محمد العقاد Aqad (Mohammad-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد العقاد Aqad (Mohammad-

    عقاد (محمد)

    Al-Aqad (Mohammad-) - Al-Aqad (Mohammad-)

    العقاد (محمد ـ)
    (1850ـ 1931)

    محمد العقاد موسيقي مصري عازف قانون[ر] ولد في دمياط، وتوفي في القاهرة. شُهر بـ (الكبير). كان والده مصطفى العقاد أيضاً من عازفي القانون المعدودين.
    تعلم محمد العقاد العزف بآلة القانون على يد أحمد الطسيلي الذي كان يستخدم ديوانين [ر. العربية (الموسيقى ـ)] في العزف بالقانون بدلاً من ديوانٍ واحدٍ، وصار العقاد أشهر عازف للقانون من دون عُرَب (قطع معدنيةٌ صغيرة تُسْتَخْدَمُ لتحويل أصوات الديوان) في النصف الثاني من القرن التاسع عشر حتى أوائل القرن العشرين، وتميز بطريقة خاصة لتعديل الآلة كي تتلاءم ونغمات ألحان الموسيقى المؤدَّاة، وإن كانت من دونِ جهاز العُرَب لتحويل الأنغام، إذ كان يضبط أوتار كل ديوان في الآلة بمقام خاص مختلف عن الآخر ليتناسب والوصلة الغنائية، وليتمكن من متابعة المغني بسهولة من دون اللجوء كثيراً إلى عفق الأوتار بإبهام اليد اليسرى.
    اشترك محمد العقاد بالعزف في تخت[ر. الفرقة الموسيقية] عبده الحامولي[ر]، وكان يبدأ عادة بالغناء في الحفلات قبل وصول عبده الحامولي إلى مكان الحفلة؛ إذ كان العقاد يتمتع بصوت جميل حاول به محاكاة صوت عبده الحامولي في أسلوب الغناء وطريقة الأداء، وتولى العقاد بعد ذلك رئاسة تخت أم كلثوم الموسيقي في بداية حياتها الفنية، واشتغل في تسجيل أغانيها الأولى في أسطوانات، وتوثقت علاقته العائلية بأم كلثوم، حتى إنه كان دائم الاتصال بها يومياً وبوالدها لحل مشكلات إقامتهم في القاهرة، ويُذْكَرُ له فيما جاء في قصة حياة أم كلثوم التي روتها بصوتها للإذاعة أن محمد العقاد الكبير هو الذي نصح والدها الشيخ إبراهيم بالعزوف عن ترك القاهرة والعودة بأم كلثوم والعائلة إلى طماي الزهايرة، بعد أن تناولتها الصحافة الفنية بالأقاويل والشائعات الكاذبة التي تنال من سمعتها الشخصية والفنية، وله يعود الفضل في استمرارها بالقاهرة التي حققت فيها شهرة كبيرة أوصلتها إلى قمة الغناء العربي.
    كان العقاد دائم الإصرار على أن لا يستخدم في عزفه بالقانون جهاز العُرَب، واستمر في ذلك حتى بعد ظهور الجهاز؛ إذ كان يستعيض عنه بوساطة إبهام يده اليسرى، ومن ثمَّ كان يقوم دوماً بتعديل دوزان القانون تبعاً لما تتطلبه الوصلة الغنائية.
    ومما كان يميِّز أسلوب محمد العقاد في الأداء دقَّة التعبير، وكثرة انتقالاته في تقاسيمه على ضروب الأوزان والنغمات المختلفة بمهارة وذوق ترتاح إليهما النفس وتطرب لها الأذن، فقد كان بارعاً في انتقالاته اللَّحْنِيَّة وفي تصوير النغمات والمقامات. وله العديد من الأسطوانات التي سجَّل فيها تقاسيمه على القانون في أداء ممتع.
    تزوج محمد العقاد من ابنة عبده الحامولي بعد رحيله وفاءً لأستاذه، وأنجب ابنَهُ مصطفى العقاد رائد آلة الإيقاع؛ الذي أنجب كلاًّ من عازف الكمان إسماعيل العقاد ومحمد العقاد الصغير الذي احترف العزف بآلة القانون، وكان دائم الإصرار على أن يستخدم في عزفه قانوناً من دون جهاز العُرَب مستعيضاً عنها طريقةَ جدّه محمد العقّاد الكبير في الأداء.
    وجدي الحكيم
يعمل...
X