كازيلا (الفريد) Casella (Alfredo-) - Casella (Alfredo-)
كازيلا (ألفريدو ـ)
(1883 ـ 1947)
ألفريدو كازيلا Alfredo Casella مؤلف موسيقي وقائد أوركسترا وعازف بيانو إيطالي، ولد في تورينو Torino وتوفي في روما. كان الوجه الموسيقي الأبرز في الموسيقى الإيطالية في فترة ما بين الحربين العالميتين. درس الموسيقى بداية مع والدته وأبدى تفوقاً في مجال العزف على البيانو، إضافة إلى ميوله وتفوقه العلمي. وبعد تردد بين الاختصاصين دخل كونسرفاتوار باريس عام 1896 ودرس على يد فوريه[ر] Fauré، وكزافييه لورو Xavier Leroux، وكان للجو الثقافي والموسيقي الغني السائد آنذاك تأثير كبير عليه فقد وسع أفقه ولازمه مدى الحياة. تحول اهتمام كازيلا من العزف إلى التأليف، وانضم عام 1900 إلى صف أستاذه فوريه في التأليف الموسيقي، وكان كل من المؤلفين رافيل[ر] Ravel، وإينيسكو Enescu من أقرب أصدقائه. انصب اهتمامه في تلك المرحلة على موسيقى ديبوسي[ر] Debussy والموسيقى القومية الروسية، وعلى كل من ريشارد شتراوس[ر] Strauss، ومالر[ر] Mahler، وبارتوك[ر] Bartok، وشونبرغ[ر] Schoenberg، وسترافينسكي[ر] Stravinsky، كما كان ميالاً إلى اتجاهات الفن الحديث في الفنون البصرية، كالتكعيبية والميتافيزيقية، وكان ذوقه وثقافته طليعيين وعالميين (كوسموبوليتيين).
ترك كازيلا المعهد الموسيقي عام 1902، وزار روسيا عام 1907 وعام 1909 سعياً إلى خلق فن إيطالي له مكانته في الإطار الثقافي الأوربي العام، فكان رائد التجديد في الفن الإيطالي. وبدءاً من عام 1915 عمل مدرساً للبيانو في معهد سانتا تشيشيليا في روما، حيث قدم موسيقى رافيل وسترافينسكي لجمهور كان يجهلها تماماً، وكان مربياً وناقداً وباحثاً موسيقياً، أسهم في إحياء أعمال المؤلفين الموسيقيين الإيطاليين التي تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، وشكل حوله مجموعة من الفنانين أسسوا الجمعية الوطنية للموسيقى التي تغير اسمها إلى «الجمعية الإيطالية للموسيقى المعاصرة»، وقدمت المجموعة في السنتين التاليتين حفلات عدة للموسيقى الحديثة، كما أصدرت مجلة «الفن الحديث» Ars Nova، وكان كازيلا بذلك من رواد الحركة الكلاسية الجديدة Neo Classicism. ومع أن الجمعية أوقفت نشاطاتها عام 1919 إلا أن تأثيرها على الحياة الموسيقية الإيطالية كان حاسماً ومديداً. قام كازيلا، بعد الحرب العالمية الأولى، بجولات موسيقية واسعة عازفاً وقائد أوركسترا، وقدم استقالته من المعهد الموسيقي عام 1922، ولكنه تابع معركته في تحديث الموسيقى الإيطالية، وأسس عام 1923 مع مالبيرو[ر] Malipiero، ولابروكا Labroca، ودَنونتسيو D’Annunzi «جماعة الموسيقى الحديثة» CDNM التي كانت نافذة على العالم. ترأس كازيلا عام 1930مهرجان البندقية للموسيقى المعاصرة، وأشرف عام 1932 على تدريس العزف للمتقدمين إلى معهد سانتا تشيشيليا. أظهرت موسيقاه فكراً قلقاً ومثيراً لأسئلة كثيرة وتميزت بلغة خاصة بعيدة عن الرومنسية والانطباعية ولها طابع الرزانة.
ألف كازيلا في معظم الأشكال الموسيقية من أهمها:
باليه «دير البندقية» Il Convento Veneziano؛ وأوبرا «المرأة الأفعى» (1928ـ1931)، و«أسطورة أورفيو» La Favola d Orfeoء(1932)، و«تجربة الصحراء» Il Deserto Tentatoء(1937)؛ وللأوركسترا: السمفونية رقم1 (1905)، والسمفونية الثانية (1908ـ1909)، والسمفونية الثالثة (1940)، والسويت الإيطالية (1919)، وحوارية (كونشرتو) الكمان (1928)، وحوارية الأرغن (1926)، وحوارية البيانو والكمان والفيولونسيل (1933)، ومجموعة من الأغنيات.
أبية حمزاوي
كازيلا (ألفريدو ـ)
(1883 ـ 1947)
ألفريدو كازيلا Alfredo Casella مؤلف موسيقي وقائد أوركسترا وعازف بيانو إيطالي، ولد في تورينو Torino وتوفي في روما. كان الوجه الموسيقي الأبرز في الموسيقى الإيطالية في فترة ما بين الحربين العالميتين. درس الموسيقى بداية مع والدته وأبدى تفوقاً في مجال العزف على البيانو، إضافة إلى ميوله وتفوقه العلمي. وبعد تردد بين الاختصاصين دخل كونسرفاتوار باريس عام 1896 ودرس على يد فوريه[ر] Fauré، وكزافييه لورو Xavier Leroux، وكان للجو الثقافي والموسيقي الغني السائد آنذاك تأثير كبير عليه فقد وسع أفقه ولازمه مدى الحياة. تحول اهتمام كازيلا من العزف إلى التأليف، وانضم عام 1900 إلى صف أستاذه فوريه في التأليف الموسيقي، وكان كل من المؤلفين رافيل[ر] Ravel، وإينيسكو Enescu من أقرب أصدقائه. انصب اهتمامه في تلك المرحلة على موسيقى ديبوسي[ر] Debussy والموسيقى القومية الروسية، وعلى كل من ريشارد شتراوس[ر] Strauss، ومالر[ر] Mahler، وبارتوك[ر] Bartok، وشونبرغ[ر] Schoenberg، وسترافينسكي[ر] Stravinsky، كما كان ميالاً إلى اتجاهات الفن الحديث في الفنون البصرية، كالتكعيبية والميتافيزيقية، وكان ذوقه وثقافته طليعيين وعالميين (كوسموبوليتيين).
ترك كازيلا المعهد الموسيقي عام 1902، وزار روسيا عام 1907 وعام 1909 سعياً إلى خلق فن إيطالي له مكانته في الإطار الثقافي الأوربي العام، فكان رائد التجديد في الفن الإيطالي. وبدءاً من عام 1915 عمل مدرساً للبيانو في معهد سانتا تشيشيليا في روما، حيث قدم موسيقى رافيل وسترافينسكي لجمهور كان يجهلها تماماً، وكان مربياً وناقداً وباحثاً موسيقياً، أسهم في إحياء أعمال المؤلفين الموسيقيين الإيطاليين التي تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، وشكل حوله مجموعة من الفنانين أسسوا الجمعية الوطنية للموسيقى التي تغير اسمها إلى «الجمعية الإيطالية للموسيقى المعاصرة»، وقدمت المجموعة في السنتين التاليتين حفلات عدة للموسيقى الحديثة، كما أصدرت مجلة «الفن الحديث» Ars Nova، وكان كازيلا بذلك من رواد الحركة الكلاسية الجديدة Neo Classicism. ومع أن الجمعية أوقفت نشاطاتها عام 1919 إلا أن تأثيرها على الحياة الموسيقية الإيطالية كان حاسماً ومديداً. قام كازيلا، بعد الحرب العالمية الأولى، بجولات موسيقية واسعة عازفاً وقائد أوركسترا، وقدم استقالته من المعهد الموسيقي عام 1922، ولكنه تابع معركته في تحديث الموسيقى الإيطالية، وأسس عام 1923 مع مالبيرو[ر] Malipiero، ولابروكا Labroca، ودَنونتسيو D’Annunzi «جماعة الموسيقى الحديثة» CDNM التي كانت نافذة على العالم. ترأس كازيلا عام 1930مهرجان البندقية للموسيقى المعاصرة، وأشرف عام 1932 على تدريس العزف للمتقدمين إلى معهد سانتا تشيشيليا. أظهرت موسيقاه فكراً قلقاً ومثيراً لأسئلة كثيرة وتميزت بلغة خاصة بعيدة عن الرومنسية والانطباعية ولها طابع الرزانة.
ألف كازيلا في معظم الأشكال الموسيقية من أهمها:
باليه «دير البندقية» Il Convento Veneziano؛ وأوبرا «المرأة الأفعى» (1928ـ1931)، و«أسطورة أورفيو» La Favola d Orfeoء(1932)، و«تجربة الصحراء» Il Deserto Tentatoء(1937)؛ وللأوركسترا: السمفونية رقم1 (1905)، والسمفونية الثانية (1908ـ1909)، والسمفونية الثالثة (1940)، والسويت الإيطالية (1919)، وحوارية (كونشرتو) الكمان (1928)، وحوارية الأرغن (1926)، وحوارية البيانو والكمان والفيولونسيل (1933)، ومجموعة من الأغنيات.
أبية حمزاوي