دير مار يعقوب المقطع
تاريخ يرسم روح المكان
سنا الشامي
يعد دير « مار يعقب المقطع ، أقدم أديرة منطقة القلمون خاصة والأديرة السورية عامة وهو مبنى من اللبن المجفف وأسواره من حجر الخرش المرصع على شكل سنابل وهي دة معمارية تعود إلى الألف الثانـي الميلاد . يقع الدير بالقرب من بلدة « قارة » التي تبعد 60 كم جنوب حمص ، ويعود بناءه إلى القرن السادس الميلادي في عهد الإمبراطورية الرومانية ( 330-1453 ) ، تدل الوثائق التاريخية أن الدير تعرض عبر تاريخه لأعمال عنف عديدة أدت إلى دماره بالكامل ، وأعيد ترميمه في 14 تموز 1994 .
After the Monastery of “Mar Jacob al-Maqtaa”, the oldest monasteries in the Qalamoun region in particular and the Syrian monasteries in general. It is a building made of dried adobe and its walls are made of kharsh stone inlaid in the form of spikes. This is an architectural feature dating back to the second millennium AD. The monastery is located near the town of “Qara”, 60 km south of Homs, and its construction dates back to the sixth century AD during the era of the Roman Empire (330-1453). Historical documents indicate that the monastery was subjected throughout its history to many acts of violence that led to its complete destruction. July 14, 1994.
يتألف الدير من بوابة مرتفعة معقودة بقوس مدببة ، تعلوه شرفتان ترمزان إلى مصبات الزيت المغلي في القلاع القديمة . « دار مار يعقوب » عسميت هكذا لأنها متاخمة للكنيسة ، فيها أقواس ذات طراز أيوبي تحيط بساحة الدار ، أما الأقواس التي تستريح على الأعمدة فإنها قلمونية تعود إلى القرن الثامن عشر ، وفيه مجموعة من القلايات وهي أصلية تعود إلى القرون الوسطى . ( دار التنور ) : اكتشف في هذه الغرفة قطع فخارية وزجاجية أثرية ونقود ما دل على أنها كانت قديماً مطبخاً للدير ، وجدار هذه الغرفة يشكل حنية ، بروح معمارية مشابهة لأبنية الأديرة في وادي النطرون المصرية التي تعود إلى ما قبل القرن السادس . ( بيت القديسين الشهداء ) : أو قبو مار يعقوب هو غرفة مستطيلة الشكل متموضعة على يمين الكنيسة ، مدخلها الرئيسي عبارة عن باب أثري داخل الهيكل وسقفها من اللذاب العتيق ،
The monastery consists of a high gate arched with a pointed arch, surmounted by two balconies symbolizing the estuaries of boiling oil in ancient castles. “Dar Mar Jacob” was named thus because it is adjacent to the church. It has Ayyubid-style arches that surround the courtyard of the house. As for the arches that rest on the columns, they are Qalmonite dating back to the eighteenth century. There is a group of original vaults dating back to the Middle Ages. (Dar Al-Tanour): Antique pottery and glass fragments and coins were discovered in this room indicating that it was once a kitchen for the monastery. (The House of the Martyrs Saints): or St. Jacob's vault, it is a rectangular room located to the right of the church. Its main entrance is an antique door inside the structure, and its ceiling is made of antique iron.
أما المدخل الثاني فقد أحدث مؤخراً خلال عمليات الترميم ، وأبرز ما احتواه الدير هو أيقونة مار يعقوب الأثرية ، وكانت القطعة الوحيدة التي نجت من أعمال النهب ، يعود تاريخها للقرن التاسع عشر وهي من الطراز الحلبي ، وقد كان إصبع مار يعقوب يكرم في بيت القديسين هذا . يحوي الدير ( الكنيسة الكبرى ) ، وهي على اسم القديس يعقوب المقطع الفارسي ، وتعود الكنيسة في تاريخها إلى ما قبل القرن الحادي عشر ، بنيت من اللبن وتقع وسط الواجهة الشرقية من الجناح الشمالي للدير مائلة ( 35 درجة ) نحو الشمال ؛ وهو أمر غريب لكنيسة بيزنطية ، ما جعل فرضية أن البناء ذاته كان معبد قمري قبل تحويله لكنيسة . تتكون الكنيسة من سوق واحدة تنتهي عند المذبح بحنية نصف دائرية عبر قوسين الواحد فوق الآخر خلافاً لما هو مألوف ، ويفصل بين صحن الكنيسة وهيكلها قوس روماني كبير يحمل عدة أقواس فوقه ، وبذلك يكون للهيكل طابقان ،
As for the second entrance, it was created recently during the restoration process, and the most prominent thing that the monastery contained was the ancient icon of Saint Jacob. It was the only piece that survived the looting. It dates back to the nineteenth century and is of the Aleppo style. The finger of Saint Jacob was honored in this house of saints. The monastery contains (the Great Church), which is named after St. James the Persian section. The church dates back to before the eleventh century. It was built of adobe and is located in the middle of the eastern façade of the northern wing of the monastery, inclined (35 degrees) towards the north. Which is strange for a Byzantine church, which made the hypothesis that the building itself was a lunar temple before it was converted into a church. The church consists of one market that ends at the altar with a semi-circular apse through two brackets, one above the other, contrary to what is usual, and a large Roman arch separates the nave from its structure, carrying several arches above it, and thus the structure has two floors,
وهي ميزة معمارية سورية فريدة لا توجد إلا في كنيسة العماد في « الرصافة » . والكنيسة مزينة بطبقتين من الرسوم الجدارية النفيسة ، لم يبقى منها إلا القليل على الجدران ، منها رسم معمودية السيد المسيح عليه السلام على طاحون الدير القديم . يلاحظ الزائر على وجه القوس الكبير في الأعلى بقايا مشهد النبي موسى عليه السلام يتقبل لوحي العهد . الجدرانيات موزعة على طبقتين : الأولى مـن الـقـرن الـحـادي عشر والثانية من القرن الثاني عشر ، وقد أنزلت مديرية الآثار في السبعينات من القرن الماضي القسم الأكبر منه وحفظته في مخازنها ، ثم أعادته إلى الدير وهي اليوم خاضعة للترميم . « طاحون الدير الأثري » كان مشهورا بغزارة مياهه التي تنزل في جب قبل أن تضرب الفراشة ، وهو مابرح موجوداً إلى اليوم .
It is a unique Syrian architectural feature that is found only in the Baptism Church in Al-Rusafa. The church is decorated with two layers of precious murals, of which only a few remain on the walls, including a drawing of the baptism of Christ, peace be upon him, on the mill of the old monastery. On the face of the large arch at the top, the visitor notices the remnants of the scene of the Prophet Moses, peace be upon him, receiving the Tablets of the Covenant. The murals are distributed in two layers: the first from the eleventh century and the second from the twelfth century. In the seventies of the last century, the Directorate of Antiquities removed the bulk of it and kept it in its warehouses, then returned it to the monastery and today it is subject to restoration. The ancient “Al-Deir Mill” was famous for its abundance of water that descended into a well before the butterfly struck, and it still exists today.
المغارة ) : عبارة عن مغارة كبيرة ذات أطراف عشوائية ، وإلى يسارها مغارة أخرى صغيرة ، والموقع ككل يرقى إلى ما قبل التاريخ ، وقد حفر الرهبان في جدار المغارة الأوسط خابية كبيرة مطلية بالطين وموصولة بالمعصرة الموجودة في الطابق الأول ، كانت تستخدم هذه الخابية لتخزين الدبس الناتج عن المعصرة ، والظاهر أن المغارتين استخدمتا لتخزين المؤن ، وفي آخر المغارة الكبيرة نفق يغور ( 13 مترأ ) في الأرض ، ويؤكد الأقدمون أن دير مار يعقوب كان موصولاً ببلدة « قارة » عبر أنفاق ودهاليز . ( البرج ) : من أقسام الدير القديمة .. يتألف من أربعة طوابق يعود تاريخها إلى العهدين الروماني والبيزنطي ، ويعد من الأبراج القلمونية النادرة ، كانت مهمته مراقبة القوافل التجارية المتجهة من « رأس بعلبك » إلى « دمشق » ، حوى الطابق السفلي منه غرفتان لهما سقف ملفوف باللبن المجفف ، وفصل بينهما جدار عرضه 270 سنتمتراً .
The Cave: It is a large cave with random edges, and to the left of it is another small cave. The site as a whole dates back to prehistory. The monks dug in the wall of the middle cave a large vault covered with mud and connected to the press on the first floor. This vault was used to store the resulting molasses. About the press, and it seems that the two caves were used to store supplies, and at the end of the large cave there was a tunnel of Yegor (13 meters) in the ground, and the ancients confirm that the Monastery of St. Jacob was connected to the town of “Qara” through tunnels and corridors. (The Tower): It is one of the ancient sections of the monastery. It consists of four floors dating back to the Roman and Byzantine eras. It is considered one of the rare Qalamounian towers. Its mission was to monitor the commercial convoys heading from “Ras Baalbek” to “Damascus.” The lower floor contained two rooms with a roof. wrapped in dried milk, separated by a 270-centimeter-wide wall.
تاريخ يرسم روح المكان
سنا الشامي
يعد دير « مار يعقب المقطع ، أقدم أديرة منطقة القلمون خاصة والأديرة السورية عامة وهو مبنى من اللبن المجفف وأسواره من حجر الخرش المرصع على شكل سنابل وهي دة معمارية تعود إلى الألف الثانـي الميلاد . يقع الدير بالقرب من بلدة « قارة » التي تبعد 60 كم جنوب حمص ، ويعود بناءه إلى القرن السادس الميلادي في عهد الإمبراطورية الرومانية ( 330-1453 ) ، تدل الوثائق التاريخية أن الدير تعرض عبر تاريخه لأعمال عنف عديدة أدت إلى دماره بالكامل ، وأعيد ترميمه في 14 تموز 1994 .
After the Monastery of “Mar Jacob al-Maqtaa”, the oldest monasteries in the Qalamoun region in particular and the Syrian monasteries in general. It is a building made of dried adobe and its walls are made of kharsh stone inlaid in the form of spikes. This is an architectural feature dating back to the second millennium AD. The monastery is located near the town of “Qara”, 60 km south of Homs, and its construction dates back to the sixth century AD during the era of the Roman Empire (330-1453). Historical documents indicate that the monastery was subjected throughout its history to many acts of violence that led to its complete destruction. July 14, 1994.
يتألف الدير من بوابة مرتفعة معقودة بقوس مدببة ، تعلوه شرفتان ترمزان إلى مصبات الزيت المغلي في القلاع القديمة . « دار مار يعقوب » عسميت هكذا لأنها متاخمة للكنيسة ، فيها أقواس ذات طراز أيوبي تحيط بساحة الدار ، أما الأقواس التي تستريح على الأعمدة فإنها قلمونية تعود إلى القرن الثامن عشر ، وفيه مجموعة من القلايات وهي أصلية تعود إلى القرون الوسطى . ( دار التنور ) : اكتشف في هذه الغرفة قطع فخارية وزجاجية أثرية ونقود ما دل على أنها كانت قديماً مطبخاً للدير ، وجدار هذه الغرفة يشكل حنية ، بروح معمارية مشابهة لأبنية الأديرة في وادي النطرون المصرية التي تعود إلى ما قبل القرن السادس . ( بيت القديسين الشهداء ) : أو قبو مار يعقوب هو غرفة مستطيلة الشكل متموضعة على يمين الكنيسة ، مدخلها الرئيسي عبارة عن باب أثري داخل الهيكل وسقفها من اللذاب العتيق ،
The monastery consists of a high gate arched with a pointed arch, surmounted by two balconies symbolizing the estuaries of boiling oil in ancient castles. “Dar Mar Jacob” was named thus because it is adjacent to the church. It has Ayyubid-style arches that surround the courtyard of the house. As for the arches that rest on the columns, they are Qalmonite dating back to the eighteenth century. There is a group of original vaults dating back to the Middle Ages. (Dar Al-Tanour): Antique pottery and glass fragments and coins were discovered in this room indicating that it was once a kitchen for the monastery. (The House of the Martyrs Saints): or St. Jacob's vault, it is a rectangular room located to the right of the church. Its main entrance is an antique door inside the structure, and its ceiling is made of antique iron.
أما المدخل الثاني فقد أحدث مؤخراً خلال عمليات الترميم ، وأبرز ما احتواه الدير هو أيقونة مار يعقوب الأثرية ، وكانت القطعة الوحيدة التي نجت من أعمال النهب ، يعود تاريخها للقرن التاسع عشر وهي من الطراز الحلبي ، وقد كان إصبع مار يعقوب يكرم في بيت القديسين هذا . يحوي الدير ( الكنيسة الكبرى ) ، وهي على اسم القديس يعقوب المقطع الفارسي ، وتعود الكنيسة في تاريخها إلى ما قبل القرن الحادي عشر ، بنيت من اللبن وتقع وسط الواجهة الشرقية من الجناح الشمالي للدير مائلة ( 35 درجة ) نحو الشمال ؛ وهو أمر غريب لكنيسة بيزنطية ، ما جعل فرضية أن البناء ذاته كان معبد قمري قبل تحويله لكنيسة . تتكون الكنيسة من سوق واحدة تنتهي عند المذبح بحنية نصف دائرية عبر قوسين الواحد فوق الآخر خلافاً لما هو مألوف ، ويفصل بين صحن الكنيسة وهيكلها قوس روماني كبير يحمل عدة أقواس فوقه ، وبذلك يكون للهيكل طابقان ،
As for the second entrance, it was created recently during the restoration process, and the most prominent thing that the monastery contained was the ancient icon of Saint Jacob. It was the only piece that survived the looting. It dates back to the nineteenth century and is of the Aleppo style. The finger of Saint Jacob was honored in this house of saints. The monastery contains (the Great Church), which is named after St. James the Persian section. The church dates back to before the eleventh century. It was built of adobe and is located in the middle of the eastern façade of the northern wing of the monastery, inclined (35 degrees) towards the north. Which is strange for a Byzantine church, which made the hypothesis that the building itself was a lunar temple before it was converted into a church. The church consists of one market that ends at the altar with a semi-circular apse through two brackets, one above the other, contrary to what is usual, and a large Roman arch separates the nave from its structure, carrying several arches above it, and thus the structure has two floors,
وهي ميزة معمارية سورية فريدة لا توجد إلا في كنيسة العماد في « الرصافة » . والكنيسة مزينة بطبقتين من الرسوم الجدارية النفيسة ، لم يبقى منها إلا القليل على الجدران ، منها رسم معمودية السيد المسيح عليه السلام على طاحون الدير القديم . يلاحظ الزائر على وجه القوس الكبير في الأعلى بقايا مشهد النبي موسى عليه السلام يتقبل لوحي العهد . الجدرانيات موزعة على طبقتين : الأولى مـن الـقـرن الـحـادي عشر والثانية من القرن الثاني عشر ، وقد أنزلت مديرية الآثار في السبعينات من القرن الماضي القسم الأكبر منه وحفظته في مخازنها ، ثم أعادته إلى الدير وهي اليوم خاضعة للترميم . « طاحون الدير الأثري » كان مشهورا بغزارة مياهه التي تنزل في جب قبل أن تضرب الفراشة ، وهو مابرح موجوداً إلى اليوم .
It is a unique Syrian architectural feature that is found only in the Baptism Church in Al-Rusafa. The church is decorated with two layers of precious murals, of which only a few remain on the walls, including a drawing of the baptism of Christ, peace be upon him, on the mill of the old monastery. On the face of the large arch at the top, the visitor notices the remnants of the scene of the Prophet Moses, peace be upon him, receiving the Tablets of the Covenant. The murals are distributed in two layers: the first from the eleventh century and the second from the twelfth century. In the seventies of the last century, the Directorate of Antiquities removed the bulk of it and kept it in its warehouses, then returned it to the monastery and today it is subject to restoration. The ancient “Al-Deir Mill” was famous for its abundance of water that descended into a well before the butterfly struck, and it still exists today.
المغارة ) : عبارة عن مغارة كبيرة ذات أطراف عشوائية ، وإلى يسارها مغارة أخرى صغيرة ، والموقع ككل يرقى إلى ما قبل التاريخ ، وقد حفر الرهبان في جدار المغارة الأوسط خابية كبيرة مطلية بالطين وموصولة بالمعصرة الموجودة في الطابق الأول ، كانت تستخدم هذه الخابية لتخزين الدبس الناتج عن المعصرة ، والظاهر أن المغارتين استخدمتا لتخزين المؤن ، وفي آخر المغارة الكبيرة نفق يغور ( 13 مترأ ) في الأرض ، ويؤكد الأقدمون أن دير مار يعقوب كان موصولاً ببلدة « قارة » عبر أنفاق ودهاليز . ( البرج ) : من أقسام الدير القديمة .. يتألف من أربعة طوابق يعود تاريخها إلى العهدين الروماني والبيزنطي ، ويعد من الأبراج القلمونية النادرة ، كانت مهمته مراقبة القوافل التجارية المتجهة من « رأس بعلبك » إلى « دمشق » ، حوى الطابق السفلي منه غرفتان لهما سقف ملفوف باللبن المجفف ، وفصل بينهما جدار عرضه 270 سنتمتراً .
The Cave: It is a large cave with random edges, and to the left of it is another small cave. The site as a whole dates back to prehistory. The monks dug in the wall of the middle cave a large vault covered with mud and connected to the press on the first floor. This vault was used to store the resulting molasses. About the press, and it seems that the two caves were used to store supplies, and at the end of the large cave there was a tunnel of Yegor (13 meters) in the ground, and the ancients confirm that the Monastery of St. Jacob was connected to the town of “Qara” through tunnels and corridors. (The Tower): It is one of the ancient sections of the monastery. It consists of four floors dating back to the Roman and Byzantine eras. It is considered one of the rare Qalamounian towers. Its mission was to monitor the commercial convoys heading from “Ras Baalbek” to “Damascus.” The lower floor contained two rooms with a roof. wrapped in dried milk, separated by a 270-centimeter-wide wall.