عون (ابراهيم، )
Ibn abi Aoun (Ibrahim-) - Ibn abi Aoun (Ibrahim-
ابن أبي عون (إبراهيم ـ)
(… ـ 322هـ/… ـ 934م)
أبو إسحق إبراهيم بن محمد بن أبي عون أحمد بن المنجم، الأديب الشاعر؛ اختلف في اسم أبيه وجده، ترجم له النديم في الفهرست، وياقوت الحموي في معجم الأدباء. غير أن هذين المصدرين لم يذكرا شيئاً عن تاريخ ولادته ونشأته، لكن دراسة الأعلام التي وردت في كتابيه «الأجوبة المسكتة»، و«التشبيهات» ترجح أن يكون تاريخ ولادته في العشرينات من القرن الثالث الهجري.
عمل ابن أبي عون حاجباً عند محمد بن عبد الله بن طاهر وزير المعتز بالله، وكان لعمله معه أثر واضح في صلاته مع رجال عصره وشعرائه؛ كابن الرومي وله به صلات وثيقة. استعان به أبو العباس بن ثوابة الكاتب.
كان ابن أبي عون من الرافضة من فرقة منهم تدعى العزاقرية، وهي فرقة تنفي قدرة الله عز وجلّ، وتحلل ما حرمه، وتدّعي قدرة رئيسها ابن عزاقر على إحياء الموتى بصفته إلهاً للناس.
وصفه ابن العماد الحنبلي بأنه من رؤساء الكتاب، وعدّد النديم من كتبه: كتاب «النواحي» في أخبار البلدان، وكتاب «الأجوبة المسكتة»، وكتاب «التشبيهات»، وكتاب «بيت مال السرور»، وكتاب «الدواوين»، و«كتاب الرسائل».
ويعد كتابه «التشبيهات» من أشهر الكتب التي ألّفها ابن أبي عون، وفيه أمثلة لتشبيهات من القرآن الكريم والشعر والنثر، ويقع في واحد وتسعين باباً خلت من التنظيم والترتيب؛ ومن أبوابه: باب الفرس وباب الحرب وأدواتها، وباب الأثافي والأطلال، وباب الهجاء، وباب البرك الجميلة، وباب الأرض الموحشة. وكان التشبيه النادر غاية المؤلف من كتابه، وقد كثرت فيه المقطوعات التي تتضمن المعاني النادرة كقول بشار:
خليلي ما بال الدجى ليس يبرح
وما لعمود الصبح لا يتوضح
أضلّ النهار المستنير طريقه
أم الدهر ليل كله ليس يبرح
وطال علي الليل حتى كأنه
بليلين موصول فما يتزحزح
استشهد ابن أبي عون بأشعار فيها فحش ومنافاة للأخلاق، كما استشهد بأشعار تناقضها، مما يدل على أنه كان يفصل بين الأخلاق والشعر.
طبع الكتاب بتحقيق محمد عبد المعين خان في كمبردج سنة 1950م.
وطبع من كتبه كتاب: «الأجوبة المسكتة» مرات؛ إحداها بتحقيق مي أحمد يوسف في مؤسسة عين في القاهرة سنة 1996م.
مات ابن أبي عون شنقاً.
أحمد نتوف
Ibn abi Aoun (Ibrahim-) - Ibn abi Aoun (Ibrahim-
ابن أبي عون (إبراهيم ـ)
(… ـ 322هـ/… ـ 934م)
أبو إسحق إبراهيم بن محمد بن أبي عون أحمد بن المنجم، الأديب الشاعر؛ اختلف في اسم أبيه وجده، ترجم له النديم في الفهرست، وياقوت الحموي في معجم الأدباء. غير أن هذين المصدرين لم يذكرا شيئاً عن تاريخ ولادته ونشأته، لكن دراسة الأعلام التي وردت في كتابيه «الأجوبة المسكتة»، و«التشبيهات» ترجح أن يكون تاريخ ولادته في العشرينات من القرن الثالث الهجري.
عمل ابن أبي عون حاجباً عند محمد بن عبد الله بن طاهر وزير المعتز بالله، وكان لعمله معه أثر واضح في صلاته مع رجال عصره وشعرائه؛ كابن الرومي وله به صلات وثيقة. استعان به أبو العباس بن ثوابة الكاتب.
كان ابن أبي عون من الرافضة من فرقة منهم تدعى العزاقرية، وهي فرقة تنفي قدرة الله عز وجلّ، وتحلل ما حرمه، وتدّعي قدرة رئيسها ابن عزاقر على إحياء الموتى بصفته إلهاً للناس.
وصفه ابن العماد الحنبلي بأنه من رؤساء الكتاب، وعدّد النديم من كتبه: كتاب «النواحي» في أخبار البلدان، وكتاب «الأجوبة المسكتة»، وكتاب «التشبيهات»، وكتاب «بيت مال السرور»، وكتاب «الدواوين»، و«كتاب الرسائل».
ويعد كتابه «التشبيهات» من أشهر الكتب التي ألّفها ابن أبي عون، وفيه أمثلة لتشبيهات من القرآن الكريم والشعر والنثر، ويقع في واحد وتسعين باباً خلت من التنظيم والترتيب؛ ومن أبوابه: باب الفرس وباب الحرب وأدواتها، وباب الأثافي والأطلال، وباب الهجاء، وباب البرك الجميلة، وباب الأرض الموحشة. وكان التشبيه النادر غاية المؤلف من كتابه، وقد كثرت فيه المقطوعات التي تتضمن المعاني النادرة كقول بشار:
خليلي ما بال الدجى ليس يبرح
وما لعمود الصبح لا يتوضح
أضلّ النهار المستنير طريقه
أم الدهر ليل كله ليس يبرح
وطال علي الليل حتى كأنه
بليلين موصول فما يتزحزح
استشهد ابن أبي عون بأشعار فيها فحش ومنافاة للأخلاق، كما استشهد بأشعار تناقضها، مما يدل على أنه كان يفصل بين الأخلاق والشعر.
طبع الكتاب بتحقيق محمد عبد المعين خان في كمبردج سنة 1950م.
وطبع من كتبه كتاب: «الأجوبة المسكتة» مرات؛ إحداها بتحقيق مي أحمد يوسف في مؤسسة عين في القاهرة سنة 1996م.
مات ابن أبي عون شنقاً.
أحمد نتوف