قام باحثون في أكاديمية كاليفورنيا للعلوم عام 2016، بإضافة 133 صنف حيواني ونباتي جديد إلى شجرة الحياة، مثرين بذلك استيعابنا لشبكة الحياة المعقدة على كوكب الارض، ومعززين قدرتنا على اتخاذ قرارات علمية سليمة. وقد تضمنت الأصناف الجديدة :
1 من ذباب النحل، 43 من النمل، 36 من الخنافس، 1 دبور الرمال، 4 عناكب، 6 نباتات، 23 سمكة، 1 سمكة (الجريث-الإنكليس)، 1 سمكة قرش، 7 من الدود البزاق، 5 قنافذ أحفورية، وهو قنفذ بحر يعيش مدفونًا جزئيًا في الرمل، بالإضافة إلى دولار رملي، 1 مرجان، 1 سمكة ورنكية، 1 سحلية أفريقية، وفيروس جديد يصيب الطيور ومثير للقلق. كما وصف هذه الاكتشافات أكثر من عشرة علماء من الأكاديمية مع عشرات المتعاونين الدوليين.
اكتشف العلماء هذه النتائج عبرجولاتهم لخمس قارات وثلاث محيطات، إذ غامروا في الصحراء الواسعة، وغاصوا في أعماق البحار، وجابوا الغابات المطيرة الكثيفة وسلاسل الجبال الشاهقة، مثبتين بذلك وجود مناطق غير مستكشفة في كوكبنا تحوي نباتات وحيوانات لم تسجل رؤيتها من قبل. وقد ساعدت نتائجهم هذه على دفع مهمة الأكاديمية التي تتمثل بالاستكشاف، التفسير، واستمرار الحياة على الأرض.
بيّنت الدكتورة شانون بينيت، رئيسة قسم العلوم في الأكادمية«قدّر علماء التنوع الحيوي أننا اكتشفنا أقل من 10% من الأنواع الموجودة على كوكبنا.» .
وأضافت «يقوم علماء الأكاديمية، بلا كلل، باستكشاف المناطق غير المعروفة جيدًا على الأرض – ليس فقط بهدف اكتشاف أنواع جديدة، وإنما للكشف أيضًا عن مدى أهمية هذه الأنواع للحفاظ على صحة الأنظمة الطبيعية. وتعد كل من هذه الأنواع، غير المعروفة حتى الآن، عجيبة بحد ذاتها، ولكن قد تحمل أيضًا مفتاح الابتكارات الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، أو المجتمع. تعيش الأنواع معًا في شبكات غنية تنمو وتزدهر بشكل معقد في حال كنا نستطيع رؤية ذلك أم لا. وحتى أصغر الكائنات الحية يمكن أن تكون جميلة ومفيدة.»
وفيما يلي بعض النقاط البارزة بين الـ 133 نوع الذي وصفته الأكاديمية في عام 2016.
(الغروبو Groppo) الوامض في «منطقة الشفق» – السمكة الأكثر عمقًا والتي اكتشفتها البشرية
حصلت واحدة من الأسماك الوردية والأصفراء على موقع لها في تاريخ الشعاب المرجانية العميقة. Grammatonotus brianne-نوع مذهل من صنف الزعانف- السمكة الجديدة الأكثر عمقًا والتي اكتشفتها البشرية. وتم تسجيل هذا الاكتشاف على فيلم عند عمق 487 قدم تحت سطح المحيط.
يقوم علماء الأكاديمية حاليًا بالغوص إلى شعاب منطقة الشفق في كل أنحاء العالم. وفي هذه النطاقات الضيقة للشعاب العميقة، تعيش الحيوانات في ظلام جزئي، وراء حدود الغوص الترفيهي لكن فوق الخنادق العميقة التي تحرسها الغواصات ومركبات التحكم عن بعد تحت الماء ROVs. ويتطلب الوصول إلى أعماق شديدة من غواصي الأكاديمية ومساعديهم أن يقوموا بدفع حدود التكنولوجيا والجسم البشري، باستخدام «نظام إعادة التنفس الدائري المغلق» والذي يزيد من مقدار الوقت الذي يمكنهم قضاؤه تحت سطح الماء.
سمكة الgroppo الجديدة هي واحدة من الأنواع التي اكتشفت ضمن رحلة إستكشافية للأكاديمية (جنبًا إلى جنب مع الشركاء في مجال البحوث من متحف بيشوب في هاواي) إلى الفلبين في عام 2014 – كجزء من استكشاف يمتد على سنوات عدة لكنوز المثلث المرجاني البيولوجية من المياه الضحلة إلى منطقة الشفق منخفضة الإضاءة حيث توجد الشعاب المرجانية عند عمق 200 إلى 500 قدم تحت سطح المحيط.
رصد عالم البحار في الأكاديمية الدكتور لويس روشا والباحث في متحف بيشوب براين غرين الغروبو النيونية في أعماق الغوص (سميت فيما بعد G. brianne على اسم زوجة غرين) خلال غوص معتم وبارد في ممر جزيرة فيرد Verde Island Passageفي الفلبين ، وهي منطقة معروفة باسم «مركز المركز» للتنوع البيولوجي البحري على الكرة الأرضية.
«سمك الغروبو هذا، هو أجمل الأسماك التي رأيتها في حياتي»، هذا ما وصفه Rocha المشارك في قيادة حملة الأكاديمية الضخمة للاستكشاف، والتفسير، والحفاظ على الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم.وأضاف «ولكن وراء مظهرها، هي تذكرنا بأننا لا نعرف إلا القليل جدًا حول الشعاب النصف مضاءة الغامضة والتي نسميها منطقة الشفق. يجب علينا أن نفهم الحياة ضمن هذه الشعاب العميقة والغير مستكشفة لأن ذلك يساعدنا على فهم كيفية تجاوب المحيطات مع التغيرات الكبرى.«
يصرّح علماء الأكاديمية عام 2016 بانضمام سمكة G. brianne إلى الـ 24 صنف الجدد من الأسماك – من القوبيونية المموهة camouflaging gobies إلى قرش الفنار Lanternsharks.
43 نملة جديدة (وحشد من الدراكولا، مصاصي الدماء)
قام الدكتور براين فيشر، المشرف على قسم علم الحشرات في الأكاديمية والملقب بـ «الرجل النملة» الحقيقي، مؤخرًا بإضافة 43 نوع هائل إلى شجرة الحياة. يعد فيشر مدافعًا شرسًا عن أهمية الحيوانات الصغيرة التي تدعم المجتمعات الأرضية بأكملها، ولقد كرس حياته لدراسة النمل والتنوع الحيوي. أجرى فيشرعام 1996 عملًا ميدانيًا في جزيرة مدغشقر – حيث لم يبقى سوى 10% من المواطن الطبيعية – لاستكشاف التنوع البيولوجي الإقليمي وتقديم بيانات لتوجيه الأولويات المحافظة في البلاد.
يقول فيشر:
« يقوم عملنا في مدغشقر بالتركيز على تحديد أي من النمل يعيش بينما نقوم بتطوير أدلة ميدانية جديدة كأدوات لتشخيص وفهم مشاكل الصيانة، الأمر لا يتعلق فقط بتقديم البيانات – بل نحن نحاول خلق ثقافة اهتمام بالعالم الطبيعي، من أصغر نملة إلى أطول شجرة.»
تنتمي معظم نتائج هذا العام إلى فصيلة Stigmatomma – «النمل الدراكولا» الذي يقوم ببناء مستعمرات حجرية معدودة وصغيرة جدًا (لا تتجاوز عادًة حجم قطعة نقود) تحت التربة. بطريقة عجيبة ولكنها رائعة لتوزيع المواد الغذائية في جميع أنحاء المستعمرة، من المعروف أن النمل من هذا النوع يقومون بإلحاق الأذى بأطفال مستعمراتهم قبل قيامهم بشرب دمهم – وهي مادة تدعى »اللمف الدموي» موجودة في الحشرات. كما ويساعد الفك الممدود والذي يحوي كماشتين كبيرتين النمل في القبض على فريستهم، ومنها الحريشة (أم أربعة وأربعين)،و يرقات الخنفساء أيضًا.
صرّحت ، Flavia Esteves الباحثة ما بعد الدكتوراه في الأكاديمية التي انضمت إلى فيشر في هذا الميدان منذ عام 2010. «ولأنه نادرًا ما يتم جمع هذا النوع من النمل، فالعثور عليه مثل الكشف عن كنز مدفون.»تمضي معظم أنواع الـ Stigmatomma كل حياتها تحت التربة أو داخل الجذوع العفنة. تقوم استيفز بقطع طين مدغشقر-كأنها تقطع التربة بساطور، ثم تستخدم سكين جيب – وأخيرًا ملقط – للكشف عن النمل بحذر.
قالت استيقز: «في جزيرة مثل مدغشقر حيث تقوم الأنشطة البشرية بتدمير الموائل الحساسة، يعد فهم الأنواع المتخصصة كالـ Stigmatomma أكثر أهمية حتى. ونحن نخشى أن المكانة البيئية الفريدة التي تشغلها ستصبح شاغرة بمجرد أن ينقرض هذا النمل.» وأضافت فيشر «لا يزال لدينا الكثير لنتعلمه من ساكني التربة المتخصصين هؤلاء.»
عاد فيشر مؤخرًا من رحلة استغرقت تسعة أشهر إلى الموزمبيق، رافقه استيفيس، كجزء من منحة فولبرايت الثقافية لدراسة عالم النمل والمناخ. إن عمله في مدغشقر (والذي يتضمن إنشاء مركز التنوع الحيوي الأول والوحيد في البلاد) وفي الموزمبيق يستمر بتزويد الشركاء المحافظين بثروة من بيانات التنوع البيولوجي الجديدة ورصد الوسائل لمعرفة تخطيط استخدام الأراضي في المستقبل.
ذبابة النحل ذات الشعر الأشيب «الجد»
تحلق الحشرات، وتحوم، وتصدر أزيزًا في كل مكان حولنا، لكن عائلة واحدة – ذباب النحل (الطانات Bombyliidae) – قد تدفعنا لإعادة النظر. تشبه الأنواع الـ 5000 التي تؤلف هذه المجموعة من الذباب مجموعة واسعة من الأقارب، من نحل العسل الرقيق إلى الدبابير والعناكب الخطرة.
يقول خبير الذباب د. Michelle Trautwein ، أمين قسم علم الحشرات في الأكاديمية «لا تنخدع بمظهر الخطوط أو الزخرفات الغامضة.» كل أنواع الحشرات ضمن هذه المجموعة هي من الذباب. تم اكتشاف نوع جديد في مدغشقر مؤخرًا كجزء من مشروع تعاوني بين الأكاديمية ومؤسسة Schlinger لتوثيق تنوع الحشرات وأقاربهم في البلاد.
سمي هذا النوع Thevenetimyia spinosavus (والذي ترجم إلى «الجد الشائك»)، تم اكتشاف ذباب النحل هذا ذو الشعر الشائب من قبل ناتاليا ماس، والتي عملت مع تروتوين كمتدربة جامعية لمدة صيفين. أثناء فحصها للعينات تحت المجهر، لاحظت ماس أن واحدة كانت عكس البقية تمامًا.
«لقد كانت أطول وأكثر رشاقة من باقي ذباب النحل، كان لها مسامير كبيرة على صدرها و شعر خشن رمادي أكثر طولًا.» هذا ما قالته تروتوين موضحًة سبب إعطاء ناتاليا لها لقب الجد.كما تم عزل هذا النوع من ذباب النحل ذو الشعر الأشعث تمامًا عن أي نوع من الأنواع الأخرى ضمن المجموعة ذاتها من الأقارب. وتوجد أنواع مماثلة من ذبابة النحل في شمال أفريقيا وشمال أمريكا – كلاهما بعيدان عن مدغشقر – وهذا يعني أن «الجد الشائك» هو جزء من مجموعة واسعة الانتشار بشكل لا يصدق.
يقضي كبار ذباب النحل وقتهم بتلقيح النباتات القريبة أينما وجدوا. ويفترسون يرقات الأنواع الأخرى بشراسة. ويقوم كبار ذباب النحل برمي يرقاتهم في غارة جوية: يقومون بإفلاتها من فوق لتهبط في مواقع استراتيجية حيث يمكنها أن تفقس، تغزو عش قريب، وتستهلك يرقات مستعمرات الحشرات الأخرى قبل أن تكبر لتصبح كائنات ألطف، زائرة للزهرة – بدلًا من كبار تمارس الصيد غير المشروع على اليرقات.
تقول تروتوين «إن الجزء الأهم من هذا المشروع، قدرته على دعم فتاة شابة في المجال العلمي، فهي مصممة على تعلم لغة تشريح الأنواع والأوصاف« وتضيف »مشاهدة ناتاليا تنمو وتصبح طالبة في الدراسات العليا يمنحني ثقة كبيرة في العلماء الشباب الذين سيستمرون في المساهمة في تجميع التاريخ الطبيعي – وهي أفضل ما لدينا من لقطات للتنوع البيولوجي في مواجهة التغيرات الكبرى.»
فيروس جديد مرتبط باضطراب انحناء المنقار لدى الطيور
كشف العلماء هذا العام، عن فكرة جديدة رائعة تخص الغموض العالمي المحيط بالطيور البرية ذات المناقير المشوهة بشكل مريع. حدّد الدكتور جاك دامباتشر، أمين علم الطيور وعلم الثدييات في الأكاديمية – إلى جانب فريق من الباحثين من جامعتي UCSF و USGS – فيروس جديد تم ربطه باضطراب االكيراتين لدى الطيور AKD، وهو مرض مسؤول عن إضعاف سرعة نمو المنقار والذي ظلت أسبابه بعيدة المنال رغم أكثر من عشر سنوات من الأبحاث.
هذا الفيروس الجديد – التي تم تحديده في ألاسكا وشمال غرب المحيط الهادئ – متهم بكونه سبب محتمل للـ AKD ويمثل خطوة حاسمة في استيعاب ظهور هذا المرض ضمن أسراب الطيور البرية في جميع أنحاء العالم.
يقول د. دامباتشر «قم بإلقاء نظرة واحدة على طائر يعاني من AKD، وسوف تفهم أهمية الحد من انتشاره.» يتابع قوله: «يجب أن تكون الطيور قادرة على إطعام أنفسها وتحافظ على أناقة ريشها من خلال نشر الزيوت المضادة للمياه بعناية على ريشها. عندما تحرمها المناقير المشوهة من هذه الأنشطة الواهبة للحياة، تصبح الطيور ضعيفة، جائعة، وغالبًا ما تموت. نحن نحاول أن نفهم سبب ومنشأ، ومدى انتشار هذا الاضطراب.»
بعد البحث في مئات الآلاف من أجزاء الحمض النووي DNA (ومقارنتها مع مجموعة الفيروسات المعروفة بين الطيور)، حدد العلماء فيروس جديد مشتبه به ينتمي إلى عائلة الفيروسات البيكورناوية- وهي مجموعة كبيرة ومتنوعة تضم المعتدين المعروفين على البشر مثل شلل الأطفال والتهاب الكبد A، ونزلات البرد. سمى الفريق اكتشافهم Poecivirus على اسم جنس من طائر القرقف المتوج بالأسود (Poecile atricapillus) والذي نشأت منه المتتاليات، والتي تم توثيقها لأول مرة.
على الرغم من الحاجة لإجراء المزيد من البحوث كأمر ضروري لتأكيد اعتبار فيروس Poeccivirus السبب الرئيسي لـ AKD، إلا أنه يبقى أقوى الدلائل حتى الان. كجزء من وصف الفيروس الجديد، أنشا الفريق خريطة مفصلة للمادة الوراثية للـ poecivirus – أداة من شأنها أن تمكن العلماء في جميع أنحاء العالم على المساعدة في تشخيص الـ AKD بين الطيور وإظهار علاماته السريرية.
حشد من الخنافس من إفريقيا والصين
بعد أكثر من عشر بعثات مجتمعة إلى الغابات المطيرة الرطبة في مدغشقر والجبال الشاهقة في جنوب غرب الصين، يقوم الدكتور دايف كافانوه –أمين عام Academy emeritus لعلم الحشرات -بمشاركة 36 اكتشاف مثير وجديد. خنافس الأرض هي مجموعة متنوعة من الحشرات المفترسة المجنحة والغير مجنحة والتي تتغذى على الحشرات الأخرى، ومن المعروف أن بعضها يمكنه البقاء على قيد الحياة ضمن بيئات قاسية في جميع أنحاء العالم.
26 من الأنواع التي اكتشفها كافانوه مؤخرًا قدموا من الحديقة الوطنية Ranomafana national park في مدغشقر – وهي مساحة من الغابات الاستوائية المطيرة الخصبة والتي تمتد على نحو 160 ميلًا مربعًا عبر الجزء الجنوبي الغربي من الجزيرة. خلال واحدة من البعثات والتي استمرت 5 أسابيع، قامت ابنة كافانوه، كاثرين (والتي قام لاحقًا بتسمية خنفساء على اسمها kathrynae chlaenius) بمساعدته في هذا المجال من خلال البحث عن نوع من الخنافس الأرضية في أوراق الشجر.
«يقول كافانوه :كانت الأيام القليلة الأولى من إحدى البعثات إلى مدغشقر شديدة الجفاف، مما جعل العثور على الحشرات في الغابات المطيرة صعبًا جدًا.». ثم جاءت الأمطار. أمطرت السماء ليلًا ونهارًا لمدة شهر. تخطينا العواصف بفضل عفن الغابة العالق على أقدامنا بسبب الرطوبة الثابتة. وقادتنا الأمطار إلى جمع أنواع خنافس جديدة، بما في ذلك المسطحة الظهر، الفطريات وخنفساءoracle eurydera التي تعيش في الحطب، والتي سميت تكريمًا لدعم البعثات السخي المقدم من شركة Oracle.
جُمع العديد من الأنواع الجديدة الإضافية (بما في ذلك ثلاثة أجناس جديدة) من جبال Gaoligong في مقاطعة يوننان الصينية، وهي منطقة حيث تسببت الجغرافيا الطبيعية لمجموعة مدهشة من الأنواع بأن تتطور على مدى آلاف السنين منذ عام 1998، وقد شق كافانوه وزملاؤه طريقهم في الجبال المكتظة بالأنواع المستوطنة – تلك التي لم توجد في أي مكان آخر في العالم. رأى العلماء المنطقة كبيئة جوفية قديمة معزولة، أو كمنطقة ظلت نسبيًا (نظرًا لموقعها) دون تغيير لملايين السنين. في أقل من عقدين من الزمن، سجل الفريق قائمة بالخنافس الأرضية المعروفة في المنطقة من 50 إلى 550 نوع.
ويتعاون كافانوه مع الزملاء الصينيين المحليين على مشروع التاريخ الطبيعي الصيني لتوثيق مجموعة واسعة من الخنافس الأرضية وغيرها من الحيوانات والنباتات التي لا يزال يتم اكتشافها في هذه المنطقة المعزولة. “،يقول كافانوه «نظرًا لضيق مدى وتخصص هذه الحشرات، فإنها غالبًا ما تكون من أول الكائنات التي تدل على التغيرات الكبيرة في المناخ الإقليمي والتنوع البيولوجي ولهذا السبب ترجع أهمية أن نتعلم كل شيء عن الحياة من حولنا. أنت لا تعرف أبدا ما الأدلة التي قد تحملها حتى أسفل أقدام أصغر الحشرات، على توازن الحياة على هذا الكوكب.»
سحالي الأنغولا المدرعة
وسط ظهور الغرانيت في المناطق القاحلة، والمنحدرة الأراضي في جنوب أنغولا، قامت أنواع من السحالي بإقحام أنفسها في الشقوق الضيقة تاركًة فقط أشواكها المهددة على طول جسمها مكشوفة إضافًة إلى ذيلها لردع الحيوانات المفترسة من الاقتراب. وعلى الرغم من هذه المناورة الذكية، لم يتم اكتشاف آلية الهروب لديها من قبل الدكتور إدوارد ستانلي، مساعد في بحوث الأكاديمية على الزواحف، والذي اشتبه في أن هذه السحلية بالتحديد قد تختلف عن الأنواع المعروفة الأخرى في المنطقة.
وصف ستانلي رسميًا هذا النوع الجديد من السحالي المدرعة بمساعدة التصوير الطبقي المحوري، وهو نوع من تكنولوجيا التصوير التي تجمع بين سلسلة من الأشعة السينية للكشف عن معلومات حول جسم السحلية المدرع بشكل فريد. كشف هذا المسح أن المسامير العظمية الصغيرة لسحلية namakuiyus Cordylus هي جزء لا يتجزأ من جلد السحلية بدلًا من كونها مرتبطة بالهيكل العظمي نفسه.
«سمحت تكنولوجيا التصوير (الطبقي المحوري) لنا بأن نصور ونقيس هيكل الدرع في أنواع السحالي الجديدة هذه،»
يمثل اكتشاف الأنواع – الذي يعد نتيجة لبعثة مشتركة بين الأكاديمية والمؤسسات الشريكة في أنغولا – خطوة تعاونية قوية نحو استكشاف المناظر الطبيعية في المنطقة. يقول ستانلي: «نحن لا نعرف الكثير عن أنواع السحالي المدرعة في أنغولا وخصوصًا في المناطق النائية أو التي يصعب الوصول إليها من البلاد، لذلك نحن متحمسون لاستكشاف هذه المنطقة الغنية من الناحية البيولوجية.»
اكتشاف المرجان المحلي يساعد محمية كاليفورنيا المزدوجة
إلى الشمال مباشرة من سان فرانسيسكو قبالة ساحل كارولينا، تزدهر أنواع لا تعد ولا تحصى في الماء البارد العميق التي تشكل المحمية البحرية الوطنية الكبرى فاث the Greater Farallones National Marine Sanctuary – والتي تعد واحدة من أكثر المناطق المنتجة بيولوجيًا على هذا الكوكب. هنا، يستخدم العلماء مركبات تعمل عن بعد، أو مركبات الROV، لاستكشاف الحياة تحت سطح الماء. في رحلة عام 2012 مع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA، انطلق خبير octocoral وأمين علوم اللافقاريات في الأكاديمية، غاري ويليامز إلى خليج مونتيري للمحمية البحرية الوطنية R/V Fulmar للبحث في الحياة البحرية النابضة والتي تصل إلى عمق 1400 قدم.
وبين نجوم البحر والديدان البحرية والقواقع والإسفنج، وسرطان البحر، رأى وليامز مرجان أبيض كالثلج بشكل ساق تشبه السوط – لا يتجاوز طوله 15 بوصة — يتمايل بلطف في تيارات المحيط. وخلافًا للأقارب المرجانية الصلبة التي تشكل الشعاب المرجانية الاستوائية الشهيرة والأقرب إلى سطح المحيط، يقف هذا النوع المرجاني ذو الجسد الناعم وحيدًا في العمق ويتغذى على العوالق المجهرية العائمة في عمود الماء.
حتى قبل وصفها الرسمي، فإن الأنواع الجديدة – المسماة الآن Swiftia farallonesica على اسم محميتها الأم – تعد بمثابة رمز رائع للأهمية البيئية في المنطقة، وساعدت في تعزيز قضية توسيع المحمية. في شهر آذار من عام 2015، أكدت إدارة NOAA أنه سيتم الحفاظ على هذه المحميات لسنوات قادمة بمضاعفة حجمها وإضافة أنظمة صناعية صارمة على الصيد التجاري وكذلك فرض حظر على جميع عمليات تصريف الحفر والتعدين، وتفريغ السفن. ولقد أضاف التوسع 2,700 ميل مربع من الأراضي المحمية، وصولًا إلى نقطة أرينا في مقاطعة ميندوسينو.
يصرّح وليامز:
«إن الاكتشاف شيء مثيردائمًاو من المهم أن نواصل استكشاف المجهول حتى نتمكن من إدارة وحماية هذه النظم البيئية البحرية التي لا تقدر بثمن في ساحتنا الخلفية بشكل صحيح.»
وتتضمن الأنواع اللافقارية أيضًا: خمسة أنواع أحفورية من القنافذ القديمة وقنفذ بحري أحفوري sand dollar، الذي وصفه أمين علم الحيوانات اللافقارية الدكتور ريتش موي، إضافًة إلى سبعة من الدود البزاق الملون الجديد (من الرخويات البحرية)، والتي تم وصفها ضمن الشعاب الضحلة في العالم – بما في ذلك واحدة من ولاية كاليفورنيا – من قبل القائم على علم الحيوانات اللافقارية، الدكتور تيري غوزلاينر.