الأيقونات
المهندس سامر سمعان
لوحة ليست كباقي اللوحات من حيث مضمونها وطريقة تقنية ألوانها .. هي وجه أو عدة وجوه لا تنتمي إلى عالمنا الدنيوي المادي ، بل تظهر الأشخاص أمام الحضرة الإلهية ، لتذكر بوجودهم وقداستهم ، تلك هي الأيقونة . تعددت أنماط الأيقونة وتداخلت طرق التعبير فيها حسب التاريخ والمكان الذي رسمت فيه . رغم وجـود ذات العناصر والرموز المتبعة منذ بدء الرســم في مهد المسيحية ، إذ كانت البدايات رســوما جدارية بسيطة فيها الكثير من الرموز كمثل السيد المسيح إذ رمز له بالراعي الأغصان من يثبت في وأنا فيه يأتي بثمر كثير » .. مع الخروف استنادا إلى قوله في الإنجيل « أنا هو الراعي الصالح » ، وكذلك رمز العنب وورق العنب ، استنادا إلى قوله أيضا « انا الكرمة وانتم تطورت في بداية القرن الرابع أساليب الرسـم وأصبحت معبرة عن وجوه ثابتة رصينة الملامح ، وأصبحت الثياب أكثر تعبيراً من حيث اللون وثنيات الملابس ، ولكن بتجريد يظهر بعدين ، إذ ليس المنظور والبعد الثالث مقبولين في مسطح الأيقونة - بل هناك قاعدة المنظور المقلوب - حيث يشعر الناظر للأيقونة أن الأشخاص والأشياء والجبال وكل الطبيعة آتين إليه ، ليكون هو شريكا في موضوع الأيقونة ومعنيا بها
A painting that is not like the rest of the paintings in terms of its content and the method of its color technique. The icon has many patterns and overlapping ways of expression according to the date and the place where it was drawn. Despite the presence of the same elements and symbols used since the beginning of painting in the cradle of Christianity, as the beginnings were simple wall drawings that contained many symbols, such as the Lord Christ, as he symbolized him with the shepherd of the branches. I am the good shepherd”, as well as the symbol of grapes and grape leaves, based on his saying also: “I am the vine, and you have developed at the beginning of the fourth century the methods of drawing and became expressive of fixed faces with sober features, and clothes became more expressive in terms of color and folds of clothes, but with abstraction that appears in two dimensions, For the perspective and the third dimension are not acceptable in the plane of the icon - rather there is the rule of the inverted perspective - where the beholder of the icon feels that people, things, mountains and all nature are coming to him, so that he is a partner in the theme of the icon and concerned with it.
أيقونة السيد المسيح « ضابط الكل
علي النموذج التاريخـي المعتمد الذي يظهر فيها شخص السيد بملامح ثابتة ونظـرات تأمل مـع بعض رمـوز الوجه كالعين المفتوحـة والأنف الطويل نوعا ما والفـم الصغير للتعبير عن قلة الكلام والطعام ، وهذا تعبير نسكي – صوفي » . مع الشـعر البني الكستنائي المنسدل علـى الكتفيـن ، وهـو يـحـمـل الكتاب المقدس « رمز البشارة » بيده اليسرى . أما يـده اليمنى فتعبر بحركـة الأصابع عن إعطاء البركة الروحية . وطريقـة الرسـم حسـب التقليـد الأيقونوغرافـي « البيزنطي » تعتمد على استخدام الألوان الترابية كرمز لترابية الإنسـان ، حيث تمزج مع صفـار البيض والخل وقليل من الماء ، وتكـون تقنية التصوير معتمدة على التدرج من الألوان الغامقة إلـى الألوان الفاتحـة « رمز : من الظلمـة إلى النور » .. أمـا خلفية الأيقونة فتغطى بالذهب الخالص وهو تعبير عن الأبدية والنور الإلهي ، وتوضع حول رؤوس الأشخاص هالات دائرية رمزا للقداسة . في التاريخ الكنسـي عديد من مدارس الأيقونات : مثل مدرسة القدس - أنطاكية - مدارس الروس « وهي عديدة » - البلغار والصـرب والرومان - قبـرص – كريت - اليونان ... الخ . وكانـت الفروقات بين الواحـدة والأخرى
بطريقة إخراج الألوان ، وأحيانا بنسب أطوال الأجساد والأشكال ، وأحيانا آخری باسلوب استخدام الظل والنور
The icon of the Lord Christ, “the ruler of all according to the approved historical model, in which the person of the Lord appears with fixed features and contemplative looks with some facial symbols such as an open eye, a somewhat long nose, and a small mouth to express the lack of speech and food, and this is an ascetic-mystical expression.” With chestnut brown hair falling on his shoulders, he holds the Holy Book “the symbol of the good news” in his left hand. As for his right hand, it expresses with the movement of the fingers the giving of the spiritual blessing. The method of painting according to the “Byzantine” iconographic tradition relies on the use of earthy colors as a symbol of the earthiness of man, where they are mixed with egg yolk, vinegar and a little water, and the painting technique is based on the gradation from dark colors to light colors “symbol: from darkness to light.” The background of the icon is covered with pure gold, which is an expression of eternity and divine light. Circular halos are placed around people's heads as a symbol of holiness. In ecclesiastical history there are many schools of icons: such as the school of Jerusalem - Antioch - the schools of the Russians (which are numerous) - the Bulgarians, Serbs and Romans - Cyprus - Crete - Greece ... etc. The differences were between one and the other
By way of bringing out the colors, sometimes by the proportions of the lengths of the bodies and shapes, and sometimes by the way of using shadow and light
أنواع الأيقونات
ترسـم الأيقونات على أخشاب طبيعية مصقولة السطح باستخدام مزيج أبيض من الغراء والماء والسـبيداج والزنك ، كما زينت جدران المعابد وقببها برسـوم جدارية كبيرة الحجوم حسب ترتيب معين له معانيه ورموزه ، لتحضر أمـام المؤمنين الأحداث والمواضيع الكتابية وأشخاصها ، ولتكتمل المشاركة بين من هم علـى الأرض ومن في السماء . تحضر هذه الرسوم على الجدران مباشـرة بتأسيس الجدران بمواد الكلــس الأبيض المطفأ الممزوج بخيـوط القنب « الطريقة القديمة - فريسكو » ، أو بالرسم على قماش « الكانفا Canva » المؤسس مسبقا ثم تلصق تلك الأقمشة على الجدران في أماكنها المطلوبة . أيضـا كانت هناك تجارب الفسيفسـاء « الموزاييك » ذات التاريخ القديم ، حيث تستخدم قطع الرخام والأحجار الطبيعية أو قطع الأحجار الصناعية ذات أبعاد 1 * 1 سـم أحيانا لتشكل لوحة جدارية أو على حنية أو قبة كنيسـة ما ، فيها الكثير من الألوان والأطياف المعبرة عن رمز الأيقونة وفحواها . كان لي تجربة شخصية في العمل على رسم وكتابة الأيقونات منذ أكثر من 25 عاما ، تنوعت خلالها أعمالي بين الرسـوم الجدارية ورسم اللوحات الخشبية ، وتنفيذ اللوحات الفسيفسائية . وهنا بعض الأعمال التي نفذت بريشتي في عديد من الأماكن ضمن معابدسـوريةأوخارجها .
Types of icons Icons are painted on natural wood with a polished surface using a white mixture of glue, water, sebida and zinc. The walls and domes of temples are also decorated with large murals, according to a specific arrangement that has its meanings and symbols, to bring before the believers the biblical events and subjects and their persons, and to complete participation between those on earth and those on earth. in the sky . These drawings are prepared directly on the walls by constructing the walls with matt white lime materials mixed with hemp threads “the old way - fresco”, or by drawing on the previously established “Canva”, then these fabrics are pasted on the walls in their required places. There were also mosaic experiments with ancient history, where pieces of marble and natural stones or pieces of artificial stones with dimensions of 1 * 1 cm are sometimes used to form a wall painting or on the apse or dome of a church, in which there are many colors and spectra that express the symbol and content of the icon. . I had a personal experience working on drawing and writing icons for more than 25 years, during which my work varied between wall paintings, drawing wooden paintings, and implementing mosaic paintings. Here are some of the works that my Prishti carried out in many places within or outside the temples of Syria.
المهندس سامر سمعان
لوحة ليست كباقي اللوحات من حيث مضمونها وطريقة تقنية ألوانها .. هي وجه أو عدة وجوه لا تنتمي إلى عالمنا الدنيوي المادي ، بل تظهر الأشخاص أمام الحضرة الإلهية ، لتذكر بوجودهم وقداستهم ، تلك هي الأيقونة . تعددت أنماط الأيقونة وتداخلت طرق التعبير فيها حسب التاريخ والمكان الذي رسمت فيه . رغم وجـود ذات العناصر والرموز المتبعة منذ بدء الرســم في مهد المسيحية ، إذ كانت البدايات رســوما جدارية بسيطة فيها الكثير من الرموز كمثل السيد المسيح إذ رمز له بالراعي الأغصان من يثبت في وأنا فيه يأتي بثمر كثير » .. مع الخروف استنادا إلى قوله في الإنجيل « أنا هو الراعي الصالح » ، وكذلك رمز العنب وورق العنب ، استنادا إلى قوله أيضا « انا الكرمة وانتم تطورت في بداية القرن الرابع أساليب الرسـم وأصبحت معبرة عن وجوه ثابتة رصينة الملامح ، وأصبحت الثياب أكثر تعبيراً من حيث اللون وثنيات الملابس ، ولكن بتجريد يظهر بعدين ، إذ ليس المنظور والبعد الثالث مقبولين في مسطح الأيقونة - بل هناك قاعدة المنظور المقلوب - حيث يشعر الناظر للأيقونة أن الأشخاص والأشياء والجبال وكل الطبيعة آتين إليه ، ليكون هو شريكا في موضوع الأيقونة ومعنيا بها
A painting that is not like the rest of the paintings in terms of its content and the method of its color technique. The icon has many patterns and overlapping ways of expression according to the date and the place where it was drawn. Despite the presence of the same elements and symbols used since the beginning of painting in the cradle of Christianity, as the beginnings were simple wall drawings that contained many symbols, such as the Lord Christ, as he symbolized him with the shepherd of the branches. I am the good shepherd”, as well as the symbol of grapes and grape leaves, based on his saying also: “I am the vine, and you have developed at the beginning of the fourth century the methods of drawing and became expressive of fixed faces with sober features, and clothes became more expressive in terms of color and folds of clothes, but with abstraction that appears in two dimensions, For the perspective and the third dimension are not acceptable in the plane of the icon - rather there is the rule of the inverted perspective - where the beholder of the icon feels that people, things, mountains and all nature are coming to him, so that he is a partner in the theme of the icon and concerned with it.
أيقونة السيد المسيح « ضابط الكل
علي النموذج التاريخـي المعتمد الذي يظهر فيها شخص السيد بملامح ثابتة ونظـرات تأمل مـع بعض رمـوز الوجه كالعين المفتوحـة والأنف الطويل نوعا ما والفـم الصغير للتعبير عن قلة الكلام والطعام ، وهذا تعبير نسكي – صوفي » . مع الشـعر البني الكستنائي المنسدل علـى الكتفيـن ، وهـو يـحـمـل الكتاب المقدس « رمز البشارة » بيده اليسرى . أما يـده اليمنى فتعبر بحركـة الأصابع عن إعطاء البركة الروحية . وطريقـة الرسـم حسـب التقليـد الأيقونوغرافـي « البيزنطي » تعتمد على استخدام الألوان الترابية كرمز لترابية الإنسـان ، حيث تمزج مع صفـار البيض والخل وقليل من الماء ، وتكـون تقنية التصوير معتمدة على التدرج من الألوان الغامقة إلـى الألوان الفاتحـة « رمز : من الظلمـة إلى النور » .. أمـا خلفية الأيقونة فتغطى بالذهب الخالص وهو تعبير عن الأبدية والنور الإلهي ، وتوضع حول رؤوس الأشخاص هالات دائرية رمزا للقداسة . في التاريخ الكنسـي عديد من مدارس الأيقونات : مثل مدرسة القدس - أنطاكية - مدارس الروس « وهي عديدة » - البلغار والصـرب والرومان - قبـرص – كريت - اليونان ... الخ . وكانـت الفروقات بين الواحـدة والأخرى
بطريقة إخراج الألوان ، وأحيانا بنسب أطوال الأجساد والأشكال ، وأحيانا آخری باسلوب استخدام الظل والنور
The icon of the Lord Christ, “the ruler of all according to the approved historical model, in which the person of the Lord appears with fixed features and contemplative looks with some facial symbols such as an open eye, a somewhat long nose, and a small mouth to express the lack of speech and food, and this is an ascetic-mystical expression.” With chestnut brown hair falling on his shoulders, he holds the Holy Book “the symbol of the good news” in his left hand. As for his right hand, it expresses with the movement of the fingers the giving of the spiritual blessing. The method of painting according to the “Byzantine” iconographic tradition relies on the use of earthy colors as a symbol of the earthiness of man, where they are mixed with egg yolk, vinegar and a little water, and the painting technique is based on the gradation from dark colors to light colors “symbol: from darkness to light.” The background of the icon is covered with pure gold, which is an expression of eternity and divine light. Circular halos are placed around people's heads as a symbol of holiness. In ecclesiastical history there are many schools of icons: such as the school of Jerusalem - Antioch - the schools of the Russians (which are numerous) - the Bulgarians, Serbs and Romans - Cyprus - Crete - Greece ... etc. The differences were between one and the other
By way of bringing out the colors, sometimes by the proportions of the lengths of the bodies and shapes, and sometimes by the way of using shadow and light
أنواع الأيقونات
ترسـم الأيقونات على أخشاب طبيعية مصقولة السطح باستخدام مزيج أبيض من الغراء والماء والسـبيداج والزنك ، كما زينت جدران المعابد وقببها برسـوم جدارية كبيرة الحجوم حسب ترتيب معين له معانيه ورموزه ، لتحضر أمـام المؤمنين الأحداث والمواضيع الكتابية وأشخاصها ، ولتكتمل المشاركة بين من هم علـى الأرض ومن في السماء . تحضر هذه الرسوم على الجدران مباشـرة بتأسيس الجدران بمواد الكلــس الأبيض المطفأ الممزوج بخيـوط القنب « الطريقة القديمة - فريسكو » ، أو بالرسم على قماش « الكانفا Canva » المؤسس مسبقا ثم تلصق تلك الأقمشة على الجدران في أماكنها المطلوبة . أيضـا كانت هناك تجارب الفسيفسـاء « الموزاييك » ذات التاريخ القديم ، حيث تستخدم قطع الرخام والأحجار الطبيعية أو قطع الأحجار الصناعية ذات أبعاد 1 * 1 سـم أحيانا لتشكل لوحة جدارية أو على حنية أو قبة كنيسـة ما ، فيها الكثير من الألوان والأطياف المعبرة عن رمز الأيقونة وفحواها . كان لي تجربة شخصية في العمل على رسم وكتابة الأيقونات منذ أكثر من 25 عاما ، تنوعت خلالها أعمالي بين الرسـوم الجدارية ورسم اللوحات الخشبية ، وتنفيذ اللوحات الفسيفسائية . وهنا بعض الأعمال التي نفذت بريشتي في عديد من الأماكن ضمن معابدسـوريةأوخارجها .
Types of icons Icons are painted on natural wood with a polished surface using a white mixture of glue, water, sebida and zinc. The walls and domes of temples are also decorated with large murals, according to a specific arrangement that has its meanings and symbols, to bring before the believers the biblical events and subjects and their persons, and to complete participation between those on earth and those on earth. in the sky . These drawings are prepared directly on the walls by constructing the walls with matt white lime materials mixed with hemp threads “the old way - fresco”, or by drawing on the previously established “Canva”, then these fabrics are pasted on the walls in their required places. There were also mosaic experiments with ancient history, where pieces of marble and natural stones or pieces of artificial stones with dimensions of 1 * 1 cm are sometimes used to form a wall painting or on the apse or dome of a church, in which there are many colors and spectra that express the symbol and content of the icon. . I had a personal experience working on drawing and writing icons for more than 25 years, during which my work varied between wall paintings, drawing wooden paintings, and implementing mosaic paintings. Here are some of the works that my Prishti carried out in many places within or outside the temples of Syria.