في حال سبق لك أن رأيت خدعة الشموع في أعياد الميلاد، فإنك تعلم أنها خدعة محكمة تمامًا.
إذ يمكن للشمعة أن تعيد إشعال ذاتها خلال ثوانٍ قليلة عندما ينفخ شخص عليها.
يكمن الأساس الذي يعد مهمًا لإتمام هذه الخدعة في اللحظة المباشرة لنفخ الشمعة؛ إذ عادة ما تحتفظ الشمعة بجمرة محترقة في الفتيل الذي يسبب ارتفاع دخان البارافين، فتكون هذه الجمرة ساخنة بما يكفي لتبخير البارافين، لكن ليس لإشعاله.
لذا فإن السر في إعادة إشعال الشمعة هو إضافة مادة للفتيل تجعل الجمرة ساخنة بما يكفي للاشتعال.
وبهذه الطريقة يمكن للجمرة أن تشعل هذه المادة، لتتمكن هذه المادة بعدها من إشعال بخار البارافين.
وأكثر المواد شيوعًا هو المغنيسيوم، فعلى الرغم من أنه معدن، إلا أنه يحترق بسرعة مندمجًا مع الأكسجين لينتج الحرارة والضوء في درجة اشتعال 430 درجة مئوية.
يحترق كل من الألمنيوم والحديد أيضًا، لكن المغنيسيوم يشتعل في درجة حرارة منخفضة أكثر.
يحتمي المغنيسيوم من الأكسجين داخل الفتيل المشتعل ويبرد بفضل البارافين السائل، لكن بمجرد انطفاء الشعلة يشتعل غبار المغنيسيوم بواسطة الجمرة، فإذا راقبتها عن كثب ستلاحظ شرارات صغيرة من المغنيسيوم، تنتج الحرارة اللازمة لإعادة إشعال بخار البارافين لتعود شعلة الشمعة لتضيء مجددًا.