الباب الأول
الطبقة الحساسة
يختص بعض هذا الكتاب - كما يبدو من عنوانه – بدراسة عمليات التحميض ، وهذه التسمية « التحميض » هى الإسم العامي الدارج لسلسلة من العمليات الكيمائية تعرف باسم الا الإظهار Development والإيقاف ، والتثبيت Fixing . وهذه العمليات الكيمائية تجرى بين كل من :
( أ ) المركبات الكيمائية : التى تدخل في صناعة الطبقة الحساسة Sensitive Layer بالأفلام أو الأوراق .
(ب) المركبات الكيمائية : التى تدخل في تركيب محاليل الإظهار والإيقاف والتثبيت .
لذلك فإنه لكى نتفهم هذه العمليات - بقدر مقبول – لا مفر من أن نبدأ بالتعرف على الطبقة الحساسة مع استعراض سريع الكيفية صناعتها والمواد التي تدخل في تركيبها . وهذا هو ما نبحثه في هذا الباب الأول .
والطبقة الحساسة قد تكون معدة الصور « سالبة » هي التي تعرف بالإسم الدارج « نجاتيف » Negative وتكون دعامتها Support من الزجاج (فى الألواح الحساسة ) أو من السليلويد ( في الأفلام ) أو قد تكون على ورق أحيانا . وقد تكون الطبقة الحساسة معدة لإنتاج طور موجبة هي التي تعرف بالاسم الدارج بوزيتيف Positive ، وتكون دعامتها أيضاً من الورق أو السليلويد أو الزجاج ، أو قد تكون على أى سطح آخر مثل طبق من الصيني أو القماش . . . الخ . غير أن الغالب بالنسبة للخامات الحساسة التي يستخدمها الهواة أن تكون الطبقة الحساسة السالبة على فلم دعامته من السليلويد ، والطبقة الحساسة الموجبة على ورق .
وتصنع الطبقة الحساسة من المواد الرئيسية التالية :
(أ) الجيلاتين . (ب) أملاح فضة حساسة للضوء تعرف باسم هاليدات الفضة Silver Halides.
أولا : الجيلاتين :
هو الوسط التي ترسب فيه أملاح الفضة الحساسة للضوء وما يصحبها من مواد أخرى . والجيلاتين قدرة على امتصاص الماء ، وتزداد هذه القابلية بارتفاع درجة الحرارة حيث يتورم وينتفخ وت يحول إلى مادة شبه صلبة ( هلامية) تتجمد بانخفاض درجة الحرارة . وهو يذوب فى الماء في درجة ١٠٠ فهرنهايت ولكنه يتحمل درجات الحرارة الأعلى في حالة تقويته بمواد خاصة، فعندئذ يذوب في درجة ١٢٠ فهرنهايت ( أى ٤٩ مئوية ) . وبذوبانه يسمح بأن - تتخلله المواد المطلوب ترسيبها فيه مثل أملاح الفضة .
ثانيا : هاليدات الفضة :
تعرف عناصر اليود والكلور والبروم والفلور باسم الهالوجينات Halogens وحين تتحد مع الفضة ينتج عنهما مركبات تعرف باسم Silver Halides أى «هاليدات الفضة» .
وهي تسمية تعنى كل من أيوديد الفضة . Silver Iodide
كلوريد الفضة Silver Chloride
بروميد الفضة . Silver Bromide
Silver Floride. فلوريد الفضة
والأملاح الثلاثة الأول تستخدم على نطاق واسع في صناعة الطبقات الحساسة إذ هي جميعها حساسة للضوء، ومن شأنها أن تكون صورة كامنة Latent Image لو كان التعريض للضوء قصيرا نسبيا ، أما لو زاد التعريض كثيرا جدا فإن هذه الصورة تتحول إلى صورة مراثية .
وهاليدات الفضة تكاد تكون عديمة الذوبان فى الماء غير أنها تذوب في محلول ذيو كبريتات الصوديوم Sod. Thiosulphate وهو الملح الرئيسي في محاليل التثبيت كما سنعلم فيما بعد . وكلوريد الفضة هو الأشد ذو بانا في محلول ذيو كبريتات الصوديوم ، ويقل عنه بروميد الفضة فهو الأضعف ذوبانا ، لذلك تتطلب الطبقات الحساسة التى تحتوى على كمية كبيرة من أيوديد الفضة مدة طويلة لتثبيتها . وكلوريد الفضة ملح أبيض ويميل للأزرقاق لو تعرض للضوء ، أما . الفضة فهو ملح يميل للاصفرار ويصير قاتما لو تعرض للضوء ، وأيوديد الفضة برومید ذو لون أصفر باهت ويميل للاسوداد بطيئا لو تعرض للضوء .. وقد لوحظ أن أملاح الفضة تزداد درجة حساسيتها للضوء عند ترسيبها في وسط من الجيلاتين، كما لوحظ أن فى ترسيب أملاح الفضة في الجلاتين ما يساعد على الحد من نشاط محلول الإظهار Developer إذ يؤثر في حبيبات أملاح الفضة المرسبة في السطح العلوى لطبقة الجيلاتين بدرجة كبيرة، بينما يقل نشاطه كلما بعدت الحبيبات عن السطح
الطبقة الحساسة
يختص بعض هذا الكتاب - كما يبدو من عنوانه – بدراسة عمليات التحميض ، وهذه التسمية « التحميض » هى الإسم العامي الدارج لسلسلة من العمليات الكيمائية تعرف باسم الا الإظهار Development والإيقاف ، والتثبيت Fixing . وهذه العمليات الكيمائية تجرى بين كل من :
( أ ) المركبات الكيمائية : التى تدخل في صناعة الطبقة الحساسة Sensitive Layer بالأفلام أو الأوراق .
(ب) المركبات الكيمائية : التى تدخل في تركيب محاليل الإظهار والإيقاف والتثبيت .
لذلك فإنه لكى نتفهم هذه العمليات - بقدر مقبول – لا مفر من أن نبدأ بالتعرف على الطبقة الحساسة مع استعراض سريع الكيفية صناعتها والمواد التي تدخل في تركيبها . وهذا هو ما نبحثه في هذا الباب الأول .
والطبقة الحساسة قد تكون معدة الصور « سالبة » هي التي تعرف بالإسم الدارج « نجاتيف » Negative وتكون دعامتها Support من الزجاج (فى الألواح الحساسة ) أو من السليلويد ( في الأفلام ) أو قد تكون على ورق أحيانا . وقد تكون الطبقة الحساسة معدة لإنتاج طور موجبة هي التي تعرف بالاسم الدارج بوزيتيف Positive ، وتكون دعامتها أيضاً من الورق أو السليلويد أو الزجاج ، أو قد تكون على أى سطح آخر مثل طبق من الصيني أو القماش . . . الخ . غير أن الغالب بالنسبة للخامات الحساسة التي يستخدمها الهواة أن تكون الطبقة الحساسة السالبة على فلم دعامته من السليلويد ، والطبقة الحساسة الموجبة على ورق .
وتصنع الطبقة الحساسة من المواد الرئيسية التالية :
(أ) الجيلاتين . (ب) أملاح فضة حساسة للضوء تعرف باسم هاليدات الفضة Silver Halides.
أولا : الجيلاتين :
هو الوسط التي ترسب فيه أملاح الفضة الحساسة للضوء وما يصحبها من مواد أخرى . والجيلاتين قدرة على امتصاص الماء ، وتزداد هذه القابلية بارتفاع درجة الحرارة حيث يتورم وينتفخ وت يحول إلى مادة شبه صلبة ( هلامية) تتجمد بانخفاض درجة الحرارة . وهو يذوب فى الماء في درجة ١٠٠ فهرنهايت ولكنه يتحمل درجات الحرارة الأعلى في حالة تقويته بمواد خاصة، فعندئذ يذوب في درجة ١٢٠ فهرنهايت ( أى ٤٩ مئوية ) . وبذوبانه يسمح بأن - تتخلله المواد المطلوب ترسيبها فيه مثل أملاح الفضة .
ثانيا : هاليدات الفضة :
تعرف عناصر اليود والكلور والبروم والفلور باسم الهالوجينات Halogens وحين تتحد مع الفضة ينتج عنهما مركبات تعرف باسم Silver Halides أى «هاليدات الفضة» .
وهي تسمية تعنى كل من أيوديد الفضة . Silver Iodide
كلوريد الفضة Silver Chloride
بروميد الفضة . Silver Bromide
Silver Floride. فلوريد الفضة
والأملاح الثلاثة الأول تستخدم على نطاق واسع في صناعة الطبقات الحساسة إذ هي جميعها حساسة للضوء، ومن شأنها أن تكون صورة كامنة Latent Image لو كان التعريض للضوء قصيرا نسبيا ، أما لو زاد التعريض كثيرا جدا فإن هذه الصورة تتحول إلى صورة مراثية .
وهاليدات الفضة تكاد تكون عديمة الذوبان فى الماء غير أنها تذوب في محلول ذيو كبريتات الصوديوم Sod. Thiosulphate وهو الملح الرئيسي في محاليل التثبيت كما سنعلم فيما بعد . وكلوريد الفضة هو الأشد ذو بانا في محلول ذيو كبريتات الصوديوم ، ويقل عنه بروميد الفضة فهو الأضعف ذوبانا ، لذلك تتطلب الطبقات الحساسة التى تحتوى على كمية كبيرة من أيوديد الفضة مدة طويلة لتثبيتها . وكلوريد الفضة ملح أبيض ويميل للأزرقاق لو تعرض للضوء ، أما . الفضة فهو ملح يميل للاصفرار ويصير قاتما لو تعرض للضوء ، وأيوديد الفضة برومید ذو لون أصفر باهت ويميل للاسوداد بطيئا لو تعرض للضوء .. وقد لوحظ أن أملاح الفضة تزداد درجة حساسيتها للضوء عند ترسيبها في وسط من الجيلاتين، كما لوحظ أن فى ترسيب أملاح الفضة في الجلاتين ما يساعد على الحد من نشاط محلول الإظهار Developer إذ يؤثر في حبيبات أملاح الفضة المرسبة في السطح العلوى لطبقة الجيلاتين بدرجة كبيرة، بينما يقل نشاطه كلما بعدت الحبيبات عن السطح
تعليق