. توجه للدراسة في جامعة هارفرد، لكنه عاد بعد سنتين إلى غاردنر من دون أن يكمل دراسته. منعته طبيعته الخجولة من الانخراط في الوسط الأدبي في هارفرد، وعانى الفقر لسنوات، وبعد أن تنقّل بين مدن عدة استقر في نيويورك التي ظل فيها حتى نهاية حياته.
    نشر روبنسون على نفقته الخاصة مجموعته الشعرية «السيل الجارف والليلة التي سبقته» (1896) The Torrent and the Night Before ، وبدت في هذه المجموعة الخطوط الرئيسية لتطوره الشعري. غير أنه ظل مغموراً إلى أن نشر مجموعتيه التاليتين «أطفال الليل» (1897) Children of the Night و«البلدة على ضفة النهر» (1910) The Town Down the River اللتين لاقتا قبولاً أفضل، لكنه لم يحظ بترحيب النقاد إلا بعد أن نشر ديوانه «الرجل في مواجهة السماء» (1916)The Man Against the Sky .
    كانت القصيدة الغنائية الشكل الشعري المفضل في أعماله المبكرة. وقد عمل روبنسون في تلك الفترة على إتقان هذا الشكل الذي اشتهر به والذي يتألف من أربعة مقاطع مقفاة. وفي المرحلة الثانية من إنتاجه أخذ يكتب قصائد سردية أطول بروح قصائده الغنائية نفسها. كانت قصيدة «مرلِن» (1917) Merlin الأولى من ثلاث قصائد سردية طويلة تنتهج أسلوباً مرسلاً، وتناول فيها أسطورة الملك آرثر[ر]. وقد لاقت هذه القصائد نجاحاً كبيراً مع أنها لم تصل إلى مستوى قصائده الغنائية المبكرة. ونشر عام 1921مجموعة أعماله الشعرية الكاملة و نال عليها جائزة بوليتزر، مما هيأ له بعض الاستقلال المالي، ونال هذه الجائزة مرة ثانية على ديوان «الرجل الذي مات مرتين» (1924) The Man Who Died Twice ومرة ثالثة على ديوان «تريسترام» (1927) Tristram . واستمر في الكتابة فكان ينشر ديواناً جديداً كل عام، كما حاول كتابة القصة القصيرة والمسرحية، لكنه لم يلق نجاحاً في هذين الميدانين.
    ومع أن روبنسون لم يتزوج قط إلا أن موضوع الحب كان مهماً عنده، كما تُظهر أشعاره، خاصة في ثلاثيته حول أسطورة الملك آرثر. و يتنقل في وصفه لموطنه «نيو إنغلند» بين الحب والكراهية، إذ يصف بواقعية فجة اضمحلال بيوتها وأقدارها وطريقة تفكير أهلها، إلا أنه يبرز جمال طبيعتها. وللأشخاص في أشعاره من يقابلهم في واقع الحياة، ويُظهر رسمه لهم تأثره بالكتّاب الواقعيين أمثال فلوبير[ر]. وحتى في أشعاره حول أسطورة الملك آرثر يجد القارئ في أبطاله ملامح الناس المحيطين به، الذين يعبرون عن إرادتهم الحرة في مواجهة القدر.
    حصة منيف
يعمل...
X