الترتيب الإلكتروني والخواص العنصرية التكنيشيوم ومعلومات عن هذا العنصر من الجدول الدوري:
العدد الذري: 43
الرمز الذري: Tc
الوزن الذري: 98
درجة الانصهار: 3,915 فهرنهايت (2,157°م)
درجة الغليان: 7,709 فهرنهايت (4,265°م)
أصل الاسم:
تعود تسمية (التكنيشيوم – Technetium) إلى كلمة تكنيستوس اليونانية، والتي تعني (اصطناعي).
اكتشاف الفلز:
يُعتبر التكنيشيوم أول عنصرٍ يُنتج اصطناعيًا، وكان وجود هذا العنصر الثالث والأربعين مُتوقعًا بناءًا على وجود فراغٍ في موقعه الحالي على الجدول الدوري للعناصر، وأُبلِغ بشكلٍ خاطئ عن اكتشافه عام 1925، فسموه (مازوريوم) في ذلك الحين.
ولكّنه اكتُشف في الحقيقة – أو بالأحرى أُنتِج اصطناعيًا – عام 1973 من قِبل بيرييه وسيجري في إيطاليا، كما عُثِر عليه في عينةٍ من المولبدينوم بعد قصفها بالدوتيرونات داخل جهاز لتحطيم نوى الذرات (سيكلوترون)، ومنذ ذلك الحين بحث عنه العلماء في المواد الأرضية، لكنّ لم يجدوا أيّ أثرٍ له حتى عام 1962، عندما تمكنوا من عزل النظير تكنيشيوم-99 (99Tc) من خامة اليورانيوم الأفريقيّة بكمياتٍ زهيدةٍ جدًا والتعرّف عليه، وكان حينها ناتجًا تلقائيًا عن الانشطار النووي لليورانيوم.
اقرأ أيضًا:
خواصه
يُعد فلزًّا انتقاليًا لونه رمادي وفضي، ويزول بريقه ببطءٍ في الهواء الرطب وينحلّ في كل من حمض النتريك والماء الملكي – أي حمض الهيدروكلورونتريك – وحمض السلفوريك المركّز، ولكنّه لا ينحلّ بأيّ تركيزٍ من حمض الهيدروكلوريك.
ويمتلك ثلاثة أرقام أكسدةٍ شائعة، وهي +7 و+5 و+4، ويتواجد التكنيشيوم السابع بالظروف المؤكسدة على هيئة شاردة البيرتكنيتات (TcO4-)، كما يمكن أن يرتبط التكنيشيوم كيميائيًا بالعديد من الجزيئات الفعّالة بيولوجيًا، وتمتلك جميع أشكاله نشاطًا إشعاعيًا.
مصادره
نحصل على التكنيشيوم بشكلٍ رئيسيٍ اصطناعيًا، وإذا كان يتواجد بشكلٍ عضويٍ، فلابد أن يكون ذلك بتراكيزٍ زهيدةٍ جدًا، وعُثِر على هذا الفلز في طيف النجوم من النمط S- وM- وN-، ويوجّه وجوده لنظريات جديدة لصناعة العناصر الثقيلة في النجوم.
وحسب ما إليه عام 1962، يُحصل على أحد نظائره- وهو النظير (99Tc) – كناتجٍ عن الانشطار النووي لليورانيوم في المفاعلات النووية، وبفضل ذلك أُنتجت كميات ضخمة منه على مر السنوات، إذ توجد كميات من رتبة الكيلوغرامات منه حاليًا، مع العلم أنّ التكنيشيوم-99 يُعد عاملًا خطرًا ملوِّثًا وينبغي التعامل معه من خلال صندوق القفازات المختبري.
استخدمات التكنيشيوم
يمنع التكنيشيوم تآكل الفولاذ بشكلٍ ملفتٍ، إذ يمكن حماية معادن فولاذ الكربون الخفيفة باستخدام كمياتٍ صغيرةٍ قد لا تتجاوز الـ55 جزءًا بالمليون من بيرتكنيتات البوتاسيوم (KTcO4) في ماءٍ مقطرٍ مهوى عند درجات حرارة تصل لـ250°م (482 فهرنهايت)، لكنّ تقتصر هذه الحماية من التآكل على الأنظمة المُغلقة، بما أنّه نشط إشعاعيًا ويجب حجزه.
ويُعتبر التكنيشيوم كذلك ناقلًا فائقًا عند درجة حرارة 11 كلفن (-439.9 فهرنهايت / -262.1°م) أو أقل، ويُستخدم أحد نظائره طويلة الأمد، وهو (95Tcm) – إذ يشير الحرف (m) إلى الحالة ميتا – والذي يبلغ عمره النصفي 61 يومًا، كعاملٍ قائفٍ (أيّ مقتفٍ لأثر مادةٍ ما)، ولكن يُعد النظير (99Tcm) في الحقيقة أكثر نظائر هذا العنصر من الجدول الدوري إفادةً، علماً أن عمره النصفي يبلغ ست ساعات ودقيقة، إذ يُوظَّف في الكثير من الاختبارات الطبية التي تستخدم النظائر المشعة، بفضل عمره النصفي القصير وطاقة أشعة غاما وقدرته على الارتباط الكيميائي بالعديد من الجزيئات الفعالة بيولوجيًا.
اقرأ أيضًا:
نظائر التكنيشيوم
يوجد 22 نظيرًا معروفًا حاليًا للتكنيشيوم، وجميعها نشطة إشعاعيًا، ويُعتبر التكنيشيوم أحد العنصرين الوحيدين اللذين يمتلكان عددًا ذريًا أقل من 83 دون النظائر الثابتة، علمًا أنّ الآخر هو البروميثيوم، وتتراوح نظائره ما بين 90 إلى 111.
ويمتلك التكنيشيوم ثلاثة نظائر طويلة الأمد، وهي التكنيشيوم-97 (97Tc) وعمره النصفي 2.6 x 106 سنة، والتكنيشيوم-98 (98Tc) وعمره النصفي 4.2 x 106 سنة، والتكنيشيوم-99 (99Tc) وعمره النصفي 2.1 x 105 سنة.