عجيب
Marvellous - Merveille
العجيب
العجيب marvellous مصطلح نقدي يتعلق بالسرد الحكائي.
يعد النص (العجيب) نصاً يقع، كلياً، خارج إطار قوانين الواقع المألوف، تبدو الأحداث الخارقة فيه مقبولة، ولكن بعدّها مفسَّرة خلف حدود الواقع، أي إن لها عالمها الخاص، ويمكن أن نمثل للعجيب بالخرافات الشعبية التي تقع أحداثها بعيداً عن قوانين المألوف، ويقبلها المتلقي كما هي، على أن تقع في عالمٍ مغايرٍ لعالمه.
وبما أن العجيب يقع خارج قوانين الواقع فإن شخصياته، عادةً، تبدو غير منتمية إلى شخصيات الواقع، فهي من الآلهة أو الجن أو المردة أو الملائكة أو البشر ذوي القدرات الخارقة.
ومع أن أفعال هذه الشخوص تبدو خارج دائرة الواقع فإنها لاتثير أي استفسار أو صدام مع المتلقي، لأنه مقتنع، بدايةً، أن (العجيب) يقع كلياً في عالم غير عالمه، ولذلك يقبله كما هو، من دون مسٍّ لموقف المتلقي من قوانينه الواقعية.
و«ليس ما يميز العجيب الموقف تجاه الوقائع المروية، ولكن طبيعة الوقائع بالذات»، وبما أنه يقع خارج النظام الطبيعي فوقائعه استثناءً للقاعدة، فهي تقع خارج القاعدة، ولذلك لا تثير هذه الوقائع غالباً ردود أفعال تجاهها، لترك تعارضها مع أي منظومة منطقية، فلها منطقها الخاص. فالعالم الذي يسود (العجيب) إذن هو عالم المستحيل، عالم فوق طبيعي، بكل استثنائه ولامألوفه، ولأنه كذلك فإن كل شيء ممكن فيه، إذ لاتوجد حدود أو معايير تمنع الفعل أو تؤطره ضمن حدودها، حتى سلطة العقل لاتجد لها سلطاناً عليه، مما يؤكد أن «العجيب: ينهض من الانفعال»، فلحظة الانفعال لحظةٌ غير مُعَقْلَنة، شبيهة بالجنون، لا تأبه بالقواعد والنظم، ويمكن أن نعد قيام (العجيب) على الانفعال دليلاً على ارتباطه بدوافع لاشعورية ذات منشأ جمعي، أو يمكن تعريفه (بإرجاعه إلى العقلية البدائية) التي لم تتصالح مع العقل بعد.
وبسبب من كل ذلك أُدرج (العجيب) ضمن الأدب الميتافيزيقي؛ لأن عالمه عالم مفارق يقع فوق الواقع.
لؤي خليل
Marvellous - Merveille
العجيب
العجيب marvellous مصطلح نقدي يتعلق بالسرد الحكائي.
يعد النص (العجيب) نصاً يقع، كلياً، خارج إطار قوانين الواقع المألوف، تبدو الأحداث الخارقة فيه مقبولة، ولكن بعدّها مفسَّرة خلف حدود الواقع، أي إن لها عالمها الخاص، ويمكن أن نمثل للعجيب بالخرافات الشعبية التي تقع أحداثها بعيداً عن قوانين المألوف، ويقبلها المتلقي كما هي، على أن تقع في عالمٍ مغايرٍ لعالمه.
وبما أن العجيب يقع خارج قوانين الواقع فإن شخصياته، عادةً، تبدو غير منتمية إلى شخصيات الواقع، فهي من الآلهة أو الجن أو المردة أو الملائكة أو البشر ذوي القدرات الخارقة.
ومع أن أفعال هذه الشخوص تبدو خارج دائرة الواقع فإنها لاتثير أي استفسار أو صدام مع المتلقي، لأنه مقتنع، بدايةً، أن (العجيب) يقع كلياً في عالم غير عالمه، ولذلك يقبله كما هو، من دون مسٍّ لموقف المتلقي من قوانينه الواقعية.
و«ليس ما يميز العجيب الموقف تجاه الوقائع المروية، ولكن طبيعة الوقائع بالذات»، وبما أنه يقع خارج النظام الطبيعي فوقائعه استثناءً للقاعدة، فهي تقع خارج القاعدة، ولذلك لا تثير هذه الوقائع غالباً ردود أفعال تجاهها، لترك تعارضها مع أي منظومة منطقية، فلها منطقها الخاص. فالعالم الذي يسود (العجيب) إذن هو عالم المستحيل، عالم فوق طبيعي، بكل استثنائه ولامألوفه، ولأنه كذلك فإن كل شيء ممكن فيه، إذ لاتوجد حدود أو معايير تمنع الفعل أو تؤطره ضمن حدودها، حتى سلطة العقل لاتجد لها سلطاناً عليه، مما يؤكد أن «العجيب: ينهض من الانفعال»، فلحظة الانفعال لحظةٌ غير مُعَقْلَنة، شبيهة بالجنون، لا تأبه بالقواعد والنظم، ويمكن أن نعد قيام (العجيب) على الانفعال دليلاً على ارتباطه بدوافع لاشعورية ذات منشأ جمعي، أو يمكن تعريفه (بإرجاعه إلى العقلية البدائية) التي لم تتصالح مع العقل بعد.
وبسبب من كل ذلك أُدرج (العجيب) ضمن الأدب الميتافيزيقي؛ لأن عالمه عالم مفارق يقع فوق الواقع.
لؤي خليل