جوني ديب يعود إلى السينما من الباب العريض في كان
الدورة السادسة والسبعون من المهرجان قد تشهد مفاجآت غير سارة.
الأربعاء 2023/05/17
انشرWhatsAppTwitterFacebook
عودة قوية للنجم الأميركي
فرش مهرجان كان السينمائي السجادة الحمراء لنسخته السادسة والسبعين التي انطلقت الثلاثاء، بمشاركة كوكبة من النجوم وعدد هام من أبرز الأفلام العالمية، وسط تشويق كبير بحثا عمّن سيخلف السويدي روبن أستلوند، الفائز بالسعفة الذهبية العام الماضي عن فيلمه “تراينغل أوف سادنس”. وتعد هذه الدورة السينمائيين وعشاق السينما بتنافس شديد على جوائزها، بينما لا ينتظر البعض الآخر المفاجآت التي يمكن أن تحدث.
كان (فرنسا) - انطلق مهرجان كان السينمائي الثلاثاء بنسخته السادسة والسبعين، بمشاركة كوكبة من نجوم الفن السابع العالميين، من بينهم خصوصا الممثل جوني ديب الذي يعود من بوابة الحدث الفرنسي العريق بعدما شكّل موضع خلاف كبير منذ المسلسل القضائي الذي تواجه فيه مع زوجته السابقة على خلفية اتهامات بالعنف الأسري.
وقبل حفلة الافتتاح التي تقدّمها الممثلة كيارا ماستروياني، والتي قد يستخدمها معارضو إصلاح نظام التقاعد الجديد في فرنسا منصة لإيصال رسائلهم، يحظى مرور النجوم على السجادة الحمراء هذا العام باهتمام خاص.
وقد وُضعت السجادة الحمراء الشهيرة الممتدة على 60 مترا الثلاثاء على سلالم قصر المهرجانات في كان. وفي إطار السعي لتقليل الأثر البيئي، عمد المنظمون إلى “قسمة وتيرة تغيير السجادة إلى النصف” منذ 2021، بهدف توفير “ما يقرب من 1400 كيلوغرام من المواد”.
عودة ديب
21 فيلما تتنافس في السباق على السعفة الذهبية للمهرجان، سبعة منها تحمل توقيع مخرجات وهو رقم قياسي
تتجه الأنظار خصوصا نحو الممثل جوني ديب الذي يعود إلى المشهد من الباب العريض بعدما أقصته الأستوديوهات الهوليوودية عن أعمالها. ويحضر نجم فيلم “بايرتس أوف ذي كاريبيين” البالغ من العمر 59 عاما، بفضل أدائه شخصية الملك لويس الخامس عشر، وهو دور البطولة في فيلم الافتتاح “Jeanne du Barry” (“جان دو باري”) للمخرجة مايوين التي تؤدي فيه أيضا الدور الرئيسي.
كما أن عودة النجم الأميركي إلى جادة لا كروازيت، بعدما قدم نفسه على أنه ضحية “لثقافة الإلغاء” والتصلب لدى صناع السينما خلال حقبة ما بعد مي تو حيال الضالعين في أعمال عنف، مفترضة أو مثبتة، تكتسي طابعا رمزيا.
وردا على سؤال حول اختيار الفيلم لافتتاح مهرجان كان، أكد المندوب العام للمهرجان تييري فريمو اهتمامه بجوني ديب “كممثل”، واصفا أداءه في العمل بأنه “استثنائي”. وقال “لدي سلوك واحد فقط في الحياة هو حرية التفكير والتحدث والعمل في إطار القانون”.
ويؤكد فريمو أنه لم يتابع المسلسل القضائي الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة في إطار الاتهامات المتبادلة بالعنف الأسري والتشهير بين جوني ديب وطليقته الممثلة أمبير هيرد.
وقد فاز جوني ديب أخيرا في محاكمة التشهير التي أُجريت في الولايات المتحدة، لكن أمبير هيرد واجهت سيلا من الهجمات التي اتسمت بطابع ذكوري في أحيان كثيرة. ومنذ ذلك الحين غابت الممثلة عن المشهد العام، بعد أن “فقدت الثقة في النظام القضائي الأميركي”.
وبعد أن سئلت عن قرارها الاستعانة بجوني ديب، أوضحت مايوين أنها صورت فيلمها “الصيف الماضي، بُعيد انتهاء محاكمته الثانية”. وقالت “راودتني مخاوف كثيرة، وسألت نفسي: كيف ستصبح صورته؟”.
وأشارت المخرجة إلى أنها “كانت تعرف جيدا ما كانت تعرّض نفسها له من خلال إسناد هذا الدور إلى الممثل الأميركي”.
وتابعت قائلة “كانت لدينا نقاط مشتركة وقلت لنفسي: من الأفضل الاستعانة بممثل يتقمص الشخصية جسدا وروحا للدور بدلا من أن يذهب إليها بأطراف أصابعه”.
وقد واجهت مايوين نفسها مشكلة مع القانون، بعد أن هاجمت أخيرا رئيس شبكة “ميديابارت” الإعلامية إدوي بلينيل داخل أحد المطاعم.
لكن بعيدا عن ذلك كله، يمثّل عرض فيلم “جان دو باري” الانطلاقة الرسمية للدورة الـ76 من أكبر مهرجان سينمائي في العالم، والذي ستقدم حفلة افتتاحه الممثلة كيارا ماستروياني، فيما تتربع صورة لوالدتها النجمة كاترين دونوف على الملصق الرسمي للحدث هذا العام. وكانت هذه الصورة التُقطت للممثلة الفرنسية الشهيرة بالأبيض والأسود عام 1968 خلال تصوير فيلم “لا شاماد” لآلان كافالييه.
مفاجآت واضطرابات
بعدما كانت مفاجأة العام الماضي في افتتاح المهرجان إدلاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمداخلة عبر الفيديو في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا، قد يشهد انطلاق الحدث هذه السنة مفاجأة من نوع آخر، بعدما وعد الاتحاد العمالي العام باستخدام المهرجان منصة لإيصال صوته والتعبير عن معارضته لإصلاح نظام التقاعد الجديد في فرنسا.
وبعد الاحتفالات ينطلق السباق على السعفة الذهبية اليوم الأربعاء بعرض فيلم “مونستر” للمخرج الياباني هيروكازو كوري إيدا الذي يسعى للحصول على جائزة ثانية في المهرجان بعد فوز فيلمه “شوبليفترز” بالسعفة الذهبية عام 2018.
ومن بين النجوم المشاركين في المنافسة على السعفة الذهبية أسماء معتادة على الحدث من أمثال البريطاني كن لوتش البالغ من العمر 86 عاما والحائز جائزة المهرجان مرتين (2006 و2016)، والألماني فيم فندرز الفائز بجائزة المهرجان سنة 1984 مع “باريس تكساس”، والإيطالي ناني موريتي. كذلك يشهد المهرجان عودة السينمائي الفنلندي أري كوريسماكي، وأيضا الإيطالي ماركو بيلوكيو (83 عاما).
وتعقد لجنة التحكيم، برئاسة السينمائي السويدي روبن أوستلوند، أول مؤتمر صحفي لها على هامش انطلاق المهرجان.
عرض فيلم "جان دو باري" يعلن الانطلاقة الرسمية للدورة الـ76 من أكبر مهرجان سينمائي في العالم
وإلى جانب أوستلوند الذي فاز بسعفته الذهبية الثانية العام الماضي بفضل فيلمه “تراينغل أوف سادنس”، تضم لجنة التحكيم عددا من السينمائيين الثلاثينيين، من بينهم الممثل الأميركي بول دانو (“ذي فيبلمانز” و”ذير ويل بي بلاد”)، ومواطنته بري لارسون (“كابتن مارفل”)، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو (السعفة الذهبية عام 2021 عن “تيتان”).
وفي المجموع يتنافس 21 فيلما في السباق على السعفة الذهبية، سبعة أعمال منها تحمل توقيع مخرجات، وهو رقم قياسي.
وعلى غرار السنوات الماضية تقام النسخة السادسة والسبعون من المهرجان “وسط إجراءات أمنية مشددة”، حسب توضيح المسؤول في منطقة غراس القريبة من كان، جان جوني، المكلف بتنسيق الإجراءات الخاصة بحوالى ألف عنصر من الدرك والشرطة الوطنية والبلدية وعناصر من الأمن الخاص.
غير أن هذا لم يهدئ سورة غضب نقابة “سي جي تي” (الاتحاد العمالي العام) التي أعلنت عن عدة تحركات في إطار معارضتها مشروع التقاعد الجديد في فرنسا. وأول هذه التحركات مقرر في 19 مايو مع دعوة إلى تجمع “ثابت” في باحة فندق كارلتون.
وفي نهاية الشهر الفائت حذر الفرع المتخصص في الطاقة ضمن هذه النقابة من “اضطرابات في الطاقة” خلال المهرجان، أي إمكان إطفاء أضواء كاشفة أثناء الحدث بسبب قطْع الإمداد بالتيار الكهربائي.
الدورة السادسة والسبعون من المهرجان قد تشهد مفاجآت غير سارة.
الأربعاء 2023/05/17
انشرWhatsAppTwitterFacebook
عودة قوية للنجم الأميركي
فرش مهرجان كان السينمائي السجادة الحمراء لنسخته السادسة والسبعين التي انطلقت الثلاثاء، بمشاركة كوكبة من النجوم وعدد هام من أبرز الأفلام العالمية، وسط تشويق كبير بحثا عمّن سيخلف السويدي روبن أستلوند، الفائز بالسعفة الذهبية العام الماضي عن فيلمه “تراينغل أوف سادنس”. وتعد هذه الدورة السينمائيين وعشاق السينما بتنافس شديد على جوائزها، بينما لا ينتظر البعض الآخر المفاجآت التي يمكن أن تحدث.
كان (فرنسا) - انطلق مهرجان كان السينمائي الثلاثاء بنسخته السادسة والسبعين، بمشاركة كوكبة من نجوم الفن السابع العالميين، من بينهم خصوصا الممثل جوني ديب الذي يعود من بوابة الحدث الفرنسي العريق بعدما شكّل موضع خلاف كبير منذ المسلسل القضائي الذي تواجه فيه مع زوجته السابقة على خلفية اتهامات بالعنف الأسري.
وقبل حفلة الافتتاح التي تقدّمها الممثلة كيارا ماستروياني، والتي قد يستخدمها معارضو إصلاح نظام التقاعد الجديد في فرنسا منصة لإيصال رسائلهم، يحظى مرور النجوم على السجادة الحمراء هذا العام باهتمام خاص.
وقد وُضعت السجادة الحمراء الشهيرة الممتدة على 60 مترا الثلاثاء على سلالم قصر المهرجانات في كان. وفي إطار السعي لتقليل الأثر البيئي، عمد المنظمون إلى “قسمة وتيرة تغيير السجادة إلى النصف” منذ 2021، بهدف توفير “ما يقرب من 1400 كيلوغرام من المواد”.
عودة ديب
21 فيلما تتنافس في السباق على السعفة الذهبية للمهرجان، سبعة منها تحمل توقيع مخرجات وهو رقم قياسي
تتجه الأنظار خصوصا نحو الممثل جوني ديب الذي يعود إلى المشهد من الباب العريض بعدما أقصته الأستوديوهات الهوليوودية عن أعمالها. ويحضر نجم فيلم “بايرتس أوف ذي كاريبيين” البالغ من العمر 59 عاما، بفضل أدائه شخصية الملك لويس الخامس عشر، وهو دور البطولة في فيلم الافتتاح “Jeanne du Barry” (“جان دو باري”) للمخرجة مايوين التي تؤدي فيه أيضا الدور الرئيسي.
كما أن عودة النجم الأميركي إلى جادة لا كروازيت، بعدما قدم نفسه على أنه ضحية “لثقافة الإلغاء” والتصلب لدى صناع السينما خلال حقبة ما بعد مي تو حيال الضالعين في أعمال عنف، مفترضة أو مثبتة، تكتسي طابعا رمزيا.
وردا على سؤال حول اختيار الفيلم لافتتاح مهرجان كان، أكد المندوب العام للمهرجان تييري فريمو اهتمامه بجوني ديب “كممثل”، واصفا أداءه في العمل بأنه “استثنائي”. وقال “لدي سلوك واحد فقط في الحياة هو حرية التفكير والتحدث والعمل في إطار القانون”.
ويؤكد فريمو أنه لم يتابع المسلسل القضائي الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة في إطار الاتهامات المتبادلة بالعنف الأسري والتشهير بين جوني ديب وطليقته الممثلة أمبير هيرد.
وقد فاز جوني ديب أخيرا في محاكمة التشهير التي أُجريت في الولايات المتحدة، لكن أمبير هيرد واجهت سيلا من الهجمات التي اتسمت بطابع ذكوري في أحيان كثيرة. ومنذ ذلك الحين غابت الممثلة عن المشهد العام، بعد أن “فقدت الثقة في النظام القضائي الأميركي”.
وبعد أن سئلت عن قرارها الاستعانة بجوني ديب، أوضحت مايوين أنها صورت فيلمها “الصيف الماضي، بُعيد انتهاء محاكمته الثانية”. وقالت “راودتني مخاوف كثيرة، وسألت نفسي: كيف ستصبح صورته؟”.
وأشارت المخرجة إلى أنها “كانت تعرف جيدا ما كانت تعرّض نفسها له من خلال إسناد هذا الدور إلى الممثل الأميركي”.
وتابعت قائلة “كانت لدينا نقاط مشتركة وقلت لنفسي: من الأفضل الاستعانة بممثل يتقمص الشخصية جسدا وروحا للدور بدلا من أن يذهب إليها بأطراف أصابعه”.
وقد واجهت مايوين نفسها مشكلة مع القانون، بعد أن هاجمت أخيرا رئيس شبكة “ميديابارت” الإعلامية إدوي بلينيل داخل أحد المطاعم.
لكن بعيدا عن ذلك كله، يمثّل عرض فيلم “جان دو باري” الانطلاقة الرسمية للدورة الـ76 من أكبر مهرجان سينمائي في العالم، والذي ستقدم حفلة افتتاحه الممثلة كيارا ماستروياني، فيما تتربع صورة لوالدتها النجمة كاترين دونوف على الملصق الرسمي للحدث هذا العام. وكانت هذه الصورة التُقطت للممثلة الفرنسية الشهيرة بالأبيض والأسود عام 1968 خلال تصوير فيلم “لا شاماد” لآلان كافالييه.
مفاجآت واضطرابات
بعدما كانت مفاجأة العام الماضي في افتتاح المهرجان إدلاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمداخلة عبر الفيديو في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا، قد يشهد انطلاق الحدث هذه السنة مفاجأة من نوع آخر، بعدما وعد الاتحاد العمالي العام باستخدام المهرجان منصة لإيصال صوته والتعبير عن معارضته لإصلاح نظام التقاعد الجديد في فرنسا.
وبعد الاحتفالات ينطلق السباق على السعفة الذهبية اليوم الأربعاء بعرض فيلم “مونستر” للمخرج الياباني هيروكازو كوري إيدا الذي يسعى للحصول على جائزة ثانية في المهرجان بعد فوز فيلمه “شوبليفترز” بالسعفة الذهبية عام 2018.
ومن بين النجوم المشاركين في المنافسة على السعفة الذهبية أسماء معتادة على الحدث من أمثال البريطاني كن لوتش البالغ من العمر 86 عاما والحائز جائزة المهرجان مرتين (2006 و2016)، والألماني فيم فندرز الفائز بجائزة المهرجان سنة 1984 مع “باريس تكساس”، والإيطالي ناني موريتي. كذلك يشهد المهرجان عودة السينمائي الفنلندي أري كوريسماكي، وأيضا الإيطالي ماركو بيلوكيو (83 عاما).
وتعقد لجنة التحكيم، برئاسة السينمائي السويدي روبن أوستلوند، أول مؤتمر صحفي لها على هامش انطلاق المهرجان.
عرض فيلم "جان دو باري" يعلن الانطلاقة الرسمية للدورة الـ76 من أكبر مهرجان سينمائي في العالم
وإلى جانب أوستلوند الذي فاز بسعفته الذهبية الثانية العام الماضي بفضل فيلمه “تراينغل أوف سادنس”، تضم لجنة التحكيم عددا من السينمائيين الثلاثينيين، من بينهم الممثل الأميركي بول دانو (“ذي فيبلمانز” و”ذير ويل بي بلاد”)، ومواطنته بري لارسون (“كابتن مارفل”)، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو (السعفة الذهبية عام 2021 عن “تيتان”).
وفي المجموع يتنافس 21 فيلما في السباق على السعفة الذهبية، سبعة أعمال منها تحمل توقيع مخرجات، وهو رقم قياسي.
وعلى غرار السنوات الماضية تقام النسخة السادسة والسبعون من المهرجان “وسط إجراءات أمنية مشددة”، حسب توضيح المسؤول في منطقة غراس القريبة من كان، جان جوني، المكلف بتنسيق الإجراءات الخاصة بحوالى ألف عنصر من الدرك والشرطة الوطنية والبلدية وعناصر من الأمن الخاص.
غير أن هذا لم يهدئ سورة غضب نقابة “سي جي تي” (الاتحاد العمالي العام) التي أعلنت عن عدة تحركات في إطار معارضتها مشروع التقاعد الجديد في فرنسا. وأول هذه التحركات مقرر في 19 مايو مع دعوة إلى تجمع “ثابت” في باحة فندق كارلتون.
وفي نهاية الشهر الفائت حذر الفرع المتخصص في الطاقة ضمن هذه النقابة من “اضطرابات في الطاقة” خلال المهرجان، أي إمكان إطفاء أضواء كاشفة أثناء الحدث بسبب قطْع الإمداد بالتيار الكهربائي.