أنطونيو فيفالدي
موسيقا ترسم أربعة فصول
على إيقاعات انسياب المياه عبر مدينة البندقية ومن حضن مدينة فينيسيا الحالمة مسقط رأس الموسيقي العظيم فيفالدي حيث الرومانسية والجمال ، نسج فيفالدي ألحانا لها وقع خاص توافقت أشكالها عن طريق تقارب نغماتها وثبات نبضها الإيقاعي ، فكانت موسيقاه عبارة عن فسيفساء تشكلت عبرها لوحة بقراءة من نوع خاص ، فكيف نقرأ فيفالدي ؟ عندما نسمع فيفالدي تستوقفنا نغماته التي تعبر عن الحياة بتغيراتها . والذات بتقلباتها ، وعلى إيقاع ذلك المفهوم غنت قيثارته معزوفة « الفصول الأربعة ، التي اشتهر من خلالها ، فما سر خلودها وأي فلسفة تنطوي عليها رائعته تلك ، أدرك فيفالدي بحذق الفنان ما يمر به الإنسان من فصول خلال ساعة واحدة ، أو لحظة واحدة وعبر عن ذلك عبر أنغامه في كونشرتو « الفصول الأربعة .. وهذا بالضبط أهم أسرار نجاح السيمفونية ، حيث تمكن فيفالدي من ترجمة الذات الإنسانية : فرحها وأحزانها عن طريق قراءة خريطة تتابع الفصول ، ففي صيف فيفالدي تتعانق السحب بحيوية الأرض فتبدوالموسيقا واضحة وقوية ، ثم يتبدل إيقاع النغم مع تغير الفصل وتكتسي الموسيقا ثوبا من الهدوء ، لتسمع بعد قليل همسات كمنجات مع خلفية الباص تنحدر إلى مسامعنا مع قدوم فصل الخريف الذي يتسلل رويدا على استحياء برياحه اللطيفة ، ليخفف من صخب موسيقا الصيف ويقلل من ضجيجه في غمرة احتفالات الناس ، ومن ثم يهطل الشتاء بأمطاره ورعده وعواصفه فتتعالى الكمنجات منذرة بالعاصفة وما تحمله من تبديد لمحاصيل الفلاحين وكذلك تبديد لأحلام الاستقرار والرخاء فنجد في الأنغام شجن وحزن وترقب ، غير أن الربيع يأتي حالما يحمل أزهارا ويرسم بنسيمه أحلامنا على أراجيح وردية مع موسيقى كلها بهجة وأماني . اما السر الآخر في نجاح فيفالدي يعود إلى الموسيقي نفسه ، أو كما لقبه البعض بـ « الكاهن الأصهب » و حين نفسر الإبداع لا بد أن يتوارد إلى أذهاننا صورة البيئة التي عاش فيها و ساهمت بشكل أو بآخر في إبداعه ، قبل أن تطرق مسامعنا إيقاعات البحر الصاخب ثم الهادىء تباعا ، علامة واضحة في تفسير سر النبوع أو التنوع الذي حمله فيفالدي ، حيث الإيقاعات المتلاحقة التي تشكل عصب الأنواع الموسيقية التي أمضى حياته في تأليف العديد من أنواعها نسوق على سبيل المثال : الكونشيرتو والموسيقى الأوركسترالية . عمل فيفالدي في مجال الموسيقى الأوبرالية ، واللافت للنظر أن معظم أعماله
في هذا المجال تبدو اليوم نسيا منسيا ، ليس بالتحديد لأن ألحانه الأوبراليه لم تكن لتستحق الخلود ، بل لأن موسيقاه الأخرى قد طغت عليها تماماً ، وعلى الرغم من ذلك وجدت العديد من أوبرات فيفالدي مكاناً لها في الكتب وفي خزائن غلاة الهواة لتبقى ذكراه محفوظة في أذهانهم وأذهاننا ، إلا أن هناك أعمالاً لا تزال شهيرة ومعروفة حتى اليوم على نطاق واسع ، ومن بينها أوبرا » الأولمبياد » التي قدمت للمرة الأولى على خشبة مسرح سانت أنجلو في البندقية والواقع يشير إلى أن أوبرا « الأولمبياد » تقف حتى اليوم حية إلى جانب ثلاثة أربعة أعمال أوبرالية أخرى لفيفالدي ، ولعل محاولته التي قام بها في العام 1735 لتحويل حكاية تيمورلنك كما كتبها اوغستينو بيوفيني إلى عمل غنائي تاريخي كبير تشهد له بالتنوع والتميز أدخل فيفالدي على الأسطورة الإغريقية نهاية سعيدة خلافاً لما كانت تحمله من طابع تراجيدي في نهايتها الأمر الذي مكنه من أن يخص هذه الأوبرا التي لحنها في نهاية عمره تقريباً بألحان تبتعد إلى حد كبير عن تلك الحساسية التراجيدية لتأتي مفعمة بالمرح والإيقاع من دون أن تتسم بأية أبعاد تأملية . مؤلفاته
ترك فيفالدي وراءه عددا كبيرا من المؤلفات الموسيقية التي بلغت 456 گونشيرتو من بينها 223 لكمان مناراء ، و 22 لكمانين ، و 27 لكمان جهير منفرد ، و 39 للباصون 13 والأوبوا والعديد من الكونشيرتوهات لآلات مختلفة كالفيولا والعود العربي ، والماندولين ، وناي بيكولو ، بالإضافة إلى 73 سوناتا كما ألف عديدا من الأعمال الكورالية ، وقام أيضا بتأليف عديد من الأعمال الدينية أشهرها غلورياء في عام 1708 - سنابات ماتر 1721 – واوراتوريو ، جوديثيا المبتهجة 1716 اهتم فيفالدي بالتقنيات الآلات الحديثة ، وبالطرق التي تمكنه من تطويرها وأظهر براعة في التحكم بنيرة بعضها عن طريق ضبط الوتر واستبدال علامة موسيقية باخرى وتمكن من ترقيق نبرة الكمان والخروج بتأثيرات موسيقية غير مألوفة حتى ينوع من طريقة توزع الأدوار بين مختلف الآلات في الأوركسترا بحث عن آلات جديدة فكان أول من ألف مقطوعات للكلارين وهي عبارة عن آلة موسيقية تفرعت عنها الكلارينت لاحقاء وأعطى المكانة الأولى في أعماله لألات معينه كالباصون التي كانت تعد قبل ذلك العهد من الآلات المرافقة ، كما يعتبر وحسبما جاء في مؤلفه » إسترو ارمونيكو » أول من وضع قواعد البنية الثلاثية للكونشيرتو ( خفيف , بطيء ، خفيف ) وقام بإدخال مبدأ التعارض بين العارف المنفرد والأوركسترا في عمله لا سترافا غانزا . تميزت أعمال فيفالدي وتحديدا في الكونشرتو لناي واحد ببساطة وجمال في اللحن ، وقد ارتقى إلى أعمال موتسارت من حيث الدقة والإتقان ، ويمكن العثور على نماذج لأصول الكونشرتو الحديث ، والمبني على تباين مهارة المؤدي مع التأليف المتقن في الأعمال الأخيرة لفيفالدي نظراً لتفوقه الصارخ في تقنية الكمان على معاصريه يدين فيفالدي بالفضل الكبير إلى معلمه یوهان سیپستيان باخ الذي قام بإعادة صياغة معظم أعماله في أوائل مسيرته الفنية بقي أن نشير إلى أن انطونيو فيفالدي الذي عاش بين العام 1678 حيث ولد في البندقية والعام 1741 حيث مات فقيرا معدما ودفن مثل موزارت في مقابر الفقراء في فينا لكنه خلف وراءه إرثا موسيقيا ، فاستحق أن يصنف ضمن عمالقة عظماء الكلاسيكيات بجدارة مبرهنا أن جوهر الفكر الكلاسيكي يكمن في القناعة العميقة بأن الحياة منطقية ومنسجمة مع الطبيعة .
On the rhythms of the flow of water through the city of Venice and from the bosom of the dreamy city of Venice, the birthplace of the great musician Vivaldi, where romance and beauty, Vivaldi weave melodies that have a special impact, their forms coincided by the convergence of their tones and the stability of their rhythmic pulse, so his music was a mosaic through which a painting was formed with a reading of a special kind, How do we read Vivaldi? When we hear Vivaldi, his tunes that express life with its changes stop us. And the self with its fluctuations, and at the rhythm of that concept, his guitar sang a song “The Four Seasons, through which he became famous, so what is the secret of its immortality and what philosophy is implied in his masterpiece? His melodies in the Concerto «The Four Seasons..and this is exactly the most important secret of the success of the symphony, as Vivaldi was able to translate the human self: its joy and sorrows by reading a map of the succession of the seasons. The music is dressed in calm, to be heard shortly, whispers of violins with the background of the bass descending into our ears with the advent of autumn, which sneaks in slowly with its gentle winds, to mitigate the hustle and bustle of summer music and reduce its noise in the midst of people's celebrations, and then winter comes with its rains, thunder and storms, so they become louder. The violins herald the storm and the waste it bears of the farmers' crops, as well as the dreams of stability and prosperity, so we find in the melodies grief, sadness and anticipation, but spring comes as soon as it bears flowers and draws with its breeze our dreams on pink swings with music that is full of joy and aspirations. As for the other secret of Vivaldi's success, it goes back to the musician himself, or as some called him "the red priest". Then the quiet successively, a clear sign in explaining the secret of the fountain or the diversity carried by Vivaldi, where the successive rhythms that form the nerve of the musical genres that he spent his life composing many of its types, we drive, for example: the concerto and the orchestral music. Vivaldi worked in the field of operatic music, and it is remarkable that most of his works
In this field, it seems forgotten today, not precisely because his operatic compositions were not worthy of immortality, but rather because his other music had completely overshadowed them, and despite that, many of Vivaldi's operas found a place for them in books and in the treasuries of fanatics to keep his memory preserved in their minds and ours. However, there are works that are still famous and widely known today, including the opera “Olympiad”, which was presented for the first time on the stage of Sant’Angelo in Venice, and the fact indicates that the opera “Olympiad” stands alive today alongside three four operatic works. Another Vivaldi, and perhaps his attempt in the year 1735 to transform the story of Tamerlane as written by Augustino Piovini into a great historical lyrical work attesting to his diversity and distinction. The opera, which he composed almost at the end of his life, with melodies that deviate greatly from that tragic sensitivity to come full of fun and rhythm without being characterized by any contemplative dimensions. His writings
Vivaldi left behind a large number of musical compositions, which amounted to 456 concertos, including 223 for violin minarets, 22 for two violins, 27 for solo bass, 39 for bassoons 13 and oboes, and many concertos for different instruments such as the viola, the Arab lute, the mandolin, and the piccolo flute, in addition to 73 Sonata also authored many choral works, and he also authored many religious works, the most famous of which is Gloria in 1708 - Snape Mater 1721 - and Oratorio, Judithia jubilant 1716. The string and replacing one musical sign with another, and he was able to soften the tone of the violin and come up with unfamiliar musical effects in order to diversify the way the roles are distributed among the various instruments in the orchestra. For certain instruments, such as bassoons, which were considered before that era as accompanying instruments. He is also considered, according to his author, “Estro Armonico,” the first to set the rules for the tripartite structure of the concerto (light, slow, and light), and he introduced the principle of opposition between the soloist and the orchestra in his work La Strava Ganza. . Vivaldi's works, specifically in the concerto for one flute, were characterized by simplicity and beauty in melody, and he rose to the works of Mozart in terms of accuracy and mastery. Examples of the origins of the modern concerto can be found, which is based on the contrast of the skill of the performer with the elaborate composition in Vivaldi's recent works due to his stark superiority in violin technique over His contemporaries owe Vivaldi great credit to his teacher, Johann Sebastian Bach, who reformulated most of his works early in his artistic career. It remains to point out that Antonio Vivaldi, who lived between the year 1678, when he was born in Venice, and the year 1741, when he died poor and destitute, and was buried like Mozart in the tombs of the poor in Vienna. But he left behind a musical legacy, so he deserved to be classified among the great giants of the classics with merit, proving that the essence of classical thought lies in the deep conviction that life is logical and in harmony with nature.
موسيقا ترسم أربعة فصول
على إيقاعات انسياب المياه عبر مدينة البندقية ومن حضن مدينة فينيسيا الحالمة مسقط رأس الموسيقي العظيم فيفالدي حيث الرومانسية والجمال ، نسج فيفالدي ألحانا لها وقع خاص توافقت أشكالها عن طريق تقارب نغماتها وثبات نبضها الإيقاعي ، فكانت موسيقاه عبارة عن فسيفساء تشكلت عبرها لوحة بقراءة من نوع خاص ، فكيف نقرأ فيفالدي ؟ عندما نسمع فيفالدي تستوقفنا نغماته التي تعبر عن الحياة بتغيراتها . والذات بتقلباتها ، وعلى إيقاع ذلك المفهوم غنت قيثارته معزوفة « الفصول الأربعة ، التي اشتهر من خلالها ، فما سر خلودها وأي فلسفة تنطوي عليها رائعته تلك ، أدرك فيفالدي بحذق الفنان ما يمر به الإنسان من فصول خلال ساعة واحدة ، أو لحظة واحدة وعبر عن ذلك عبر أنغامه في كونشرتو « الفصول الأربعة .. وهذا بالضبط أهم أسرار نجاح السيمفونية ، حيث تمكن فيفالدي من ترجمة الذات الإنسانية : فرحها وأحزانها عن طريق قراءة خريطة تتابع الفصول ، ففي صيف فيفالدي تتعانق السحب بحيوية الأرض فتبدوالموسيقا واضحة وقوية ، ثم يتبدل إيقاع النغم مع تغير الفصل وتكتسي الموسيقا ثوبا من الهدوء ، لتسمع بعد قليل همسات كمنجات مع خلفية الباص تنحدر إلى مسامعنا مع قدوم فصل الخريف الذي يتسلل رويدا على استحياء برياحه اللطيفة ، ليخفف من صخب موسيقا الصيف ويقلل من ضجيجه في غمرة احتفالات الناس ، ومن ثم يهطل الشتاء بأمطاره ورعده وعواصفه فتتعالى الكمنجات منذرة بالعاصفة وما تحمله من تبديد لمحاصيل الفلاحين وكذلك تبديد لأحلام الاستقرار والرخاء فنجد في الأنغام شجن وحزن وترقب ، غير أن الربيع يأتي حالما يحمل أزهارا ويرسم بنسيمه أحلامنا على أراجيح وردية مع موسيقى كلها بهجة وأماني . اما السر الآخر في نجاح فيفالدي يعود إلى الموسيقي نفسه ، أو كما لقبه البعض بـ « الكاهن الأصهب » و حين نفسر الإبداع لا بد أن يتوارد إلى أذهاننا صورة البيئة التي عاش فيها و ساهمت بشكل أو بآخر في إبداعه ، قبل أن تطرق مسامعنا إيقاعات البحر الصاخب ثم الهادىء تباعا ، علامة واضحة في تفسير سر النبوع أو التنوع الذي حمله فيفالدي ، حيث الإيقاعات المتلاحقة التي تشكل عصب الأنواع الموسيقية التي أمضى حياته في تأليف العديد من أنواعها نسوق على سبيل المثال : الكونشيرتو والموسيقى الأوركسترالية . عمل فيفالدي في مجال الموسيقى الأوبرالية ، واللافت للنظر أن معظم أعماله
في هذا المجال تبدو اليوم نسيا منسيا ، ليس بالتحديد لأن ألحانه الأوبراليه لم تكن لتستحق الخلود ، بل لأن موسيقاه الأخرى قد طغت عليها تماماً ، وعلى الرغم من ذلك وجدت العديد من أوبرات فيفالدي مكاناً لها في الكتب وفي خزائن غلاة الهواة لتبقى ذكراه محفوظة في أذهانهم وأذهاننا ، إلا أن هناك أعمالاً لا تزال شهيرة ومعروفة حتى اليوم على نطاق واسع ، ومن بينها أوبرا » الأولمبياد » التي قدمت للمرة الأولى على خشبة مسرح سانت أنجلو في البندقية والواقع يشير إلى أن أوبرا « الأولمبياد » تقف حتى اليوم حية إلى جانب ثلاثة أربعة أعمال أوبرالية أخرى لفيفالدي ، ولعل محاولته التي قام بها في العام 1735 لتحويل حكاية تيمورلنك كما كتبها اوغستينو بيوفيني إلى عمل غنائي تاريخي كبير تشهد له بالتنوع والتميز أدخل فيفالدي على الأسطورة الإغريقية نهاية سعيدة خلافاً لما كانت تحمله من طابع تراجيدي في نهايتها الأمر الذي مكنه من أن يخص هذه الأوبرا التي لحنها في نهاية عمره تقريباً بألحان تبتعد إلى حد كبير عن تلك الحساسية التراجيدية لتأتي مفعمة بالمرح والإيقاع من دون أن تتسم بأية أبعاد تأملية . مؤلفاته
ترك فيفالدي وراءه عددا كبيرا من المؤلفات الموسيقية التي بلغت 456 گونشيرتو من بينها 223 لكمان مناراء ، و 22 لكمانين ، و 27 لكمان جهير منفرد ، و 39 للباصون 13 والأوبوا والعديد من الكونشيرتوهات لآلات مختلفة كالفيولا والعود العربي ، والماندولين ، وناي بيكولو ، بالإضافة إلى 73 سوناتا كما ألف عديدا من الأعمال الكورالية ، وقام أيضا بتأليف عديد من الأعمال الدينية أشهرها غلورياء في عام 1708 - سنابات ماتر 1721 – واوراتوريو ، جوديثيا المبتهجة 1716 اهتم فيفالدي بالتقنيات الآلات الحديثة ، وبالطرق التي تمكنه من تطويرها وأظهر براعة في التحكم بنيرة بعضها عن طريق ضبط الوتر واستبدال علامة موسيقية باخرى وتمكن من ترقيق نبرة الكمان والخروج بتأثيرات موسيقية غير مألوفة حتى ينوع من طريقة توزع الأدوار بين مختلف الآلات في الأوركسترا بحث عن آلات جديدة فكان أول من ألف مقطوعات للكلارين وهي عبارة عن آلة موسيقية تفرعت عنها الكلارينت لاحقاء وأعطى المكانة الأولى في أعماله لألات معينه كالباصون التي كانت تعد قبل ذلك العهد من الآلات المرافقة ، كما يعتبر وحسبما جاء في مؤلفه » إسترو ارمونيكو » أول من وضع قواعد البنية الثلاثية للكونشيرتو ( خفيف , بطيء ، خفيف ) وقام بإدخال مبدأ التعارض بين العارف المنفرد والأوركسترا في عمله لا سترافا غانزا . تميزت أعمال فيفالدي وتحديدا في الكونشرتو لناي واحد ببساطة وجمال في اللحن ، وقد ارتقى إلى أعمال موتسارت من حيث الدقة والإتقان ، ويمكن العثور على نماذج لأصول الكونشرتو الحديث ، والمبني على تباين مهارة المؤدي مع التأليف المتقن في الأعمال الأخيرة لفيفالدي نظراً لتفوقه الصارخ في تقنية الكمان على معاصريه يدين فيفالدي بالفضل الكبير إلى معلمه یوهان سیپستيان باخ الذي قام بإعادة صياغة معظم أعماله في أوائل مسيرته الفنية بقي أن نشير إلى أن انطونيو فيفالدي الذي عاش بين العام 1678 حيث ولد في البندقية والعام 1741 حيث مات فقيرا معدما ودفن مثل موزارت في مقابر الفقراء في فينا لكنه خلف وراءه إرثا موسيقيا ، فاستحق أن يصنف ضمن عمالقة عظماء الكلاسيكيات بجدارة مبرهنا أن جوهر الفكر الكلاسيكي يكمن في القناعة العميقة بأن الحياة منطقية ومنسجمة مع الطبيعة .
On the rhythms of the flow of water through the city of Venice and from the bosom of the dreamy city of Venice, the birthplace of the great musician Vivaldi, where romance and beauty, Vivaldi weave melodies that have a special impact, their forms coincided by the convergence of their tones and the stability of their rhythmic pulse, so his music was a mosaic through which a painting was formed with a reading of a special kind, How do we read Vivaldi? When we hear Vivaldi, his tunes that express life with its changes stop us. And the self with its fluctuations, and at the rhythm of that concept, his guitar sang a song “The Four Seasons, through which he became famous, so what is the secret of its immortality and what philosophy is implied in his masterpiece? His melodies in the Concerto «The Four Seasons..and this is exactly the most important secret of the success of the symphony, as Vivaldi was able to translate the human self: its joy and sorrows by reading a map of the succession of the seasons. The music is dressed in calm, to be heard shortly, whispers of violins with the background of the bass descending into our ears with the advent of autumn, which sneaks in slowly with its gentle winds, to mitigate the hustle and bustle of summer music and reduce its noise in the midst of people's celebrations, and then winter comes with its rains, thunder and storms, so they become louder. The violins herald the storm and the waste it bears of the farmers' crops, as well as the dreams of stability and prosperity, so we find in the melodies grief, sadness and anticipation, but spring comes as soon as it bears flowers and draws with its breeze our dreams on pink swings with music that is full of joy and aspirations. As for the other secret of Vivaldi's success, it goes back to the musician himself, or as some called him "the red priest". Then the quiet successively, a clear sign in explaining the secret of the fountain or the diversity carried by Vivaldi, where the successive rhythms that form the nerve of the musical genres that he spent his life composing many of its types, we drive, for example: the concerto and the orchestral music. Vivaldi worked in the field of operatic music, and it is remarkable that most of his works
In this field, it seems forgotten today, not precisely because his operatic compositions were not worthy of immortality, but rather because his other music had completely overshadowed them, and despite that, many of Vivaldi's operas found a place for them in books and in the treasuries of fanatics to keep his memory preserved in their minds and ours. However, there are works that are still famous and widely known today, including the opera “Olympiad”, which was presented for the first time on the stage of Sant’Angelo in Venice, and the fact indicates that the opera “Olympiad” stands alive today alongside three four operatic works. Another Vivaldi, and perhaps his attempt in the year 1735 to transform the story of Tamerlane as written by Augustino Piovini into a great historical lyrical work attesting to his diversity and distinction. The opera, which he composed almost at the end of his life, with melodies that deviate greatly from that tragic sensitivity to come full of fun and rhythm without being characterized by any contemplative dimensions. His writings
Vivaldi left behind a large number of musical compositions, which amounted to 456 concertos, including 223 for violin minarets, 22 for two violins, 27 for solo bass, 39 for bassoons 13 and oboes, and many concertos for different instruments such as the viola, the Arab lute, the mandolin, and the piccolo flute, in addition to 73 Sonata also authored many choral works, and he also authored many religious works, the most famous of which is Gloria in 1708 - Snape Mater 1721 - and Oratorio, Judithia jubilant 1716. The string and replacing one musical sign with another, and he was able to soften the tone of the violin and come up with unfamiliar musical effects in order to diversify the way the roles are distributed among the various instruments in the orchestra. For certain instruments, such as bassoons, which were considered before that era as accompanying instruments. He is also considered, according to his author, “Estro Armonico,” the first to set the rules for the tripartite structure of the concerto (light, slow, and light), and he introduced the principle of opposition between the soloist and the orchestra in his work La Strava Ganza. . Vivaldi's works, specifically in the concerto for one flute, were characterized by simplicity and beauty in melody, and he rose to the works of Mozart in terms of accuracy and mastery. Examples of the origins of the modern concerto can be found, which is based on the contrast of the skill of the performer with the elaborate composition in Vivaldi's recent works due to his stark superiority in violin technique over His contemporaries owe Vivaldi great credit to his teacher, Johann Sebastian Bach, who reformulated most of his works early in his artistic career. It remains to point out that Antonio Vivaldi, who lived between the year 1678, when he was born in Venice, and the year 1741, when he died poor and destitute, and was buried like Mozart in the tombs of the poor in Vienna. But he left behind a musical legacy, so he deserved to be classified among the great giants of the classics with merit, proving that the essence of classical thought lies in the deep conviction that life is logical and in harmony with nature.