كلمة العدد
نظام الاشتراكات . . .
مع مطلع هذا الشهر ندخل العام الخامس من الاستمرارية وتحدي الظروف الإقتصادية والأمنية التي تعصف من حولنا .
ومع هذا العدد تقدم إدارة المجلة لأول مرة منذ سنتين على رفع سعر النسخة في لبنان ١٠ ليرات دفعة واحدة .. فهل لهذا ما يبرره ؟ ...
لن نطيل الشرح لأن قراءنا في لبنان يدركون معنى هذه الزيادة والتي هي بالحقيقة لا تقدم ولا تؤخر حين نعلم بأن كلفة النسخة الواحدة هي ٦٠ ليرة لبنانية .
ومع هذا أيضاً عمدنا الى نظام الاشتراكات في لبنان بحيث نشجع القارىء على الاستفادة من الحسم الحاصل على قيمة الاشتراك السنوي والذي هو بمعدل نسختين سنوياً .
ومع هذا تبقى كلمتنا اننا مستمرون إلى جانب قرائنا الذين نعتمد على تفهمهم وتقديرهم للظروف التي يمر بها لبنان .
وكل عام وانتم بخير .
رئيس التحرير
فلاش يقدمه : مالك حلاوي
سنة جديدة و البوم حافل
سنة جديدة أطلت ... ودعنا قبلها أياماً وأسابيع وشهوراً طويلة ، كانت المواد لسنة مضت وأخذت معها الكثير من آمالنا وذكرياتنا .. وأحياناً من أعمارنا وأعمار أحبة لنا .
صور كثيرة متراكمة عن العام الذي مضى ، تركناها خلفنا ، كما الجميع من بني جنسنا في كافة البقاع والأصقاع .
لكن وحدنا في لبنان كان , البومنا ، حافلا بالصور التي تتجاوز كل ما هو روتيني في « البومات » الآخرين .
لم تقتصر حصيلة العام في حافظة صورنا على لقطات بين الزهور ، أو الأشواك ، ولقطات عدنا بها من أسفار ، داخل وخارج الوطن ، ولا على لقطات فردية وعائلية لأعياد ميلادنا او زواجنا ، أو حتى لمشاركتنا في أفراح الآخرين وأتراحهم ! البومنا حافل بصور أخرى يكاد العالم يجهلها أو يتجاهلها عمداً ، خوفاً من العدوى .
صور الدمار في بيوتنا وقرانا ومدننا تكاثرت هذا العام ، واحتلت مواقع أخرى في حافظة صورنا .
صور قتلی آخرين من أبنائنا وأهلنا وأحبتنا وأبناء وطننا تجاوزت الألبوم ، وانطلقت الى جدران شوارعنا تزيد الدمار مأساوية ومعنى !
صور التهجير ، من بيت الى بيت ، ومن منطقة الى منطقة ، صور لأسفار من نوع آخر .. أسفار قصرية حتمتها علينا ظروف هذه الحرب المدمرة ، والمستمرة في عقدها الثاني .
صور للمجاعة التي بدأت تداهم بيوتاً كانت في الماضي ملاذا ومراكز إغاثة لجياع العالم ، يتهددها اليوم جوع حقيقي وسط سقوط ليرتنا المغلوب على أمرها ، بعدما تأمر بعض « تجارنا » مع الدولار ضدها وضد الفقراء ممن ما زالوا متمسكين بقروشها .
وفي مجال البورتريه ، نلحظ وسط كل هذه الصور صوراً لوجوه شاخصة نحو أمل يصعب التكهن بتحقيقه بين يوم وآخر ، أو قل بين سنة واخرى .
بعد كل هذا ، هل هناك في العالم من يحمل في « البومه » كما نحمل من صور ومشاهد ، لا نرى في الأفق القريب مجالا لتبديلها والخلاص من الكابوس الثقيل الذي تتركه فوق رؤوسنا .
هكذا نحن وحدنا نودع عاماً ونستقبل عاماً آخر ، لا نعرف لهذا الوداع من طعم سوى الترقب ، لا نحزن عليه لأننا لم نر فيه سعادة نتحسر على فقدانها . ولا نفرح لانقضائه ، لأننا لا نرى في الأفق ملامح خلاص من كابوسه ، خصوصاً وأننا قد تعلمنا من تجارب اثنتي عشرة سنة مضت ، أنه ما من عام يمضي الا وياتي أخطر منه على أهلنا وناسنا .
١٩٨٧ عام جديد لم نعرف بعد خيره من شره .
ولم نحتفظ بعد بصورة له في « البومنا » . ورغم كل ما قيل لا نملك سوى الأمل .
الأمل - بالبوم » جديد حافل .. ولكن بصور من نوع آخر .. صور اکثر حضارية وأكثر انسجاماً مع تطور المعدات الفوتوغرافية التي يمكنها نقل السعادة أيضاً ، وليس البؤس والشقاء وحدهما .
أملنا كبير .. ولكن بحذر يا عامنا الجديد فارفدنا بصور من نوع آخر ، علنا نتحسر بعد اثني عشر شهراً على فراقك !
نظام الاشتراكات . . .
مع مطلع هذا الشهر ندخل العام الخامس من الاستمرارية وتحدي الظروف الإقتصادية والأمنية التي تعصف من حولنا .
ومع هذا العدد تقدم إدارة المجلة لأول مرة منذ سنتين على رفع سعر النسخة في لبنان ١٠ ليرات دفعة واحدة .. فهل لهذا ما يبرره ؟ ...
لن نطيل الشرح لأن قراءنا في لبنان يدركون معنى هذه الزيادة والتي هي بالحقيقة لا تقدم ولا تؤخر حين نعلم بأن كلفة النسخة الواحدة هي ٦٠ ليرة لبنانية .
ومع هذا أيضاً عمدنا الى نظام الاشتراكات في لبنان بحيث نشجع القارىء على الاستفادة من الحسم الحاصل على قيمة الاشتراك السنوي والذي هو بمعدل نسختين سنوياً .
ومع هذا تبقى كلمتنا اننا مستمرون إلى جانب قرائنا الذين نعتمد على تفهمهم وتقديرهم للظروف التي يمر بها لبنان .
وكل عام وانتم بخير .
رئيس التحرير
فلاش يقدمه : مالك حلاوي
سنة جديدة و البوم حافل
سنة جديدة أطلت ... ودعنا قبلها أياماً وأسابيع وشهوراً طويلة ، كانت المواد لسنة مضت وأخذت معها الكثير من آمالنا وذكرياتنا .. وأحياناً من أعمارنا وأعمار أحبة لنا .
صور كثيرة متراكمة عن العام الذي مضى ، تركناها خلفنا ، كما الجميع من بني جنسنا في كافة البقاع والأصقاع .
لكن وحدنا في لبنان كان , البومنا ، حافلا بالصور التي تتجاوز كل ما هو روتيني في « البومات » الآخرين .
لم تقتصر حصيلة العام في حافظة صورنا على لقطات بين الزهور ، أو الأشواك ، ولقطات عدنا بها من أسفار ، داخل وخارج الوطن ، ولا على لقطات فردية وعائلية لأعياد ميلادنا او زواجنا ، أو حتى لمشاركتنا في أفراح الآخرين وأتراحهم ! البومنا حافل بصور أخرى يكاد العالم يجهلها أو يتجاهلها عمداً ، خوفاً من العدوى .
صور الدمار في بيوتنا وقرانا ومدننا تكاثرت هذا العام ، واحتلت مواقع أخرى في حافظة صورنا .
صور قتلی آخرين من أبنائنا وأهلنا وأحبتنا وأبناء وطننا تجاوزت الألبوم ، وانطلقت الى جدران شوارعنا تزيد الدمار مأساوية ومعنى !
صور التهجير ، من بيت الى بيت ، ومن منطقة الى منطقة ، صور لأسفار من نوع آخر .. أسفار قصرية حتمتها علينا ظروف هذه الحرب المدمرة ، والمستمرة في عقدها الثاني .
صور للمجاعة التي بدأت تداهم بيوتاً كانت في الماضي ملاذا ومراكز إغاثة لجياع العالم ، يتهددها اليوم جوع حقيقي وسط سقوط ليرتنا المغلوب على أمرها ، بعدما تأمر بعض « تجارنا » مع الدولار ضدها وضد الفقراء ممن ما زالوا متمسكين بقروشها .
وفي مجال البورتريه ، نلحظ وسط كل هذه الصور صوراً لوجوه شاخصة نحو أمل يصعب التكهن بتحقيقه بين يوم وآخر ، أو قل بين سنة واخرى .
بعد كل هذا ، هل هناك في العالم من يحمل في « البومه » كما نحمل من صور ومشاهد ، لا نرى في الأفق القريب مجالا لتبديلها والخلاص من الكابوس الثقيل الذي تتركه فوق رؤوسنا .
هكذا نحن وحدنا نودع عاماً ونستقبل عاماً آخر ، لا نعرف لهذا الوداع من طعم سوى الترقب ، لا نحزن عليه لأننا لم نر فيه سعادة نتحسر على فقدانها . ولا نفرح لانقضائه ، لأننا لا نرى في الأفق ملامح خلاص من كابوسه ، خصوصاً وأننا قد تعلمنا من تجارب اثنتي عشرة سنة مضت ، أنه ما من عام يمضي الا وياتي أخطر منه على أهلنا وناسنا .
١٩٨٧ عام جديد لم نعرف بعد خيره من شره .
ولم نحتفظ بعد بصورة له في « البومنا » . ورغم كل ما قيل لا نملك سوى الأمل .
الأمل - بالبوم » جديد حافل .. ولكن بصور من نوع آخر .. صور اکثر حضارية وأكثر انسجاماً مع تطور المعدات الفوتوغرافية التي يمكنها نقل السعادة أيضاً ، وليس البؤس والشقاء وحدهما .
أملنا كبير .. ولكن بحذر يا عامنا الجديد فارفدنا بصور من نوع آخر ، علنا نتحسر بعد اثني عشر شهراً على فراقك !
تعليق