جان لوب سياف ـ مصور فـوتـوغـرافي إستعان بالفريد هيتشكوك لتنفيذ أفكاره
جان لوب سياف كان معجباً بالفريد هيتشكوك شأنه بذلك شأن كل هواة السينما .
وكان سياف قد التقى برائد سینما الاثارة والرعب في العالم و أمضى معه جلسة تصوير التقط له خلالها العديد من الصور ، لم ينشر منها سوى صورة واحدة ، وبقيت المجموعة مجهولة حتى ما بعد وفاة هيتشكوك ـ رحل عن عمر يناهز الثمانين - ويتذكر جان لوب جلسة التصوير مع السينمائي الكبير باعتبارها من أهم الذكريات المحببة إلى قلبه حيث يقول عنها :
الجلسة لم تكن جلسة تصوير روتينية بل على العكس من ذلك كانت جلسة مثيرة وقد حصل ذلك قبل حوالي العشرين عاماً ، وكنت حينها أقطن في نيويورك ، حيث كنت أعمل في جريدة ، هاربرز بازار . . وكانت تلك فترة الحظ بالنسبة لنا ، إذ انها فترة مباركة كان بإمكاننا خلالها أن تلهو بالتصوير ، وكنت قد إقترحت على الجريدة تقديم موضوع مصور عن هووليود ، يشتمل على الإستديوهات والنجوم .
وبعد الموافقة ، إنطلقنا برفقة عدد من عارضات الأزياء وكان فريقنا شابا ونشيطا ، وما أن وصلنا حتى ذهبت لزيارة الإستديوهات وقد كانت كبيرة كتابات بولونيا وكانت تتوالى الديكورات أمام أعيننا على طول الطريق المغبر فهنا المخيم الهندي ، وهناك بلدة فار - وست الصغيرة وهناك يطالعني منزل ، بسيكو - على تلة صغيرة تلمع بفرح تحت الشمس .
ويتابع سياف :
- كنت احتاج هذه الديكورات للصورة ، ولكن بوجود هيتشكوك سيكون الأمر أفضل فاين هو ؟ وجاء الجواب من الملحق الصحافي في الاستديوهات العالمية بأن هيتشكوك موجود في سان فرنسيسكو حيث يكمل مونتاج فيلمه الأخير الذي يحمل عنوان - العصافير . وهنا شعر سياف بالأسف وبانتهاء حلمه الطويل بالتقاط بعض الصور لهيتشكوك .
وكان الملحق الصحافي لطيفاً فطلب من سياف تحديد موعد مناسب ، واخذ على عاتقه مهمة الاتصال بـ هيتشكوك و إبلاغه بالأمر وهنا يتابع سياف بقوله - حددت له موعدا بعد يومين وفي التاسعة صباحا ولم تمض ساعتان حتى تلقيت اتصالا في الأوتيل من الملحق الصحافي في الاستديو وبشرني قائلا ان السيد هيتشكوك سيكون هنا في الموعد المحدد ، وسيكون تحت تصرفي لمدة خمس واربعين دقيقة و بعدها سيغادر الى سان فرنسيسكو لانجاز أعماله المتراكمة .
وهكذا ، وبعد يومين ، وفي السابعة صباحاً ، وتحت سماء باهتة الزرقة ، كان المزين جاهزا العارضات متانقات ومتبرجات والآلات جاهزة والكل يشعر بالانفعال والعصبية .
وفي التاسعة تماما توقفت كاديلاك كبيرة سوداء اللون ، ونزل منها طفل كبير ، تفوح منه رائحة عطرة وبادر قائلا صباح الخير سيدي ، صباح الخير سيداتي ليس لدينا الا القليل من الوقت فماذا على أن أفعل وهنا يتابع سياف قائلا - أجبته ، عليك ان تخنق هذه الشابة وأن ترعبها حتى التقط لكما صورة مثيرة تكون مميزة في عالمك وفي افلامك ، فقال هيتشكوك فكرة رائعة - فأنا أحب أن اختق فتاة جميلة في الصباح الباكر وهذا كفيل بأن يجعلني بمزاج طيب بقية النهار " وهكذا وخلال خمس وأربعين دقيقة إستطعت ان أخرك هيتشكوك على مزاجي فكنت أجعله يتسلق المتحدرنم بهبطه ساعيا وراء المانيكان التي تمثل الخوف بثقة وبدون تصنع .
في هذه الاثناء أطلقت العنان لخيالي فإذ بي أتخايل نفسي مرتبطا بعقد عمل في هووليود لمدة سبع سنوات ، لتصوير أفلام مع مارلين مونرو وشيرلي تميل .
ويضيف سياف أخيراً :
- ولكن في الدقيقة السادسة والأربعين افقت من حلمي الجميل على صوت هيتشكوك وهو يهنيء المانيكان ويصافحني ويختفي بعد ذلك داخل الكاديلاك .
ولم ننشر الا صورة واحدة على صفحة في - البازار ، أما بقية المجموعة فلم تنشر حتى الآن ، كما أنني لم ارتبط باي عقد عمل في هووليود . وحتى الآن ما زلت أجهل السبب في ذلك⏹
جان لوب سياف كان معجباً بالفريد هيتشكوك شأنه بذلك شأن كل هواة السينما .
وكان سياف قد التقى برائد سینما الاثارة والرعب في العالم و أمضى معه جلسة تصوير التقط له خلالها العديد من الصور ، لم ينشر منها سوى صورة واحدة ، وبقيت المجموعة مجهولة حتى ما بعد وفاة هيتشكوك ـ رحل عن عمر يناهز الثمانين - ويتذكر جان لوب جلسة التصوير مع السينمائي الكبير باعتبارها من أهم الذكريات المحببة إلى قلبه حيث يقول عنها :
الجلسة لم تكن جلسة تصوير روتينية بل على العكس من ذلك كانت جلسة مثيرة وقد حصل ذلك قبل حوالي العشرين عاماً ، وكنت حينها أقطن في نيويورك ، حيث كنت أعمل في جريدة ، هاربرز بازار . . وكانت تلك فترة الحظ بالنسبة لنا ، إذ انها فترة مباركة كان بإمكاننا خلالها أن تلهو بالتصوير ، وكنت قد إقترحت على الجريدة تقديم موضوع مصور عن هووليود ، يشتمل على الإستديوهات والنجوم .
وبعد الموافقة ، إنطلقنا برفقة عدد من عارضات الأزياء وكان فريقنا شابا ونشيطا ، وما أن وصلنا حتى ذهبت لزيارة الإستديوهات وقد كانت كبيرة كتابات بولونيا وكانت تتوالى الديكورات أمام أعيننا على طول الطريق المغبر فهنا المخيم الهندي ، وهناك بلدة فار - وست الصغيرة وهناك يطالعني منزل ، بسيكو - على تلة صغيرة تلمع بفرح تحت الشمس .
ويتابع سياف :
- كنت احتاج هذه الديكورات للصورة ، ولكن بوجود هيتشكوك سيكون الأمر أفضل فاين هو ؟ وجاء الجواب من الملحق الصحافي في الاستديوهات العالمية بأن هيتشكوك موجود في سان فرنسيسكو حيث يكمل مونتاج فيلمه الأخير الذي يحمل عنوان - العصافير . وهنا شعر سياف بالأسف وبانتهاء حلمه الطويل بالتقاط بعض الصور لهيتشكوك .
وكان الملحق الصحافي لطيفاً فطلب من سياف تحديد موعد مناسب ، واخذ على عاتقه مهمة الاتصال بـ هيتشكوك و إبلاغه بالأمر وهنا يتابع سياف بقوله - حددت له موعدا بعد يومين وفي التاسعة صباحا ولم تمض ساعتان حتى تلقيت اتصالا في الأوتيل من الملحق الصحافي في الاستديو وبشرني قائلا ان السيد هيتشكوك سيكون هنا في الموعد المحدد ، وسيكون تحت تصرفي لمدة خمس واربعين دقيقة و بعدها سيغادر الى سان فرنسيسكو لانجاز أعماله المتراكمة .
وهكذا ، وبعد يومين ، وفي السابعة صباحاً ، وتحت سماء باهتة الزرقة ، كان المزين جاهزا العارضات متانقات ومتبرجات والآلات جاهزة والكل يشعر بالانفعال والعصبية .
وفي التاسعة تماما توقفت كاديلاك كبيرة سوداء اللون ، ونزل منها طفل كبير ، تفوح منه رائحة عطرة وبادر قائلا صباح الخير سيدي ، صباح الخير سيداتي ليس لدينا الا القليل من الوقت فماذا على أن أفعل وهنا يتابع سياف قائلا - أجبته ، عليك ان تخنق هذه الشابة وأن ترعبها حتى التقط لكما صورة مثيرة تكون مميزة في عالمك وفي افلامك ، فقال هيتشكوك فكرة رائعة - فأنا أحب أن اختق فتاة جميلة في الصباح الباكر وهذا كفيل بأن يجعلني بمزاج طيب بقية النهار " وهكذا وخلال خمس وأربعين دقيقة إستطعت ان أخرك هيتشكوك على مزاجي فكنت أجعله يتسلق المتحدرنم بهبطه ساعيا وراء المانيكان التي تمثل الخوف بثقة وبدون تصنع .
في هذه الاثناء أطلقت العنان لخيالي فإذ بي أتخايل نفسي مرتبطا بعقد عمل في هووليود لمدة سبع سنوات ، لتصوير أفلام مع مارلين مونرو وشيرلي تميل .
ويضيف سياف أخيراً :
- ولكن في الدقيقة السادسة والأربعين افقت من حلمي الجميل على صوت هيتشكوك وهو يهنيء المانيكان ويصافحني ويختفي بعد ذلك داخل الكاديلاك .
ولم ننشر الا صورة واحدة على صفحة في - البازار ، أما بقية المجموعة فلم تنشر حتى الآن ، كما أنني لم ارتبط باي عقد عمل في هووليود . وحتى الآن ما زلت أجهل السبب في ذلك⏹
تعليق