(د ب أ)
إذا كنت تريد تعلم التصوير الفوتوغرافي؟.. هذه النصائح تهمك
تزخر الهواتف الذكية الحديثة بكاميرات متطورة، والتي تتيح للمستخدم التقاط العديد من الصور الرائعة، ولكن إذا رغب المستخدم في الحصول على صور بجودة أعلى والمزيد من إمكانيات التصوير، فيتعين عليه اللجوء إلى الكاميرات ذات العدسة الأحادية العاكسة أو الموديلات متغيرة العدسة، إلا أن التعامل مع الكثير من خيارات التصوير يحتاج إلى بعض التعلم والكثير من التدريب.
- الوضع التلقائي
وكثيرا ما يطرح هواة التصوير في البداية تساؤل حول استعمال الوضع اليدوي أو الوضع التلقائي أثناء استعمال الكاميرا. وللإجابة عن هذا السؤال، أوضحت المصورة والمدربة الألمانية ألكسندرا إيفانج، قائلة: "بشكل عام تعمل موديلات الكاميرا الحالية بصورة جيدة في الوضع التلقائي". ويكفي هذا الوضع احتياجات المبتدئين في التصوير بشكل مثالي.
ومن جانبه أوضح يان بيكر، من مجلة "كمبيوتر بيلد" الألمانية أنه على المدى الطويل يظهر احتياج المستخدم إلى أن يقوم بضبط الإعدادات بنفسه، خاصة عند الانتقال من مرحلة "التصوير في الوضع التلقائي" إلى مرحلة "التصوير الفوتوغرافي الواعي"، بمعنى تحديد الأجزاء، التي تظهر بشكل واضح في الصورة، والتعرف على الإعدادات، التي لا ينبغي تركها للكاميرا، والقيام بضبطها يدويا.
ولكي يتمكن المستخدم من تنفيذ ذلك يجب أن يكون مستعدا لتعلم الأساسيات، من خلال الاستعانة بدروس الفيديو على شبكة الإنترنت والاطلاع على الكتب المتخصصة والاشتراك في ورش العمل المعنية بالتصوير الفوتوغرافي، والتي ينصب اهتمامها على بعض الموضوعات مثل فترة التعريض وسرعة الغالق وفتحة العدسة واختيار موضوع التصوير وتكوين الصورة.
- سرعة الغالق
ويتمكن المصور عن طريق سرعة الغالق من تثبيت موضوع التصوير أو عرض الحركات، وكلما كانت فتحة العدسة كبيرة، زاد الضوء الساقط في الصورة، بحيث يمكن للمصور التأثير في حدة العمق في نفس الوقت.
وأضاف المصور الألماني مانويل أوين قائلا: "غالبا ما يكون من الصعب زيادة فتحة العدسة المغلقة بشكل لاحق". ويتناسب العدد الأكبر لفتحة العدسة عند تصوير المناظر الطبيعية، في حين أن التقاط صور البورتيريه يتناسب معها عدد أصغر لفتحة العدسة، بمعنى أنها تكون مفتوحة أكثر، ويتم التركيز على الوجه وتصبح الخلفية غير واضحة.
وأشارت ألكسندرا إيفانج إلى أنه من الأفضل ترك ضبط الحدة للوضع التلقائي في الكاميرا (التركيز التلقائي)، ولكن يان بيكر يرى أنه إذا كان المصور معتادا على كاميراته ويعرف كيفية استعمالها جيدا، فعندئذ يمكنه تعديل إعدادات التركيز التلقائي يدويا.
ويجب أن يتم التخطيط لالتقاط الصور جيدا؛ حيث لا يكفي في كثير من الأحيان الضغط على زر التصوير، وينصح يان بيكر بمراعاة كيف يسقط الضوء؟ وهل هناك شيء يشوش في خلفية الصورة؟ ومن الأفضل أن يتم معاينة الصورة على شاشة الكاميرا قبل التقاطها وتصحيحها إذا لزم الأمر.
- موضوعات حيّة
وفي بداية التصوير الفوتوغرافي من الأفضل أن يختار المصور موضوعات تصوير حيّة، وينصح مانويل أوين المصور بأن يأخذ وقته في هذا العالم؛ لأنه سرعان ما ينفد صبره عند استعمال الأشخاص والحيوانات كموضوعات تصوير.
وعند اختيار موضوع التصوير تنصح ألكسندرا إيفانج باتباع القاعدة التالية: من الأفضل التفكير في موضوعات التصوير الصغيرة وعدم تصوير كل شيء في لقطة.
وأشار المصور مانويل أوين إلى أنه يجب النظر في محدد المنظر الخاص بالكاميرا أثناء التقاط الصورة وليس النظر إلى الشاشة؛ حيث يتم التعامل بشكل مكثف مع موضوع التصوير خلال هذه اللحظة، وإذا رغب المصور في التقاط الصور بطول بؤري ثابت، أي بدون استعمال وظيفة الزووم، فإنه يتعين عليه الحركة كثيرا والاقتراب من موضوعات التصوير للحصول على صور أكثر إبداعا.
وعند التقاط صور المناظر الطبيعية فإنه من الأفضل إدراج نقاط مرجعية في الصورة من أجل الحفاظ على العمق والأبعاد مع مراعاة ما يعرف باسم "المقطع الذهبي"؛ حيث لا يظهر موضوع التصوير الرئيسي في منتصف الصورة، ولكن في الثلث الأيسر أو الأيمن من الصورة، ويمكن اتباع نفس النهج أيضا عند التقاط صور البورتيريه، التي يظهر فيها الشخص عادة في منتصف الصورة.
- أطفال وحيوانات
وعند الرغبة في تصوير الأطفال أو الحيوانات فمن الأفضل أن يتم التقاط الصورة في مستوى العينين، حتى تبدو النسب بصورة حقيقية ولا يتم إخفاء الساقين، وتبدو الصورة عندئذ أكثر حيوية، بالإضافة إلى أنه يمكن تغيير منظور التصوير من خلال وضعية الانحناء أو الاستلقاء على الأرض أو الركوع أو التقاط الصورة من مسافة بضعة أمتار، ودائما ما يحتاج التصوير الفوتوغرافي إلى تنوع مناظير التصوير.
وينصح المحترفون في التصوير الفوتوغرافي بتصوير الموضوعات المختارة كثيرا مع ملاحظة تغير الإضاءة على مدار اليوم، مع تجنب التصوير في ضوء منتصف النهار؛ لأنه ينتج عنه حواف وظلال جامدة، ومن الأفضل التقاط الصور في الصباح الباكر.