عزام (عبد وهاب)
Azzam (Abdul Wahab-) - Azzam (Abdel Wahab-)
عزام (عبد الوهاب ـ)
(1312ـ 1378هـ/1894ـ 1959م)
عبد الوهاب بن محمد بن حسن بن سالم عزام، علامة مفكر أديب كاتب شاعر محقق.
ولد في الشوبك الغربي إحدى قرى الجيزة في مصر لأسرة يتصل نسبها بقبيلة قضاعة القحطانية. نشأ نشأةً علمية، فحفظ القرآن أولاً في الكتاتيب وجوّده، ثم رحل إلى الأزهر، فتلقى ثقافة لغوية ودينية عميقة، وأكب على كتب التاريخ الإسلامي، ثم انتسب إلى مدرسة القضاء الشرعي بالقاهرة، فأمضى بها تسع سنوات، تعلم فيها العلوم العصرية وشيئاً من القانون، وحمل منها الشهادة العالمية سنة 1920، فعين فيها أستاذاً. ثم انتسب إلى الجامعة المصرية، فحصل سنة 1923 على شهادة الآداب والفلسفة؛ وعلى إثر ذلك اختارته حكومة بلاده مستشاراً للشؤون الدينية في سفارتها ببريطانيا، فالتحق بمدرسة اللغات الشرقية في جامعة لندن، ومنحته درجة الدكتوراه في الآداب الفارسية عام 1927، عن بحثه حول التصوف وفريد الدين العطار.
عاد إلى القاهرة، فحصل من جامعتها سنة 1932 على درجة الدكتوراه في الآداب، عن بحثه عن «شاهنامة الفردوسي»، وعلّم بها اللغة الفارسية بكلية الآداب التي أسندت إليه عمادتها سنة 1946، وعين في السنة التي تلتها مندوباً فوق العادة ووزيراً مفوضاً لمصر في المملكة العربية السعودية، ومنها نقل إلى باكستان سنة 1950، وهناك منحته جامعة داكا الدكتوراه الفخرية سنة 1952. ثم نُقل إلى المملكة العربية السعودية سفيراً سنة 1954. أحيل على التقاعد عام 1956، فكلفته الحكومة السعودية إنشاء جامعة الملك سعود في الرياض، فأسسها سنة 1377هـ/1957م، وتولى إدارتها حتى وفاته.
أتقن لغاتٍ عدة فوق تبحره في العربية، فأحسن الإنكليزية والفرنسية والفارسية والأردية والتركية.
اختارته المجامع العلمية عضواً في كل من سورية ومصر والعراق وإيران. ومنحته الحكومة الإيرانية الوسام العالمي من الدرجة الثانية عام 1935.
توفي فجأة بالسكتة القلبية في منزله بالرياض، ونقل إلى القاهرة ليدفن بحلوان.
ترك عزام مؤلفات عدة من المؤلفات في الأدب والتصوف وتحقيق التراث والشعر، وغير ذلك، منها:
«من أخلاق القرآن» و«الأدب الفارسي» مشاركة: «أمم حائر ة» و«الأوابد» و«مقالات ومنظومات» و«تاريخ الأمة العربية» محاضرات ألقاها على طلابه، و«ذكرى أبي الطيب المتنبي» و«رحلات عبد الوهاب عزام» جزآن، و«الشوارد» مجموعة خواطر، «الصلات بين العرب والغرب وآدابها في الجاهلية والإسلام» و«قصة الأدب في العالم في عصوره المختلفة» كتب منه ما يخص الأدب الفارسي مشاركة: «اللمعات» منظومة في 600 بيت أهداها للشاعر محمد إقبال و«المثاني» رباعيات فلسفية وأخلاقية، و«محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره» و«المعتمد بن عباد: الملك الجواد الشجاع الشاعر المرزّأ» و«مهد العرب» و«موقع سوق عكاظ» رسالة حدد فيها بدقة مكان هذا السوق التاريخي، و«النفحات» خواطر رمضانية شعراً ونثراً، و«نواح مجيدة في الثقافة الإسلامية».
وأخرج تحقيقاً كتاب «الورقة» لابن الجراح بالمشاركة، وكتاب «مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري»، و«ديوان أبي الطيب المتنبي» مع التعليق عليه، وصحح «رسائل الصاحب بن عباد»، وكتاب «الدين والعلم» لأحمد عزت، وله دراسة على كتاب «كليلة ودمنة». وترجم كتباً عدة، منها، عن التركية، بالمشاركة «اتحاد المسلمين» لجلال نوري وعن الفارسية بالمشاركة «جهاز في العروض»، وعنها «ديوان الأسرار والرموز» وديوان «رسالة المشرق» وكلاهما لمحمد إقبال، وفصول من «المثنوي» لجلال الدين الرومي، وعن الأردية «ديوان ضرب الكليم».
أدب العلامة عزام متميز، فنثره سمح مستأنس غير متكلف، وشعره عميق المعاني جميل الرصف، منه قوله:
أحسب البدر ساطعاً نبع ماء
فأرجّي لديه تطهير ذنبي
وأراه بين الأشعة فيضا
أتمنى لديه تنوير قلبي
وقوله:
لا يغرنّك فخر قوم تعالَوا
وادّعوا أنهم أكابر صِيْدُ
هم على هامة الضعيف ملوك
ولدى سُدّة القويّ عبيد
نزار أباظة
Azzam (Abdul Wahab-) - Azzam (Abdel Wahab-)
عزام (عبد الوهاب ـ)
(1312ـ 1378هـ/1894ـ 1959م)
عبد الوهاب بن محمد بن حسن بن سالم عزام، علامة مفكر أديب كاتب شاعر محقق.
ولد في الشوبك الغربي إحدى قرى الجيزة في مصر لأسرة يتصل نسبها بقبيلة قضاعة القحطانية. نشأ نشأةً علمية، فحفظ القرآن أولاً في الكتاتيب وجوّده، ثم رحل إلى الأزهر، فتلقى ثقافة لغوية ودينية عميقة، وأكب على كتب التاريخ الإسلامي، ثم انتسب إلى مدرسة القضاء الشرعي بالقاهرة، فأمضى بها تسع سنوات، تعلم فيها العلوم العصرية وشيئاً من القانون، وحمل منها الشهادة العالمية سنة 1920، فعين فيها أستاذاً. ثم انتسب إلى الجامعة المصرية، فحصل سنة 1923 على شهادة الآداب والفلسفة؛ وعلى إثر ذلك اختارته حكومة بلاده مستشاراً للشؤون الدينية في سفارتها ببريطانيا، فالتحق بمدرسة اللغات الشرقية في جامعة لندن، ومنحته درجة الدكتوراه في الآداب الفارسية عام 1927، عن بحثه حول التصوف وفريد الدين العطار.
عاد إلى القاهرة، فحصل من جامعتها سنة 1932 على درجة الدكتوراه في الآداب، عن بحثه عن «شاهنامة الفردوسي»، وعلّم بها اللغة الفارسية بكلية الآداب التي أسندت إليه عمادتها سنة 1946، وعين في السنة التي تلتها مندوباً فوق العادة ووزيراً مفوضاً لمصر في المملكة العربية السعودية، ومنها نقل إلى باكستان سنة 1950، وهناك منحته جامعة داكا الدكتوراه الفخرية سنة 1952. ثم نُقل إلى المملكة العربية السعودية سفيراً سنة 1954. أحيل على التقاعد عام 1956، فكلفته الحكومة السعودية إنشاء جامعة الملك سعود في الرياض، فأسسها سنة 1377هـ/1957م، وتولى إدارتها حتى وفاته.
أتقن لغاتٍ عدة فوق تبحره في العربية، فأحسن الإنكليزية والفرنسية والفارسية والأردية والتركية.
اختارته المجامع العلمية عضواً في كل من سورية ومصر والعراق وإيران. ومنحته الحكومة الإيرانية الوسام العالمي من الدرجة الثانية عام 1935.
توفي فجأة بالسكتة القلبية في منزله بالرياض، ونقل إلى القاهرة ليدفن بحلوان.
ترك عزام مؤلفات عدة من المؤلفات في الأدب والتصوف وتحقيق التراث والشعر، وغير ذلك، منها:
«من أخلاق القرآن» و«الأدب الفارسي» مشاركة: «أمم حائر ة» و«الأوابد» و«مقالات ومنظومات» و«تاريخ الأمة العربية» محاضرات ألقاها على طلابه، و«ذكرى أبي الطيب المتنبي» و«رحلات عبد الوهاب عزام» جزآن، و«الشوارد» مجموعة خواطر، «الصلات بين العرب والغرب وآدابها في الجاهلية والإسلام» و«قصة الأدب في العالم في عصوره المختلفة» كتب منه ما يخص الأدب الفارسي مشاركة: «اللمعات» منظومة في 600 بيت أهداها للشاعر محمد إقبال و«المثاني» رباعيات فلسفية وأخلاقية، و«محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره» و«المعتمد بن عباد: الملك الجواد الشجاع الشاعر المرزّأ» و«مهد العرب» و«موقع سوق عكاظ» رسالة حدد فيها بدقة مكان هذا السوق التاريخي، و«النفحات» خواطر رمضانية شعراً ونثراً، و«نواح مجيدة في الثقافة الإسلامية».
وأخرج تحقيقاً كتاب «الورقة» لابن الجراح بالمشاركة، وكتاب «مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري»، و«ديوان أبي الطيب المتنبي» مع التعليق عليه، وصحح «رسائل الصاحب بن عباد»، وكتاب «الدين والعلم» لأحمد عزت، وله دراسة على كتاب «كليلة ودمنة». وترجم كتباً عدة، منها، عن التركية، بالمشاركة «اتحاد المسلمين» لجلال نوري وعن الفارسية بالمشاركة «جهاز في العروض»، وعنها «ديوان الأسرار والرموز» وديوان «رسالة المشرق» وكلاهما لمحمد إقبال، وفصول من «المثنوي» لجلال الدين الرومي، وعن الأردية «ديوان ضرب الكليم».
أدب العلامة عزام متميز، فنثره سمح مستأنس غير متكلف، وشعره عميق المعاني جميل الرصف، منه قوله:
أحسب البدر ساطعاً نبع ماء
فأرجّي لديه تطهير ذنبي
وأراه بين الأشعة فيضا
أتمنى لديه تنوير قلبي
وقوله:
لا يغرنّك فخر قوم تعالَوا
وادّعوا أنهم أكابر صِيْدُ
هم على هامة الضعيف ملوك
ولدى سُدّة القويّ عبيد
نزار أباظة